الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2013, 06:16 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون

    "الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون"
    عنوان كتاب جديد لمؤلفه الأستاذ المؤرخ عبد الله الفكي البشير. يتناول الكتاب بصورة علمية صارمة وموثقة لجاهل المثقفين السودانيين لسيرة الأستاذ محمود عمدا وتشويهه قصدا.
    وقد بذل الأستاذ عبد االله في هذا الكتاب جهدا توثيقيا عميقا نفض فيه الغبار عن كثير من الوثائق التأريخية التي تثبت دور الأستاذ محمود في الحركة الوطنية ودوره الريادي
    في الصراع ضد المستعمر البريطاني. كما وضح الكتاب تجاهل المؤرخين السودانيين في كتاباتهم عن تاريخ السودان مساهمات الاستاذ محمود الثقافية
    في مجال الفكر والدين والسياسة. ولعل أيرز مثال لهذا التجاهل اغفال كتابات الأكاديميين لمساهمة الأستاذ الكبيرة في الدعوة للفدرالية في كتابه "اسس دستور السودان"
    ودوره في الدعوة لتطوير التشريع الإسلامي بصورة لم يسبقه فيها أي مفكر على مدى التاريخ الاسلامي الطويل. ويرى الأستاذ عبد الله البشير أن هذا التجاهل المتعمد
    يجعل التاريخ السوداني المكتوب تاريخا مزورا. هذا الكتاب يمثل مرجعا هاما للباحثين والمفكرين وكل من يهمه أمر هذا البلد الحزين
                  

09-08-2013, 06:02 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

09-08-2013, 05:58 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

09-08-2013, 07:00 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: ويرى الأستاذ عبد الله البشير أن هذا التجاهل المتعمد يجعل التاريخ السوداني المكتوب تاريخا مزورا. هذا الكتاب يمثل مرجعا هاما للباحثين والمفكرين وكل من يهمه أمر هذا البلد الحزين

    صح لسانك، يا عزيزي د. أحمد.
    كتاب العزيز عبد الله البشير يشكل علامة فارقة، ليس في تصحيح تخاذل المثقفين السودانيين في التعاطي الحر مع الأستاذ محمود محمد طه والفكر الجمهوري فحسب،
    بل في تاريخ الدرسات السودانية قاطبة. فهو عمل علمي دقيق، فيه مستوى من التوثيق لم تعرفه الدرسات السودانية قط! وهذا مني للإعتماد!!

    مثلاً، يتناول الأستاذ عبد الله مقالاً كتبه الآستاذ محمود محمد طه في العام 1935 وهو طالب في كلية غردون حينتوفى زميل له بالكلية كانت تربطه به صداقة. ويتناول
    أيضاً رسائل تبادلها الأستاذ محمود مع إدارة الكلية كان يؤكد فيها رغبته في دراسة القانون بدلاً من الهندسة. وغير ذلك من الوثائق المثيرة، التي لم نكن نعلم بها حتى
    نحن -تلاميذ الأستاذ- فأخرجها عبد الله وتناولها بالتحليل العميق واضعاً إياها في سياقها التاريخي، وقارئاً لتاريخ السودان من خلالها.

    القراء الكرام موعودون بأميز كتاب من نوعه في تاريخ الدراسات السودانية.

    وأكرر: هذا مني للإعتماد!!!
                  

09-08-2013, 08:25 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هذه مساهمة منقولة من أسفل، من مشاركينا من الفيس بوك.
    Quote: عبد الحي يوسف · ‏مستشار قانوني‏ في ‏‎Legal advisor‎‏
    نعم اخي الكريم، هو كتاب قيم والكتاب وان اقتصر على الحديث عن الاستاذ محمود وتجاهل المثقفين لدوره، الا اننا نتمنى ان يشكل (الكتاب) ضربة البداية لتصحيح تاريخنا (المكتوب) كله

    نعم، أخي العزيز عبد الحي،
    كتاب عبد الله البشير، بالفعل، ضربة بداية قوية لتصحيح تاريخ السودان الحديث (المكتوب)، وهو تاريخ فيه من التزييف ما فيه، فقد كتب بعضه
    أناس خانوا أمانة الكلمة وآمانة البحث العلمي، بل الصدق في أبسط صوره.

    سلمت!
                  

09-09-2013, 12:33 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تسلم يا دكتور حيدر واسف لانني تاخرت في الرد لانني لم افتح سودانيزاونلاين منذ امس
    ارجو ان تكون قد استقر بك الحال في الدوحة . تحياتي لاسماء والابناء
                  

09-09-2013, 05:01 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

09-09-2013, 05:19 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    سلامات دكتور احمد الحسين
    في رجاء ان نقرأ سفر الاخ الصديق عبدالله الفكى عن (سيدى المحمود ) كما قال عنه حميد في احد قصائده
    وبعداك بندلو بدلونا حتى ولو حبلو قصير
                  

09-09-2013, 05:48 PM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: بدر الدين الأمير)

    أحمد الله ان قيض لي وانا صبي أن أعرف وانا بالثانوي العام من هو الأستاذ محمود حيث احطت بحماية كافية من الهوس الديني المبكر ومن تاريخنا المشوة عن هذه القامة السودانية الخالصة!
    ولكن كيف نصل لهذا الكتاب ؟
    تحياتي كم جميعا
                  

09-09-2013, 06:34 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    سلام استاذ بدر الدين ونرجو قراءة موفقة مع الكتاب وسلام على حميد في الخالدين
    الاستاذ محمد الشيخ سلام وخالص التحية لكلماتك المضيئة
    الكتاب وصل السودان وقد اوقفت منه بعض النسخ في الجمارك
    ارجو ان يجاوب استاذ عبد الله الفكي عن كيفة الحصول على الكتاب
    ادناه محتويات الكتاب

    صدر عن دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب بعنوان:

    صاحب الفهم الجديد للإسلام
    محمود محمد طه والمثقفون
    قراءة في المواقف، وتزوير التاريخ
    تأليف عبدالله الفكي البشير

    يقع الكتاب في (1278) صفحة من القطع المتوسط. تكوَّن الكتاب، إلى جانب المقدمات والخاتمة والفهارس من خمسة أبواب جاءت متهيكلة في ثمانية عشر فصل.
    خلال أيام قليلة سيكون الكتاب متوفراً في:
    أمريكا: الأخ صبري الشريف
    أوروبا: الأخ محمد بليلة
    أوغندا/ جنوب السودان/ كينيا: مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية بيوغندا
    أستراليا: إقبال ومحمد الجزولي، وعفيف إسماعيل

    محتويات الكتاب

    الإهداء
    نداءات
    شكر وعرفان
    تقديم بقلم عصام عبدالرحمن البوشي
    قصتي مع هذا الكتاب
    مقدمة

    الباب الأول
    لمحات من السيرة والانتاج الفكري وقراءة في الدراسات السابقة
    الفصل الأول
    لمحات من السيرة والإنتاج الفكري
    and#61607; الميلاد والمعطيات المحلية والإقليمية والكوكبية
    and#61607; ما بين المدينة والقرية ورضاعة البادية
    and#61607; سنوات الدراسة في كلية غردون (1932م-1936م)
    and#61607; الوظيفة الحكومية والاستقالة منها
    and#61607; الرغبة والهدف من دراسة القانون
    and#61607; لمحات من منهج الحياة والإنتاج الفكري
    and#61607; بعض العناصر الأولية Primary Elements
    and#61607; مبدأ المواجهة ومنهج المقاومة
    and#61607; استخدام أدوات المثقف وتوظيف سبل الحداثة
    and#61607; التوثيق وحفظ النسب للأفكار والمعلومات والأحداث
    and#61607; لمحات من الانتاج الفكري
    and#61607; آخر نص كتبه الأستاذ محمود
    and#61607; المنزل: مكان النشاط وقاعدة انطلاقه
    and#61607; أيام السجون والمعتقلات في فترتي الاستعمار والحكم الوطني
    and#61607; خاتمة

    الفصل الثاني
    قراءة في الدراسات السابقة: مرحلة الفقهاء
    تعطيل الطاقات الحيوية وتجميد حركة التغيير والتحرير
    and#61607; الدراسات النقدية لمشروع الأستاذ محمود
    and#61607; حوارات مرحلة ما قبل نقد الفقهاء
    • ندوة عبدالله حامد الأمين وتغذية سوح الحوار والسجال
    • الحوار بين الأستاذ محمود والشاعر محمد محمد علي: مقاربة أولية
    and#61607; نقد مرحلة الفقهاء: صدام الجديد مع القديم
    اختطاف الفقهاء لمنابر الحوار وسوح السجال بلا إمكانيات فكرية
    and#61607; التحالف الإسلامي ضد الأستاذ محمود وتلاميذه
    and#61607; نقل النصوص وتجليات الكسل العقلي عند الفقهاء
    • نموذج كتاب المكاشفي طه الكباشي
    • نماذج انخفاض السقف المعرفي وانعدام الورع العلمي
    • نماذج للعبث الفكري والإفلاس الأخلاقي والسجال بلا شرف
    and#61607; الشؤون الدينية و"علماء السودان" والتحالف الإسلامي
    and#61607; بناء الجدار العازل لحجب الأستاذ محمود عن شعوب السودان والإسلام والعالم
    and#61607; الفحولة الفكرية ومعيار الفقهاء: ضياع أربعة عقود من فرص التغيير والتحرير

    الفصل الثالث
    قراءة في الدراسات السابقة: مرحلة ما بعد الفقهاء
    بداية إعادة توصيف صورة الأستاذ محمود في المخيلة السودانية
    and#61607; تكلُّس حقبة السكوت وتراجع حظ الأوصياء على العقول
    and#61607; فك الحصار والانفكاك من القطيع
    and#61607; المثقف بأدواته غذاء لمنابت الخير وتجفيف لمنابت الظلم والجهل
    and#61607; الدراسات النقدية وإعادة توصيف صورة الأستاذ محمود في المخيلة

    • الكتب
    • الأوراق العلمية عن الأستاذ محمود ومشروعه
    • الأطروحات الجامعية
    • إهداءات الكتب والدراسات إلى الأستاذ محمود
    سكب الذات وإعلان النسب في موقف المشنقة
    and#61607; الشاعر يخلد البطل المهمش عند المؤرخ
    and#61607; الفنان يخلد البطل المهمش عند المؤرخ
    and#61607; ترجمة كتب الأستاذ محمود
    and#61607; مذكرات تلاميذ الأستاذ محمود وتلميذاته
    and#61607; المثقفون الرقميون وتحرير الخدمة التنويرية
    and#61607; دور الإنترنت في إعادة توصيف صورة الأستاذ محمود في المخيلة
    and#61607; خاتمة: قيام مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي
    الباب الثاني
    الدور الوطني والسودان في مشروع الأستاذ محمود
    الفصل الرابع
    دور الأستاذ محمود في الحركة الوطنية السودانية
    and#61607; موقف الأستاذ محمود من مؤتمر الخريجين
    and#61607; تحرير الحزب الجمهوري من تنميط المؤرخ الفقيه
    and#61607; الحزب الجمهوري: يرسم الطريق ويقدم النموذج للأحزاب
    and#61607; جبهات الصدام والمواجهة
    • الأستاذ محمود وطلائع المتعلمين والطائفية
    and#61607; الأستاذ محمود أول سجين سياسي بعد ثورة 1924م في السودان
    and#61607; العضوية في الجبهة الاستقلالية الأولى 1946م
    and#61607; العضوية في الجبهة الاستقلالية الثانية 1955م
    and#61607; العضوية في لجنة الدستور القومية 1956م
    and#61607; بعض الأحزاب تطلب التحالف مع الحزب الجمهوري
    and#61607; اصدار صحيفة الجمهورية، لسان حال الحزب الجمهوري
    الفصل الخامس
    ثورة رفاعة (الخفاض الفرعوني)- سبتمبر 1946م
    and#61607; المعرفة الاستعماريةColonial Knowledge وإرث السودان
    and#61607; نقد الأستاذ محمود للمعرفة الاستعماريةColonial Knowledge
    and#61607; وقائع ثورة رفاعة (الخفاض الفرعوني)- سبتمبر 1946م
    and#61607; ثورة رفاعة والحقائق التاريخية: لقاء الذاكرة بالخيال
    • نص تحقيق صحيفة الرأي العام عام 1946م عن حوادث [ثورة] رفاعة
    and#61607; قائد ثورة رفاعة والتفكيك العملي للمعرفة الاستعمارية
    and#61607; جماهير رفاعة تستنجد بقائد لا يخذل
    and#61607; قائد ثورة رفاعة يستمع للجماهير
    and#61607; محاكمات أبطال ثورة رفاعة
    and#61607; محاكمة قائد ثورة رفاعة والتبني لوجهة نظر الاستعمار
    and#61607; قائد ثورة وطنية أمام محكمة استعمارية برئاسة قاضي سوداني "أبورنات"
    and#61607; ثورة رفاعة والحداثة ودراسات ما بعد الاستعمار
    and#61607; خاتمة
    الفصل السادس
    السودان في مشروع الأستاذ محمود
    (حب السودان من حب الله)

    and#61607; دعوة الأستاذ محمود لاحترام التنوع من أجل زيادة حيوية الأمة السودانية
    and#61607; قضايا الهوية ودعوة الأستاذ محمود للانسحاب من جامعة الدول العربية عام 1958م
    and#61607; رؤية الأستاذ محمود لمستقبل الثقافة العربية في السودان
    and#61607; الأستاذ محمود والاستقراء لطابع الحركة الوطنية ومسارها عام 1958م
    and#61607; الأستاذ محمود والقراءة الباكرة لاتفاقيات مياه النيل والحدود مع مصر
    and#61607; بناء الذاتية السودانية وإزالة الفوارق واتحاد الأغراض والمنافع
    and#61607; الأستاذ محمود والدعوة للاتحادات الفدرالية وقراءة في مؤتمر البجة
    and#61607; جنوب السودان: المشكلة والحل
    and#61607; رؤية الأستاذ محمود لدستور السودان
    and#61607; نحو بناء سلطة للمثقف: مؤتمر الدفاع عن الديمقراطية 1965م
    and#61607; الخلط بين الأحزاب الجمهورية والجرأة في الاستنتاجات العرجاء
    and#61607; الأستاذ محمود في إرشيف السودان القومي- دار الوثائق القومية
    • صحيفة "الجمهورية" في دار الوثائق القومية
    and#61607; مدخل أولي لرؤية الأستاذ محمود في ممارسة السياسة والصحافة

    الفصل السابع
    طرح مشروع الفهم الجديد للإسلام- الفكرة الإسلامية الجديدة
    and#61607; طرح المشروع وإعلان المسار الجديد للحزب الجمهوري
    and#61607; خطورة المشروع والاستعداد للنتائج (كتابة الوصية)
    and#61607; رُفقاء الأستاذ محمود
    and#61607; رجال الحزب الجمهوري: صدق العزيمة والثقة في القائد
    and#61607; تلاميذ الأستاذ محمود وتلميذاته
    • بداية مرحلة التتلمذ على يدي الأستاذ محمود
    • ملامح أولية لدور تلاميذ الأستاذ محمود وتلميذاته
    and#61607; مصادر تمويل حركة الإخوان الجمهوريين
    • التمويل والموارد: القواعد والأسس
    الباب الثالث
    الفهم الجديد للإسلام ومؤامرات التحالف الإسلامي ومحكمة الردة والشراكة في الاغتيال
    الفصل الثامن
    محكمة الردة الأولى 1968م والعجز الفكري
    تحالف الساسة والفقهاء والانتقال بالمواجهة من سوح الحوار الفكري إلى الصعيد الرسمي
    and#61607; يوم الفزع الفكري وإظلام الأرض وتضليل العقول
    and#61607; رفض المثول أمام المحكمة وصلاحيات التكفير
    and#61607; أكبر قضايا القرن العشرين تحسم في أقل من الزمن الذي تحسم فيه أصغر القضايا
    and#61607; الفقهاء والانتقال بالمواجهة من مواجهة فكرية إلى مواجهة رسمية
    and#61607; مهزلة محكمة الردة واستمرار المواجهة
    and#61607; الأستاذ محمود والطائفية وطلائع المتعلمين
    and#61607; مُفكر وفقهاء
    and#61607; الحسد والدسائس وإرث العداء للمبادرات الخلاقة
    الفصل التاسع
    الأستاذ محمود والمعهد العلمي بأم درمان (أزهر السودان)
    المواجهة لمشيخة أزهر السودان والمشائخ المبتعثين إليه من أزهر مصر

    and#61607; التعليم الديني قبل إنشاء المعهد العلمي بأم درمان
    and#61607; أزهر السودان: تغذية الخيال الجمعي بالفكر الوافد وتجفيف النكهة المحلية
    and#61607; الأزهر والمعهد العلمي: العجز عن المواكبة وركاكة سبل الرشاد
    and#61607; المعهد وثقافة التكفير والإسهام في تشكيل العقل الثقافي السائد
    and#61607; مواقف المعهد من الفحولة الفكرية والعقول الكبيرة: الشاعر التجاني يوسف بشير
    and#61607; الأستاذ محمود والمعهد العلمي بأم درمان (أزهر السودان)
    السعة الفكرية والدعوة للقيم الإنسانية
    and#61607; صدام الجديد مع القديم وتجليات الكسل العقلي
    and#61607; معارك لا تُنسى ولن تموت وستُبعث في كل يوم جديد
    • "نكبة المعهد العلمي المؤسفة": الرمي بالكفر والفصل للطلبة الجمهوريين
    • مساجلات وبيانات بشأن "نكبة المعهد العلمي المؤسفة"
    and#61607; خاتمة
    الفصل العاشر
    الأستاذ محمود ومصر برئاسة عبدالناصر ومحكمة الردة 1968م
    and#61607; موقف الأستاذ محمود من ثورة 23 يوليو 1952م
    and#61607; موقف الأستاذ محمود من الاتفاقيات بشأن السودان بعد ثورة 23 يوليو
    and#61607; الموقف من جمال عبدالناصر رئيس مصر
    • الرسالة الأولى من الأستاذ محمود إلى الرئيس عبدالناصر
    • الرسالة الثانية من الأستاذ محمود إلى الرئيس عبدالناصر
    • عبدالناصر وانحراف الثورة والدعوة العنصرية الباطلة وتضليل العرب وإثارة الشعوب
    • استمرار مواجهة الأستاذ محمود لمصر برئاسة عبد الناصر
    and#61607; المخابرات المصرية تتربص بالأستاذ محمود
    and#61607; قمة المواجهة في عام 1967م ومحكمة الردة في عام 1968م
    and#61607; رأي الأستاذ محمود في مشكلة الشرق الأوسط وزعامة عبدالناصر للعرب
    and#61607; اقتراح بحل مشكلة الشرق الأوسط قبل نصف قرن من طرح المبادرة السعودية "الشجاعة"
    بُعد النظر الأسطوري والبصيرة السياسية النافذة: المبادرة الباكرة بالحل العاجل والحل الآجل
    and#61607; نص اقتراح الأستاذ محمود لحل قضية فلسطين عام 1967م
    and#61607; نص مبادرة السلام العربية 2002م (المبادرة السعودية)
    and#61607; سيناريو محكمة الردة واتساع التحالف ضد الأستاذ محمود
    and#61607; تشكيل محكمة الشعب في القاهرة ومناخ الأحكام بالخيانة للوطن والردة عن الإسلام
    الفصل الحادي عشر
    سنوات حكم نميري، والشراكة في الاغتيال يوم 18 يناير 1985م
    and#61607; دكتاتورية الفقهاء والعبث بالدستور والحاجة للتغيير والكبوات الكبرى
    حل الحزب الشيوعي السوداني 1965م، ومحكمة الردة 1968م
    and#61607; اجهاض ثورة أكتوبر وغياب المحتوى الديمقراطي ومبررات قيام مايو
    and#61607; التقاء مايو بالجمهوريين على خط درأ خطر الطائفية ورفض فرض الوصاية الدينية
    and#61607; حكومة مايو وتعدد الأثواب السياسية
    and#61607; الأولوية في التغيير عند الأستاذ محمود للقاعدة الشعبية لا السلطة السياسية
    الأستاذ محمود والتغيير والثورة الثقافية وأصحاب الامتياز
    and#61607; المصالحة الوطنية والعودة لمربع الفقهاء مختطفي منابر الحوار في عقد الستينيات
    and#61607; المواجهة والصمود وتجسيد المعارف والسمو في مدارك العبودية
    and#61607; المؤامرة والشراكة في الاغتيال !
    • الاغتيال!
    • الاستتابة والانحدار إلى درك العصور الوسطى
    and#61607; نقض الحُكم وأبطاله من قبل المحكمة العليا/ الدائرة الدستورية
    and#61607; التحالف الإسلامي وغياب الورع العلمي واستمرار التشويه
    الندوة العالمية للشباب الإسلامي نموذجاً
    الفصل الثاني عشر
    بعض الشهادات على مشاهد تجسيد المعارف والابتسامة على منصة الإعدام
    and#61607; شهادة أستاذ عبداللطيف عمر حسب الله ضمن لقاء صحفي
    and#61607; الروائي العالمي الطيب صالح وباربرا براي والصمت العالمي
    and#61607; تصوير كمال الجزولي لحاله وحال الفنان أبي عركي البخيت عشية يوم تنفيذ الإعدام
    and#61607; شهادة سيد أحمد خليفة، "هذه باختصار شهادتي للتاريخ"...
    and#61607; شهادة الشفيع خضر سعيد، رؤيا في المشهد السياسي: "يا.. مُشرع الحلم الفسيح.. سجن "كوبر" في 17 يناير 1985م".
    and#61607; عبد اللطيف سعد علي، حارس الأُستاذ محمود في زنزانة الإعدام، ضمن حوار صحفي، "لم يتعامل معنا كأعداء!... قال لمدير السجن:" لو بِسْتَأنف أو بِسْتَرحم ما كان جيت هِنا"..!
    and#61607; إدريس زكريا، منفذ حكم الإعدام، "نفذت حكم الإعدام ومحمود محمد طه أشجع من قابلني"
    and#61607; شهادة العميد طيار (م) فيصل مدني مختار قائد الطائرة التي حملت الجثمان، "شهادة للتاريخ هذا ما حصل لدفن الأستاذ المرحوم الباشمهندس محمود محمد طه"
    and#61607; شهادة اللواء معاش محمد سعيد ابراهيم مدير سجن كوبر، "الأستاذ محمود دفن غرب أم درمان بجنازيرو!!"
    and#61607; شهادة فاروق أبو عيسى، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب سابقاً، "لذا قررت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن يكون يوم 18 يناير يـوماً لحقوق الإنسان العربي"
    and#61607; شهادة مولانا محمد الحسن محمد عثمان، "شجاعة أم أسطورة: وابتسم الأستاذ محمود محمد طه في وجه الموت".
    and#61607; شهادة بكري الصايغ، "في الذكري الـ 27: وكنت حاضراً إعدام الشيخ محـمود محمـد طه".
    and#61607; شهادة جوديث ميلر، "كانت عيونه متحدية، وفمه صارماً، ولم تبد عليه مطلقاً، أية علامة من علامات الخوف".
    and#61607; شهادة عميد أمن (م) محمد عبدالعزيز والعقيد أمن (م) هاشم عثمان أبو رنات، "إعدام محمود محمد طه"
    and#61607; وصية على منصة الإعدام، شعر عوض علي الكريم موسى
    and#61607; شهادة عمر دفع الله والتعبير نيابة عن الشرفاء من أهل الأرض
    الباب الرابع
    الأستاذ محمود والأكاديميا السودانية
    التهميش والبتر للمعارف والعزل عن ميدان البحث العلمي
    الفصل الثالث عشر
    الأستاذ محمود والأكاديميا السودانية
    قرءاة في نماذج من الرسائل الجامعية (الدكتوراة والماجستير)

    and#61607; الأكاديميا: تعاريف ومبادئ
    and#61607; نشأة الأكاديميا السودانية
    and#61607; بداية الدراسات الأكاديمية المنظمة في السودان
    and#61607; موقف الأكاديميا السودانية من الأستاذ محمود ومشروعه
    and#61607; الأستاذ محمود والمؤتمرات الأكاديمية ومبدأ إظهار الحقيقة ونشرها
    and#61607; قراءة في الرسائل الجامعية (نماذج: دكتوراه وماجستير)
    الأستاذ محمود والأكاديميا السودانية ومبدأ إظهار الحقيقة ونشرها
    • الفدرالية والتنمية والتعليم في السودان
    • خطاب عبدالناصر والقومية العربية
    • تاريخ السودان السياسي
    • رسائل جامعية عن المرأة
    • الاجتهاد والتفكير والصحوة والسلام في الإسلام
    • العلاقات الدولية والسلام العالمي "رؤية إسلامية"
    and#61607; رسوب الأكاديميا السودانية في امتحان الأستاذ محمود
    and#61607; حينما يتلاشى مبدأ إظهار الحقيقة ونشرها
    الفصل الرابع عشر
    قراءة في كتب تاريخ الحركة الوطنية وكتب أخرى
    التهميش والبتر للمعارف والعزل عن ميدان البحث

    and#61607; الماضي وعلاقات القوى ونعت الحدث
    and#61607; قراءة في كتب تاريخ الحركة الوطنية وكتب أخرى:
    • الحركة الوطنية في السودان
    • تاريخ الحركة الوطنية في السودان (1900م-1969م)
    • الامبريالية والقومية في السودان: دراسة للتطور الدستوري والسياسي في السودان (1899م-1956م)
    • الإدارة البريطانية والحركة الوطنية في السودان 1919م-1939م
    • مؤتمر الخريجين وتطور الحركة الوطنية في السودان
    • لمحات من الحركة الوطنية في السودان
    • الحركة الوطنية السودانية ما بين الحربين العالميتين ومؤتمر الخريجين
    • الحركة الوطنية السودانية والحزب الاتحادي الديمقراطي
    • الحركة الوطنية السودانية بين وحدة وادي النيل والاستقلال (1919م-1956م)
    • السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل
    • الأفندية ومفاهيم القومية في السودان
    • خريف الفرح: أسرار الفرح 1950م-1970م
    • الإسلام والسياسة: دراسة في التجربة السودانية 1883م-1989م
    • سنوات النميري: توثيق وتحليل لأحداث ووقائع سنوات حُكم 25 مايو في السودان
    • كتاب: أزهر السودان: المعهد العلمي بأم درمان تاريخه وتطوره (1912م-1965م)
    • أضواء على الحركة النسوية السودانية: النشأة والتيارات والتحالفات
    • نظرية داروين في الميزان: دراسة تحليلية لنظرية داروين في النشوء والارتقاء وبيان تهافتها واسقاطها على الفكر الاجتماعي الإنساني
    • الفدرالية كأداة لإدارة النزاع في المجتمعات متعددة الأعراق والثقافات: حالة السودان
    and#61607; خاتمة
    الفصل الخامس عشر
    الأستاذ محمود في التراجم والمعاجم وموسوعات الأعلام السودانية
    and#61607; عن كتب التراجم والمعاجم وموسوعات الأعلام
    and#61607; صناعة التراجم والمعاجم وموسوعات الأعلام وتطورها في السودان
    and#61607; الأستاذ محمود في التراجم والمعاجم وموسوعات الأعلام
    and#61607; هزيمة الأمم تبدأ بقبر أبطالها في صحائف مؤرخيها
    and#61607; الاستنتاجات العرجاء والخلاصات البكماء تجلب الظلام
    and#61607; تغييب البطل وتغذية الخيال الجمعي بالانكسار
    and#61607; خاتمة: يقظة الأمم تبدأ بتحرير التاريخ من عبث المؤرخ
    إعادة توصيف صورة الأستاذ محمود في المخيلة السودانية
    الباب الخامس
    الأستاذ محمود ومعاصروه والمفكرون الإسلاميون والروحانيون
    الفصل السادس عشر
    الأستاذ محمود في مذكرات معاصريه
    and#61607; المذكرات وأمانة التبليغ وأداء الشهادة
    and#61607; السيرة الذاتية والعامة
    and#61607; كتابة المذكرات والتبليغ والذاكرة الجماعية في السودان
    and#61607; العظماء في سجلات أممهم
    and#61607; قراءة في نماذج المذكرات والشهادات التاريخية
    and#61607; الأستاذ محمود وشهادة الأستاذ أحمد خير المحامي
    and#61607; التجاهل برغم شهادة أحمد خير الناصعة
    and#61607; الأستاذ محمود في مذكرات معاصريه
    • مذكرات أحمد خير المحامي
    • مذكرات السيد خضر حمد
    • مذكرات الشيخ علي عبدالرحمن الأمين
    • مذكرات السيد أمين التوم
    • مذكرات الأستاذ يحيى محمد عبدالقادر
    • مذكرات السيد عبد الماجد أبو حسبو
    • مذكرات السيد محمد أحمد المحجوب
    and#61607; الخلاصة

