|
من هم الحرامية ياسعاد ؟!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
لمّا تناول الكاتب السعودى الشعب السودانى بالاساءة واجهناه مواجهة حادة .. ولما أساء لشعبنا مخبول قناة الفراعين إضطررنا للنزول الى مستوى إنحطاطه .. اما الكاتبة فاطمة الصادق عندما كتبت تصف شعبنا بان ( فى كل بيت سودانى مدمن وسكير وصايع وزانى ) فلم تترك امامنا من طريق سوى النيابة التى شطبت قضيتنا ضدها باسباب غريبة واتجهنا الى الإستئناف ولازلنا فى انتظار نتيجة الاستئناف ومايسفر عنه .. ولم نكد نخرج من دهشتنا من مثل هذه الاقلام ، حتى صعقتنا قيادية الحركة الاسلامية الدكتورة سعاد الفاتح البدوى عضو البرلمان بقولها : (ان 75%من السودانيين حرامية ) من هوان هذا الشعب فى اذهان هؤلاء القوم أنهم يرون نهبهم وسرقاتهم وبناياتهم الشاهقة وسياراتهم الفارهة والثروات التى كونوها من دم الشعب مستغلين محبته لدينه .. وحازوها بإستغلالنا وقهرنا ولايتوروعون ابداً وهم يسقطون على شعبنا النقي الأبي صفة (الحرامية) ..وبداية نسأل : من اين لسعاد الفاتح الجزم بأن (75%) من السودانيين حرامية ؟ وماهى قاعدة البيانات التى اعتمدتها لهذه النسبة ؟! وهل هى شخصياً من ضمن هذه النسبة ام لا ؟ ولو مضينا مع هذه القيادية الاسلامية بمنطقها وسلمنا جدلاً ان هذا السخف الذى ارسلته صحيحاً .. فأول ما يتبادر للذهن فكون الشعب السودانى شعباً من الحرامية بهذه النسبة المهولة فماهى الاسباب التى أدت لهذه النتيجة ؟!الم تكن داخل البرلمان والقرض الكويتى يجاز ؟ فماذا فعلت سعاد الفاتح غير عبارتها الباهتة التى قالتها وكأنها فى كوافير وليس برلمان ( يخسي عليكم) هذه ال (يخسي ) قيلت تحت قبة البرلمان .. ومرّ القرض الربوي وغيره من القروض .. تحت سمع وبصر د.سعاد الفاتح .. وفى نهاية الشهر تمد بطاقتها لتستلم مرتبها بكل ملايينه المقتطعة من افواه ( الحرامية ) وهى تعلم حال جماعتها قبل الإنقلاب وحالة الفقر التى يعيشونها وبعد التمكين علا بنيانهم ونظفت ملابسهم وانتفخت جيوبهم والكروش .. وطغوا وتجبروا وازدادوا علواً فى الأرض .. الم يتم هذا من اموال وثروات هذا الشعب ( الحرامى ) ؟ وبحثوا عن مكملات هذا الثراء الحرام ، فامتلكوا الحسان مثنى وثلاث ورباع .. وعندما احتجت سعاد الفاتح بعدم منحها فرصة التحدث فى البرلمان , قالت بيدوا الفرص للناس السمحين !! ولأول مرة تكون المنصة افضل نظراً فعندما اعطيت سعاد الفاتح الفرصة وصفت شعبنا بان (75%) منه حرامية .. فهل من حديث اقبح من هذا؟ ربما لشئ من هذا اختار احمد ابراهيم الطاهر وقتها ان يمنح الفرصة (للسمحين)..
د. سعاد يلزمك اعتذار لهذا الشعب النبيل .. وتلزمك مراجعة من ان جماعتك عندما شوهت الدين وفسدت وافسدت وسرقت وزنت فى نهار رمضان اردت الإلتفاف بالامر كله لتسقطيه على شعبنا النظيف العفيف .. وهيهات .. والحساب السريع يقول من سرق الديمقراطية ؟ ومن (دغمس الشريعة) ؟ ومن افقر البلاد ؟ ومن غذى الإحتراب ؟ إن اجبت بكل الصدق على هذه التساؤلات ستعرفين من هوالحرامي وكم نسبة اللصوص ومن اين اتى هؤلاء اللصوص .. وليحفظ الله شعبنا .. وقد فعل ..وسلااااام ياوطن..
سلام يا
د. غازي يقول : ان مؤسسات الدولة غير مؤهلة لمقاربة ازمات البلاد السياسية والأمنية ولم يستثن المجلس الوطنى والجهاز التنفيذى واعتبرها اجهزة غير فاعلة ولاتجد السند والاعتراف الجماهيري ..لم يبق امامنا الا ان نخبط على صدورنا على طريقة فتكات فى الحارة المصرية (يالهوتي !! من امتى يادكتور؟) وسلام يا ..
الجريدة الإثنين 5/5/2014
|
|
|
|
|
|