|
إنتصار ابوناجمة بين النفي والإثبات !!/حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا ..وطن
حيدر احمد خيرالله
*القحط الفكري الذى يعانى منه الحزب الحاكم ، يجعله فى كل المسارات يقف فى مفترق الطرق .. فأمينة المرأة الأستاذة إنتصار ابوناجمة عندما صرحت بامكانية ان تدفع امانة المرأة بمرشحة لرئاسة الجمهورية ‘ كانت تلك خطوة متقدمة وجيدة وممتازة إذا قدمت ابوناجمة فهماً لها مماتدعو له من الشريعة الأسلامية ..ولمّا كنا ندرك انها وجماعتها وعرابها لايملكون هذا الفهم من القران ،ولاهذا الفكر الذى يفك التعارض بين الدين والحياة ..لذا واجهناها حتى تدرك نفسها وتبحث عن مكان هذا الفهم .. ولكنها اليوم وهى فى منظومتها لاتعرف قيمة البحث الجاد .. فجماعة الاسلام السياسي عودتنا عبر مسيرتهم الحزينة فى هذا البلد الكظيم أنهم لايعرفون رأياً لغيرهم ولا رؤىً لسواهم .. فكان من الطبيعي ان ان ياتى قولها مزيداً من اللجلجة والتكذيب والنفي ونفي النفي ..
* فهاهي أمينة المرأة بالمؤتمر الوطنى تقول : (ألمحت أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني انتصار أبو ناجمة الى إمكانية إعادة ترشيح رئيس الجمهورية عمر البشير في الانتخابات المقبلة ونفت في الوقت ذاته عزم أمانة المرأة ترشيح إحدى القياديات للرئاسة، ورهنت الأمر بصدور قرار من المؤتمر العام للحزب وقالت أبو ناجمة إن المؤتمر العام سيقرر ما إذا كان الحزب سيعيد ترشيح الرئيس أم لا، وقطعت بأن الأمانة لم تحدد ترشيح قيادية منها للرئاسة ودحضت ما أثير بشأن ذلك على لسانها وأبانت إنها ذكرت أن النظام الأساسي للحزب لا يحول دون ترشيح المرأة للرئاسة )
* معذرة أبو ناجمة ..عندما واجهنا حديثك على هذه الزاوية عن ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية ، كنا على يقين ان قومك سيفورون فورة بن !! وأنك ستعودين علينا باللآئمة وان حديثك أخرج عن سياقه ..وانا لم اقل ذلك .. ولم اقصد .. وهذه الشاكلة من الأسطوانات المشروخة ..وقد كان ..الحمد لله انها لم تخيب ظننا ..فالخبر الأهم فى حديثها هو (نفت عزم امانة المرأة ترشيح أحدى القياديات للرئاسة ) مالذى حدث ؟!خاصة وانت تقولين ( أن النظام الأساسي لايحول دون ترشيح المرأة للرئاسة )
* إذن مالذى يحول بين الرئاسة وترشح امرأة ياامينة المرأة ؟ ولماذا التعجيل بهذا النفي البائس ؟ واذا كانت المرأة فى الالفية الثالثة وهى لا تريد تقديم مرشحة للرئاسة ألاترى ابوناجمة ان هذا الأمر يعد ردة كبرى فى تطور المرأة السياسي فى السودان ؟
*على أي حال النظام الأساسي للمؤتمر الوطنى فى محنة ، وامينة المرأة فى محنة ، اما الامتحان الكبير .. فكيف سيوفقون بين الشريعة التى يدعونها وبين واقع الحياة وتحدياتها ..ومهما حاولوا إلباس النص معان اخرى فانهم انما يعملون على تشويه الشريعة والدين مثلما شوهوا اخلاق السودانيين .. وسلام ياااااوطن..
رحم الله د.المعتصم عبدالرحيم الحسن فقد عرفته رئيساً لإتحاد 1980، وعرفته واليا للشمالية ، ووكيلا للتربية ووزيراً للتربية ..وفى كل خطواته كان عليه رحمة الله متسقا مع نفسه وقناعاته ..نسال الله ان يتغمده برحمته ويجعل البركة فى ذريته ، وان يجعله الله مع ومن المتقين ..وسلام يا .....
|
|
|
|
|
|