|
Re: يا بهية الإستراجية الربع قرنية نعجب مما نسمع ؟!! ... صور (Re: ادم الهلباوى)
|
وجهة نظر منقولة :
Quote: لنا رأي قد يخالف راي الجمهور كما يقول علماء المسلمين. ولكننا نرى أنه قد يوصلنا إلى حقيقة تتجاهلها الحكومة والمواطن. لقد لاحظتم كثيراً أنه كلما تنزنق الحكومة زنقة مالية يتحدثون عن الدعم ورفعه. يأتون بأسباب هم أنفسهم غير مقتنعين بها ولكنهم يحاولون إقناع الديك الذي هو الشعب. السلع المدعومة حسب معرفتنا هي الوقود والقمح والدواء. ولكننا نلاحظ أن أسعار هذه السلع أعلى من أسعارها في دول كثيرة خاصة الأفريقية منها والتي لا تمتلك نقطة بترول، ناهيك عن دول الإنتاج المعروفة. وحتى لو قارنا أسعار الوقود في دول أوروبا – بريطانيا مثلاً- لوجدنا أن أسعار الوقود في السودان أعلى منه في بريطانيا، نسبياً بالطبع. فمستوى دخل الفرد في بريطانيا يعادل 50 مرة دخله في السودان وعليه فأسعار الوقود ليست أغلى منه في بريطانيا. وهاكم هذه المقارنة لتوضيح ما ذكرت: أجر العامل العادي في بريطانيا هو 10 جنيهات استرلينية في الساعة. أي بحد أدنى 80 جنيهاً في اليوم الواحد. وهذا يعادل بسعر دولار اليوم أبو 8 جنيهات = 960 جنيهاً سودانياً في اليوم. وتجد أن تذكرة البص اليومية التي يمكنك بها الترحل ما بين الحاج يوسف إلى أم بده إلى الكلاكلات إلى سوبا وحتى أم دوم والعيلفون قيمتها 4.6 جنيهاً استرليني أي ما يعادل بالسوداني = 55 جنيهاً. وعليه قس: كم يكلف ترحيل المواطن في اليوم لو اراد (الحوامة) على أرحامه في المناطق المذكورة؟ تكلفة التذكرة اليومية التي ذكرنا تعادل 5.73% من دخله اليومي فكم تعادل تكلفة الرحلات المذكورة من راتب السوداني العامل العادي في الشهر وليس اليوم؟ وبما ان الجميع يعلم أن هذه الحكومة تعمل بنظام علوق الشدّة – أي رزق اليوم باليوم- أي ما يسمى في الاقتصاد بالتكتيك وليس الإستراتيجي فدعونا نسمح لها برفع الدعم ونرى بعد عام ماهي النتائج التي سيحصل عليها الشعب بعد رفع الدعم وزيادة المعاناة عليه؟ ورفعها عما يليهم من منسوبين! عندها ستكون كل حججهم داحضة ومردودة إليهم بضاعتهم وهي غير مزجاة. وبعدها يورونا فهمهم شنو لو كانوا عارفين لتنبلهم طقة أم الحكاية هي حكاية البصيرة أم حمد أي أخنق فطِّس. الشئ الأخير هو أن كثيرين يحملون السيد وزير المالية كل أوزار الضائقة المعيشية وكأنهم لا يعلمون أن الرجل لا يعزف منفرداً لكنه ينفذ سياسة حزب وبرنامج حكومة ليس هو المسؤول عنه. فهو ناقل كفر ولكنه ليس بكافر. هؤلاء الذين يحملون وزير المالية كل ما هو ضار بالمواطن ينقسمون لعدة أكوام: أولهم: كوم الباطل، أصحاب المصلحة التي قطعها عليهم وزير المالية وتغيرت الظروف من ظروف مليئة إلى ظروف سيئة. وثاني الأكوام: كوم المغفلين النافعين الذين يزمرون ويطبلون دون معرفة الحقيقة فهؤلاء يسمعون بآذانهم ويفهمون بأقدامهم ومصلحتهم هي العليا. وثالثة الأثافي هي كوم حارقي البخور وضاربي الطبول والمزمارتية الذين لا يزمرونها لله ولكن لشئ في نفس يعقوب، عسى أن يأتي وزير يغير حالهم لما فيه مصلحتهم التي قطعها والوزير الحالي. تحياتي.
كبـّاشي الصـّـافي |
..
| |
|
|
|
|
|
|
|