|
الإنقاذ : جرح السودان الدامي !! بقلم حيدر احمد خير الله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خير الله
*تؤكد حكومة المؤتمر الوطنى فى كل آونة وحين انها حكومة رجال اعمال يستثمرون حتى فى معاناة هذه الامة المنكوبة ، فمابين بيان صبيحة 30يونيو 1989وحملة انتخابات 2015التى ابتدرها الحزب وهو يجوب الولايات لمؤتمراته القاعدية ، فان الخطاب يمضي بوتيرة غاية فى الغرابة ،فالخطاب ليلة الانقلاب كان وعداً وتمني ، وبعد ربع قرن ماانفك وعدا وتمني وتجني على امة صبرت على القهر والإستبداد وأحادية الحكم المطلق ، فإنفصل الجنوب وحزب الحكومة يشيعه بعبارة مع السلامة ، وإنعدمت سلامة البيئة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، والحكومة تمارس غيها والنخبة تتقلب بين إختيار المنافي وهتافات الحناجر التى لاتملك منهج تغيير ولاتعرف طرائقه ..ونقيق الضفادع السياسية يتواصل ،وطائر الشؤم المقيم فى فضاءات بلادنا ينذر بان القادم أسوأ ..
* والحزب الحاكم يمضى فى خطه المرسوم والخبر يقول : (أقر مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الموتمر الوطني للشؤون الحزبية بروفيسور إبراهيم غندور، بأن المواطنين يعانون، وأن المعيشة أصبحت صعبة. وقال إن الغلاء قد طفح، مؤكداً ثقتهم في أن الله سبحانه وتعالى سيعطيهم مزيداً من الخير. وأكد غندور أنهم لا يريدون لعضو المؤتمر الوطني أن يكون متسلطاً أو سيء السمعة، وإنما يريدونه أن يكون دائماً من طينة متفردة) الملاحظ ان القاسم المشترك بين بيان الانقاذ الاول وحديث البروف /غندور هو ( ان المواطنين يعانون وان المعيشة اصبحت صعبةوان الغلاء قد طفح ) المؤسف ان هذا الحديث هو حديث مساعد رئيس الجمهورية فماذا نقول نحن الذين لانرى في هذا النظام خيرا يرتجى؟! وقد ذكرنا هذا الاقر ار، بهتاف المشجعين المصريين عندما ينتصر فريقهم { قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا} * فالذي جاءت من اجله الانقاذ عادت اليه باسوand#1649; مماكان عليه الحال لانها تفقت عن جراحت جديدة فى وطن مضاع.. فالثالوث الذي تحدث عنه البروف من عناء المواطن وصعوبة العيش والغلاء الطافح لهي أدعى لأن يترجل القوم عن المشهد، ولكن بدلا عن الترجل والاعتذار للشعب عما اوصلوه اليه من بؤس الحال، نجده فجأة ينتقل من الشريعة التي تعنى بالظاهر الى الحقيقة مباشرة بجرأة لايملكها العارفون ويقول :{ مؤكدا ثقتهم فى ان الله سبحانه وتعالى سيعطيهم مزيدا من الخير } وهذه ا لثقة فى الله على التحقيق ثقةجيدة، لكن المفارقة فى الامر انهم لم يصبروا على حكومة الصادق المهدي فانقلبوا عليها بذات الاسباب التي ذكرها السيد غندور.. فلماذا صادروا من الامام حق الثقة في ان الله سيعطيهم مزيدا من الخير؟ ! وطيلة ربع القرن الذي حكمونا فيه ماذا فعلوا بالخير الذى اعطاهم الله له؟ واليس معيبا ان يبددو ا خيرات الله التي انعم بها على اهل السودان؟! *ويؤكد غندور انهم. لايريدون لعضو حزبهم ان يكون متسلطا او سئ السمعة انما من طينة متفردة..وثانية نساله أية طين متفردة تلك التي يعنيها سيادته؟! واليست هذه الطينة هى التي لم تتورع حتى عن اعتقال شيخها؟ وهي التي وصف الرئيس ممارساتهم بانها كانت شريعة مدغمسة؟ فضلا عن قول البروف بمعاناة المواطنين وصعوبة العيش وضنك الحياة ..وافاعيل الانقاذ فى جملتها والتفاصيل..ياجماعة.. كفاية.. قرفتونا..وسلام ياااااوطن.. سلام يا
رحم الله الدكتور مندور المهدي رحمة واسعة والهم الله اهله. الصبر الجميل.. وسلام يا.. الجريدة السبت 13/9/2014
|
|
|
|
|
|