|
الإمام : موسم الحج الى باريس!!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
*وصل الإمام الصادق المهدى الى باريس نهار امس فى اعقاب دعوة البرلمان الاوربي لأحزاب المعارضة بالداخل والذى مثلت حزب الأمة فيه الدكتورة / مريم الصادق نائب رئيس الحزب ولحق بها الإمام الحبيب ..
*فالرجل المثير للأسى قد أعلن بتردده المعهود أنه مع حوار الوثبة ، وبعد إسدال الستار على مسرحية الإعتقال ، خرج علينا بموقف بالغ الغرابة انه يوافق على حوار البشير بعد الغاء القوانين الإستثنائية والقوانين المقيدة للحريات ..وهلمجرا ..فى ذات الوقت الذى طرح فيه مبادرة جديدة ..وهذه التقلبات التى يقوم بها السيد / الإمام ليست بالمستغربة فإنه عبر مسيرته السياسية بل وحتى الحياتية إتسمت بميسم الإنتماء الى الأقوى ..
*ففى ستينات القرن الماضي والبسطاء يهتفون (الصادق امل الأمة) والإشتراكية كانت موضة ذلك الزمان ، خرج الصادق مبشراً بالسيندكالية وإنشق عن عمه الإمام الهادى عليه الرحمة ولم ينجح فى مناجزة العم وسقط فى الإنتخابات فإضطر للعودة لأحضان الطائفية بعد ان تاب واناب .. فاخليت له الدائرة فى إنتهاك صارخ لكرامة نائب منتخب ..
*وخرج الإمام الى الجبهة الوطنية مع الشريف حسين الهندى والإخوان المسلمين ولم يلبث أن إستجاب سيادته للمصالحة الوطنية ودخل الإتحاد الإشتراكي دون ان ترمش له عين ، وفى هذا العهد يمم وجهه شطر اريتريا محارباً للنظام تحت مسمى تفلحون الذى عاد بعده مصالحاً للإنقاذ بإسم (تهتدون) وكأنه يقر للنظام بان هجرتهم الاولى تنطوي على الضلال تاركا رفاقه فى التجمع وكانه يقول لهم انتم (الضالون) وخطورة الامر ان الليلة تشبه البارحة عند السيد الإمام ، وان الزمن متوقف عند سيادته تماماً..وهو بباريس اليوم تترى الكثير من التساؤلات : عن ماذا يريد الإمام من الجبهة الثورية ؟!هل ليدعوهم الى مبادرته الشخصية والتى لم تولد بعد ؟ ام انه موفد من الحكومة ليقدم للجبهة الثورية الدعوة لحوار الوثبة ؟ ام هى ميكافيلية الطائفية البغيضة التى عهدناها دائماً فى ركوب كل راحلة توصل الى كرسي السلطة؟!
*قد نفهم ان الجبهة الثورية تملك رؤية متكاملة لمشروع السلام والتغيير ..وأنهم من المؤمنين بافق جديد لسودان جديد ، فان كان الإمام وحوارهم معه من الناحية التيكتيكية فهو إختيار جانبه التوفيق تماماً فالامام فى كل تاريخه لم نعرف له موقفاً إسترتيجياً ، بل إن كل مواقفه التكتكية يتقاصر عنها ويتركها فى اول منعرج ليبدأ رحلة جديدة ..وهلمجرا .. والخاسر الأكبر من ضياع الزمن فى التكتيكات والمؤامرات هو الإنسان السودانى المنكوب ، الذى لم يجد فصيلاً سياسياً واحداً يخاطب حاجته الى حياة كريمة ..
*قولا واحداً : إن السيد الإمام وهو يغادر بلا ضجيج الى باريس وبلا تصريحات وإعلام كعادته تجاه الاعلام وشهوة الكلام ،فإننا لاينبغي ان نعول عليه كثيرا او قليلاً فمواقفه المشهودة من هبة سبتمبر ومن حوار الوثبة هى اقرب للقصر الذى يسكنه الابن باكثر من مواقف الإبنة فى باريس ، والمطلوب من الجبهة الثورية ان تطرح رؤاها للسلام والتغيير مخاطبة الشعب السودانى وسيكون الأثر اكبر من هذا الحج الطائفي الى باريس .. وقد سئمنا لعبة المراوغات سيدى الإمام .. وسلام يااااوطن ..
سلام يا
ماقامت به محكمة الإستئناف بسنجة من فك الحجز عن ممتلكات السيدة / لينا مالك عقار قرار جيد بكل المقاييس ويفتح المجال نحو رفع المظالم فان الضابط لينا لاعلاقة لها باية انتماءات سياسية وانها مواطنة سودانية ابنة المواطن / مالك عقار اير ..شكرا لمحكمة استئناف سنجة .. وسلام يا ..
الجريدة الخميس 9/8/2014
|
|
|
|
|
|