شهدت العلاقات السودانية السعودية الرسمية خلال حقب مختلفة بعض فترات الركود والفتور بل والتوتر الكبير كما حدث قبل وبعد حرب الخليج الأولى وإحتلال الكويت ،
وطيلة سنوات العلاقات التي لا تخلو من خصوصية ، ظلت المملكة تجنح للحكمة والترو والبعد عن درود الأفعال المتهورة ، وكظمت غيظ غير محتمل عندما وجه سفهاء الأنقاذ نصالهم الحادة تجاه القيادة السعودية في أعقاب تداعيات حرب الخليج ، ولا ينسى الجميع إساءات يونس محمود والنجيب أدم وموسى يعقوب
ولكن كظم السعوديون الغيظ تجاه حكومة السودان رغم المرارات ، وظلت الجالية السودانية بالمملكة تحظى بنفس التقدير والإمتيارات التي حرمت منها جاليات أخرى وقفت حكوماتها نفس موقف حكومة السودان من حرب الخليج
لم يظهر في العلن أبداً في يوم من الأيام موقف يدل على وجود خلاف أو مشكلة كما حدث أمس حينما أضطرت القيادة السعودية لإتخاذ موقف لا يلومها أحد عليه البت ، وقد أرتمى البشير في أحضان شيعة أيران ، بل وأستفز السعودية حكومة وشعب وهو يهم بعبور أراضيهم ليشارك الملالي أفراحهم . اشتهر السعوديون بإبداء أقصى درجات التسامح في عرفهم الدبلوماسي ولا يجنحون أبداً لإثارة الخلافات في العلن لكن الظاهر طفح الكيل ، و نفذ الصبر
ليتك تعي الدرس با بشة وليتك تعيد قراءة خريطة العدو والصليح وتعيد الكرة في علاقات مشبوهة مع دولة منبوذة ، علاقاتها مع أغلب دول الأقليم يشوبها التوتر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة