|
هل حان وقت حساب الأرهابيين المتآمرين ؟ /هلال زاهر الساداتى
|
نشرت صحيفة الحياة اللندنية فى عدد فبراير 2004 ما يلى : مطالبة فى الكونغرس بفتح تحقيق فى تورط 12 مسؤول سودانى فى الارهاب طالب عضوان فى الكونغرس الامريكى الرئيس جورج بوش بفتح تحقيق فى مدى التورط المباشر أو غير المباشر لمسؤولين سودانيين كبار فى دعم الارهاب والجماعات ألأرهابية خلال حقبة من الزمن ، وضمت اللائحة 12 قياديا" فى الحكم على رأسهم النائب الأول للرئيس على عثمان محمد طه . ووجهت رسالة بعث بها عضوا الكونغرس دونالد باين وتوماس تاكريدو الى بوش وحصلت الحياة على نسخة منها ، اتهامات مباشرة الى المسؤولين السودانيين ال12 ، وجآء فى الرسالة ( عل رغم التعاون السودانى المسجل مع الولايات المتحدة منذ احداث 11 أيلول ( سبتمبر ) الا اننا نؤمن بقوة بأن مسؤولين سودانيين كبار متورطون فى دعم الارهاب بشكل مباشر أو غير مباشر ، ودعت الى محاسبتهم وتقديمهم الى العدالة ، وشددت على ضرورة عدم السماح بهروب الافراد المعنيين من العدالة لاننا نحارب جماعات ارهابية ودعاة الارهاب فى افغانستان والعراق وغيرهما فى العالم ، واعتبر عضوا الكونغرس ان عددا" من الامريكيين قتلوا بسبب مساعدة المسؤولين السودانيين لمنظمات الارهاب العالمى . واشارا الى ان أى مسؤول لم يبعد عن موقعه أو أدخل السجن بسبب تورطه فى الانشطة الارهابية ، واتهما الخرطوم بالاستمرار فى دعم الارهاب ورفض قطع العلاقات مع الجماعات الارهابية مثل (حماس وحزب الله ) واشار العضوان الى محاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك فى اديس ابابا عام 1955 باعتبار ان 11 من فريق الاغتيال منحوا مكانا" آمنا"فى السودان للتحضير لمهمتهم . وضمت اللائحة اسمآء النائب الاول للرئيس على عثمان محمد طه ووزير الحكم الاتحادى الدكتور نافع على نافع ومستشار الرئيس السابق لشؤون السلام غازى صلاح الدين ووزير الطاقة والتعدين عوض احمد الجاز ووكيل وزارة الخارجية مطرف صديق ومستشار الرئيس مسؤول الاستخبارات الخارجية قطبى المهدى ومسؤول الامن الداخلى اللوآء صلاح عبد الله ووزير مجلس الوزرآء ( الهادى النكاشا ) ومدير فرع الامن الخارجى عبد الكريم عبد الله وعضو المؤتمر الوطنى اسامة عبد الله وجمال زمقان وعماد الدين حسين . وانا أقول انه منذ ان حل بوطننا هذه الآفة وهى حكم الجبهة الاسلامية القومية والذين يسمون انفسهم بالاسلاميين تمويها" وهم فى حقيقة الأمر الأخوان المسلمون ، وآخر مسمياتهم هو المؤتمر الوطنى ، وانا وصفتهم فى مقال سابق بالخوارج الجدد ، فهؤلآء حللوا القتل ، وحللوا اغتصاب الحرائر ،وحللوا حرق البيوت والزرع ، وحللوا نهب وسلب اموال الدولة بما فيها اموال الزكاة وتمادوا فى الظلم وجعلوا الفتك والبطش بالضعفأء والأبريآء سنة لحكمهم ، فاكثروا فى الارض الفساد وكأنهم جنود لابليس سلطهم لحرب عباد الله ، ولماذا ومن اجل ماذا كل هذا ؟! فقد ابادوا اهلنا فى دارفور وكما يحدث الآن من مجازر لاهلنا فى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق ، فنحن سودانيون ابنآء وطن واحد اذا اصيب عضو منه بالاذى تداعى له سأئر الجسد بالحمى والألم . والحرب التى يشنها بضراوة وبلا هوادة جند أبليس هؤلآء سببها اننا طالبنا بان نعيش حياة كريمة ليس فيها قهر تكفل لنا القوت والعلاج والامن ومحو الجهل ، ولكن الخوارج الجدد استكثروا على أهلنا ضرورات الحياة ، لأنهم لا يريدون ان ينتقصوا من رفاهيتهم ومتعهم الذاتية على حساب المساكين . انهم نسوا الله فانساهم انفسهم ، ولكن الله ليس بغافل عما يفعلون ، فانه تعالى يملى للظالم حتى اذا أخذه لا يفلته وياخذه أخذ عزيز مقتدر ، وها هم اوليآء الشيطان وحزبه يتساقطون واحدا" بعد الآخر وها هى الحلة الزآئفة المتكبرة التى كانوا يرتدونها خلال الحكم وبعد فقدهم الجآه والسلطة المطلقة وحراسهم الزبانية الذين لا يعصون لهم امرا"تكشف عريهم واصبح لا ستر لهم ولا حماية من قوانينهم الجآئرة التى تنجيهم من المحاسبة والنقد وذلك بعد ان أطآح بهم رئيسهم ، فاليوم يوم الحساب للارهابيين المتآمرين. وغدا"لكبيرهم البشيرعالميا" فى لاهآى ، فالغد آت لامحالة وستشرق شمس العدالة ومعهاالحقيقة ، أوليس الصبح قريب . هلال زاهر الساداتى
|
|
|
|
|
|