|
جمعية حماية المستهلك (للجربعة ) اوجه!!
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
قبل عام صرح الصيدلانى / ياسر ميرغنى سليمان على هذه الصحيفة بأن الأتحاد الاوربي قد دفع للجمعية دعماً لبرامجها خمسين الف يورو ، وعندما سالنا رئيس الجمعية الدكتور الفاضل / نصرالدين شلقامي أفادنا بان المبلغ ليس خمسين الف يورو انما مائة وخمسون الف يورو ، ومنذ تلك اللحظة لم نسئ الظن بامين الجمعية ولكن لأننا نعرف ان للجربعة اوجه متعددة فان من هو فى قامة امين عام جمعية حماية المستهلك لا يميز بين الخمسين والمائة وخمسين فعلى التحقيق يسجل هذا مؤشراً سيئاً ينضاف لدفتر القصور فى كتاب الجمعية .. فتصريحات ياسر ميرغنى التى تمتلئ بعنتريات لا تقف على رجلين كقوله بالامس ( ليس هناك ماأخشاه لأن االجمعية عبارة عن وعي مستمر وغير مرتبط بزمان او مكان او بدولة ، نحن الان اعضاء فى المنظمة الدولية لحماية المستهلك وهى اقوى من الحكومات ولسنا ضد احد ولكننا ضد الفاسدين والجشعين ونتعاون مع منظمة الشفافية بكل قوة ) يبدو ان الامين العام مغرم بشركة زين ( اى زمان ، اي مكان ) جميل هذا الهتاف لكن الأجمل ان يعيش صاحبنا مايقول حتى لاتكون مجرد رحابة فى الحلقوم ، فقد ذكر السيد / ياسر ميرغنى فى حديث سابق ان وزير المالية قد وعدهم بدفع ايجار مقر الجمعية والمفترض ان الجمعية التى يتحدث عنها هى جسم مدنى رقابي على الحكومة ، فكيف سيكون صاحبنا رقيباً وهو يتسلم اموال مِمن يفترض انه رقيباً عليهم ؟ ولطالما هو ضد الفساد والمفسدين والجشعين ومن رواد الشفافية فليبرز لنا من اين ياتى الدعم للجمعية ؟ وماهو اوجه صرفه ؟ وماذا فعلت الجمعية باموال الاتحاد الاوربي آنفة الذكر ؟ وهل واصل الاتحاد الاوربي دعمه ام توقف ؟ وتهمس المدينة بان الداعمين للجمعية مالياً منهم المواصفات والضرائب ؟ فليخبرنا امين عام الجمعية عن تفاصيل الممولين إعمالا للشفافية .
وعندما سالوه عن اسوأ بدعة ابتدعتها الجمعية الا وهى الغالي متروك .اجاب بانها تجربة اردنا ان نؤكد بها ان السيادة للمستهلك .. رحم الله المستهلك الذى يرتجى هذا المنطق البائس ، ويسوقه رجال عاطلوا الجسارة وجديبو الافكار ، فبدلا من ان تحارب الجمعية اسباب الغلاء تدعو لتركه .. فتوسع مساحة التمايز بين السودانيين ، من يملك يأكل .. ومن لايملك يترك .. وياسراً يزعم ان الجمعية ( تؤكد ان السيادة للمستهلك ) اللهم الا سيادة الجوع والإفقار والجربعة .. هذه الجمعية التى يفترض ان دورها رقابي ، اصبحت بفضل جعجعة ياسر ميرغنى بحاجة ماسة الى رقابة ، هذه دعوة مفتوحة لأن يكون كل الناس رقباء على هذه الجمعية التى تدعي انها ستوقد (الكشافات ) لفضح الجشعين ومن يعملون فى الظلام .. ونحن معها فى ايقاد الكشافات حتى لايكون ( للجربعة اوجه) .. وسلام يااااااااااااااوطن ..
سلام يا
وسط كل هذه الفوضى الضاربة فى شئوننا الحياتية التى جعلتنا عادة ننظر الى دولاب الدولة فى هذا البلد الكظيم على انه حالة تدعو لليأس من خير قادم .. الا ان تجربة مرت بنا بالامس بالسجل المدنى بامدرمان ، اعادت لنا جزءا من الثقة المفقودة فقد وجدنا العقيد الصادق هارون والنقيب عزالدين احمد والملازم هشام والملازم عبد الله وهم بين المواطنين فى بساطة وهمة وتواضع يشرحون ويوجهون بصبر عجيب حتى بدأنا نتساءل ياخوانا ضباط الشرطة ديل فى السودان ؟؟ شكرا لكم وانتم تجسدون اخلاق اولاد البلد ..وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 16/4/2014
|
|
|
|
|
|