    • الإغفال ودلالاته
    • ما هي قيمة تلك الكتب كمصدر لدراسة التاريخ؟
    • أثر تجاهل الأستاذ محمود
    الفصل السابع عشر
    الأستاذ محمود والمفكرون الإسلاميون: محمد أبو القاسم حاج حمد نموذجاً
    and#61607; بعض الملامح لتأثير الأستاذ محمود في المفكرين الإسلاميين
    and#61607; التراجع والمراجعة للمواقف لدى بعض المفكرين والمثقفين
    and#61607; استيقاظ الضمير تمكين للمعاني الإنسانية على الأرض
    تسجيل المواقف الإنسانية تطهير لوجه الحياة وضخ للقيم النبيلة
    اعتذار رئيس القضاء الأسبق مولانا خلف الله الرشيد
    and#61607; نمو الحس العدلي وفتح الملفات الموصدة وأوان الحصار بالعلم والأخلاق
    نموذج: النيل أبو قرون
    and#61607; نمو الوعي والرأي العام الجديد وبعث المعيار الأخلاقي وسجلات القادة والمفكرين
    تلوين المواقف لا يغير الوقائع ولا يزين وجه الحقائق ولا يصنع مفكراً
    أهل السودان واليتم الفكري
    1. السيد الصادق المهدي
    2. الشيخ حسن عبدالله الترابي
    and#61607; الأستاذ محمود والمفكرون الإسلاميون
    صاحب "العالمية الثانية" محمد أبو القاسم حاج حمد نموذجاً
    • الإنتاج الفكري للأستاذ حاج حمد
    • حاج حمد ونهج السكوت الاستراتيجي عن الأستاذ محمود
    • الأستاذ محمود وموقف حاج حمد السياسي
    • حاج حمد والتراجع الضمني في موقفه من الأستاذ محمود
    الفصل الثامن عشر
    الأستاذ محمود والروحانيون: فكر المقاومة السلمية وبعث الروحانية
    الأستاذ محمود والمهاتما غاندي (مقاربة أولية)
    and#61607; "غاندي السودان" و"غاندي إفريقيا"
    and#61607; المهاتما غاندي والذاكرة الكوكبية
    and#61607; الصلات التاريخية بين السودان والهند
    and#61607; المهاتما غاندي في مخيلة طلائع المتعلمين في السودان
    and#61607; استلاف الفكر التنظيمي وليس فكر المقاومة
    and#61607; فكر المقاومة وجبهات المواجهة عند الأستاذ محمود
    and#61607; الصيام: بين المهاتما غاندي والأستاذ محمود
    and#61607; هل من تشابه أو مشترك أو تأثر؟
    and#61607; هل تمثل الرغبة في دراسة القانون دليلاً على التأثر بغاندي؟
    and#61607; التغيير: بين المهاتما غاندي والأستاذ محمود
    and#61607; الموقف من الحضارة الغربية
    الخاتمة: "الثورات لا تُرى بالعين"
    قائمة الملاحق

    قائمة المصادر والمراجع
    فهرس الأعلام
    فهرس الأماكن


    قائمة الملاحق: (الترتيب حسب التاريخ من القديم إلى الحديث)
    1. ملحق رقم (1): محمود محمد طه، "فقد صديق"، مجلة كلية غردون، 8 مارس 1935م.
    2. ملحق رقم (2): محمود محمد طه، "المهندسون في رحلتهم"، مجلة كلية غردون، 21/12/1935م.
    3. ملحق رقم (3): تقرير أداء: الموظف محمود محمد طه، ضمن ملف الخدمة، نمرة الوظيفة (11837)، موظف نمرة: 559، بتاريخ 26/8/1941م، تقرير الموظفين Staff Report، سكك حديد السودان، عطبرة.
    4. ملحق رقم (4): خطاب من الأستاذ محمود بتاريخ 3/4/1939م يتضمن رغبته وأسباب دراسته للقانون.
    5. ملحق رقم (5): خطاب من الأستاذ محمود بتاريخ 25/4/1939م، رداً على الرد الذي تلقاه بشأن طلبه لدراسة القانون
    6. ملحق رقم (6): خطاب من الأستاذ محمود بتاريخ 20/5/1939م، يتساءل فيه عن مصير طلبه برغبته لدراسة القانون.
    7. ملحق رقم (7): خطاب إلى الأستاذ محمود بتاريخ 14/6/1939م، يفيد بتحويل طلبه لدراسة القانون إلى مدير التعليم
    8. ملحق رقم (8) خطاب من الأستاذ محمود بتاريخ 25/10/1939م يتابع سير طلب دراسته للقانون.
    9. ملحق رقم (9): "بيان الحزب الجمهوري عن مشروع قانون الخفاض الفرعوني"- 10 ديسمبر 1945م.
    10. ملحق رقم (10): خطاب استدعاء من ج. أ. س. برايس، ملاحظ مكتب التحريات الجنائية، الخرطوم، في 24 مارس 1946م إلى الأستاذ محمود للتحقيق معه بشأن منشورات أصدرها الحزب الجمهوري.
    11. ملحق رقم (11): خطاب و. س. ماكدوال، قاضي جنايات، الخرطوم، في 29/5/1946م إلى الأستاذ محمود للمثول أمام المحكمة بسبب منشور أصدره الحزب الجمهوري ضد الحكومة الاستعمارية.
    12. ملحق رقم (12): مثول الأستاذ محمود أمام قاضي الجنايات ورفضه التوقيع على تعهد مفضلاً السجن، صحيفة الرأي العام، يوم 03/06/1946م.
    13. ملحق رقم (13): "بيان رسمي من مكتب السكرتير الإداري عن رئيس الحزب الجمهوري"، الاربعاء 26 يونيو 1946م.
    14. ملحق رقم (14): "بيان من الحزب الجمهوري عن معاملة الرئيس في السجن"، صحيفة الرأي العام، 4 يوليو 1946م
    15. ملحق رقم (15): "الحزب الجمهوري ينظم موكباً"، صحيفة الراى العام، يوم 25 سبتمبر سنة 1946م.
    16. ملحق رقم (16): "اعتقال ثلاثة من أعضاء الحزب الجمهوري"، 26 سبتمبر 1946م.
    17. ملحق رقم (17): "إضراب رئيس الحزب الجمهوري عن الطعام"، والاستمرار في إلقاء القبض على أعضائه، صحيفة الرأي العام، يوم الخميس 27 سبتمبر 1946م.
    18. ملحق رقم (18): "مرافعة دفاع الأستاذ محمود أمام المحكمة الكبرى بمدني عام 1946م". أكتوبر 1946م.
    19. ملحق رقم (19): "مجاهدون"، الجمهوريون والثبات على المبدأ، صحيفة الرأي العام، 28 أكتوبر 1946م.
    20. ملحق رقم (20): "غداً يغادر محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري سجن كوبر بعد أن قضى عامين فيه"، صحيفة السودان الجديد، 20 سبتمبر 1948م.
    21. ملحق رقم (21): مقال سعيد الطيب الشايب الذي يؤرخ لبداية التتلمذ على يدي الأستاذ محمود 1951م.
    22. ملحق رقم (22): مقال الأستاذ محمود رداً على مقال سعيد الطيب الشايب عام 1951م.
    23. ملحق رقم (23): "وصية الأستاذ محمود مكتوبة بخط يده"، السبت 13 شعبان 1370هـ موافق 19 مايو 1951م
    24. ملحق رقم (24): "موقف الحزب الجمهورى من الائتلاف"، يناير 1952م.
    25. ملحق رقم (25): بيان الحزب الجمهوري بشأن طلب الحزب الجمهوري الاشتراكي التحالف والتعاون في النضال. محمود محمد طه، "فشل المسعي لالتقاء الحزب الإشتراكي الجمهوري والحزب الجمهوري لاختلاف المبادئ والوسائل"، (بيان) السودان الجديد، العدد: 1564، الأربعاء 19مارس سنة 1952م.
    26. ملحق رقم (26): بشير محمد سعيد، "الجمهوريون يرسمون الطريق"، الأحد 08/06/1952م.
    27. ملحق رقم (27): خطاب إلى اللواء محمد نجيب، قائد ثورة 23 يوليو 1952م، 18/8/1952م.
    28. ملحق رقم: (28): صحيفة الجمهورية، لسان الحزب الجمهوري، العدد 4، الصفحة الأولى، 5/2/1954م.
    29. ملحق رقم: (29): صحيفة الجمهورية، لسان الحزب الجمهوري، الصفحة رقم: 4، العدد 4، 5/2/1954م.
    30. ملحق رقم: (30): صحيفة الجمهورية، لسان الحزب الجمهوري، صفحة رقم: (4)، العدد 4، 5/2/1954م.
    31. ملحق رقم: (31): صحيفة الجمهورية، لسان الحزب الجمهوري، العدد رقم: (16)، 12 يونيه 1954م.
    32. ملحق رقم (32): خطاب من الأستاذ محمود إلى الرئيس جمال عبد الناصر، 3 سبتمبر عام 1955م.
    33. ملحق رقم (33): خطاب من الأستاذ محمود إلى الرئيس جمال عبد الناصر، 18 أغسطس 1958م.
    34. ملحق رقم (34): بيان "الحزب الجمهوري يقدم دعائم الميثاق القومي"، والمطالبة بانسحاب السودان فوراً من الجامعة العربية، 23/8/1958م.
    35. ملحق رقم (35): بيان عضويتنا في الجامعة العربية 18 أكتوبر 1958م.
    36. ملحق رقم (36): "ماذا فعل الصحفيون بحريتهم؟"، 06/09/1958م
    37. ملحق رقم (37): "محمود محمد طه يعتقل في القاهرة"، السبت 25 اكتوبر 1958م.
    38. ملحق رقم (38): "نموذج تقرير من التقارير عن العائدات المالية من بيع كتب".
    39. ملحق رقم (39): "بيان نمرة (1)، مهزلة القضاة الشرعيين"، أم درمان في 19/11/1968م، أول بيان أصدره الأستاذ محمود بعد صدور حكم محكمة الردة عام 1968م.
    40. ملحق رقم (40): (اللهم إن كان محمود مرتداً فأنا ثاني المرتدين)، الجملة ذات الهوية الأخلاقية، التي أطلقها المهندس حسن بابكر ضمن مقاله: "محمود محمد طه ومحمد إقبال ورجال الدين عبر السنين"، الأربعاء 11/12/1968م.
    41. ملحق رقم (41): نص قرار تجمع الكُتاب والفنانين التقدميين "أبادماك"، 10/1/1969م، الذي استنكر محكمة الردة، وأدان وقوف فكر ومنهج الأستاذ محمود أمام القضاء الشرعي.
    42. ملحق رقم (42): "تواتر الأخبار عما يقوم به المدعو محمود محمد طه من الفساد العظيم والالحاد" ضمن خطاب من عبد العزيز عبدالله بن باز، الرئيس العام، لإدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد، ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، المملكة العربية السعودية، إلى رئيس جمهورية السودان الديمقراطية، 4/5/1401ه.
    43. ملحق رقم (43): فتوى الأزهر بالكفر الصراح، والفكر الملحد ضمن خطاب من الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأزهر الشريف، القاهرة إلى وكيل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالسودان، التاريخ 5/6/1972م.
    44. ملحق رقم (44): قرار رابطة العالم الإسلامي بمكة بردة الأستاذ محمود عن الإسلام، ضمن خطاب من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية، 5/ ربيع أول/ 1395ه.
    45. ملحق رقم (45): "الأحزاب السياسية، ذكريات: من مذكرات التجاني عامر"، 16/4/1975م.
    46. ملحق رقم (46): خطاب الأستاذ محمود إلى رئيس نادي الخريجين بمدينة مدني عندما أغلق النادي، تاريخ الخطاب 13/1/1979م
    47. ملحق رقم (47): منشور "هذا... أو الطوفان!!"، 25 ديسمبر 1984م.
    48. ملحق رقم (48): خطاب من النيل عبدالقادر أبوقرون إلى الرئيس القائد (جعفر محمد نميري) 29/12/1984م.
    49. ملحق رقم (49): وثيقة نشرت بصحيفة الأيام 26/5/1985م: نميري وثالوث القصر يحكمون على الجمهوريين قبل المحكمة.
    50. ملحق رقم (50): بيان الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم بتاريخ 10/1/1985م.
    51. ملحق رقم (51): مذكرة نقابة المحامين إلى رئيس الجمهورية بتاريخ 12/1/1985م.
    52. ملحق رقم (52): بيان من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني.
    53. ملحق رقم (53): بيان السودانيين المقيمين بالكويت بإدانة تنفيذ حكم الإعدام في الأستاذ محمود وأحكام الإعدام ضد اربعة آخرين.
    54. ملحق رقم (54): مذكرة عبد الله علي إبراهيم إلى الناخبين الخريجين في العاصمة القومية، ودعوته لمقاومة مادة الردة في القانون الجنائي، والنداء إلى أساتذة الجامعات بالعالم للاحتجاج على تعيين المكاشفي طه الكباشي، قاضي محكمة الردة عام 1985م، بإحدى الجامعات بالمملكة العربية السعودية، والمطالبة بتنحيته عن التدريس بالجامعات بسبب ايذائه مخالفيه في الرأي.
    55. ملحق رقم (55): خطاب من المؤلف إلى الأمين العام لدار الوثائق القومية السودانية بشأن جريدة الجمهورية، لسان حال الحزب الجمهوري، والتي صدرت في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي
    56. ملحق رقم (56): رد دار الوثائق القومية على خطاب المؤلف بشأن جريدة الجمهورية، لسان حال الحزب الجمهوري، والتي صدرت في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.
                  

