|
|
 سقوط الاخوان فى امتحان الوطن ( عصام البشير نموذجا )
|
انتظرت وقت بث صلاة الجمعة لأسمع ما يقوله علماء الأنقاذ حول كارثة السيول التى اجتاحت أهلنا فى معظم أنحاء السودان بعد أن طالبنا والى الخرطوم بأن يموت أكثر من نصف السكان ليعلنها كارثه . وقد كان رأى من يسمونهم بعلماء الدين منسجما مع قول أهل السياسة
صراحة لم أندهش عندما بدأ د. عصام خطبته بالحديث عن القوة عرفت لحظتها وعرف غيرى الى اين يسير الرجل ولكن لم اكن اتخيل ان يتجاوز الرجل كل الماسي التى يمر بها بنى جلدته وعشيرته وهم يصارعون المحن والبلاوى ويندفع يذرف الدمع مدرارا على ضحايا الاخوان فى رابعة العدوية والنهضة ورغم رفضنا المبدئ للعنف والتطرف اين كان مصدره ولكن اولى القربى اولى بالمعروف
فكما يموت اخوان مصر فى الميادين فالموت نفسه يحصد اهلنا فى الضعين فى احداث الرزيقات والمعاليا وفى كل دارفور لم يتوقف نزيف الدم ليوم واحد وفى جنوب كردفان والنيل الازرق الا اذا كان دم اخوان مصر يختلف كيميائيا عن دمنا ودم اهلنا الذين ان لم يموتوا جراء الغرق او هدم المنازل او لدغ الثعابين لماتوا بالجوع والقهر قبل الموت برصاص الانقاذ
كان الاجدى والاحفظ لما تبقى من ماء وجهكم ان تكون كلماتك لاعانة واغاثة المنكوبين ودعم المحتاجين وان كان جل اهل السودان اصبحوا معدمين ومحتاجين الا اهل حزب الدكتور الشيخ
وبدلا عن تغبير ارجلكم ساعات فى مسيرة التنديد كان الاجدر بكم خوض الوحل والطين ومواساة الذين فقدوا المال والولد وبين عشية وضحاها فقدوا كل شئ بدلا عن كلماتك الخجولة تلك التى قلتها عنهم فى عجل
تزداد فجيعتى كل يوم فى الرجل الخطيب المفوه وصاحب اللسان الفصيح والعلم الغزير ولكن ما فائدة العلم ان كان موجها لدعم الظلمة المتجبرين وعدم ردهم عن ضلالهم وفسادهم وتيههم
التحية لشباب نفير الغر ومجهودهم الخرافى فقد اعادوا لنا الثقة فى انفسنا وفى شبابنا
اما ما يسمون انفسهم بالحكام فلا نطمع منهم فى اكثر من ذلك فهذا عهدنا بهم يخفون لحظات الطمع ويتفقدون المنكوبين من خلف زجاجات الطائرات وكيف نطمع فى من فشل فى ادارة صيدلية بالابيض ان يدير ولاية بحجم وطن او كما قال محمد المرتضى
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عباس محمود
Osama Siddig
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست