|
البرلمان : مفتش اسواق!!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*البرلمان السودانى وهو يسمع بشكاوى المواطنين من فوضى الأسواق وحالة السعار فى الاسعار .. كون لجنة واللجنة قررت القيام بجولة ميدانية ، المحير انهم يعلنون هذا الموقف العجيب .. وقد إرتضوا القيام بهذه المهمة البائسة يتناسون انهم عندما يؤدون هذا الدور إنما يؤكدون البون الشاسع بين البرلمان والعنت الشعبي من معاناة الفقر وغول الأسعار فضلاً عن عزلتهم التامة عن معاناة الجموع التى عوزتها اسباب الحياة ..فهل ضبط الأسواق يقع فى إطار مسؤولية اعضاء البرلمان ؟! وهل من حق البرلمان ان يتجاوز المجلس التشريعى فى ولاية الخرطوم ؟ وهب انهم وجدوا العلة فى هذه الجولة الغريبة فهل بايديهم وضع الحلول لولاية الخرطوم ؟ ولطالما انهم يمكن ان يكونوا مفتشي اسواق فمن الذى سيقوم بسن التشريعات ومحاسبة الجهاز التنفيذى ؟! وهل نتوقع من هذه اللجنة ان تسافر لكل ولايات السودان لذات الغرض؟
*إن برلمان الفاتح عزالدين قد حيرنا ايما حيرة فهو البرلمان الذى صفق طويلاً لميزانية الإفقار مع سبق الإصرار التى وضعها السيد / على محمود عبدالرسول ، وظل يصادق على القروض الربوية ، واهدر من الزمن السودانى الغالي فى جدليات الشيخ / دفع الله حسب الرسول حول منع الفنانات من الغناء فى السودان ، وختان البنات وقضايا الكندوم ، وظلت العزلة بين البرلمان والشعب تتجذر ، حتى وصلت الملهاة درجة المأساة ، فلما انتبه البرلمان الى الهوة المتجذرة بينه والشعب إبتدع هذه البدعة المنكرة والتى تعمل على التضليل باكثر مما تعمل على الحل والتنوير !! فهم يعلمون ان عليهم إستدعاء وزراء المالية والتجارة والصناعة والداخلية لمعرفة اسباب ارتفاع الاسعار بهذه الصورة الفوضوية ، وهم لايجهلون انهم البرلمان القومي ولكنهم يهتمون بولاية الخرطوم ويتجاهلون بقية الولايات ، وكأنهم يرسلون رسالة واضحة للولايات بأنهم مواطنون يفترض ان تبتلعهم الأسعار بلاوجيع لهم ولا لجان برلمان ولاحكومة ..
* جملة القول ان هذه اللجنة التى طافت على المصانع ان كانت تدري او لاتدري فهى زيارة علاقات عامة لاتنتج للمواطن اي ناتج سوى تضليلنا بانهم يعملون من اجل المواطن ، وينزلون الى المصانع ويتابعون الأسواق 0.. ولكنهم بالتأكيد لايعلمون ان الطالبات فى الداخليات يتعذر عليهن توفير قيمة صحن البوش !! ولايعلمون ان الغالب الاعم من مرضانا لايجدون مايشترون به حقنة الأنسولين ، وأن الرغيف قد انخفض وزنه وعدده ، وان كيلو اللحم قد وصل لسبعين جنيها عدا نقدا يابرلمان السرور .. تريدون معرفة الأزمة ومكانها ومكامنها ؟ انه هذا البرلمان بل هذه الحكومة التى لم ترع لنا إلاً ولاذمة .. وسلام يااااوطن ..
سلام يا
حملة محلية الخرطوم على البائعات الجائلات بكل هذه القسوة تنضاف الى سجل العنف غير المبرر فى التنظيم تجعلنا نستصرخ اللواء / عمر نمر بان مايحدث يحتاج حس العدل فان تخطئ فى العفو خير من ان تخطئ فى العقوبة ، وان تجد حلا لهؤلاء افضل من ان ينتزعوا حلولهم ..وسلام يا..
الجريدة الاثنين 9/9/2014
|
|
|
|
|
|