|
فوق الإحتمال !! حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*الحوار الذى تتسارع وتيرته سواء عن طريق الأمانى الحالمة او التوجه الأكيد نحو بناء واقع جديد ، يتمخض كل صباح عن اطروحات تحمل فى ثناياها جينات ازماتنا المتوارثة والمتمثلة فى الخواء الفكري والخواء الوطنى وإنعدام الرؤى باتجاه المستقبل ، فمأساة حركتنا السياسية لازالت منذ نشأتها ماثلة للعيان بذات المكايدات ونفس فراغ الفكر والمذهبية والحماس الوطنى ، فبرغم اننا من اوائل الدول فى محيطنا العربي والإفريقي التى نالت إستقلالاً هينا وسهلا ، إلا أننا كل يوم نسجل إنحدارات مريعة خطت اسم بلادنا من الدول الفاشلة وبمستوى كبير ومتقدم ..
* والناظر لإعلان باريس وهو يخرج من رحم المعاناة والمكابدة وخلافات الموقعين عليه وفتور الحكومة تجاهه وحيرة الحس الشعبي فى التعامل معه ، ذلك لأنه عجز عن ان يخاطب الوجدان الشعبي وتناسى ان يتنزل ليخاطب المواطن البسيط الحالم بلقمة (كسرة ) بكرامة ، وعلاجاً لصحته يتلقاه كحق وليس منحة ، ودولة تشعره بأنه سيدها وليس خادماً لنخبتها ، وديمقراطية تتيح له ان يحقق معانيها ( حكم الشعب للشعب وبالشعب ) ودولة مؤسسات يكون فيها الجميع سواسية امام القانون ، للاسف الإعلان الذى سعى الأستاذ / الصادق يوسف حسن امين القطاع الأوسط بحركة العدل والمساواة وهو يربط ليله بنهاره ليمهد الأرض لحوار جاد يوقف آلة الحرب عن الدوران ولما نضجت الظروف الموضوعية وطرحت الجبهة الثورية طرحها بعيداً عن اللغة الحربية الخالصة ، جهزت الطائفية عمائمها ويممت شطر باريس ..
*فإختلط التكتيكي بالتكتيك ، ومضى الإمام كدأبه ، نحو إعادة انتاج الدورة من جديد بوجوه جديدة هم الأبناء لاغيرهم ، وتمضي المسيرة التى لاتدفع لاي حد من التفاؤل لوضع لاتستقيم له المقدمات ، ولكي تستقيم المقدمات لابد لهذا الإعلان من ان ينفتح على خطاب يشمل قضايا الإنسان العادي المغمور وان لايكون الدابة التى يمتطيها من نشأوا وترعرعوا على إمتطائنا زمناً ليس قصير ..
*والحراك الدائر الان والذى يرقى لدرجة الدسائس والمؤامرات وقليلا من التحالفات ، إن لم يرتفع عن طموحات الطامحين واطماعهم ومزايداتهم سيبقى الحال على ماهو عليه وانكى ، وإذا أصرت النخبة على ان تظل فى دورها المألوف من البقاء فى ابراجها العاجية والشعب يعانى شظف العيش والإقتصاد يواصل الإنهيار والأحزاب تظل تتناحر وهى تمارس كل انماط الفهلوة السياسية ، فى واقع كهذا الذى نعيشه اليوم والذى ينذر بسود العواقب .. عليه فان اية محاولة لأن يكون الحوار مجرد استعراض للعضلات السياسية لن يعدو كونه ضخ دماء فى شرايين النظام ، وكما نفخ الروح فى الجسد الميت ..
* إعلان باريس الوحيد الذى صرح عقبه تصريحا يخاطب الشعب كان هو الاستاذ/ ياسر عرمان ، والوحيد الذى اعد عدته كان الاستاذ الصادق يوسف حسن والوحيد الذى جنى جذرته كان السيد/ الإمام ، والوحيد الذى ينظر اليه بإرتياب هو شعبنا العبقري الذكى والزكي .. لأنه الوحيد الذى يوقن ان الأمر كله فى هذا البلد المأثوم فوق الإحتمال .. وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
تسلم النائب الاول من الشركات التعدين تبرعاً نقديا (6) مليار جنيه وسبائك ذهبية لمتضرري السيول والامطار !! هذا ماقدمته الشركات واين الحكومة ؟! سلام يا ..
الجريدة الثلاثاء 16/9/2014
|
|
|
|
|
|