|
إستقالة الدومة : ستبقى فينا رغم السفر!! حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا.. وطن
*الإستقالة الحزينة والمؤلمة التي دفع بها الاستاذ ادريس علي الدومة من لندن، منهيا بها رئاسته لهذه الصحيفة، بل ومنهيا بها حقبة زاهرة وزاخرة من حياته كلها بحثا عن التعافي الجسدي والفكري، تركت على خارطة الكلمة في بلادنا فراغا كبيرا. ، فالرجل الهادئ الودود الصبور بين مهام التحرير وعنفوان المناجزة وقضاء جل اليوم من محكمة الى اخرى، تخاذل الجسد، وفترت الهمة والبطن طمت، والرجل لم يكن بالبعيد عن الجماعة، فلذا ماكان يعرفه بحكم القرب، جعله يرى ان خارج الوطن ارحم من داخله، والمشروع الذى نذر له نفسه بان كاكذوبة كبرى ووهم عريض، ولم تطب له نفسه الأبية ان يحياالاوهام و مضى لحال سبيله... *وكشيمة الاحرار لم يتردى خطاب الدومة ، بل كان كما عهدناه قويا بلا عنف، ومصادما دون ضجيج، واختار ان يتقدم باستقالته المعنونة الى رئيس مجلس الادارة الاستاذ عوض محمد عوض نيابة عن قراء الجريدة وملاكها الحقيقيون اصالة، ويعلن الدومة اسفه على الإستقالة والتضحيات الجسام التي دفعها مالكها من اجل استمرارها لانها { لابد ان تستمر كرسالة لهاولها. اثرها وتأثيرها ووقعها في نفوس كثير من ابناء وطني المتمردين على الظلم ، التواقين للحريات مما اعتبرته السلطات منشورا سياسيا يجب تمزيقه وحرقه ، ماضاعف اعداد المتعاطفين والذين ينتابهم الشعور بانها صوتهم مع المحاولات المستميتة لخنقها وكتم انفاسها باستخدام اقذر الاساليب في القتل والتقتيل ، والتى قوت من عودناوتعاوننا ادارة وتحريرا للوقوف فى وجه تلك العاديات متحدين كل الظروف من اجل ان يترعرع ويتربى مولودا معافى ومبرأمن كل التشوهات التى لحقت ومازالت تلحق بالاعلام وخاصة صحافتنا التى انحرفت عن جادة الطريق من اول محاولات الضغط والكسر } *كان هذا هو الاستاذ ادريس الدومة فى خطاب استقالته التى تمثل إستراحة محارب ، اما مالايعرفه القارئ ان الدومة وهو الذي زاملنا خمسة عشر عاما منذ صحيفة الحرية ، والتي عمل مديرا لتحريرها من مهدها الى لحدها ، فكانت اولى جرعات ايمانه بالتنوع وإنصهار اختلاف الرؤى مع الاحتفاظ بادب الاختلاف وادب الحوار فى بوتقة واحدة ، انضجت تجربته التي صقلتها تجربة الجريدة ، ويكفيه انه لم يقص رايا ولم يتدخل فى رؤية ، وفى كل القضايا كان هو المتهم الاول ، والصامد الاول والمدافع الاول ،لم ترهبه المحاكم ، ولااوهنت عزيمته الملاحقات والمماحكات ، كان رجلا حرا وعاشق للحرية ومحب للاحرار ، اسالوا الله للدومة ان يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وان يكتب الله له فى كل خطوة نجاحا وان يوفقه الله اينما حل ، وان يعطيه ربه حتى يرضى ، استاذة الدومة : ستبقى فينا رغم السفر ..وسلام ياااااااااااوطن .. سلام يا بلدياتي النقيب شرطة / ابوزيد عبدالله صالح تكل الله الذي برأته المحكمة الدستورية بشطبها للدعوى لعدم دستورية بعض المواد في قانون الشرطة . يبقى هذا الحكم. حكما تاريخيا بكل المقاييس ونامل منه مواصلة قضيته الاساسية والف حمدا لله على السلامة ..وسلام يا.. الجريدة الثلاثاء11\11\2014
|
|
|
|
|
|