|
اديس ابابا : مقبرة نظامنا السياسي التعيس؟! بـقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
*الحجيج السياسي السوداني وهو ييمم وجهه شطر اديس ابابا على طريقة (العميان شايل المكسح) ، الحكومة المعارضة بكل اشكالها الباهتة، قوى الإجماع، الامة ، الحركة الإتحادية بمختلف ( بقالاتها) الشيوعي البعث بتنوعاته الحركة الشعبية قطاع الشمال، ولفيف من رواد الافق السياسي الخاوي، يجري هذا في الوقت الذي تم تعليق مسار التفاوض بين الحركة الشعبية والحكومة، وكما هو متوقع فان مفاوضات الحكومة والحركات توقفت امام اولى العقبات ( اجندة التفاوض) ، ففى الوقت الذى تتمسك الحكومة بمناقشة وقف اطلاق النار لفتح الطريق امام الحركات لتلتحق بالحوار الوطني، فيما شددت الحركات المسلحة على ضرورة توسيع منبر دارفور بإدخال قضايا اخرى. *ومن جهة اخرى حددت الوساطة اليوم موعدا للجولة الثامنة لإستئناف مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال والتى ستنحصر بين كبير مفاوضي الحكومة البروف / غندور والاستاذ ياسر عرمان وثلاثة اعضاء من كل طرف ، فممايدعو للاستياء، لماذا حصر التفاوض؟! وماهي القيمة الزائدة للكبار والثلاثة الكرام؟! والاخطر من كل هذا وذاك متفاوضون قد نصبهم السيد / امبيكي كمناديب الوصاية على اهل السودان ؟! ليتم ترسيخ فكرة ان الحل لايمكن ان يتم الا من خلال الغرف المغلقة ؟! وليس امام شعبنا الا ان يتقبل مايخرج به هؤلاء الرجال دون ان يكون لنا رأي فيما يتفقون عليه او يختلفون ؟! *والمفجع ان القوى السياسية قد حملت امتعتها وزحمت فنادق اديس ابابا لتجتمع تحت مسمى ( توحيد رؤى المعارضة ) بعد ربع قرن من الفشل ، وربع قرن من الحكم المطلق لجماعة الإسلام السياسي ، وربع قرن من الخيبة .. فهل كانت القوى السياسية فى حالة البيات الشتوي طيلة هذه السنوات؟! والم تعرف المعارضة بان لها رؤى تحتاج التوحيد الا اثناء هذه المفاوضات ؟ ام انها الهرولة نحو قسمة هذه الكيكة المسمومة ؟! ام ان علينا ان نجتر القول المأثور : ان تأتي متاخرا خير من ان لاتاتي .. والاهم ان تتنزل بالتفاوض ليقول الشعب كلمته خير من ان تحصر التفاوض في ثمانية اشخاص ممن قدس الله سرهم ..ويؤكدوا على وهمهم القديم باننا شعب قاصرا هم اوصياء عليه !! *الان شعبنا العبقري الحزين وهو ينظر لسادة البؤس السياسي غير آبه بمفاوضاتهم ولا منفعل باجتماعاتهم ، وهو مستيقن ان رواد مواسم الحج فى اديس ابابا سيطوفون طواف الوداع بلا نتيجة ترتجى ولا تغيير يتم ، وبدلا عن تسوية مع النظام سيزداد النظام منعة وتمكينا ، وسنبقى نحن اسرى الفقر والجوع والقهر ، وسنظل ننظر للقوى السياسية نظرة ملأى بالحسرة على نخبة سلمتنا للانقاذ التي بدورها سلمتنا للمجهول. والمجهول سلمنا للمعلوم والمعلوم هو الثورة التي تطيح بكل نظامنا السياسي التعيس...وسلام ياااااوطن.. سلام يا ادى. المستشارون الجدد والخبرات القسم امام السيد وزير العدل لينضموا لمسيرة العدل فى هذه البلاد ، نرسل لهم اصدق التهاني والرجاء بان يكونوا منارات عدالة ترفع الظلم وتضئ سماوات العدل في حياتنا .. ونامل ان يجد كل مواطن حقه فى العدل ،خاصة من اجتازوا كل المراحل ولم يؤدوا القسم، وان نتذكر جميعا القاعدة فى ان تخطئ في العفو خير من ان تخطئ في العقوبة .. وسلام يا.. الجريدة الخميس 27/11/2014
|
|
|
|
|
|