|
الإتحادي الأصل : قبيل الرحيل !! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*كان الله فى عون اهل السودان ، فهم بين نيران الاسعار ومحرقة الأسواق وفساد الأخلاق ، وجحافل الفقر ، والأمراض مع إنعدام الأدوية المنقذة للحياة ، وتكلس الدولة لمرحلة ما قبل الموت .. او ماقبل الانهيار ، والوجدان الشعبي يرقب مايجري بصبر عجيب وصمت عبقري .. ويرى وضع الحكومة المؤلم ووضع المعارضة المتهافتة بصورة أشد إيلاماً .. شئ من الاوجاع المسكوبة على قارعة الشارع السياسي تحكي قصة الحسرة والهوان وخزلان شعب وهزيمة وطن ..
* والأحزاب الطائفية تمسك برقبة المعارضة وباليد الاخرى الحكومة ، وشعبنا الصابر ينظر للقوم من الطرفين ، لقد فشلت الحكومة ، ولكن فيم نجحت المعارضة ؟ وظلت متلازمة الفشل كحصان ابرق تارة يمتطيه هؤلاء وتارة أخرى اؤلئك .. والأزمة تراوح مكانها وشعبنا يئن تحت كل الويلات ..ونحن نعلم أن الطائفية والإسلام السياسي هما وجهان لعملة واحدة .. ابناء رحم واحد .. وخبث واحد ..
* وبالامس يحدثنا الاستاذ/ عثمان عمر الشريف وزير التجارة عن الإتحادى الأصل ويتهم قانون الانتخابات وتعديلاته الجديدة مشيراً الى ان صفة التزوير هى الغالبة فى الانتخابات وأضاف : بأن منابر الخرطوم السياسية قد اوقعها قانون الانتخابات تحت سيطرته . وقال ( ان القانون إذا لم يحظ بالإتفاق بين القوى السياسية يصبح بلامعنى وأن هذه الإجازة تعني تخطي المرحلة الأولى للحوار وان بعض البنود تتجه الى التزوير )
* عجيب امر وزير التجارة الذى سكن الوزارة او الوزارة سكنته ..وعجيب امره وهو يطالب بالتجنيب ليعمل على ضبط الاسعار كما ذكر .. والوزير سمعنا خبر تعيينه لإبنته وزوجها بالوزارة .. ولكن طيلة فترة الوزارة لم نسمع بعبقرية للرجل ترتقى بالوزارة وتجارتها .. ولم نجد تجارة للسودان تشير الى ان صاحبنا افلح فيما اخفق فيه وزراء الحزب الحاكم .. ولكنه اليوم يخرج صوته عالياً وهو ينعى على قانون الإنتخابات ..بل ويبشرنا بان هذا القانون يشير الى ان عملية التزوير هى الغالبة ..
وهنا الميكافلية تتجلى فى ابشع صور القبح .. عند السيد وزير التجارة ، وهو الذى تقاسم مع الحزب الحاكم ( الملح والملاح ) وهو الذى شاهد الأحداث المحزنة فى هبة سبتمبر والدماء تسيل والرصاص الذى لايتبناه احد يحصد ارواح شبابنا الفتية .. ووزير التجارة يحدث كل هذا امامه ولانسمع له صوتاً ولانقرأ له إدانة او إحتجاجاً ,, ولكنه الان يحدثنا عن التزوير للإنتخابات .. ولأن صاحبنا اصبح جزءاً أصيلاً من الشبكة فمالذى يضيره من ان يتم التزوير او لايتم ؟؟ فالوزارة موجودة .. وفوائد مابعد الخدمة مبذولة ..والبنت وزوجها قد تم تامين مستقبلهم ..فقليل من الحياء مطلوب سيادة الوزير ، وكثير من الهتاف قد يأتى بوزارة جديدة ..فالحزب موجود والسيد موجود والحزب الحاكم الذى لاتنقضي عجائبه موجود ..إلا اللهم ان كا ن هتاف ماقبل الرحيل .. ترى رحيل من ؟! وسلام يااااوطن..
سلام يا
تعيين الدكتورة / مريم الصادق المهدي نائبا لرئيس حزب الأمة .. لها التهنئة الحارة وتمنياتى الخاصة بالتوفيق ولنا وقفات مع الدكتورة النائبة ..وسلام يا..
|
|
|
|
|
|