|
حمداً لله على السلامة د.مريم ../ حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
*خبر إطلاق سراح الدكتورة / مريم الصادق المهدى خبر جيد بكل المقاييس ونشكرالله ان اعادها الى اسرتها معززة مكرمة ..ومع تقديرنا لإجتهاد السيدة مريم ، وإحتفاظنا الكامل لحقها فى الحرية وحقها فى الطموح ، فإنه لن يغيب عن ذهننا أنها أتت لمشهدنا السياسي عبر بوابة الطائفية ووزنها السياسي لكونها سليلة احد البيتين اللذين تسيدا حياتنا الدينية والسياسية ..
*وماذكرته عن خروجها المنساب وعودتها من الطائرة الى السجن يدفعنا لننظر للأمر بعين لاتخلو من ان هنالك طبيخ يطبخ ، فعملية نقلها المفاجئة الى سدة نائب رئيس اكبر الأحزاب السودانية فى وجود القيادات العديدة خبرة وفكرا وتجارب ، لم يتم عفو الخاطر ، إنما خط مرسوم بعناية لدور أُعدَّ بحذق ، ونفذ بدقة ، وأخرج بمهارة ..واذا قبلنا الأمر على علاته ، فمن حقنا ان نتساءل : إن ماقامت به الدكتورة مريم من إدارة حوار مع قادة الجبهة الثورية وفى دولة اجنبية ، لهو أقل مما قام به الدكتور غازي صلاح الدين والأستاذ/ احمدسعد عمر وهما يضعان توقيعهما السامي امام السيد / أمبيكي وفى دولة أجنبية ومع نفس القادة الكرام ، فمالذى يجعل السيدة مريم تمضي من الطائرة الى السجن ولمدة تسعة وعشرون يوماً ، ويمضى د. غازي وصاحبه الى قاعة كبار الزوار ومنها الى منازلهم آمنين هانئين مصرحين ؟!فان هذا يؤكد ان الحكومة تمارس الكيل بمكيالين !! أو ان الطبيخ الذى يتم طهيه فى المطبخ الخلفى ليصنع دوراً خفياً للدكتورة مريم لتمتد مسيرة البيت العريق بالجينات المتوارثة ..
*والملاحظ أن كل هذا الحراك الذى يقوم فيه الشعب بدور المتفرج وهو يرنو صامتا لمواسم الحج بين باريس وأديس ، فإن الجبهة الثورية لم تستفد من إعلان باريس بمثلما إستفاد السيد /الإمام الذى يسر له الإعلان إعادة إنتاج الأدوار ، والجبهة الثورية لهثت خلف التكتيك فإضمحل عندها الإستراتيجي ، رغم ذكاء قادتها وحنكتهم ووطنيتهم فإنهم إستكانوا للإعلان وسلموا امرهم للطائفية الحليف التاريخي للجماعة ، او قل الوجه الآخر للعملة ..
*فإن إعلان باريس وإتفاق المبادئ والحركة الدؤوبة باتجاه الحوار الهش لايمكن ان تجد مايسندها مالم يكن الشعب جزء اصيل وفاعل فى العملية كلها ويتفق الجميع على انه هو صاحب الكلمة العليا وله اليد الطولى فى مراقبة الحوار وبدونه لن يكون هنا حوار انما سنظل فى ذات الدائرة التى تدور فيها التجارب المكرورة ، ولامعنى لأن يظل التمييز بين السودانيين بهذه الصورة المؤسفة فالسيد/ الإمام يخرج من السجن وبذات التهم يظل الأستاذ ابراهيم الشيخ وتخرج الدكتورة مريم ويظل قبيل من المعتقلين ، وحتى تشرح لنا الحكومة سر التمييز بين معتقل ومعتقل سنظل نردد ان الوطن وطن الجميع ، وهذه الفوارق ستفضي يوما ما الى ان نلتفت و لانجد وطناً نختلف عليه .. حفظ الله بلادنا .. وحمدا لله على السلامة د. مريم ..وسلام يااااااوطن ..
سلام يا
القطاع الإقتصادى بالحزب الحاكم فى ولاية الخرطوم يقطع بعدم وجود اي اتجاه الى إلغاء الضرائب والجمارك عن السلع المعيشية ، فليجلس المجلس الوطنى فى قاعته ومافى داعى للتسكع فى الاسواق ..وسلام يا..
الجريدة الاربعاء10/9/2014
|
|
|
|
|
|