09-10-2013, 03:42 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    تقديم الكتاب بقلم يرفيسور عصام البوشي

    تقديم

    بقلم عصام عبدالرحمن البوشي
    مدير جامعة ود مدني الأهلية، السودان

    الكتاب الذي بين أيدينا كتاب عظيم وجليل وخطير.. وهو كتاب يقف بنا في مفترق الطرق، ويؤرخ لمرحلة جديدة وفريدة في كتابة وصناعة التاريخ.. يقول الأستاذ محمود محمد طه في كتابه: مشكلة الشرق الأوسط: "إن العبرة البالغة التي انفرجت عنها أذيال الحرب العالمية الثانية تجد تعبيرها في الحقيقة الكبرى وهي أن القافلة البشرية، في كل صُقْع من أصقاع هذا الكوكب، قد اقتلعت خيامها، وأخذت في السير، وهي، في كل خطوة من خطوات هذا السير، تصنع التاريخ وتصنعه على هديٍ جديد، وبعد أن كان التاريخ يمليه في أغلب الأحيان على تلاميذه ومسجليه، الملوك، والسلاطين، و######## الجيوش، ودهاقن السياسة، وأرباب الثروة، وهم يتصرفون في مصير الإنسان، أصبح يمليه عليهم الآن رجل الشارع العادي، المغمور، وهو يبحث عن كرامة الإنسان حيث وجد الإنسان".

    ويجيئ من حيث لا نحتسب، ومن الصفوف الخلفية، ومن المتأخرين زماناً والمغمورين مكاناً، هذا الفتى الأديب المؤدب، المفكر، الملهم، المقدام، والباحث الرصين الدقيق، المدقق الصبور على وعثاء الكلمة ومعاناة الكتابة ومسئوليتها، يجئ الأستاذ عبدالله الفكي البشير الباحث عن كرامة الإنسان، حيث وجد الإنسان، ليؤكد النظرة العميقة، التي ذهب إليها الأستاذ محمود محمد طه، من حيث صناعة وكتابة التاريخ، وهي نظرة ينبغي أن يوليها المؤرخون والأكاديميون والباحثون والدارسون ما تستحقه من اهتمام واحتفاء.

    إن الكتاب الذي بين أيدينا هو صناعة للتاريخ وهو أيضاً كتابة له. ولقد صنع المؤلف التاريخ عبر كتابته التي سعت وعملت من أجل إخراج الأستاذ محمود محمد طه من سجون التشويه والتحامل والتجاهل والتغييب عن الذاكرة الجمعية، والعزل عن ميدان البحث العلمي والتضليل المنظم والمجمع عليه، مصادماً بذلك القديم وجحافل الأكاديميين المتقاعسين عن مسئولياتهم، والفقهاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على العقول، والسلفيين والطائفيين والمؤرخين المزورين، مُؤْثراً ومتجشماً تعب الشك ومشقة البحث، إذ أن الله أكرمه فحرمه من ذلك الكسل العقلي الذي قال عنه الدكتور طه حسين: "هذا الكسل العقلي الذي يحبب إلى الناس أن يأخذوا القديم تجنباً للبحث عن الجديد. ولكن الله لم يرزقنا هذا النوع من الكسل، فنحن نؤثر عليه تعب الشك ومشقة البحث". كذلك تجنب الكاتب، باستعماله للنقد الصارم، والتناول الحصيف والاستعمال الذكي لكل الوثائق والوقائع والحكايات، تجنب المزالق التي أشار إليها ابن خلدون حين قال: "كثيراً ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا أو سمينا ولم يعرضوها على أصولها ولا قاسوها بأشباهها ولا سردوها بمعيار الحكمة والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار فضلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلو"..

    ولقد وصل الكاتب، من ثم، إلى "يقين تام بأن المستقبل في صالح الأستاذ محمود محمد طه وتلاميذه ومشروعه.. وأن هناك مراجعات ضخمة ستتم لكل المجلدات في السودان مجلد حقوق الإنسان ، والتاريخ ...إلخ". وهو أيضاً "على يقين تام بأن يقظة الأمم تبدأ بتحرير أبطالها من سجون صحائف المؤرخين، ذلك من خلال النقد والتنقيب وإعادة النظر في الكثير من المسلمات والنقد القوي والشجاع للافتراضات. فمع إعمال الحس النقدي وتجلي الشجاعة العقلية وترفيع مستوى السجال والحوار تبدأ مرحلة جديدة في حياة كل أمة، ولعل السودان يعيش الآن في هذه المرحلة".

    لقد نجح المؤلف، مستعيناً بكل هذه الأدوات- التنقيب في المصادر الأولية، وجمع وحشد الوثائق النادرة والمهملة مع استنطاقها، وإعادة النظر في الكثير من المسلمات، ومناطحة ومصادمة قوى القديم والتخلف - نجح في قرع الأجراس القدسية التي تبشر بميلاد فجر يقظة الأمة السودانية، ومن ورائها، بإذن الله الإنسانية جمعاء.

