|
عرمان والحكم الذاتي : قنبلة ذاتية الإنفجار!! بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام ياوطن حيدر احمد خيرالله
خ* )طالب الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان بمنح حكم ذاتي للمنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان، في إطار السودان الموحد. وبرر مطالبته بحجة المنطقتين لضمان اغلب مسيحيي السودان ، بالاضافة الى الخصوصية الثقافية لهما وحذر من ان رفض الحكومة السودانية لهذا المطلب سيؤدي الى تكرار سيناريو جنوب السودان، في اشارة منه الى المطالبة بحق تقرير المصير والإنفصال عن السودان) *لعل هذا التصريح يمثل اسوأ تصريح سياسي منذ اعلان انفصال جنوب السودان وحتى يومنا هذا ، والقراءة العامة لهذا التصريح تثبت ان النخب السياسية فى هذا البلد الكظيم، تتساوى مواقفها مع مواقف المؤتمر الوطني وكأنهم يتنافسون معه فى شنيع المواقف، فنحن لم نبتلع بعد مرارة فقدان جنوبنا الحبيب ونتعامل مع اننا اضفنا للعالم دولتين فاشلتين بعد ان كانت دولة فاشلة واحدة!! واليوم الاستاذ / عرمان يطل علينا بفكرة الحكم الذاتي للمنطقتين واهل المنطقتان قد إرتضوا المشورة الشعبية فمابال عرمان يرفع السقف ولمصلحة من؟! وهو يعلم ان دستور 2005الانتقالي والذي ارتضاه. السيد/ عرمان يؤكد على المشورة الشعبية تاكيدا لالبس فيه ، * والحجة التى استند عليها الاستاذ / الفاضل تتسم بالبؤس اكثر من إتسامها بالحنكة السياسية ، فهل الحكم الزاتي هو الضمانة للمسيحيين في المنطقتين؟ ! الصومال الدولة ذات الديانة الواحدة هل منعها الانتماء العقائدي الواحد من ان تستمر حروبها ؟! وتجربة الجنوب وانفصاله هل منعت احترابه كون الاغلبية مسيحية ؟!اما قوله عن ان رفض الحكومة للحكم الذاتي سيؤدي الى تكرار سيناريو الجنوب ، وياسر اول من يعلم ان الحكومة مهما كانت بلاهتها فهي لن تتحمل وزر مشروع إنفصال جديد وان تتدثر بزي طفل جديد اسمه الحكم الذاتي ، *ولطالما ان الحكومة لن تقبل بالحكم الذاتي من باب استفادتها من لظى الإنفصال _ على الأقل_ فهل يمكن ان تجد فرصة افضل من التى يسرها لها عرمان لكي تعود بنا الى المربع الاول ؟! وياسر الذي تابع تفاصيل التفاصيل من نيفاشا حتى الإنفصال فهل من المقبول ان يحدثنا عن حكم ذاتي وتكون فكرة منتجة؟! اما التحذير الذي يرسله للحكومة فهو كلام ساكت كما يقولها اهل السودان ، *قد نفهم ان عرمان رجل تكتيك من الطراز الاول ، وللاسف واقعنا السياسي الان لايسمح بتكتيك، والعالم من حولنا لن ينتظر الى الأبد للسودانيين وخلافاتهم ، وبلادنا التي ظلت عرضة لأطماع الطامعين ، فاننا في واقع يعاني فيه شعبنا ويلات صبره على الانقاذ ، ويدفع ضريبة امله فى الحركة السياسية والقوى الحزبية ، ويتطلع لقوى ثالثة تعيد الامور الى نصابها ، فهل يمكن ان تكون هذه القوى الثالثة ممن ينادون بالحكم الذاتي ؟! وهم لايدركون او يتجاهلون انها قنبلة ذاتية الانفجار ..اخي عرمان اسحب هذا الطرح اليوم قبل الغد!! وسلام ياااااااوطن.. سلام يا .. احداث الكنيسة الانجيلية ببحري لازال الترصد والتشاحن والترصد هو سيد الموقف ، اليس فيكم رجلا رشيد ؟! وسلام يا الجريدة / الجمعه 21/11/2014
|
|
|
|
|
|