|
الشباب والتخطيط الهباب !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا ..وطن
حيدر احمد خيرالله
*المراقب لحركة الهجرة الكثيفة لشبابنا وهم يرتادون الجوازات والصفوف المتراصة فى إنتظار أي سانحة للهجرة تجعل المرء فى غاية الحيرة مما يجري والحكومة تتعامل بمنتهى البرود .. وهى ترى مكاتب الإستقدام الخارجي تعلق لافتاتها وتنشر إعلاناتها وتقوم باكبر عملية تهجير لشبابنا ومن مختلف المهن ممن صرفت عليهم الشعب السودانى من دم قلبه فى تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ..
*وخفافيش الظلام تسد عليهم المنافذ فى العيش الكريم ، ونجد ان مشكلة الطالب فى كل الدنيا تنتهي عندما ينهي دراسته الجامعية ليبدأ مشواره الحياتى إلا فى بلادنا فإن المستقبل الذى ينتظره لايتجاوز (بنابر ) باعة الشاي او لساتك النواصي ، وإن تركوا شهاداتهم فى بيوتهم وضربوا فى الأرض باعة متجولين ، فإن (الباشبوزق) يظلون لهم من الملاحقين .. تارة باسم التنظيم وتارة باسم الجبايات .. ويزداد الإحتقان فلاهم وفروا لهم فرص العيش الكريم ولا هم تركوهم يأكلون من خشاش الأرض ..
*وفى جلسة عابرة مع بعض الشباب إستمعنا لهم .. لم يكونوا غاضبين ولا ثائرين , بل إن كل طموحهم فى الدنيا فيزا اوربية توضع على الجواز وحيلة تمنح اللجوء بايسر مايمكن ، وكل الوطن تم إختزاله فى تأشيرة سفر .. وأحلام فى حياة تحفظ كرامتهم الإنسانية وتحترم حقهم فى الحياة والحرية ..
*والسؤال : مالذى يمنعنا من ان نصنع الحياة فى بلادنا ؟! ومتلازمة الفشل التى إعتورت مشهدنا السياسي وإنعكست على مشهدنا الإقتصادي ومزقت نسيجنا الإجتماعي .. هل هى الكلمة الاخيرة فى الفكر السياسي السودانى ؟ والنتائج التى وصلنا اليها فى هذا الليل المحلولك ظلامه .. مامن سبيل فى ان نجلس سوياً لنقوم بإعادة البناء من جديد ؟!
*عندنا ان مايحدث الان لايتجاوز آلام الطلق الذى سيتفتح عن صبح الميلاد .. وأن هذا النظام بكل لامبالاته بمايجري ، وعجزه التام عن تقديم حلول لهذا الواقع المذري فإنه لابد ان يوقن بأن الباحثين عن اوطان بديلة هم الذين ولدوا وترعرعوا فى كنفه فمواليد العام 1989هم رواد تأشيرات الخروج الان ، ومواليد وصناع الإنتفاضة هم الأشد إحباطاً والأكبر قرفاً ممايحدث .. ونحن الآن نحمِّل هذا النظام المسئولية ونحمِّل الحركة السياسية ذات المسئولية ، فالنخب السودانية بانانيتها المفرطة وذاتيتها التى لم تستطع تجاوزها هى التى اوصلتنا لهذا الدرك السحيق من التيه ..
*واليوم حاجتنا اصبحت كبيرة فى ان نتنادى على نهج يعمل على الحفاظ على المتبقي من الوطن ..وأزماتنا الطاحنة لا ينبغي ان نتركها تأتى على اخضر ويابس آمالنا .. فهذه الجماعة قد فشلت فى كل شئ وليس من الضرورة ان تتسع دائرة الفشل .. وحواء السودانية لم تصب بالعقم .. والمأمول يصنعه الرجال لهذا البلد المحزون .. واول رجولة الرجال ان يبقى شبابنا قوى المناجزة الأولى .. وسيحدث .. وسلام يااااااااااااوطن ..
سلام يا..
الدكتورة صفاء محمود المسكونة والمهمومة بهذا وهى فى منفاها باميركا أثارت فينا من الأسى مااحببنا ان نشرككم فيها (مرت عليي قصة قبل ايام قد رايتها في بادي الامر مفرحة ولكن عند ما قارنتها بما يحدث عندكم اذا بها تحزنني القصة كالآتي كل شهر بياخدوا من الراتب مبلغ للتأمين الصحي والأسنان ويرسلوا ليك ناس الأسنان كل كم شهر حتي لو ماعندكً مشكلة للكشف والنظافة زي ما بيقولوا الديبكلينيdeep cleaning مشينا انا وبتي للكشف وبعد خلصنا وقفتي المحاسبة بتقولي عندك فوق الand#1634;and#1632;and#1632;دولار فائض من السنة المضت تبقي نكتب ليك شيك بيها ولا كيف تبقي تاخديها في الاول فرحت تجيك قروش حقتك وانت ماعارفة لما اتذكرت ما يحدث عندكم حزنت اخي ديل الشابكنهم المهوسين الكفرة يفتشوا حقك يدوك ليه) .. وسلام يا ..
الجريدة الخميس 29/5/2014
|
|
|
|
|
|