|
|
 الـ جـــا .. يجي , سـُــــك زولك
|
كتب الأستاذ الصحفي محمود صالح في تقديمه لمختارات الطيب صالح واصفاً إياه بأنه كاتب شامل "يزعم بعض الإنجليز أن مفردات لغتهم مصادرها ثلاثة: الإنجيل وشكسبير ولعبة الكريكيت. من بين مصطلحات لعبة الكريكيت: "All Rounder" وتعني اللاعب "الشامل" وتطلق على اللاعب المكتمل اللياقة والذي يجيد اللعب بمهارة في كل موقع."
عن نفسي لا أجد حرجاً في أن تكون أحد مصادر اللهجة السودانية هي الكوتشينة , وأحد ألعابها لعبة هارت وهي لعبة عظيمة جداً ومميزة يلعبها أربعة بطريقة فردية ليس فيها زملاء بصورة رسمية , ولكن تحفّها التحالفات المبنية على المصالح بين لاعبين أو ثلاثة ضد اللاعب الرابع , وتتغير التحالفات تبعاً لتغير المصالح , فألد أعداء الأمس هم أحب حلفاء اليوم وهكذا...
يلعب كل لاعب لمصلحته الشخصية إذا كانت النقاط للاعبين الأربعة متقاربة , فيسعى كل لاعب فيهم لزيادة نقاطه , ولكن حينما يتجاوز أحدهم بنقاطه الجميع , جرى العرف أن يعتني به اللاعب الذي يقع على يمينه حيث تقع على عاتقه المسئولية السياسية والأخلاقية في أن يجعله يهبط مرة أخرى حتى تتساوى أكتــافه مع الجميع , وذلك بأن "يسُكّه" ويعطيه ورقاً بشعاً "ديسكارد مؤلم" و "يقطم له بوهية" ويؤكلّه الدامة السوداء ويدردقه للآخرين ويجلده بالكثير من الهارت حتى يكتنز بالمأكولات ويهبط ولا يتركه إلا حينما يطمئن بأنه لن تقوم له قائمة أخرى.
ويحدث أن ترتفع نقاط الذي يجلس بشمال اللاعب ولا يقوم بواجبه الأخلاقي "بتغطيسه" وينغمس بإنصرافية بدلاً من ذلك في أن يرفع نقاطه هو أيضاً , أو يحاول تنزيل نقاط لاعب آخر , عندها يستخدم مصطلح "سُك زولك" أي دع الإنصرافية والمصالح الآنية والمعارك الجانبية وركّز في عملك على أن يهبط (زولك) أي اللاعب الذي على يسارك.
حينما يعجز أحدهم -رغم إجتهاده - عن تنزيل نقاط اللاعب الذي يقع على شماله , عندها يحدث تحالف غير معلن لجميع اللاعبين ضد اللاعب ذي النقاط العالية حتى "تتوزن التربيزة" ويقال هذا المصطلح حتى لو كان اللعب على الأرض ولا توجد تربيزة , وأجمل ما تكون الهارت حينما تكون "التربيزة موزونة" بلاعبين متقاربي المستوى وليس فيهم المستجد أو الذي لا يستطيع تغيير تحالفاته بسرعة أو ذو المصلحة الآنية الضيقة , وعندها يكون "مُميّل التربيزة"
المصطلح الذي نحن بشأنه الآن هو مصطلح "الـ جا ..يجي" , يقال حينما يتحالف الجميع ضد زميلهم وينهمكوا في تأكيله كل الورق وجلده بورق الهارت والحفر الدؤوب لإسقاط دامة الأسود من يديه ليرتفع بالنقاط , أثناء ذلك يحدث - دون قصد - أن يأكل أحد المتحالفين , فيبتئس ويعبس وينظر إلى الآخرين معاتباً , عندها يردد الجميع والحضور والجمهور "الـ جا .. يجي"
ولتقريب الموضوع حينما يلاحق أهل قرية ويجروا وراء أحد اللصوص أو المجرمين ليقبضوا عليه , وأثناء بحثهم يعثروا على لص آخر , ليس هو اللص المقصود بجريهم, عندها لا يصيبهم العبوس ويطلقوا سراح هذا اللص وإنما يقبضوا على الذي وقع في القيد "الجا ... يجي" ويستمروا في بحثهم عن لصهم المقصود.
المحكمة الجنائية أصدرت أوامر قبض على مجرمي السودان , عندها عبس هؤلاء المجرمون وقالوا ولماذا لم يصدروا أوامر قبض على نتنياهو وأين هو جورج بوش وأين هتلر وأين نيرون, وهو إقرار ضمني بالجرم وأنهم يشبهونهم تماماً , ...."الـ جا ..يجي" وليستمر من يرغب في إصدار أوامر قبض ضد الآخرين.
"الـ جا يجي" هي الأصل , فلو كل قاتل أو لص أو أي مجرم تم القبض عليه , كانت حُجته أن هناك مجرمين آخرين طليقين في هذا الكون لماذا لم تقبضوا عليهم؟ وقبضتم علي؟ فلاحتكم على؟ , كانت هذه الحجة البلهاء سبباً في إطلاق سراحه , لما قُبض على أحد.