    إن الكتابة عن تاريخ الأستاذ محمود جدل بين قطبي العسر واليسر، فالعسر مصدره ما أصاب ذلك التاريخ من تعتيم وتشويه وتزوير وإرهاب للمنصفين، وحجب للوثائق وتدميرها، وقمع للباحثين، وتأليب للمهرجين، وسوء استعمال لأجهزة الدولة القضائية والعدلية والإعلامية والدعوية. وقد كان على المؤلف أن يتخطى كل هذه الحواجز والعقبات في صبر وتريث وأناة ليصل إلى اليسر الذي تهبه وتفيض به وتوفره حياة الأستاذ محمود محمد طه ومواقفه وأفكاره.. فالأستاذ محمود محمد طه نموذج متفرد تتطابق فيه أفكاره وأقواله وأعماله التي كونت حياته الذكية، الزكية، العطرة، الصميمة، المعطاءة..

    وفي هذا المقام تحضرني واقعة حدثت في سبعينيات القرن العشرين، كنت حينها أعمل بجامعة الخرطوم، وكان يعمل معنا محمد علي يوسف بشير، أخ الشاعر التجاني يوسف بشير. وفي عصر يوم من الأيام، اصطحبني في زيارة إلى الأستاذ محمود محمد طه بمنزله بالحارة الأولى بمدينة المهدية (الثورة) أمدرمان. ولقد احتفى الأستاذ محمود محمد طه بمحمد علي يوسف بشير حفاوة كبيرة، وكأنه كان يرى فيه التجاني يوسف بشير. وعبر الأستاذ محمود عن تقديره العميق لعبقرية التجاني يوسف بشير وشعره. وذكر أن التجاني يكفيه بيتاه التاليان:

    أنا إن مت فالتمسني في شعري
    تجدنـي مدثـراً برقاعهْ
    في يميني يراع نابغة الفصحى
    وكل أمريء رهين يراعهْ

    ثم أعقب قائلاً: إن هذين البيتين يجسدان ويعبران عن المثل السوداني الذي يقول: "سيد الكلام أمسكوه من لسانه وسيد القلم أمسكوه من بنانه". هذان البيتان، وهذا المثل، محط إعجاب الأستاذ محمود محمد طه، تصور كثيراً من حياته وتاريخه الفكري والسياسي والاجتماعي والنضالي.. فكل ما سال، من قلمه الرشيق الدقيق من مؤلفات وكتابات، على بنانه، وكل ما جرى، من أحاديث ومحاضرات وندوات، على لسانه، هي مظان التماس الأستاذ محمود محمد طه. وهنا مكمن اليسر للباحث الصادق المقتدر..

    لقد تعرض تاريخ الأستاذ محمود محمد طه للتزوير بآليات ووسائط كثيرة ومتنوعة وعديدة. وقد أسهم في ذلك، ضمن من أسهم، الأكاديميا السودانية، والفقهاء، والقضاة الشرعيون، والأحزاب الطائفية والسلفية، ودوائر التخلف العالمية، والمنظمات الإسلامية والحكومية والدولية، والقيادات السياسية التي وجلت وارتجفت من قوة حجة الأستاذ محمود محمد طه وطرحه للآراء والأفكار التي كشفت ضعفها وعجزها وتزويرها للتاريخ. ولقد رجع المؤلف لوثائق كثيرة ومتنوعة، يرجع بعضها إلى ثلاثينيات القرن الماضي عندما كان الأستاذ محمود طالباً بكلية غردون..

    وإذا أخذنا الرسائل الجامعية والكتب مثلاً، نجد أن المؤلف قد رصد العديد منها واكتفى بدراسة اثنتين وثلاثين من أطروحات الدكتوراة والماجستير وثمانية عشر كتاباً من كتب مؤرخي الحركة الوطنية وكتب أخرى. ويقف الكاتب عند مقاطعة الأكاديميا السودانية للأستاذ محمود محمد طه ومشروعه وتهميشه وعزله عن حركة البحث العلمي وتجاهله وإغفال الإشارات لكتبه ولأرائه حتى في مسائل كان له فيها سبق مبكر وأصالة ورصانة مثل الفدرالية التي تناولها في كتابه "أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية إشتراكية" الذي صدر عشية الاستقلال، ولو عمل به القوم، لتغيرت مسيرة تاريخ السودان المتحد.

    ولقد نتج، عن هذه المقاطعة الشرسة، تغييب الأستاذ محمد محمد طه عن الذاكرة الجمعية وتضليل غمار الناس فيه مما أدى إلى تشويه مسيرته وتاريخه في مُخَيِلَة العامة. أسهمت هذه المقاطعة في تجميد حركة التغيير في السودان، وذلك بتجميد حركة الوعي، بعدم إظهار الحقيقة ونشرها، مما يشكل نكوصاً وتراجعاً وتقاعساً وعدم إلتزام برسالة الأكاديميا الأساسية ، ألا وهي إظهار الحقيقة ونشرها. وقد نتج عن ذلك تراكم الغبن والإحساس بالظلم مما أدى إلى تشظي وتفتيت البلاد.. والمؤلف يرى "أن مقدمات التشظي على الأرض تبدأ في العقول عبر تغييبها وتشويهها وتضليلها في معرفة الحقيقة ودراسة التاريخ".

    ومن هنا يصل الأمر بالمؤلف إلى نتيجة خطيرة ستؤرق مضاجع الأكاديميا السودانية، وترقى إلى حد الطعن فيها وفي لجانها ومبادئها. ويرى المؤلف نفسه محقا في الدعوة إلى إجراء المراجعات الشاملة لإرث الأكاديميا السودانية ولنظمها ولمسارها الراهن وفي المستقبل. كما يتساءل أيضاً عن تماهي الأكاديميا مع الفقهاء، وعن استجابتهم لثقافة القطيع، وعن حالة الخوف التي انتابت أكثرهم وأقعدتهم عن مواجهة سلطة المجتمع والسلطة الدينية.

    ولعل المؤلف أراد أن يخفف من حدة وحرارة نقده للأكاديميا السودانية فيلتمس بعضاً من العذر لها في مواقفها من إهمال وتغييب الأستاذ محمود محمد طه عن الذاكرة الجمعية والأبحاث والدراسة الأكاديمية والمؤتمرات العلمية، يلتمس لها العذر في ضعف التدريب الأكاديمي وعدم إعمال الحس النقدي الناتج من التعليم الاستعماري الذي كان يهدف إلى تخريج الكتبة والفنيين وليس صناعة قادة المستقبل. ويحار المؤلف ويندهش إلى حد بعيد، من الإجماع على هذا التجاهل غير المتفق عليه وغير المكتوب.

    إن المسائل والمواضيع التي كان للأستاذ محمود محمد طه فيها سبق مبكر وأصالة ورصانة وريادة، كموضوع الفدرالية الذي أشرنا إليه، كثيرة ومتنوعة وعديدة. وكذلك فإن المواقف التي وقفها يصعب تجاوزها دون الوقوف عندها وتأملها ودراستها والتعليق عليها ومواجهتها ورفضها أو مساندتها وقبولها. فهناك رأي الأستاذ محمود فيما يتعلق بقضية المرأة بكل أبعادها الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية.. فالأستاذ محمود محمد طه حين يتحدث عن المساواة بين الرجال والنساء إنما يصحح فهماً خاطئاً، خطأً أساسياً، فهو يرى: "أن المساواة، بين الرجال والنساء، ليست مساواة الميزان والمسطرة وإنما هي مساواة القيمة، ومعنى ذلك أن المرأة، في نفسها، كإنسان، وفي المجتمع كمواطنة، ذات قيمة مساوية لقيمة الرجل، في نفسه، كإنسان، وفي المجتمع كمواطن، وهذه المساواة تقوم وإن وقع الاختلاف في الخصائص، النفسية، والعضوية، في بيئة الرجال والنساء، وهي تقوم، وإن اختلفت الوظيفة الاجتماعية، وميدان الخدمة للمجتمع، الذي يتحرك فيه الرجال والنساء" (راجع كتاب"تطوير شريعة الأحوال الشخصية" للأستاذ محمود محمد طه).

    وهنا يحدد الأستاذ محمود محمد طه هذه النظرة التقييمية الجديدة التي إذا شاعت وطبقت، "فإن الإنسان سيكون سيد الآلة، وليس خادمها، وستكون المرأة المنتجة في القمة، هي المرأة التي تنجب الأطفال، وتُعنى بهم، كماً، وكيفاً، وستكون هي أولى بالتكريم من العلماء، والفنيين الذين يعملون في إنتاج الطائرات والصواريخ. وهي، من ثم، تستحق من المجتمع المكافأة الأدبية، والمادية التي بها تتحقق، وتتوكد، كرامتها".

    وقد سعى الأستاذ محمود محمد طه لتطوير المرأة بأن وفر لها فرص الترقي والتطور وذلك واضح في حركة الأخت الجمهورية في الشارع وفي التربية التي تعهد بها الأخوات الجمهوريات، فحملن الدعوة الإسلامية الجديدة في الأماكن العامة والطرقات والأسواق والجامعات بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدعوات الدينية أو الفكرية. واستند الأستاذ محمود في هذا العمل على تطوير التشريع الإسلامي من مستوى آيات الفروع، التي انبنى عليها التشريع المرحلي، إلى مستوى آيات الأصول، التي سينبني عليها التشريع للمجتمع المعاصر. وأذكر في هذا المقام تلك الزيارة للأستاذ محمود محمد طه برفقة الشاعر محمد المهدي مجذوب والشاعرة د. سلمى الخضرا الجيوسي (كانت حينها أستاذة بجامعة الخرطوم) التى أبدت كبير وكثير إعجابها بحركة الأخوات الجمهوريات، كما أبدت ارتياحها لفكرة تطوير التشريع من المستوى المدني إلى المستوى المكي، وقالت إن هذه الفكرة "مريحة للغاية". هذا هو ما رأته د. سلمى الجيوسي الضيفة على السودان، والإعجاب الذي أبدته. ولكن هذه الظاهرة، ظاهرة المرأة الجمهورية تخرج للشارع داعية لتطوير التشريع وممارسة له، بعلم وبثبات وشجاعة، تجاهلها وأهملها حتى الذين كتبوا عن الحركة النسوية السودانية ونشأتها وتياراتها.

