|
هل عرف عرمان اين يقف الإنتهازيون ؟!
|
سلام يا.. وطن
حيدر احمد خيرالله
*لم نلتقط انفاسنا بعد من تصريحات الاستاذ/ فاروق ابوعيسى و هو يعري الكيان المشبوه الذى اطلق على نفسه اسم الجبهة الوطنية للتغيير ( قوت) والتى ما ان اعلنت عن وجودها تحت لافتة إعلان باريس ودعاتها كانت نائبة رئيس حزب الامة د.مريم الصادق والحركة الاتحادية وعشرون حزبا لاذكر لهم ولاراي ولارؤية، وفجاة عندما اعلن الرئيس وهو يتحدث كرئيس للمؤتمر الوطني بان على السيد الامام ان يتطهر من إعلان باريس لم يواصل اهل قوت قوتهم او قوتهم بل مضوا للتنصل عن الكيان تباعا، والغوا مؤتمرهم الصحفي الذي اعلنوا عن قيامه ومضوا لحال سبيلهم وكأنهم خرجوا من جحر ضب خرب، فيما اعلن الامام عن تكوينه لكيان بالخرطوم من عشرين حزباً ، فى محاولة منه لإضفاء شرعية لكيان لم يزد عن كونه حملاً كاذباً ، والاستاذ ابو عيسى عندما القى بحجره ذاك ، انما كشف عن قبيل من قبائل الانتهازية السياسية لاتقدم لاهل السودان خطوة فى اتجاه التغيير!!
*وحوار الاستاذ / ياسر عرمان الاخير بكل اسف لايعمل على إنزال روح اعلان باريس لارض الواقع بل ويتقاطع مع تصريح الامام الصادق الذي يرى ان اتفاق اديس ابابا واعلان باريس يتطابقان في المفردات، وهنا تبرز ماساة النخب السياسية ، فهل هذا الحوار يمكن ان نعتبره نعي لاعلان باريس ؟!ام هو محاولة لادخال اعلان باريس غرفة العناية المكثفة؟ويقول عرمان ( تحالفنا مع قوى الاجماع استراتيجي وندعو لعقد مؤتمر جديد لبحث القضايا المصيرية ) *السؤال الذى يفرض نفسه بقوة : وماهو مصير اعلان باريس ؟ وهل نفهم ان الجبهة الثورية تركت للامام الصادق الجمل بماحمل من اعلان باريس بماء طهوره وحنوطه؟ واذا كانت الدعوة لمؤتمر جديد يناقش القضايا المصيرية ، فماذا ناقش اعلان باريس اذن؟ ولو سلمنا براي الاستاذ عرمان بان التحالف مع قوى الاجماع (استراتيجي ) والتوقيع مع حزب الامة على اعلان باريس (تكتيكي ) وحزب الامة خارج قوى الاجماع ، فهل حزب الامة سيعود الى قوى الإجماع ام سيقوم المؤتمر الذى تحدث عنه بدون حزب الامة ؟ واذا قام بدون حزب الامة ماذا سيكون مصير اعلان باريس ( التكتيكي ) بين الامة والجبهة الثورية؟
* على أية حال لو ان الاستاذ عرمان قصد من عبارته تلك تقديم طمأنة متكاملة لقوى الإجماع بانهم الحليف الإستراتيجي للجبهة الثورية برغم إستحواز السيد الصادق المهدى على إعلان باريس ، الذى هبط عليه من سماء حسراتنا السياسية ورؤانا المنقوصة فاستفاد منه الإمام الحبيب استفادة قصوى بل ومضى بخطوات اكبر نحو جمع الانتهازية السياسية فيما سمى بالجبهة الوطنية للتغيير ، فان عرمان قد جانبه التوفيق فى الحالتين : ذلك لان قوى الإجماع بعد خروج حزب الامة والمؤتمر الشعبي لم يعد لها من أثر يخشاه النظام ، ومن ناحية اخرى ان المصالح التى جمعت حزب الامة والحركة الاتحادية وبعض الاحزاب بالغة الهشاشة لاتملك ادوات تغيير ولامعرفة بطرائق التغيير ، وببساطة اطلق عليها الاستاذ ابوعيسى رصاصة الرحمة .. فماهو المطلوب الان فى الراهن السياسي اخى عرمان ؟ مانحب توكيده هو علينا ان نعرف اين يقف الانتهازيون الان ؟ وهذا ماسنحاول معرفته من خلال حوار الاستاذ / ياسر عرمان .. وسلام يااااااااوطن ..
سلام يا..
فى تبريره لمحاورة اسرائيليين بروف حسن مكي ( قال: "دخلت معهم في حوارات مباشرة ودافعت فيها عن قضيتنا"، ورأى مكي أن عدم التطبيع مع إسرائيل في هذا الوقت سيؤدي إلى الاستئصال،) يارب قضيتنا هى شنو البدافع عنها تحت تحت ؟ يعنى لازم المؤتمر الوطنى يطبع مع اسرائيل ؟او الاستئصال ؟؟ لكن لم يقل لنا البروف : استئصال منو ومن شنو ؟! وسلام يا..
الجريدة السبت 11/10/2014
|
|
|
|
|
|