|
فقر الشعب وفقر الإرادة السياسية!!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*الخطل السياسي جاءت نتائجه المتسارعة بشكل مؤسف جراء الواقع الإقتصادي المأزوم فى بلادنا ، فالأزمة الإقتصادية الطاحنة أخرجت الحرائر من بيوتهن مغطيات لوجوههن يسألن الناس إلحافاً فى بلد يشطره نهر النيل ويذخر بالأراضي الخصيبة ، وبرغم ذلك يهجره اهله بكل قدراتهم ومختلف تخصصاتهم ومهنهم فى أكبر عملية تهجير قسري .. فهل ازمتنا الراهنة هى ازمة إقتصاد أم انها ازمة واقع سياسي بائس ؟ بما يؤكد انها ازمة اخلاق فى المقام الاول .. والمشهد السياسي المستعر يثبت بمالا يدع مجالاً للشك ، أن النخبة السياسية الحاكمة والمعارضة والمتوالية جميعهم ليسوا على شئ البتة .. وكل المواقف السياسية للاحزاب تقوم على الفعل ورد الفعل بطريقة رزق اليوم باليوم .. وهذه هى أم الكوارث ..
* فالحزب الحاكم يصر على حوار الوثبة بشروطه التى أعلنها والحقها بإجازة تعديل قانون الإنتخابات .. والآخرون كما عهدناهم ضاربين فى التيه ..نستمع لندواتهم حماساً وهتافاً ورحابة فى الحلقوم بلا رؤية محددة ولابرنامج واضح يهددون ويتوعدون ويذهبون لبيوتهم مستأنسين بما أدوا من دور سقيم ..وحركة الإصلاح تعود الى حضن الحوار مع الحكومة فى الوقت الذى تلقى د.غازي صلاح الدين الدعوة لإجتماع البرلمان الأوربي واحزاب المعارضة .. ففى نفس اليوم الذى يفترض سفره الى فرنسا أعلن عودته لبيت الطاعة .. الحزب الحاكم ..وكل من تلقى الدعوة ووافق عليها أنكر تسلمه الدعوة .. والوثائق لاتكذب ..
*الشاهد فى الأمر : ان مبدأ الحوار كمفردة مقبول من الجميع ..غير أن العقبة الكأداء فى ان يتنزل هذا القبول الى ارض الواقع وفى تقديرنا لن يتم هذا التنزل بالوجه الذى يحقق النتائج المرجوة مالم يتوجه خطاب المتحاورين من بعضهم البعض الى الشعب .. حتى يمسك الشعب بقضيته فاذا أمسكنا بقضيتنا سنعرف كيف نحميها وندافع عنها .. ساعتها سيكون الشعب هو الصانع لا التابع .. وعلينا أن نتفق جميعاً على ان وطننا امسى وطناً آيلاً للسقوط .. فإن إكتمل وعينا الجمعي بهذا التحدي فإن الحلول لن تكون صعبة المنال ..
*ونحن هنا لانلقي باللآئمة على الحكومة وحدها ولا على المعارضة ولاعلى الباحثين عن حلول ، ذلك لأن الأزمة ازمة قديمة إستقامت لها عوامل الرعاية والسقاية فنمت وترعرعت حتى وصلت للحال الذى عليه بلادنا الان .. ولعل اليسر الذى لازم إستقلالنا قد أورثتا فراغ الفكر وخواء المذهبية وقلة الحماس الوطنى الذى تطور الى أزمة تربية وطنية ساعدت عليها الطائفية بشقيها وأينعت ثمارها النخبة السودانية بخلافاتها فيما يوجب الاختلاف ومالايوجب الإختلاف ..والفرصة الان مواتية برغم عقباتها وعثراتها ووصولها الحد الذى لايجدي معه الكذب السياسي ولا الفهلوة السياسية .. فقر الشعب ممكن ان تتم مواجهته ، لكن فقر الإرادة السياسية سيوصل البلاد الى درجة لن يجد المختلفون بلداً يختلفون عليه .. رب احفظ بلادنا .. وقد فعل.. وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
ازمة شركة سكر كنانة .. إقالة المرضي .. والخلاف مع الشركاء العرب ..وإنفضاض إجتماع مجلس الإدارة .. من ذا الذي إشترى الحكمة من هذا البلد وترك لنا الطفولة الادارية والسياسية .. وسلام يا..
|
|
|
|
|
|