|
الإقصاء سيد الموقف فى الوطنى !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*القضايا الخمسة التى حواها إعلان باريس وهى تغطي الإشكال السودانى بوجه عام ، وسرعان ماتحركت الاصابع الخفية ، والقوى الشيطانية والطائفية لتلتف على الاعلان وتجعل منه الجواد الذكي الذى يوصلها الى مطامعها ومطامحها وليس الى الحل السياسي الشامل الذى لايقصي احداً ..
*وشعبنا الصبور ينظر للنخبة التى ارادت ان ترى تهافت التهافت من حركة حزبية ادمنت التهافت فالحركة الإتحادية والدكتورة مريم ، والمتجمعون فى القاهرة تلاقت مصالحهم وجمعوا اعداداً من احزاب بلاذكر ولابرامج ولامذهبية ليدخلوا بها سوق النخاسة السياسي عبر بوابة إعلان باريس ، ولما لوّح رئيس المؤتمر الوطنى بوجوب التطهر من إعلان باريس ، ولم يفكروا فى مناهضة هذا الإدعاء ولم يثبتوا على الموقف الثابت فى مواجهة لغة الإقصاء ، إنما آثروا طول السلامة وتوالت بيانات التنصل ، ومواقف الإدانة ، وهجر الكيان حتى آل بيته كحزب الأمة مثلاً ، وياله من كيان فقد البواكي عليه ..وتنازلوا اخيرا عن مؤتمرهم الصحفي الذى ازمعوا قيامه والإعلان عن قوت فخرجت قوت من الدائرة بلاقوت ..
*وهنا تبرز التساؤلات التى ترقى لمستوى الإتهامات , اذا فكر الإمام فى العودة والمشاركة فى الحكومة القومية فان المحاصصة تكون قد تمت ، خاصة اذا اعدنا النظر لخطاب الرئيس الاخير بقاعة الصداقة والمحاولة المميتة فى ان يرضي كل اجنحة الصراع داخل المؤتمر الوطنى ، ومن جهة أخرى فان فكرة الكيان الموؤد مثلت فكرة بائسة حاولت شق الجبهة الثورية وهى تسعى نحو الحوار بحماس فاذا بالطائفية والمؤتمر الوطنى يلتقيان كعادتهما ، ويحاولان إحداث الإختراق سواء ان كان عبر الإمام او ابنته ، فهذه المحاولة الخالية من الحنكة السياسية ، قد عملت على خنق قوى الإجماع – على ضعفها – وأخلت بالعهود والمواثيق مع الجبهة الثورية ، ثم هرولت فى بدء الطريق وحتى إشعار آخر !! إن كان عبر إعلان باريس او باريس أخرى ..
* وهذا الواقع المذري الذى تعيشه المعارضة هو الذى جعل الأخبار تكتب (أكد إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السوداني-نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم"-بقاء الحزب على سدة الحكم بالبلاد ما دام الشعب السودانى قد أعطاه الحق فى ذلك، وقال" نحن فى قيادة هذا البلد ما دام الشعب يريدنا". وأضاف غندور - فى لقاء حزبى بولاية القضارف السودانية اليوم - أن حزب المؤتمر الوطنى يقدم النموذج الديمقراطى للقوى السياسية الأخرى، باعتباره السبيل الوحيد الذى نتمنى أن نتبادل به السلطة. وتابع"نقول للأحزاب مارسوا نشاطكم السياسى ولكن التزموا"، منوها إلى أنهم فى الحزب يرغبون فى بناء دولة قوامها العدل والحرية".)
*هاهو المؤتمر الوطنى عندما يرى هرجلتنا السياسية يقوم لنا ( بدور الألفة ) فى الفصل السياسي ،يأتى للحكم عبر الإنقلاب ولاترمش له عين وهو يزعم (أن حزب المؤتمر الوطنى يقدم النموذج الديمقراطى للقوى السياسية الأخرى، ) وبمنتهى الإستعلاء يقول للاحزاب (مارسوا نشاطكم السياسي ولكن التزموا ) البروف وهو يتحدث بهذه اللغة العجيبة ينسى ان الذى يتحدث عنه هو السودان وليست مزرعة مملوكة للحزب الحاكم ، وان الاحزاب السياسية السودانية على هوانها وإنكسارها وضعفها فهى صاحبة حق أصيل فى هذا البلد ، ترى لماذا ارتفع سقف الإستعلاء لدى الحزب الحاكم ؟ أليس السبب الأهم هو إنحدار الحركة السياسية وبؤسها ؟!وسلام يااااااااوطن ..
سلام يا
(المالية تتوقع إنخفاض الدولار الى 7جنيهات ) يعني ده قمة الإنجاز ياضرار ؟! وسلام يا
الجريدة الأربعاء 1/10/2014
|
|
|
|
|
|