يتخوف بعض البراجماتيين السودانيين من إنحياز الديمقراطيين للثورة التصحيحية في مصر رضوخاً لإبتزاز إرهابي "بعدين لما الكيزان يقتّلوكم تعالوا قولوا حقوق إنسان" , يعني لسه؟!بعدين؟! حيبدأوا ؟! بعد كل هذا القتل ؟؟,رغم أنه لا علاقة بين إنقلاب البشير الليلي , وانحياز الجيش المصري لأكبر تجمع بشري على وجه البسيطة , وواضح من المقولة الإقرار بأن الكيزان إرهابيون قتله , لكن نقول لهم "الـ جا ..يجي"
أما الكيزان الإرهابيين اللصوص القتلة فيطلّعوا الفي رأسهم ,أي إرهاب عندهم يكمّلوه , إن شاء الله يقتلونا كلنا , ويعدّمونا إسم المواطن , مش زي ما قال الزبير يقتلوا الثلث أو النصف ليعيش الباقي , يوم ما يندثروا سيندثروا إلى الأبد , بدون أي روّاب , "الـ جا ... يجي" جماعة الأخوان المسلمين في مصر موضوعهم إنتهى إلى الأبد , مصر عادت للمسار الطبيعي لفصل الربيع لتكون منارة تشع بنور الديمقراطية والمعرفة ..... "سُك زولك"
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـ جـــا .. يجي , سـُــــك زولك (Re: أسامة العوض)
|
"منّها ديس ومنّها ساكّي"
منها:هذا أحد أمثال الهارت
منها:رفعت البوست لمزيد من القراءة
"الساكّي بيفتش للمسّاكات
والساكيّنو بيفتش للزواغات"
عندما يكون هدفك إسقاط زولك , لا تأبه إن أكلت أو لا , إن إنخفضت نقاطك أو لا , لذلك تتمسك بالأوراق الكبيرة حتى تمسك وتوجه اللعب وتنبه الآخرين بـ بوهية زولك
بالعكس حينما تكون أنت هدفاً , وسقوطك وشيك , تتخلص من الأوراق الكبيرة وتبقي على "الـ دوهات والـ تريسات" ليعملا كزواغات , وكلما وصلتك اللعبة تسردب وتزوغ بالـ دو والـ تريس.
طبعاً هذا الكلام للاعبي الهارت يعتبر عادي جداً ومفهوم للغاية, لكن من المؤكد سيعتبر طلاسم "للاعبين بغيرها" ..فعذراً
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـ جـــا .. يجي , سـُــــك زولك (Re: أسامة العوض)
|
لعبة الهارت التي في الكمبيوتر Microsoft Hearts المسماه لعبة الكوبة تختلف من الهارت التي في الواقع , ويعاب عليها أنها فردية صرفة ولا يوجد بها تحالفات , لكن يوجد منها إصدار يمكن لعبها أونلاين عبر عدد من الأشخاص , لكن قوانينها تختلف من قوانين لعبتنا الواقعية وبالتالي غير مقنعة لمتعاطي الهارت السودانيين :)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـ جـــا .. يجي , سـُــــك زولك (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الجا ،،، يجي ،، يمينك وبس ،، سك زولك ،،
ما افزعني وخلاني افرك عيوني وافرطق اصابعي واعصر على ما تبقى من نافوخي ما قرأته من بعض المستنيرين والذين عانوا النزوح والهروب والمنافي الاقصاء والابعاد من نظام الاخوان في السودان ، و جوا بكل نرجسية ويحاولوا يقنعوك ان ما حصل في مصر دا انقلاب على الديمقراطية و يتباكون على افول نهار اخوان مصر ،،
-----------------------
نحن الان في السودان نعيش تجربتهم وليس تأريخا يحكى فما بالك باخوان مرسي وبديع لو تركوا عامان
انا متأكد سيحصل لمصر كما حصل في السودان
لذلك هللنا وفرحنا بالثورة التصحيحية في 30 يونيو التي دعمها الجيش ووجدنا التريقة والاستخفاف من كيزان المنبر ودا شيء متوقع لانهم متانقضين في كل شيء ولكن ان نجده من الاخرين دا كان تحته مية خط ،
لا يصح الا الصحيح
والما جاء يجي وسك زولك وبزوال الاصل (اخوان مصر) سيكون الطريق سالك لزوال الفرع (مؤتمرجية السودان)
تحياتي يا اسامة يا مرتب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الـ جـــا .. يجي , سـُــــك زولك (Re: علي دفع الله)
|
علي دفع الله
تحياتي ولك وتقديري
Quote: انا متأكد سيحصل لمصر كما حصل في السودان
لذلك هللنا وفرحنا بالثورة التصحيحية في 30 يونيو التي دعمها الجيش ووجدنا التريقة والاستخفاف من كيزان المنبر ودا شيء متوقع لانهم متانقضين في كل شيء ولكن ان نجده من الاخرين دا كان تحته مية خط ،
لا يصح الا الصحيح
والما جاء يجي وسك زولك وبزوال الاصل (اخوان مصر) سيكون الطريق سالك لزوال الفرع (مؤتمرجية السودان) |
تحديت الأخوان المسلمين السودانيين والمصريين ومازال التحدي قائماً أن يأتوا بأدبية واحدة أو أطروحة فكرية أو كتاب أو مقال للأخوان المسلمين منذ حسن افندي البنا في ثلاثينيات القرن الماضي إلى اليوم عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة , الديمقراطية عندهم مجرد سلم للوصول إلى السلطة وعند وصولهم يركلوا السلم أو يكسروه , وبدأوا في تكسيره بمحاولة تكسير فصل السلطات في مصر لكن الشعب اليقظ كان لهم بالمرصاد وقال قوله الفصل.
أيدك تماماً في أن زوال الأخوان المسلمين في مصر سيعجل بزوالهم في السودان
ولك مودتي...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أسامة العوض
محمد حيدر المشرف
علي دفع الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست