|
فرضيات خاطئة عند عرمان!! بقلم حيدر أحمد خيرالله
|
حيدر أحمد خيرالله
*في حوار الأستاذ/ ياسر عرمان مع الأستاذ/ مصطفى سري (استبعد عودة التحالف بين المؤتمرين الوطني والشعبي من جديد، وقال: إن حزب الترابي ارتكب خطأ باستمراره في الحوار مع النظام وسيدفع ثمن ذلك، لكنه عاد وأكد أنهم لا يستبعدون عودة المؤتمر الشعبي إلى العمل المعارض). الأستاذ/ ياسر عرمان برغم تجربته الطويلة في العمل ضد هذه الجماعة إلا أنه لازال ينطوي على حسن ظن بهذه الجماعة التي فاقت سوء الظن العريض، كما قال عنها الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه. * فعرمان يعلم علم اليقين أن ما يربط بين المؤتمر الوطني والشعبي يمثل نفس الرابط بين العملة الواحدة ذات الوجهين، ولقد كتبنا مراراً بأن هؤلاء القوم ستنتهي خلافاتهم فوراً حينما تبرز قوة تهدد وجودهما معاً، وقد كان، فما يقومان به اليوم ليس كما ظنه عرمان بأنه ارتكاب خطأ بل هو أساسيات تكوين، أما الحديث عن أن المؤتمر الشعبي سيدفع ثمن حواره مع النظام، فهو حديث مضطرب للأسف الشديد، فما هو هذا الثمن الذي سيدفعه المؤتمر الشعبي؟ وما هو الثمن الذي دفعه بعد وقوع ما سُمي بالمفاصلة عن عشرة أعوام من الحكم المطلق لحزب الترابي مع النظام؟ أولم يرفض الترابي الاعتذار في جوبا قبيل الانفصال؟ أما أنه لا يستبعد عودة الشعبي للعمل المعارض!! فهي فكرة محزنة لأنها تعمل على تعطيل ساعة البعث القومي التي يعمل على تأخيرها جماعة الإسلام السياسي والهوس الديني، فمن الخير لأهل السودان أن يستبعد عرمان عودة الشعبي وأن يرمي طوبته كذلك.. * (إن المؤتمر الوطني الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجده من الجبهة الثورية والحركة الشعبية أن نصل إلى حلٍ سياسي شامل بين كافة القوى السياسية والمجتمع المدني، أما استيعابنا داخل النظام فهذا مستحيل ولن نسمح له بالاستمرار وسنقاتله ونحاربه ونستمر في نضالنا ألى أن يتحقق التغيير، وهذه واضحة بالنسبة لنا والتزام لا يتزحزح من الحركة الشعبية والجبهة الثورية) إذا أبعدنا لغة الهتاف من هذا النص، فإن الواقع الذي عايشه أهل السودان من تجارب سابقة فإن الحركة الشعبية قد تركت التجمع وفاوضت النظام، وقمة ما قدمته من تطمينات للتجمع أنها ستفاوض باسمه، وتمت نيفاشا وبقية القصة معلومة للجميع، فالآن آمام القائد ياسر عرمان، إما الاعتراف بخطأ نيفاشا من حيث المبدأ، وما أفرزته من نتائج معيبة، والإقرار الكامل بأن انفراد الحركة الشعبية بمفاوضة المؤتمر الوطني كان غلطة تاريخية تستوجب الاعتذار من الحركة الشعبية للشعبين السودانيين، وإلا سيكون قول ياسر عن المؤتمر الوطني "واستيعابه لهم سيواجهونه بالقتال والحرب واستمرار النضال إلى أن يتحقق التغيير".. بكل أسف سيكون حديثا هتافياً لن يحقق التغيير المنشود، وسيظل السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: لماذا تُحرِّم اليوم الحركة الشعبية ما أحلته لنفسها بالأمس؟! ونواصل مع عرمان مافي ثنايا الحوار وتحديات اللحظة الحاضرة وبعض الفرضيات الخاطئة!! وسلام ياااااااوطن .. سلام يا كانت تنظر للبعيد.. ساهمة حزينة.. تخفي غضباً مكبوتاً حاولت أن تداريه بابتسامة باهتة.. غابت الابتسامة حين تذكرت أن شهداء سبتمبر لم يذكرهم أحد.. التفتت كأنها تحاول أن تتقيأ..!!؟ وسلااااام يا
|
|
|
|
|
|