|
غربة إعلان باريس وعباءة الإمام!!
|
سلام يا ..وطن
حيدر احمد خيرالله
*لم يكن أشد الناس تشاؤماً ممن حضروا الإعداد فى تلكم الجلسات التفاكرية بهيرمنس بورج بالمانيا وهم يعدون للقادم من حلول حول الإشكال السودانى المستعصي ، أن يقفز الامام الحبيب الصادق المهدى بهذه السرعة الصاروخية على قمة إعلان باريس ، متناسياً موقفه من هبة سبتمبر التى انتظرت منه موقفاً واحداً إمتنع عن القيام به ، وعندما هتف شباب حزب الامة فى وجهه الذى قدم كل هذه الدماء من شهداء هبة سبتمبر باتخاذ موقف حاسم والإنحياز للخيار الشعبي لم يتردد فى ان ينتهرهم بأن ( الباب بفوت جمل) .
*وعندما بذل الاستاذ / الصادق يوسف حسن الجهد الجهيد مع البرلمان الأوربي ليواصل المشوار نحو مخرج آمن لأزمة بلادنا ودعا لها من معارضة الداخل عددا ليس قليل وفى النهاية قام الملتقى بالبروف / محمد زين العابدين ، ود.عمر عثمان ابو شبعة ، من الحركة الإتحادية ، ود.مريم الصادق من حزب الامة ، التى شاءت الصدفة المحضة ان تضعها فى المكان ، فقاتلت لتلتقي د.جبريل ابراهيم الذى قدمها لبقية قادة الجبهة الثورية ، فتفاكرت معهم وذهبت اثناء اجتماعات قادة الثورية الى النمسا وتشاهد على نهر الدانوب فى افطار رمضانى مع السفير السودانى ، وأسرها يعقوب فى نفسه ، ومضت مسيرة اعلان باريس الذى طالب فيه قادة الثورية بحضور الامام شخصياً للتوقيع على الإعلان ، وبعد التردد المعهود وفقدان الاتصال به لثلاثة ليال حسوما ، وافق على الحضور ، وغادر البلاد بحقائبه الستة ، وصاحب العقل يميز!!
*وتجاربنا مع الإمام لاتستبعد ان ثمة صفقة بين الإمام والنظام ، ولعل الإعلان اراد له الإمام ان يكون عربوناً للنظام وتتم مكافأة الإبنة بإعداد جديد ( لتكون بنازير سودانية) وقد إستساغت الفكرة ، وبدات التسويق لنفسها بتكملة الإلتفاف على اعلان باريس المفترى عليه ، والذى لم يجف مداده حتى شرعت الدكتورة مريم فى مشروع الإستثمار السياسي بتكوين الجبهة الوطنية للتغيير التى ماتت فى مهدها لإنتهازية الموقف وضعف الداعي وبؤس المدعوين ، وشيعها لنا الأستاذ / فاروق ابوعيسى الى مثواها الأخير ..
*والطائفية التى لاتعرف الياس وهى تبتدع الأساليب للإستحواز تأتينا بمدخل آخر (إنعقدت في التاسعة من صباح السبت 11 أكتوبر 2014م بدار الامة بأم درمان ورشة عمل حول " إعلان باريس الطريق للخلاص الوطني " والتي شارك فيها عدد (120) مشارك/ة يمثلون مجلس التنسيق الاعلي وأعضاء من المكتب السياسي ومجلس الامانة العامة وقيادات الحزب بولاية الخرطوم وممثلين للأحزاب السياسية ، وعدد من الناشطين/ات بالمجتمع المدني والمجموعات الشبابية والنسوية والاجهزة الإعلامية . ) شكراً للاستاذ الصادق حسن وهو يقدم إعلان باريس ليحرك ساكن المشهد السياسي السودانى ، وشكراً له اكثر لأنه عمل عملاً يفضح تهافت الطائفية ، فهل تعنى هذه الورشة أن إعلان باريس المقتنص هو كلمة التغيير الأخيرة ام انه مجرد سهما سقط سهواً فى كنانة الإمام ؟ سنحاول مناقشة الورشة او (الغشة) لدى الدقة ..وسلام ياااااااوطن ..
سلام يا
(د.الخضر والي الخرطوم يعلن 19اكتوبر الجاري موعدا لإنهاء المضاربات فى اسعار السلع وضبط اوزان الخبز والغاز ) طيب ليه ياسعادتك ماتخليها فى 21اكتوبر ..بيبقى اخضر .. وسلام يا..
الجريدة الاثنين 13/10/2014
|
|
|
|
|
|