    ثم هناك حركة الطلاب الجمهوريين المتمثلة في أركان النقاش والتي انبثقت من جامعة الخرطوم في منتصف ستينيات القرن الماضي، ثم انطلقت منها إلى باقي الجامعات. وقد أسست أركان النقاش، هذه، للحوار الفكري الرصين وافترعت الضوابط والسلوكيات الرفيعة للسجال الفكري الذي يتسم برحابة الصدر الذي لا يضيق بالرأي الآخر، وحلاوة الشمائل التي تجعل المحاور يألف ويؤلف من الذين يعارضونه الرأي، وهي بعض سمات المفكر والمبشر العصري الذي يسهم في إحداث الثورة الفكرية والثقافية التي يدعو ويبشر بها الأستاذ محمود محمد طه. ورغماً عن ذلك أهمل الأكاديميون والمؤرخون هذه الظاهرة ولم يتأملوها أو يقفوا عندها.

    أيضاً وقف المؤلف عند جامعة الخرطوم كنموذج لدراسة موقف الأكاديميا السودانية من مبدأ إظهار الحقيقة ونشرها. وقد جاء اختياره لجامعة الخرطوم لعراقتها، باعتبارها أول الجامعات السودانية، ولأنها رائدة الدراسات الأكاديمية المنظمة في السودان، ثم أنها، كما أسلفت، كانت أكثر المؤسسات شهوداً لأفكار الأستاذ محمود محمد طه ومشروعه، وأنها منذ نشأتها لم تأخذ بأية هوية دينية مما أكسبها الحيدة في رسالتها وتقديم خدماتها البحثية والتنويرية. ولقد ساق المؤلف نموذج طالب الماجستير الذي واجهه الممتحن الخارجي والممتحن الداخلي اللذان أبديا اختلافهما وعدم اتفاقهما مع آراء ومواقف الأستاذ محمود محمد طه واعترضا، من ثم، على الرسالة لأسباب غير أكاديمية وغير مهنية. كذلك اعترضا على إهداء الرسالة للأستاذ محمود محمد طه. وبتوصية من المشرف المتعاطف مع الطالب، تم حذف الأجزاء المعترض عليها، للأسباب الخاطئة، واستبدالها بأجزاء أخرى، ومن ثم منح الطالب درجة الماجستير. كل هذه الأمور تؤكد، بصورة جلية ودامغة، السعي الحثيث والمنظم لإغفال وتغييب الأستاذ محمود محمد طه عن ساحة الباحثين وطلاب الدراسات العليا الجامعية.

    وحتى تكتمل الصورة لهذا الإغفال وهذا السعي لتغييب الأستاذ محمود محمد طه، يواصل المؤلف بدراسة نماذج من كتب مؤرخي الحركة الوطنية، ومن بينها مذكرات معاصري الأستاذ محمود محمد طه باعتبارها مصدراً تاريخياً مهماً، وكذلك دراسة بعض الإصدارات الأكاديمية في العلوم السياسية والفكر الإسلامي وغيرها من المجالات التي كان للأستاذ محمود محمد طه فيها رأي تليد وعتيد وجديد. كذلك تعرض المؤلف للمعاجم والتراجم وموسوعات الأعلام.

    استخلص المؤلف من دراسته لتلك المذكرات خلاصات تؤكد وتدعم رأيه في السعي الحثيث لتغييب الأستاذ محمود محمد طه، ولحجبه عن الناس، وعن ذاكرتهم الجمعية. فقد خلت تلك المذكرات من الإشارة إليه، وإلى سجنه ونضاله ضد المستعمر، كما أغفلت ذكر نشأة الحزب الجمهوري، ولم ترد أية إشارة لمحكمة الردة، رغماً عن أن من بين كتاب المذكرات وزيراً للعدل ورئيساً للوزراء ونائباً لرئيس الوزراء. ويجد المؤلف بعضاً من العزاء في إجابة المؤرخ محمد سعيد القدال على السؤال الذي طرحه حين درس أحد عشر كتاباً من التراجم الذاتية (درس مؤلفنا منها ستة). يتساءل القدال: "ما هي قيمة تلك الكتب كمصدر للتاريخ؟"

    ويورد القدال ضمن إجابته ما يلي: "إن قيمة غالبية هذه الكتب كمصدر للتاريخ ضعيف، وبعضها لا قيمة له". ولكن، من المؤسف حقاً، أن كثيراً من الباحثين والدارسين والمؤرخين قد اعتمدوا عليها كمصادر في كتاباتهم رغم هذا الضعف وعدم القيمة التي تتمتع بها كما ذكر القدال.

    وإذا جئنا إلى التراجم والمعاجم وموسوعات الأعلام، فالأمر لا يختلف كثيراً هنا. فالصورة العامة هي الاتجاه للتغييب والإهمال. وحيث تم ذكرٌ للأستاذ محمود محمد طه صحبتة أخطاء بينة استند عليها باحثون ودارسون في تأييد ودعم موقفهم المعادي للأستاذ محمود محمد طه. ويتساءل المؤلف لماذا كل هذا السعي لإغفال وتغييب الأستاذ محمود محمد طه عن الذاكرة الجمعية، ويرى أن ذلك يعود للحسد عند طلائع المتعلمين للأستاذ محمود محمد طه لقدراته الفكرية الفذة، ونظراته السياسية الثاقبة وقوته في مواجهة القوى الاستعمارية والقوى التقليدية في المجتمع. كذلك فإن جميع مؤلفى هذه المذكرات كانوا على صلة بالطائفية وقد كان الأستاذ محمود محمد طه قوياً ومصادماً في مواجهتها باعتبارها قوى متخلفة تعوق حركة التطور في المجتمع وتجمد حركة الوعي والتغيير. يضاف إلى ذلك نقد الأستاذ محمود محمد طه لموقف طلائع المتعلمين من الاستعمار وسذاجة تعاطيهم مع الأحداث وضعف جهودهم وقلة حيلتهم وضحالة فكرهم وفشلهم في رسم صورة للمسار المستقبلي للسودان.

    لقد أغفلت الأكاديميا السودانية أيضاً دور الأستاذ محمود محمد طه في الحركة الوطنية، بل كان هناك تعمد للتشويه لهذا الدور عند تناوله. ويبرز هذا بصورة حاسمة في تناول الأكاديميا لدور الأستاذ في ثورة رفاعة (الخفاض الفرعوني) وفي تأييده السلبي لثورة مايو. وقد ساق المؤلف الوثائق عن ثورة رفاعة واستنطقها بصورة جلت حقيقتها ووضعتها في مكان الريادة في مواجهة ومصادمة الاستعمار بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان. أما موضوع تأييد مايو فقد أطره المؤلف تأطيراً يبين ظروفه وأسبابه وتبريراته ويكشف غرض المنتقدين وعدم حيادهم بصورة واضحة.

    وعندما تعرض المؤلف للسودان في مشروع الأستاذ محمود محمد طه، تناول معالجته لقضايا التنوع الثقافي والحضاري والهوية والفدرالية، كما تناول دعوته إلى الخروج من الجامعة العربية، وسعيه لبناء سلطة المثقف عبر الدفاع عن الديمقراطية. وقد كشف في بحثه هنا عن وثائق تنشر لأول مرة رغم المعوقات التي واجهها في سبيل جمعها، وكل المحاولات التي جرت لحجبها. وهنا لابد من الوقوف عند موقف "دار الوثائق السودانية" من صحيفة الجمهورية التي أصدرها الحزب الجمهوري برئاسة الأستاذ محمود محمد طه في الخمسينيات. وقد يُصْعق القارئ إذا علم أنها غير موجودة أو يُزعَم أنها غير موجودة، رغم أن باحثين وموثقين كبارا ذكروا أنهم رجعوا إليها في دار الوثائق!!.

    في حقيقة الأمر، لقد عالج الكتاب، الذي بين أيدينا، مجالات شتى ومواضيع مختلفة ومتنوعة ومسائل وقضايا ستُحدث هزة داوية في حقل ومجال دراسة تاريخ ومواقف ونضال وحياة الأستاذ محمود محمد طه الذي عاش واستشهد، كما يقول عوض الكريم موسى، علي:

    " صلابة المداومهْ
    على بسالة المقاومهْ
    بلا مساومهْ".

    أيضا عالج الكتاب مؤامرات الشؤون الدينية، والمعهد العلمي، والجامعة الإسلامية، والأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، وجماعات الهوس الديني المحلية والإقليمية، والموقف من جمال عبدالناصر ودعوة القومية العربية، والخطابات التي أرسلت إليه (وبعضها كان مجهولا حتى الآن). كما عالج الكتاب محكمة الردة الأولى (1968) والثانية (1985) والتي أدت إلى منصة الإعدام التي منها تسنم الأستاذ محمود محمد طه ذروة المجد والتاريخ المشرِّف النظيف محققاً فرديته التي انماز بها عن أفراد القطيع وافتتح بها عهد الإنسانية، فكان كما قيل:

    "الصقر يعلو وَحْدَهُ متسنماً أعلى القممْ
    متفرداً عن سِربهِ وتلوذ بالسرب الرخمْ".


    إن هذا الكتاب ذو طبيعة موسوعية غطت ما أهمله المؤرخون، عمداً أو سهواً، وما أخفاه أو تخطاه الأكاديميون والباحثون جهلاً أو خوفاً أو حسداً. وهو بذلك حرِيٌ بأن يكون "المرجع" (المعرف بالألف واللام) لكل من يود الكتابة عن الأستاذ محمود محمد طه منذ اليوم.

    إن هذا الكتاب كبير، حسا ومعنى، وخطير، حالاً ومآلاً. وخطورته تشفع لكبره. يقول كاليماكوس: (Mega biblion mega kakon) وهي عين ما قاله لسنج:( A big book is a big evil) ويمكن أن تترجم هذه العبارات "كتاب كبير شر مستطير". ولكن كما يقولون لكل قاعدة شواذ. فهنا، فيما يخص كتابنا، نقول ونحن مطمئنون وواثقون: "كتاب كبير خير وفير" أو قل:"كتاب عظيم خير عميم" .فهنا كتاب عظيم وجليل وكبير مستقبله دائما أمامه. إن هذا الكتاب المرجعي قد جاء على قدر وميقات، ومن ثم، يرجى له أن يشعل ثورة فكرية تسهم في إحداث الثورة الثقافية التي تحدث عنها الأستاذ محمود محمد طه وبشر بها في كتابه "الثورة الثقافية" الذي جاء فيه: "هذا كتاب عن الثورة الثقافية، نخرجه للناس ، ونستهدف به إحداث التغيير الجذري في حياة الأفراد والجماعات ، وذلك عن طريق إعادة التعليم – إعادة تعليم المتعلمين، وغير المتعلمين. والتغيير الجذري الذي نعنيه هو تغيير لم يسبق له مثيل، منذ بدء النشأة البشرية. هو تغيير تدخل به البشرية المعاصرة مرتبة الإنسانية. وتلك مرتبة يتطلب دخولها قفزة أكبر من تلك التي حدثت لدى دخول الحيوان مرتبة البشرية. وسيحدث ذلك بفضل الله ثم بفضل الفكر الصافي".

    إن كتابنا هذا يقتفي أثر كتاب "الثورة الثقافية" الذي استهدف إحداث التغيير الجذري عن طريق إعادة التعليم فيعيد تعليم الناس جميعاً، جمهوريين وغير جمهوريين، فيما يخص سيرة الأستاذ محمود محمد طه فيقدمه لهم، ولأول مرة، مُسْتَلاً من غِمْده، فيعيد ويجدد رؤيتنا وفهمنا ومعرفتنا له.

    لقد خرج الأستاذ محمود محمد طه من خلوته، برفاعة، عام 1951، بمشروعه الجديد "الدعوة الإسلامية الجديدة"، وظل يعيشها ويبشر بها وينشرها حتى دخل "الخلوة الكبرى" التي أعقبت تنفيذ الإعدام عام 1985. ويخرج الأستاذ محمود محمد طه من خلوته الثانية هذه بهذا السفر العظيم، الذي يجسد مواقفه الصامدة الخالدة وحياته الملهِمة. وكما جزم الشاعر محمد عبدالحي "أن الشعراء لا يموتون" يحق لنا أن نجزم "أن العارفين لا يموتون" وإنما هم مقيمون وعائدون وسيجيئون في قلوب وعقول وشمائل وأعمال ومؤلفات وكتابات وإضافات "الذين يحيون ويعيشون أفكارهم ويهتدون بسيرتهم ، ويتأسون بشمائلهم، ويظهرون كمالاتهم للناس(وكاتبنا بفضل الله عليه منهم). وقد يطيب هنا أن نورد هذا الاقتباس من كتاب الأستاذ محمود محمد طه ("الإسلام وإنسانية القرن العشرين" الذي يتحدث فيه عن مشروعه الفكري والثقافي وكيفية تحقيقه:

    "الرسالة الثانية من الإسلام" هي مراد الدين بالأصالة، إن "الرسالة الأولى" قد كانت المراد بالحوالة. ورسول الرسالتين "محمد". راجعوا كتابنا بهذا الاسم: "الرسالة الثانية من الإسلام".

    لقد جاء محمد في العهد المكي بنبوة أحمدية ورسالة أحمدية، فدعا إلى الإسلام، فلم يستجب له، وذلك لحكم الوقت المتمثل يومئذ في قصور المجتمع، فأمر بالهجرة، وجاء عهد المدينة، وسحبت "الرسالة الأحمدية"، فاستبدلت "بالرسالة المحمدية" فأصبح محمد ذا "نبوة أحمدية" و "رسالة محمدية" فدعا إلى الإيمان، فاستجيب له. وسيجيء محمد "بنبوة أحمدية" و"رسالة أحمدية" فيدعو إلى "الإسلام" ، كما دعا أول أمره في العهد المكي، وسيستجاب له، هذه المرة، وذلك لحكم الوقت المتمثل اليوم في نضج المجتمع، واستوائه، وطاقته الفكرية، والمادية.

    وستسأل وكيف يجيئ محمد بنبوة أحمدية ورسالة أحمدية وأجيب بأنه يجيء في قلوب، وعقول، وشمائل الذين يحيون سنته، ويسيرون سيرته، ويظهرون كمالات أخلاقه للناس، بعد طول العهد وانقطاع الإرشاد. "الإسلام وإنسانية القرن العشرين، يوليو 1973".

    كما جاء في الإنجيل: "الذي يأتي بعدي يأخذ مقامه قدامي" "He who comes after me, takes rank
    before me"
    ولقد جاء عبدالله الفكي البشير بعد الكثيرين من السابقين والنابهين. ولكن فضل الله عليه اصطفاه دونهم ليختلي بالأستاذ محمود محمد طه خلوة فكرية وروحية عميقة لا يعين على اجتياز مفازاتها واستكشاف خباياها والصبر على أسرارها واحتمال كنوزها إلا من أعانه الله بقرآن الفجر "إن قرآن الفجر كان مشهودا". لقد صبر عبدالله الفكي البشير على دقائق الحقائق والوثائق الدفينة والمحجوبة، فاحتلبها واستنطقها، ووسع الله صدره فاتسع وصبر على قراءة الآخرين، الذين يخالفونه الرأي، والذين أسرفوا وأسفُّوا في حق الأستاذ محمود محمد طه، والذين عجز سلفه عن احتمالهم، فخرج منوراً ومضيئاً بأكثر مما دخل، واحلولت شمائله ففتحت له الأبواب الموصدة ورُتُج الخزانات المغلقة. فولد على يديه هذا الكتاب المدهش والمرجع الذي سيكون له ما بعده، والذي يشكل برزخاً بين عهدين في كتابة وصناعة التاريخ، عهد أفل وعهد أشرق بهذا الكتاب.

    وبصدور هذا الكتاب تبدأ مسيرة جديدة وراشدة ابتدأها المؤلف، وأسهم بها في إخراج الأستاذ محمود محمد طه من خلوة الإعدام، التي كان هم وظن مدبريها ومنفذيها أنها ستقضي على هذا المشروع الإسلامي العظيم بالقضاء على الأستاذ محمود محمد طه، الذي جسد هذا المشروع في اللحم والدم، ولكن هيهات، فإن مستقبل هذا المشروع الإسلامي العظيم أمامه وإن كفر به هؤلاء، فإن الله قد وكل به قوماً ليسوا به بكافرين.

    لقد زين الأستاذ عبدالله الفكي البشير صدري بإصراره على تقديمي لهذا الكتاب. ولست بالغفلة التي تجعلني أحسب نفسي أفضل من يقدم هذا الكتاب المرجع. ولكن كما يقول أهلنا "كريم أدى غشيم" وكفى..

    لقد تم، بتأليف وصدور هذا الكتاب، تدشين مؤلفه الأستاذ عبدالله الفكي البشير مؤرخاً ومعلماً ومفكراً وثائراً ثقافياً تتألق على صدره قلادة وعقد "الثائر الثقافي"، اللتين أزانه بهما الأستاذ محمود محمد طه الثائر الثقافي الأول. فهنيئاً له وهنيئاً لنا.

    عصام عبدالرحمن البوشي
    ود مدنى، السودان
    14 أبريل 2013م
                  

09-12-2013, 02:52 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

09-13-2013, 05:56 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

09-14-2013, 02:40 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: أحمد الله ان قيض لي وانا صبي أن أعرف وانا بالثانوي العام من هو الأستاذ محمود حيث احطت بحماية كافية من الهوس الديني المبكر ومن تاريخنا المشوة عن هذه القامة السودانية الخالصة!
    صح لسانك يا محمد الشيخ! بالفعل التعرض للفكر الجمهوري والانفتاح عليه بصدق في سن باكرة أمر يستوجب الحمد لله الكثير، لأنه، كما قلت تفضلت، يشكل حماية كافية ضد الهوس الديني، الذي استشرى
    كالسرطان في ضمير العالم!

    Quote: ولكن كيف نصل لهذا الكتاب ؟

    الناشر له مشاركات واسعة في معارض الكتاب العربية. أما إذا لم تتمكن من الحصول عليه عبر هذه المعارض، فيمكنك تكليف أي صديق لك في الدوحة للحصول عليه منا.

    ـــــــــــــــــــــــ

    سلام يا د. أحمد،
    وشكراً على السؤال عن أحوالنا في الدوحة، التي تأقلمنا عليها
    بسرعة، ربما بسبب أننا من العائدين لها بعد فترة لم تمنعنا من
    هذا التأقلم السريع رغم طولها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de