|
شورى الحركة الإسلامية تعيد التجربة المكرورة !!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*إختتمت شورى الحركة الإسلامية فعالياتها ، بتوصيات لاتنبئ بجديد لاعلى مستوى الفكر ولا على مستوى التطبيق ، بل ان البيان جاء ذاخراً بالعبارات الإنشائية الفضفاضة التى لايصدقها الواقع ، ولنقرأ الخبر (أكد مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية على نهج الحوار الشامل (السياسي والمجتمعي) الذي انتهجته قيادة الدولة داعيا إلى الإسراع في استكمال إنفاذه والمضي قدما في توفير البيئة والظروف والضمانات المناسبة ليلتئم الحوار في مناخ من الثقة المتبادلة والحرص على تقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار آخر لتعزيز الروح القومية في تحمل المسئولية العامة والتنافس على خدمة الوطن على قاعدة راسخة من التوافق العريض . ).
* ولم يتحدث البيان عن كيفية إستكمال هذا الحوار المزعوم ؟ ولم يتحدث عما إذا كان مايجري الان هل هو حوار ام لهاث نحو إعادة عقارب الساعة للنظام ؟ فكيف له ان يكون حواراً وهو يطالب البعض بالتطهر من إعلان باريس ؟ ومناخ الثقة المتبادلة التى يتحدثون عنها من المسؤول عن توفيرها الحكومة ام الآخرون؟ قطعاً هى الحكومة فماذا قدمت الحركة الإسلامية من آليات ضغط على الحكومة حتى تمضي فى إنفاذ ماأعلنته من حوار ؟ والحديث عن التوافق العريض كيف له ان يتم فى واقع حزب تقول قياداته ( انهم سيسلمون الراية لمن بعدهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها ) فعن أي توافق يتحدث هؤلاء الشيوخ فى شورى الحركة الإسلامية ؟ والى متى سيظلون فى مؤتمرات ( طق الحنك) ؟!
* ويواصل بيان الشورى المزايدة السياسية حين يقول : (ودعا مجلس الشورى أهل السودان كافة إلى تعظيم حرمة الدماء وحماية الأنفس والممتلكات واجتناب أسباب الفرقة والنزاع المؤدية للاحتراب وإزهاق الأرواح. وأكدت الحركة الإسلامية التزامها الثابت بتحكيم الشريعة الإسلامية باعتبارها الخلاص للعباد والصلاح للبلاد منطلقة في ذلك من منهجها الوسطي وملتزمة بثوابتها ومجددة في أساليبها ومصوبة لمسيرتها. ) ماذا قدمت الحركة الإسلامية من رؤى تعمل على تعظيم حرمة الدماء وحماية الأنفس ...الخ ؟ بل ومن الذى عمل على تغذية اسباب الفرقة والنزاع المؤدى للإحتراب ؟للا سف ان محتوى بيان الحركة الاسلامية ضعيف ، وجانب حقائق الواقع ، ويصلح لأن يكون موعظة وليس خطاب سياسي ، اما تاكيد الحركة الإسلامية على التزامها بتطبيق الشريعة الإسلامية ، فعليهم ان يتفقوا اولا فان الرئيس قد قال ( لقد طبقنا شريعة مدغمسة ) فهل الحركة تؤكد على التزامها بهذه الشريعة المدغمسة ؟ فان كانت كذلك فهى تعيد التجربة المكرورة ، وان كانت غيرها فهى تتخذ من الحوار وغيره وسيلة تمد فى عمرهم لتسليم الراية جيلا بعد جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها ..كما قال د. نافع على نافع .. وهيهات .. فهل تظن الحركة الإسلامية ان الآخرين على رؤوسهم طيور ؟! وسلام ياااااااااااااااااوطن..
سلام يا ..
الممثل المصري احمد ادم يسخر من السيد الرئيس ، والمذيع عمرو اديب اديب يلفت النظر الى عدم وجود العلم السودانى في لقاء الرئيسين والخريطة المصرية تضم حلايب وشلاتين على انهما مدناً مصرية !! من عسانا نلوم على اهدار الكرامة السودانية ؟! وسلام يا
الجريدة / الإثنين 20/10/2014
|
|
|
|
|
|