|
مطلوب اعتذار فوري للشعب السوداني/ فيصل الدابي/المحامي
|
مطلوب اعتذار فوري للشعب السوداني ورد في الأخبار السودانية غير السارة مايلي: تقدم صباح الإثنين 23/12/2013 ، الاستاذ حيدر احمد خيرالله بأول بلاغ جنائى لدى /نيابة الصحافة والمطبوعات ضد الاستاذة/ فاطمة الصادق على خلفية مقالها يوم السبت بجريدة الاهرام اليوم على زاويتها (خط التماس) والذى جاء فيه ( فى كل بيت سودانى مدمن وصايع وزاني ) وقد فتح البلاغ تحت مواد القذف والسباب واشانة السمعة ، وفى رده على سؤالنا للاستاذ / حيدر لماذا لم يرد على الكاتبة : أجاب على ماذا ارد ؟ وماهو الموضوع الجدير بالرد؟ ان هذا البلاغ هو البداية لحملة مليون عريضة ضد الكاتبة لتكون عبرة لكل قلم وكل منبر لا يرى عظمة الشعب السودانى ونبله وعفافه ، ولنعرف من يقف خلف الكاتبة ويريد تشويه شبابنا.. ولبراءة الاقلام والاعلام ممن لا يرون للكلمة والشعب قداسة ، هذا ومن المتوقع القاء القبض على المتهمة فى غضون اليومين القادمين! ارسل لي أحد المغتربين السودانيين في الدوحة إيميلاً غاضباً جاء على النحو الآتي: (الصحفية السودانية فاطمة الصادق، تسب الشعب السوداني في مقال نشر علي جريدة الأهرام السودانية وتقول وبكل وقاحة: في كل بيت سوداني هنالك ( سكران ) او (مسطول ) او ( صايع ) او ( زاني ) !!!!!!!! رايك شنو فى كلام زي دا – هو أنحنا ناقصين !!!!! تعليق أول حسب علمي المتواضع بالقانون الجنائي السوداني فإن الركن المادي لجريمة القذف يستلزم تحديد إسم الشخص المقذوف بشكل محدد ، بعبارة أخرى ، فإن المجنى عليه يجب أن يكون شخصاً محدداً ، ففي إحدى السوابق القضائية السودانية المنشورة والصادرة من المحكمة العليا تقرر بموجب حكم نهائي شطب بلاغ قذف تقدم به الجمهوريون ضد شخص ما صرح علناً بأن الجمهوريين كفار وقد جاء في تسبيب قرار شطب البلاغ أن المقذوف يجب أن يكون شخصاً محدداً وليس كياناً عاماً ، عليه فمن المرجح شطب البلاغ في مواجهة الصحفية المذكورة لهذا السبب القانوني البحت إذا التزمت محكمة الموضوع بتلك السابقة القضائية ولم تخالفها. تعليق ثاني بغض النظر عن الوضع القانوني للبلاغ ضد الصحفية المذكورة فإن إطلاق مثل هذا الوصف المشين يسيء إساءة بالغة لكل الشعب السوداني بدون فرز ويشكل سقطة إعلامية مدوية ويتعارض بشدة مع ميثاق الشرف الصحفي وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، فالشعب السوداني هو الذي بذل كل التضحيات وعلمنا وربانا من أجل أن نحقق مصالحه وندافع عنه وأن توجيه الاساءات المعممة للشعب السوداني يُعتبر من قبيل العقوق والجحود الوطني مهما كانت الأسباب والدوافع.
تعليق ثالث المطلوب من الجهات الاعلامية المختصة اتخاذ إجراءات إدارية عاجلة في مواجهة الجريدة والكاتبة إياها، وإذا ثبتت المخالفة الادارية ، فيجب توقيع جزاءات إدارية على الجريدة والكاتبة معاً ، والمطلوب أيضاً أن يصدر اعتذار رسمي مكتوب من الجريدة والكاتبة إياها عند ثبوت الخطأ لأن الشعب السوداني العظيم يستحق كل التقدير والاحترام ولا يستحق أي نوع من الاساءات التعميمية من أبنائه وبناته مهما كانت السياقات ومهما كانت المبررات والدوافع.
فيصل الدابي/المحامي
|
|
|
|
|
|