الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2013, 04:33 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي

    الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي البشير 1 -2


    بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان

    1

    نشر الأستاذ عبد الله الفكي البشير خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث مقالاتٍ في جريدة الصحافة بالخرطوم وعلى عددٍ من الصحف الالكترونية بعنوان: " مراجعة لمراجعات سلمان والطاهر حسن التوم - لا ياسلمان!! التأييد لاتفاقية المياه لم يكن بالإجماع المطلق!!"

    وقد كانت المقالات الثلاثة التي نشرها الأستاذ عبد الله رداً على المقابلات الأربعة التي أجراها معي الأستاذ الطاهر حسن التوم في برنامج "مراجعات" والتي كان قد تمَّ بثُّها خلال شهري أبريل ومايو هذا العام. وكنتُ قد ذكرتُ في تلك المقابلات أن التأييد لاتفاقية مياه النيل التي تم التوقيع عليها في القاهرة في 8 نوفمبر عام 1959 كان بالإجماع من القوى السياسية السودانية. وأشرتُ إلى بيانات وبرقيات التأييد للاتفاقية التي أرسلها السيد علي الميرغني، والسيد الصديق المهدي، والسيد عبد الله خليل، والسيد اسماعيل الأزهري، والسيد عبد الله الفاضل المهدي، واتحاد مزارعي الجزيرة وعددٍ من الصحف السودانية.

    غير أن الأستاذ عبد الله ذكر في مقالاته: "يبدو أن سلمان محمد أحمد سلمان، وهو يبحث عن مواقف القوى السياسية والمثقفين من اتفاقية مياه النيل عام 1959م، لم تتح له فرصة الاطلاع على ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه، برغم أنه تحدث بقوة وثقة عن اطلاعه على الوثائق السودانية والأمريكية والبريطانية. الشاهد أن الأمر عند الأستاذ محمود لم يكن في حدود إعلان موقفه من اتفاقية مياه النيل بعد توقيعها في يوم 8 نوفمبر عام 1959م، وهي المواقف التي كان يبحث عنها سلمان كما وردت الإشارة، فالأمر عند الأستاذ محمود أمر مقاومة للاتفاقية. فالأستاذ محمود لم يكن رافضاً لاتفاقية مياه النيل ومعترضاً عليها فحسب؛ وإنما كان مقاوماً لها، قبل أن يتم توقيعها، بل منذ النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي."

    2

    سوف أوضّح في هذا المقال والمقال القادم أن النقد الذي وجهه الأستاذ عبد الله لبحثي ونتائجه لم يخاطب لبّ الموضوع والذي هو اتفاقية مياه النيل لعام 1959، وموقف الحزب الجمهوري منها. فالمقالات والبيانات التي شملها مقال الأستاذ عبد الله بغرض توضيح أن الحزب الجمهوري عارض اتفاقية مياه النيل لعام 1959 صدرتْ كلها في عام 1958، أي قبل عامٍ من توقيع الاتفافية في 8 نوفمبر عام 1959. وعليه فهذه المقالات والبيانات لا يمكن أن تمثّل رفضاً لاتفاقية لم يتم توقيعها بعد.

    3

    وفي ما يشبه القدح في مصداقية منهجية بحثنا كتب الأستاذ عبد الله "لهذا يجب أن يتم إجراء المراجعات بعلم وصدق وحذر. لعل من أخطر، ما يصاحب إجراء المراجعات، خاصة مع الخبراء والمتخصصين والباحثين الأكاديميين في مجال ما، بتر المعارف وتجاهل جهود الآخرين المثبتة في المصادر، والتسليم بما هو معلن من التاريخ، سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد، بحسن نية أو بسوء نية. فبتر المعارف في العقول والصدور، سواء تم بوعي أو بغير وعي، بسبب نقص في المعلومة أو قصور في البحث، لا شك هو من مقدمات بتر أراضي الأوطان ومن أسباب تعميق التهميش والتمزق والتشظي. بل يزيد من خطورة الأمر، (وهذا ما دعاني لكتابة هذا المقال) تأكيد الخبير أو الباحث الأكاديمي، أثناء إجراء المراجعات معه، على قوله بثقة مطلقة، دون أن يعطي اعتباراً لما يمكن أن يجهله ولما لم يبلغه خبره، فيحتاط أو يحترز احترازاً يضمن الحد الأدنى من الشروط العلمية ويحقق شيئاً من الأسس الأكاديمية."

    4

    أرجو أن أشير هنا إلى أنني نشرتُ أربعة عشر مقالة بعنوان "خفايا وخبايا مفاوضات اتفاقية مياه النيل لعام 1959." وقد تمّ نشر المقالات في شهري نوفمبر وديسمبر عام 2012 في صحيفة القرار في الخرطوم وعلى عددٍ من المواقع الالكترونية. وقد كنتُ آمل لو قام الأستاذ عبد الله بقراءة تلك المقالات والتعقيب عليها، لأن المقالات بطبيعة الحال أكثر عمقاً وأوضح في مقاصدها من المقابلات التلفزيونية التي تخضع لمتطلبات مقدم البرنامج وما يتوقعه مشاهدوه.

    غير أن هذا بالطبع لا يلغي أو يقلّل من النقد الذي وجهه الأستاذ عبد الله لبحثنا ومنهجيته وما توصلنا إليه في تلك المقالات والمقابلات. لقد اختتمتُ مقالاتي الأربعة عشر بالآتي: " لقد امتد البحث الذي انبنت عليه هذه المقالات لأكثر من ثلاثة أعوام واعتمد على معلوماتٍ دقيقةٍ من دور الوثائق الرسمية في واشنطن ولندن والخرطوم، وعلى عددٍ من الكتب النادرة في الخرطوم والقاهرة وواشنطن، وعلى مقابلاتٍ ومكاتباتٍ مع أشخاصٍ ساهم عددٌ منهم بالوقت والمعلومة. وقد اتّبعنا أسلوباً أكاديمياً صارماً في إعداد هذه المقالات يتطلّب تعضيد كل معلومةٍ من وثيقة بوثيقةٍ أخرى أو مصدرٍ ثاني. ولم نعتمد على ما استقيناه من المقابلات والمكاتبات إلاّ من أجل توضيح معلومات الوثائق والكتب."

    سوف أؤكد في هذا المقال والمقال القادم الأسلوب الأكاديمي الصارم الذي اتبعته في تلك المقالات ونتّبعه في كل بحوثنا وكتاباتنا. كما سوف أوضح أيضاً أنني كباحثٍ بذلت جهداً مقدّرا في تحرّي رأي الحزب الجمهوري في الاتفاقية من قادة الحزب نفسه، مثلما حاولت تحرّي رأي الحزب الشيوعي السوداني والأخوان المسلمين.

    5

    اندهشتُ كثيراً وأنا أقرأ كلمات الأستاذ عبد الله أن "الأستاذ محمود لم يكن رافضاً لاتفاقية مياه النيل ومعترضاً عليها فحسب؛ وإنما كان مقاوماً لها، قبل أن يتم توقيعها، بل منذ النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي." ومصدر دهشتي الكلمات الأربعة "قبل أن يتم توقيعها". كيف يمكن لأي شخص أو حزب أو مؤسسة أن يرفض اتفاقيةً ما، بل وأن يقاومها، قبل أن يتم توقيعها؟ بل إن الرفض والمقاومة تمّت في هذه الحالة في النصف الأول من الخمسينيات، أي حتى قبل أن يبدأ التفاوض الحقيقي للاتفاقية التي تمّ التوقيع عليها في نهاية الخمسينيات، في 8 نوفمبر عام 1959.

    إن الرفض لأيِّ اتفاقيةٍ يتمُّ بعد أن يعرف الطرف الرافض مضمونها ويدرسه بتمعّنٍ وحذر، ويبني رفضه على هذا المضمون. ولكننا هنا أمام رفضٍ ومقاومةٍ تمّت لاتفاقية لم يبدأ حتى التفاوض حولها.

    6

    ويواصل الأستاذ عبد الله هذا المنهج في تأكيد أن الحزب الجمهوري رفض اتفاقية مياه النيل لعام 1959 بعرض وثائق صدرت كلها قبل عامٍ على الأقل من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959. وهذه الوثائق هي:

    أولاً: كتب الأستاذ عبد الله أنه "في يوم 26 فبراير عام 1958م نشر الأستاذ خوجلي محمد خوجلي، عضو الحزب الجمهوري، تلخيصاً لمحاضرة قدمها الأستاذ محمود عن "الموقف السياسي الحاضر" في مساء يوم السبت 22 فبراير 1958م بدار الحزب الجمهوري بمدينة مدني وتحدث فيها بتوسع عن الحدود مع مصر. كتب خوجلي محمد خوجلي قائلاً: "استهل الأستاذ محمود حديثه بأنه كان يود أن يكون حديثه عن الانتخابات ولكن الأزمة التي نشبت بين السودان ومصر في مشكلة الحدود تجعل الحديث عن الانتخابات مختصراً". وأضاف خوجلي بأن الأستاذ محمود بعد أن تحدث حديثاً مختصراً عن الانتخابات تناول مشكلة الحدود."

    لم يذكر الأستاذ عبد الله كلمة واحدة عن النيل تمّ الحديث عنها في تلك المحاضرة. كما يجب إضافة أن المحاضرة تمّ تقديمها في فبراير عام 1958،أي قبل قرابة العامين من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959.

    ثانيا: كتب الأستاذ عبد الله أنه "في يوم الأحد 14 سبتمبر 1958م نشر الأستاذ محمود في صحيفة أنباء السودان مقالاً بعنوان: "مشكلة مياه النيل." يكشف المقال عن المتابعة الدقيقة للأستاذ محمود لسير المراسلات بين الحكومتين السودانية والمصرية، وحرصه على نقد التعاطي من قبل الدولتين مع ملف المياه ونقده بشكل أشد لمواقف حكومة السودان. كتب الأستاذ محمود في مستهل مقاله قائلاً: "لقد جاء في رد مصر على مذكرتي جمهورية السودان الخاصتين بمشكلة مياه النيل المؤرختين 19 أغسطس و25 أغسطس من هذه السنة ما يأتي: "نود أن نسترعي النظر إلى ما بين هاتين المذكرتين من اختلاف في الاسلوب والاتجاه، إذ ترحب المذكرة الثانية بفتح باب المفاوضات حرصاً على ما بين الشقيقتين من علاقة في حين أن المذكرة الأولى بإعلانها عدم الاعتراف باتفاقية سنة 1929م من جانب واحد لم تهيئ جو الثقة المتبادل الواجب توافره في أية مفاوضات."

    هذا المقال تطرّق لاتفاقية مياه النيل لعام 1929 والتي كانت حكومة السيد عبد الله خليل قد رفضتها، وليس عن اتفاقية عام 1959 التي لم يكن قد تمّ التوقيع عليها في 14 سبتمبر عام 1958 عندما كتب الأستاذ محمود مقاله. وقد كُتِب ذلك المقال في سبتمبر عام 1958، أي قبل أربع عشر شهراً من تاريخ التوقيع على اتفاقية عام 1959.

    ثالثاً: ذكر الأستاذ عبد الله أنه "في يوم 18 أكتوبر 1958م كتب الأستاذ عبد اللطيف عمر مقالاً بعنوان: "حول الخطوة التالية لعبد الناصر في السودان"، نُشر بصحيفة أنباء السودان، العدد 164. كتب الأستاذ عبد اللطيف عمر وهو يتحدث عن التدخل المصري في الشؤون الداخلية، منبهاً لاطماعه في مياه النيل وأراضي السودان، وربط عبد اللطيف بين المياه والحدود، كتب عبد اللطيف قائلاً: "فالتدخل المصري مستمر بالإذاعة والصحافة لتأليب الشع وب العربية والشعب السوداني ضد حكوماتهم حتى لكأن هذه الحكومات حكومات أجنبية مفروضة على هذه الشعوب فجعل عبد الناصر ولى أمر وقيماً عليها. ومن الأمثال الواضحة حادث الحدود ومشكلة مياه النيل ففي كليهما وقف عبد الناصر موقف المتجبر، فهو ذو أطماع كبيرة في السودان: في مياهه الوافرة وأراضيه الواسعة".

    هذا المقال يتحدث بعموميات عن أطماع مصر في مياه النيل ولا علاقة له باتفاقية مياه النيل لعام 1959. كما أن المقال كُتِب في شهر أكتوبر عام 1958، أي قبل أكثر من عامٍ من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل.

    رابعاً: كتب الأستاذ عبد الله أنه "في اطار مقاومته لاتفاقية مياه النيل، نشر الأستاذ محمود في يوم 25 أكتوبر 1958م بصحيفة أنباء السودان، العدد 165، مقالاً طويلاً عن اتفاقية مياه النيل. جاء المقال بعنوان: "الأزمة بين السودان ومصر: اتفاقية مياه النيل سنة 1929م". تناول الأستاذ محمود في مقاله هذا، قصة مياه النيل، فوقف عند اتفاقية عام 1929م وتاريخها وتتبع جلسات مباحثاتها واجتماعات لجانها منذ أن كانت الاتفاقية فكرة أولية عند البريطانيين ونمت في اطار الأهداف الاستعمارية والعلاقات مع مصر."

    الحديث هنا عن اتفاقية مياه النيل لعام 1929 وليس عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959. وهاتان اتفاقيتان مختلفتان تمام الاختلاف. وكما ذكرنا من قبل فإن حكومة عبد الله خليل كانت قد رفضت اتفاقية عام 1929. كما يجب أن نشير أن ذلك المقال تمّت كتابته في شهر أكتوبر عام 1958، أي قبل أكثر من عام من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل في نوفمبر عام 1959.

    7

    سنواصل في المقال القادم عرض البيانات والمقالات التي تضمّنتها مقالات الأستاذ عبد الله ونواصل التوضيح أن تلك البيانات والمقالات صدرت كلها في عام 1958، أي قبل عامٍ على الأقل من التوقيع على اتفاقية مياه النيل لعام1959. كما سنوضح أننا بذلنا جهداً مقدراً في محاولة التعرّف على رأي الحزب الجمهوري، وأحزاب أخرى، في اتفاقية مياه النيل لعام 1959.

    [email protected] www.salmanmasalman.org
                  

08-04-2013, 04:53 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: سنواصل في المقال القادم عرض البيانات والمقالات التي تضمّنتها مقالات الأستاذ عبد الله ونواصل التوضيح أن تلك البيانات والمقالات صدرت كلها في عام 1958، أي قبل عامٍ على الأقل من التوقيع على اتفاقية مياه النيل لعام1959. كما سنوضح أننا بذلنا جهداً مقدراً في محاولة التعرّف على رأي الحزب الجمهوري، وأحزاب أخرى، في اتفاقية مياه النيل لعام 1959.

    الاستاذ / السر جميل

    تحية طيبة

    والشكر اجزله لنقلك هذا المقال الموضوعي، والرد الضافي للأستاذ / سليمان محمد سليمان..

    في حاجة غامضة هنا ده تحتاج الي توضيح اكثر من الاستاذ / سليمان.. فالمعروف انه من نوفمبر 1958 وحتي اكتوبر 1964 كان السودان تحت الحكم العسكري برئاسة الفريق عبود.. السؤال:
    هل كانت هناك احزاب تمارس نشاطها، وهل ادلت برائها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ؟

    مع تحياتي لك وللدتور سليمان محمد احمد سليمان


                  

08-05-2013, 07:00 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    الأخ العزيز جمال المنصوري...

    رمضان كريم وكل عام وأنت ومن تحب بألف خير ...
    سوف أطرح هذا السؤال علي الدكتور سلمان وأرجو أن يتضمن المقال التالي توضيح لهذا السؤال المنطقي...



    مع خالص الود والتقدير
                  

08-05-2013, 08:00 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    بروفسير سلمان برز مؤخرا كقامة علمية بحثية سامقة .....
    وواضح انو كتاباتو منزهه عن الغرض والاهواء وبعيدة عن اى مصالح
    او مزايدات او مكاسب حزبية ...
    دعو الرجل يفتح كوه فى ظلام مناهجنا البائسة والمنحازه والمشوهه ....
    دعونا نقرا قراءات هادئة عميقه دون انتياشها وتكذيبها من باب اثبات الذات ...
    اولا على كاتب المقالات التى هاجمت دكتور سلمان ان يجاوب على سؤال هام
    هل كان الجمهوريين حزب سياسى ؟؟؟؟
    حسب قراءتى الكثير من الجمهوريين ينفون قصة انهم حزب دى او انهم كانوا حزب ...
    اذن فمناقشة راى محمود محمد طه ح يندرج فى باب انه راى لاحد المثقفين الكبار
    بلا ادنى شك ....
    وكفانا دكتور سلمان فى هذا الرد الوافى الكافى شر القتال مع صاحب المقالات
    ويكفى انه طلع اووت اووف بوينت من مقالات او حديث د. سلمان ....
    يعنى فى اطار الحديث عن مواقف الناس من اتفاقية مياه النيل التى وقعت
    فى 1959 لا يمكن باى حال من الاحوال الاستشهاد باى مواقف قبل ذلك التاريخ ....
    دى الزبده جابها ليك دكتور سلمان بب ...








    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    هل كل الجمهوريين بكونوا موافقين على كلام محمود بس لانو قالوا محمود ؟؟؟
    ولا ممكن يكون فى جمهوريين عندهم راى تانى فى موضوع قال فيه محمود رايه ؟؟
    يعنى فى فرق بين الاراء التى تبناها الجمهوريين كاصحاب فكرة عن محمود ..
    وبين اراء الباشمهندس محمود الفردية ولا مافى ؟
                  

08-06-2013, 10:41 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: بروفسير سلمان برز مؤخرا كقامة علمية بحثية سامقة .....
    وواضح انو كتاباتو منزهه عن الغرض والاهواء وبعيدة عن اى مصالح
    او مزايدات او مكاسب حزبية ...
    دعو الرجل يفتح كوه فى ظلام مناهجنا البائسة والمنحازه والمشوهه ....


    نعم دنيا بروفسور سلمان وأمثاله عملة نادرة في هذا الزمن ...
    علينا تناول الأمور بعيداً عن العصبية وإخضاعها للبحث الموثق والحقائق ...


    خالص شكري
                  

08-05-2013, 08:17 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    ورد فى مقال د. سلمان
    Quote: وفي ما يشبه القدح في مصداقية منهجية بحثنا كتب الأستاذ عبد الله
    "لهذا يجب أن يتم إجراء المراجعات بعلم وصدق وحذر. لعل من أخطر، ما يصاحب إجراء المراجعات،
    خاصة مع الخبراء والمتخصصين والباحثين الأكاديميين في مجال ما، بتر المعارف وتجاهل جهود الآخرين المثبتة في المصادر،
    والتسليم بما هو معلن من التاريخ، سواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد، بحسن نية أو بسوء نية.


    ونحن بنقول ليك يا دكتور هو قدح فى غير موضعه وانتياش بسهام لن تصيب قامتك السامقة ..
    وبنقول لصاحب النقد مراجعات واراء الخبراء والباحثين الاكاديمين يجب ان تتبع منهج صارم
    يحدد زمان ومكان الوقائع ... فالدكتور لما يقول ويبحث ويرصد كباحث المواقف من اتفاقية مياه
    النيل دا بقتصر فقط على المواقف والاقوال والافعال بعد توقيع الاتفاقية ...
    دا الموقف العلمى الذى لا تنفع معه المزايدات ....
    لانو مجال البحث فى الاساس هو الاتفاقية ومن ثم كان البحث عن مواقف الناس بعد صدورها
    ومقاومتها بعد توقيعها ... لذلك لو فى مواقف بعد التاريخ دا حباباها لكن من الواضح انو المنقب السياسى
    كاتب المقال لم يجد اى موقف مقاوم بعد التوقيع والا لكان اورده ....
    لذلك بنقول ليه نايس تراى ... حاول مرة اخرى ..
    الى الان ومن موقف بحثى صارم بعيد من الامنيات واحراز النقاط السياسية لاتوجد مواقف قاومت
    الاتفاقية الى ان يثبت العكس !
    وكلام د . سلمان فى محلو .... الى ان يثبت العكس
                  

08-05-2013, 10:09 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: هل كان الجمهوريين حزب سياسى ؟؟؟؟


    استاذة الفاضلة / دينا خالد
    تحية طيبة

    الحزب الجمهوري حزب سياسي عريق، تأسس في يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م أنشأه محمود وثلة من رفاقه هم: عبد القادر المرضى، محمد المهدي المجذوب، يوسف مصطفى التّني، منصور عبد الحميد، محمد فضل الصدّيق، محمود المغربي، وإسماعيل محمد بخيت حبّة، حزبًا سياسيًا أسموه (الحزب الجمهورى) برئاسة محمود الذي كتب بيانه الأول، حيث اقترح التسمية يوسف مصطفى التّنى، إشارة لمطالبتهم بقيام جمهورية سودانية مستقلة عن دولتى الحكم الثنائى.
    1958: في نوفمبر تم انقلاب الفريق عبود وقد تم حل جميع الاحزاب السياسية.
    والدكتور سلمان اورد الاتي :
    Quote: سنواصل في المقال القادم عرض البيانات والمقالات التي تضمّنتها مقالات الأستاذ عبد الله ونواصل التوضيح أن تلك البيانات والمقالات صدرت كلها في عام 1958، أي قبل عامٍ على الأقل من التوقيع على اتفاقية مياه النيل لعام1959. كما سنوضح أننا بذلنا جهداً مقدراً في محاولة التعرّف على رأي الحزب الجمهوري، وأحزاب أخرى، في اتفاقية مياه النيل لعام 1959.


    كل المناقشات والاراء الحزبية حول هذا الموضوع اعتقد انها تمت قبل حدوث انقلاب نوفمبر 1958، اما بعد الانقلاب، اذا كان هناك تأييد او عدم تأييد حتما سيكون قد تم بصورة فردية، وليس عن طريق الاحزاب، والا سيكون ما سطره التاريخ عن حل الاحزاب السياسية عبارة عن معلومة مغلوطة..

    لكي خالص الاحترام


    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 08-05-2013, 10:13 AM)

                  

08-05-2013, 12:24 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    جزيل الشكر عزيزنا السر جميل على إشراكنا في متعة القراءة للبروف سلمان
    إتفاق تام مع ما أوردته عزيزتنا دينا خالد من ملاحظات حصيفة

    حل الفريق عبود للأحزاب ليس مبرراً في نظري لعدم إدلائها بدلوها في أمر ( جلل ) يهدد حاضر ومستقبل السودان كإتفاقية مياه النيل
    فكلنا نعلم أن ( حل ) حزب ما يعني حظر نشاطه العلني لكنه لا يعني إلغاء وجوده
    وكلنا يعلم أن الحزب الشيوعي والأخوان المسلمين لا يزالان يتنازعان ( أبوة ) ثورة إكتوبر .... غني عن القول أن ثورة أكتوبر كانت ضد العهد الذي ( حل ) كل الأحزاب
    فكيف لحزب ما أن يدعي أبوة ثورة ما وهو ( غير موجود ) ؟؟؟

    مهما يكن يكن من أمر

    عادت جميع الأحزاب للعلن منذ أكتوبر 1964
    وقضية مياه النيل وتقسيمها أو ( نهبها ) قضية تهم كل حزب أو فرد حادب على السودان

    فماهو موقف الأحزاب منها بعد أن عادت في أكتوبر 1964 ؟؟
    خاصة وأنها ( أى الثروة المائية المنهوبة ) من الحقوق التي لا تسقط بالتقادم

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 08-05-2013, 12:26 PM)

                  

08-06-2013, 06:36 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: عاطف عمر)

    الفاضل الاستاذ جمال المنصورى
    ما علاقة حل الاحزاب بقرار سياسى .. بوجود تلك الاحزاب الفعلى على الواقع ان وجد ؟
    ما علاقة حلها بمواقفها السياسية المعلنه ووجودها ونشاطها ... ؟
    اول مرة اعرف ان الفكرة الجمهورية حزب سياسى ... بصراحة ...
    هل للحزب الجمهورى مواقف بالرفض او القبول او المقاومة
    لاتفاقية مياة النيل ؟؟؟
    فى فرق فى منهج البحث العلمى الصارم ..
    بين عموم الموقف من قضايا مياه النيل
    او العلاقة عموما مع مصر او الموقف النظرى البعبر عن امنيات وقراءات
    ووجهات نظر لافراد او احزاب او منظمات او مثقفين وكتاب من اى قضية
    وبين موقف من اتفاقية بعينها ....
    دى نزاهة البحث العلمى بتكمن فى التفريق والرصد المجرد
    بغض النظر انو يعجب اتباع فلان او منسوبى حزب علان ...
    افتكر مافى اكتر من كدا صرامة فى البحث والرصد والتوثيق !!!








    ـــــــــــــــــــــــ
    هو الكاتب كان ممكن ينتهز كلام دكتور سلمان فرصة لتوضيح
    اراء استاذه محمود .... وما بالضرورة يزم ويادب الكاتب على عدم ايرادها
    فى كلامو !!
                  

08-06-2013, 07:40 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: ما علاقة حل الاحزاب بقرار سياسى .. بوجود تلك الاحزاب الفعلى على الواقع ان وجد ؟
    ما علاقة حلها بمواقفها السياسية المعلنه ووجودها ونشاطها ... ؟
    اول مرة اعرف ان الفكرة الجمهورية حزب سياسى ... بصراحة ...



    الأخت العزيزة / دينا خالد
    الفكرة الجمهورية نشأت في احضان (الحزب الجمهوري) وتسمت باسمه حتي 25/مايو 1969 حين صدر قرار حظر الاحزاب، فتحولت الي حركة دينية اجتماعية بمسمي (الاخوان الجمهوريون) من الناحية التنظيمية، ومن ثم عرفت ب (الفكرة الجمهورية) من زاوية التصنيف .
    Quote: ما علاقة حل الاحزاب بقرار سياسى .. بوجود تلك الاحزاب الفعلى على الواقع ان وجد ؟
    ما علاقة حلها بمواقفها السياسية المعلنه ووجودها ونشاطها ... ؟

    العلاقة وثيقة جدا، فالمعلوم انه في ظل الانظمة الديكتاتورية، وبعد صدور قرار احظر الاحزاب، وتعليق انشطتها، فانه عادة ما يصاحب هذا الحظر، اعلان حالة الطواريء والاحكام العرفية، لتبدأ سلسلة من المطاردات الامنية، والاعتقالات، ومنع التجمعات، تجعل من المستحيل ان يتم انعقاد الهيئة القيادية لأي حزب ليتدارس اتفاقية بهذه الخطورة، وان يحدد موقفه منها، ويصيغه في شكل بيان، يأخذ طريقه الي النشر او الاذاعة مما يمكن اعتباره وثيقة، دي واحدة. الا اذا تم ذلك بأذن من السلطة القائمة. الشيء الثاني لو موقف زي ده حصل، يبقي التوثيق التاريخي بخصوص حظر حكومة عبود للأحزاب الذي اخذ طريقه الي كتاب تاريخ السودان به خلل كبير في التوثيق يصل الي حد القدح فيه برغم وجود قرار سابق بالحظر، اذ ان الواقع يكذبه، وفي الحالتين سيكون هناك خلل في التوثيق.
    Quote: هل للحزب الجمهورى مواقف بالرفض او القبول او المقاومة لاتفاقية مياة النيل ؟؟؟

    دي هي الاشكالية القائمة بين الاستاذ / عبدالله البشير، والدكتور / سلمان، فعبد الله البشير يقول بان للحزب الجمهوري موقف معلن في مسالة تقسيم المياه مع مصر، منذ البداية في عام 1958 قبل الانقلاب، وان هذا الموقف منشور في جريدة الجمهورية الناطقة باسم الحزب، وبالتأكيدتوجد منها نسخة في دار الوثائق، كما ان هناك ندوة في نفس السياق والمضمون اقيمت في مدينة ود مدني، وان عدم الاشارة اليها في توثيق الدكتور / سلمان، جعل الموقف يظهر كأن الأمر تم باجماع الحكومة والمعارضة.. ده باختصار، موضوع النزاع.
    Quote: و الكاتب كان ممكن ينتهز كلام دكتور سلمان فرصة لتوضيح
    اراء استاذه محمود .... وما بالضرورة يزم ويادب الكاتب على عدم ايرادها
    فى كلامو !!

    المسألة لا علاقة لها بالقدح، او السهام الصدئة المزعوم توجيهها للدكتور كما تناولها البعض، المسالة تدور في اطار التوثيق العلمي، وهو امر يقود الي تساؤل (اعتقد انه مشروع) وهو (لماذا يتجاهل المثقفون والباحثون، ادوار الاستاذ / السياسية والاجتماعية والفكرية في تاريخ السودان ؟
    ولكي مني فائق الاحترام

                  

08-06-2013, 12:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    سلام الاستاذة دينا والاستاذ جمال

    الحزب الجمهوري قام كحزب في النصف الثاني من الاربعينات وعمل حتى 1958 حيث اوقف نشاطه ثم عاد للعمل بعد اكتوبر وعمل حتى 1969 ؛ حيث خضع لقرار حل الاحزاب وتكونت حركة الاخوان الجمهوريين على ما اعتقد بشكل علني في 1973 (وليس كحزب ) ؛ ولم يعد بعد\ الانتفاضة . والان هناك حزب يسمي نفسه الحزب الجمهوري الجديد ينشط فيه بعض الجمهوريين .

    قرار حل الانقلاب للاحزاب لا يعني عدم وجود الاحزاب .. الحزب الشيوعي اخرج بيانا بعد انقلاب عبود مباشرة يرفضه فيه؛ وكان يعمل بشكل سري .. قادة الجطوائفغ وقادة الاحزاب ايدوا الانقلاب في البداية ؛ ثم ما لبث بعضهم ان تمرد عليه واعاد نشاطه الحزبي ؛ ومنذ 1961 كانت كل الاحزاب - عدا الحزب الجمهوري - تعمل بدرجات مختلفة من السرية ؛ وتكونت جبهة المعارضة والتي كانت تتكون من اهم الاحزاب الشماليةو القائمة ؛ اما الاحزاب الجنوبية فقد انتقلت للعمل بالمهجر وكون اعضاء من جبهة الجنوب وحزب الاحزار الخ حزب سانو وقتها (تقريبا عام 1961 )

    الحزب الجمهوري كان هو الحزب الوحيد الذي التزم بقرار حل الاحزاب ومنع نشاطها طيلة حكم عبود (1958-1964) ؛ وكان الحزب الوحيد الذي التزم بحل الاحزاب وقرار منع نشاطها طيلة حكم نميري (1969-1985) .

    ليست لدي معلومات عن موقف الاحزاب او قياداتها من الاتفاقية حينها ؛ وان كنت اظن ان الحزب الشيوعي قد اعترض عليها (يمكن في لك الرجوع لكتاب "ثورة شعب" الذي يؤرخ مواقف الحزب الشيوعي تحت ظل حكم الفريق عبود )
                  

08-06-2013, 03:23 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: Abdel Aati)


    ازيك يا عادل
    رمضان كريم
    ان شاء الله تكون بالف خير انت واسرتك الكبيرة والصغيرة..

    اتفق معاك تمام الاتفاق يا عادل علي ان العمل السري لا يتوقف في فترات انتكاسة الديمقراطية، وبما ان المسألة هنا مسألة توثيق، والتوثيق منهج يحتاج الي الصرامة والجدية في البحث والاجتهاد لتثبيت الوقائع كما هي، لذلك ارجوك ان تنتبه معي بتمعن شديد الي هذه الجملة التي وردت في رد الدكتور / سليمان، علي ما ثاره عبدالله علي البشير
    Quote: وكنتُ قد ذكرتُ في تلك المقابلات أن التأييد لاتفاقية مياه النيل التي[size=150] تم التوقيع عليها في القاهرة في 8 نوفمبر عام 1959 كان بالإجماع من القوى السياسية السودانية.[/size] وأشرتُ إلى بيانات وبرقيات التأييد للاتفاقية التي أرسلها السيد علي الميرغني، والسيد الصديق المهدي، والسيد عبد الله خليل، والسيد اسماعيل الأزهري، والسيد عبد الله الفاضل المهدي، واتحاد مزارعي الجزيرة وعددٍ من الصحف السودانية.

    انظر الي عبارة
    Quote: كان بالاجماع من القوي السياسية السودانية
    ولنقل بكل ثقة ان الاستاذ ومن خلفه الحزب الجمهوري لم يصدر عنهم ما يفيد التأييد او الرفض حين توقيع الاتفاقية، الا يعتبر موقف الحزب الجمهوري قادحا في ( كلمة اجماع القوي السياسية السودانية) حيث انه كان جزءا من هذه القوي. وايضا هناك موقف القوي السياسية السودانية الجنوبية، هل صدر منها اي تأييد لهذه الاتفاقية.. وكما نعلم جميعا يا عادل، فأن فالاجماع يعني الا يكون هناك استثناء واحد .
    الشيء الثاني : هل انحصرت القوي السودانية عندها في الاسماء المفردة المذكورة اعلاه؟
    مودتي التي تعلم


                  

08-06-2013, 03:58 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    Quote: ونحن بنقول ليك يا دكتور هو قدح فى غير موضعه وانتياش بسهام لن تصيب قامتك السامقة ..
    وبنقول لصاحب النقد مراجعات واراء الخبراء والباحثين الاكاديمين يجب ان تتبع منهج صارم
    يحدد زمان ومكان الوقائع ... فالدكتور لما يقول ويبحث ويرصد كباحث المواقف من اتفاقية مياه
    النيل دا بقتصر فقط على المواقف والاقوال والافعال بعد توقيع الاتفاقية ...
    دا الموقف العلمى الذى لا تنفع معه المزايدات ....
    لانو مجال البحث فى الاساس هو الاتفاقية ومن ثم كان البحث عن مواقف الناس بعد صدورها
    ومقاومتها بعد توقيعها ... لذلك لو فى مواقف بعد التاريخ دا حباباها لكن من الواضح انو المنقب السياسى
    كاتب المقال لم يجد اى موقف مقاوم بعد التوقيع والا لكان اورده ....
    لذلك بنقول ليه نايس تراى ... حاول مرة اخرى ..
    الى الان ومن موقف بحثى صارم بعيد من الامنيات واحراز النقاط السياسية لاتوجد مواقف قاومت
    الاتفاقية الى ان يثبت العكس !
    وكلام د . سلمان فى محلو .... الى ان يثبت العكس

    دينا خالد
    مالك محررة نفسك مع عبدالله الفكى
    عبدالله ايضا رجل باحث وموثق ومنفتح على المعارف ولامن شيمه التطاول حين يختلف والنديهو فرصة يرد على تفنيدات دكتور سلمان
                  

08-06-2013, 05:09 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: بدر الدين الأمير)

    العزيز جمال
    شكرا لتفهمك وردودك الانيقة
    شكرا يا عادل على معلوماتك القيمة ...
    حسب المعلومات التى اوردها الاستاذ عادل فان الحزب الجمهورى لم يقاوم
    قرار او اجراءات حله .. بل انصاع لها ووطن نفسه مع الاوضاع الجديدة وكما ورد فى رد الاستاذ جمال
    فان الحزب مشى خطوات فى ذلك بان صار يعمل ياسم جديد وهيكل تنظيمى جديد ...
    لكن دا كلو ما مهم المهم وحسب كلامك
    Quote: والتوثيق منهج يحتاج الي الصرامة والجدية في البحث والاجتهاد لتثبيت الوقائع كما هي،

    الصرامة دى هى ال اقتضت ان يكون الحديث حصرا عن ردود افعال الاتفاقية هو بعد توقيعها
    وليس قبله باى حال من الاحوال ...
    نحن معاكم لو اتيتونا باى تعليق للاستاد بخص الاتفاقية بالاسم
    وان يكون التعليق بعد تاريخ الاتفاقية از سيمبل از ذات ....
    ولو صاحب المقالات اكتفى بايراد ملاحظاته ومعلوماته دون ان يتهم الدكتور فى دينه اى فى بحوثه
    كان بكون مقبول .. لكن كونو يجيب كلام ما عن الاتفاقية تحديدا ويكون عايز يلزم بيه الدكتور فى توثيقه
    هى دى المسالة الغريبة ...
    لكن يقولوا ليكم الاتفاقية تمت سنة 1959 وتوثيق ردود الافعال عليها كاتفاقية بتم التوثيق ليه
    بعد داك ... ودا امر مفهوم ...
    تقولوا لالالالا الاستاذ محمود سنة 1958 قال وقال ... معقول ؟؟
    ممكن يكون قال فالاستاذ على مستواه الشخصى فى رايى كان مثقف ومفكر كبير ...
    لكن عشان تطالبوا بتوثيق هذه المواقف كردود افعال على الاتفاقية فى عضمها
    دا الما مفهوم !!









    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يعنى اى زول او حزب ممكن تكون عنده افكار ومواقف مكتوبه ومعلنه حول شكل
    الدوله السودانيه وحلول مشاكلها شبيه بما ورد فى اتفاقية نيفاشا لكن لما يجى زول
    يوثق لردود الافعال حول الاتفاقية دا بكون محصور فى الاراء بعد توقيعها ...
    حتى لو كانت مواقفه متطابقة مع ما ورد فى الاتفاق او ضده ...

    (عدل بواسطة دينا خالد on 08-07-2013, 06:00 AM)

                  

08-06-2013, 10:28 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)
                  

08-07-2013, 01:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    سلام استاذنا جمال
    من الواضح ان هناك تعميم في مقولة ان كل الاحزاب قد ايدت. ولكن راجعت اوراقي ولم اجد اي موقف رفض للحزب الشيوعي والذي كان قد وقف مع عبد الناصر ابان تفجر قضية حلايب لذلك لا استغرب ان صمت عن ذلك الامر. وكما تعلم السكوت رضا .
    عن الحزب الجمهوري فهو قد استجاب لقرار الحل وطوال تلك الفترة لم يكن له اي نشاط. لذلك ربما تم تجاهل موقفه او عدم موقفه. وكما اسلف د. سلمان كل مواقفه كانت قبل الاتفاقية.
    عن الاحزاب الجنوبية لا اعلم مواقفها. اما الاحزاب الشمالية فاني لا استغرب ان يكون موقفها هو الموافقة والدعم فاغلب هذه الاحزاب حتي اليوم تتتنازل عن الثوابت الوطنية خوفا او طمعا وموقفها حتي الان من اتفاقية مياه النيل ومبادرة عنتيبي غامض ان لم يكن مواليا للمصريين. وعند تفجر قضية سد النهضة سكتت كلها الا الامة والليبرالي ولا تزال تسكت عن حلايب بل قال احد قادتها ان حلايب مصرية .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-07-2013, 01:08 PM)

                  

08-06-2013, 10:51 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: عاطف عمر)

    الأستاذ عاطف عمر...

    Quote: كل الحكومات العسكرية تسعد كثيراً عندما تتفق الأحزاب السياسية معها وتتغاضى عن مسألة أنها محلولة وتذيع بيانات تأييدها ولوبصورة مغلّفة

    د.سلمان


    سعدت كثيراً بمرورك الجميل ...
                  

08-07-2013, 03:24 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: لصرامة دى هى ال اقتضت ان يكون الحديث حصرا عن ردود افعال الاتفاقية هو بعد توقيعها
    وليس قبله باى حال من الاحوال ...
    نحن معاكم لو اتيتونا باى تعليق للاستاد بخص الاتفاقية بالاسم
    وان يكون التعليق بعد تاريخ الاتفاقية از سيمبل از ذات ....
    ولو صاحب المقالات اكتفى بايراد ملاحظاته ومعلوماته دون ان يتهم الدكتور فى دينه اى فى بحوثه
    كان بكون مقبول .. لكن كونو يجيب كلام ما عن الاتفاقية تحديدا ويكون عايز يلزم بيه الدكتور فى توثيقه
    هى دى المسالة الغريبة ...
    لكن يقولوا ليكم الاتفاقية تمت سنة 1959 وتوثيق ردود الافعال عليها كاتفاقية بتم التوثيق ليه
    بعد داك ... ودا امر مفهوم ...
    تقولوا لالالالا الاستاذ محمود سنة 1958 قال وقال ... معقول ؟؟
    ممكن يكون قال فالاستاذ على مستواه الشخصى فى رايى كان مثقف ومفكر كبير ...
    لكن عشان تطالبوا بتوثيق هذه المواقف كردود افعال على الاتفاقية فى عضمها
    دا الما مفهوم !!


    الأخت الكريمة / دينا

    تحية طيبة

    انا هنا لم ادافع عن فكرة الاستاذ / عبدالله البشير، انا طرحت تساؤل محدد
    Quote: هل كانت هناك احزاب تمارس نشاطها، وهل ادلت برائها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ؟

    دي اول مداخلة لي في البوست ده، بعد داك رديت علي تساؤلاتك حول الفكرة الجمهورية، يعني حديثي عن الفكرة الجمهورية جاء عرضا، بعد داك مشيت اوضح فكرتي الاساسية الا وهي الاعتراض علي الطريقة التي جزم بها الدكتور سلمان بوجود (اجماع) من القوي السياسية السودانية في ذلك الوقت، وتحديد علي مسألة الاجماع، وحتي الان لم اري في كتابات الدكتور ما يؤكد هذا الجزم.
    بالنسبة لنشاط الاحزاب السري، وما ينتج عنه من وثائق، وفي الغالب الاعم تكون عبارة عن منشورات توزع بسرية تامة، معظم هذه الوثائق لا تجد طريقها للأرشيف الرسمي الا بعد سقوط النظام، اما اذا قررت هذه الاحزاب (سرية النشاط) التدوال في امر هذه الاتفاقية والخروج بموقف موحد تجاهها، فعلي اقل الفروض ان تجتمع الهيئة القيادية لأتخاذ هذا القرار، وبما ان عدد اعضاء اي هيئة قيادية لتنظيم لن يكون اقل من 5 اشخاص علي اقل تقدير، وهو عدد اذا قيض له الاجتماع في مكان واحد، فأن واحد من هؤلاء الخمسة (المفترضين سيكون تحت عيون الاجهزة الأمنية، واذا ما قيض لهذا الاجتماع ان ينعقد بسلام حتي يصدر بيانه المؤيد لموقف الحكومة بصورة جماعية، أعتقد عندها ان الحكومة ستكون علي علم بمكانه (علي الاقل)، ونتيجة لهذا العلم (المفترض) ولعدم اتخاذ اجراءات ضد هذا الاجتماع بناءا علي قرار حظر الاحزاب السابق ، فأنه بقوة (الواقع) يصبح هذا النشاط (العلني او شبه العلني )رسمي وعلني، وده بيعني انو الحكومة سمحت بالنشاط الحزبي العلني او شبه العلني، وده بيلغي تماما وبصورة فعلية مسألة (حظر الاحزاب) او بصورة اكثر دقة، يكون الحظر علي الاحزاب رفع بصورة جزئية، وفي هذه الحالة يفترض ان يكون هناك تعديل في الصيغة السابقة وهي (حل الاحزاب) الي الصيغة الجديدة، (السماح الجزئي للأحزاب بممارسة نشاطها).
    الشيء الثالث:
    Quote: تقولوا لالالالا الاستاذ محمود سنة 1958 قال وقال ... معقول ؟؟
    ممكن يكون قال فالاستاذ على مستواه الشخصى فى رايى كان مثقف ومفكر كبير ...
    لكن عشان تطالبوا بتوثيق هذه المواقف كردود افعال على الاتفاقية فى عضمها
    دا الما مفهوم !!

    لم تكن اتفاقية مياه النيل وليدة العام 1959، الاتفاقية دي كانت نتيجة مفاوضات طويلة بدأت قبل انقلاب نوفمبر 1958 واستمرت الي لحظة توقيعها، مثلها مثل معظم الاتفاقيات الدولية، وجميع اشكال النقد الذي احظي به في جميع مراحل التفاوض يعتبر جزء لا يتجزأ من وجهات النظر حول الاتفاقية بعد توقيعها..

    مع خالص التقدير

                  

08-07-2013, 06:07 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    Quote: الصرامة دى هى ال اقتضت ان يكون الحديث حصرا عن ردود افعال الاتفاقية هو بعد توقيعها
    وليس قبله باى حال من الاحوال ...
    نحن معاكم لو اتيتونا باى تعليق للاستاد بخص الاتفاقية بالاسم
    وان يكون التعليق بعد تاريخ الاتفاقية از سيمبل از ذات ....
    ولو صاحب المقالات اكتفى بايراد ملاحظاته ومعلوماته دون ان يتهم الدكتور فى دينه اى فى بحوثه
    كان بكون مقبول .. لكن كونو يجيب كلام ما عن الاتفاقية تحديدا ويكون عايز يلزم بيه الدكتور فى توثيقه
    هى دى المسالة الغريبة ...
    لكن يقولوا ليكم الاتفاقية تمت سنة 1959 وتوثيق ردود الافعال عليها كاتفاقية بتم التوثيق ليه
    بعد داك ... ودا امر مفهوم ...
    تقولوا لالالالا الاستاذ محمود سنة 1958 قال وقال ... معقول ؟؟
    ممكن يكون قال فالاستاذ على مستواه الشخصى فى رايى كان مثقف ومفكر كبير ...
    لكن عشان تطالبوا بتوثيق هذه المواقف كردود افعال على الاتفاقية فى عضمها
    دا الما مفهوم !!




    الأخت الكريمة / دينا

    تحية طيبة

    انا هنا لم ادافع عن فكرة الاستاذ / عبدالله البشير، انا طرحت تساؤل محدد

    Quote: هل كانت هناك احزاب تمارس نشاطها، وهل ادلت برائها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ؟


    دي كانت اول مداخلة لي في البوست ده، بعد داك رديت علي تساؤلاتك حول الفكرة الجمهورية، يعني حديثي عن الفكرة الجمهورية جاء عرضا، بعد داك مشيت اوضح فكرتي الاساسية الا وهي الاعتراض علي الطريقة التي جزم بها الدكتور سلمان بوجود (اجماع) من القوي السياسية السودانية في ذلك الوقت، وتحديد علي مسألة الاجماع، وحتي الان لم اري في كتابات الدكتور ما يؤكد هذا الجزم.
    بالنسبة لنشاط الاحزاب السري، وما ينتج عنه من وثائق، وفي الغالب الاعم تكون عبارة عن منشورات توزع بسرية تامة، أو وثائق سرية يحتفظ بها الحزب في ارشيفه،و معظم هذه الوثائق لا تجد طريقها للأرشيف الرسمي الا بعد سقوط النظام، انما تصبح جزء من تاريخ الاتفاقية، اما اذا قررت هذه الاحزاب (سرية النشاط) التدوال في امر هذه الاتفاقية والخروج بموقف موحد تجاهها، فعلي اقل الفروض ان تجتمع الهيئة القيادية لأتخاذ هذا القرار، وبما ان عدد اعضاء اي هيئة قيادية لتنظيم لن يكون اقل من 5 اشخاص علي اقل تقدير، وهو عدد اذا قيض له الاجتماع في مكان واحد، فأن واحد من هؤلاء الخمسة (المفترضين سيكون تحت عيون الاجهزة الأمنية، واذا ما قيض لهذا الاجتماع ان ينعقد بسلام حتي يصدر بيانه المؤيد لموقف الحكومة بصورة جماعية، أعتقد عندها ان الحكومة ستكون علي علم بمكانه (علي الاقل)، ونتيجة لهذا العلم (المفترض) ولعدم اتخاذ اجراءات ضد هذا الاجتماع بناءا علي قرار حظر الاحزاب السابق ، فأنه بقوة (الواقع) يصبح هذا النشاط (العلني او شبه العلني )رسمي وعلني، وده بيعني انو الحكومة سمحت بالنشاط الحزبي العلني او شبه العلني، وده بيلغي تماما وبصورة فعلية مسألة (حظر الاحزاب) او بصورة اكثر دقة، يكون الحظر علي الاحزاب رفع بصورة جزئية، وفي هذه الحالة يفترض ان يكون هناك تعديل في الصيغة السابقة وهي (حل الاحزاب) الي الصيغة الجديدة، (السماح الجزئي للأحزاب بممارسة نشاطها).
    الشيء الثالث:

    Quote: تقولوا لالالالا الاستاذ محمود سنة 1958 قال وقال ... معقول ؟؟
    ممكن يكون قال فالاستاذ على مستواه الشخصى فى رايى كان مثقف ومفكر كبير ...
    لكن عشان تطالبوا بتوثيق هذه المواقف كردود افعال على الاتفاقية فى عضمها
    دا الما مفهوم !!


    اختي العزيزة / دينا
    قطعا الأمر ليس كذلك، ولا نتصرف بالطريقة التي ذكرتيها، للأستاذ / مواقف سياسية واجتماعية ومساهمة كبيرة في تاريخ السودان، لم تجد حتي الان الانصاف ممن يتولون امر التوثيق، ولا الاهتمام من المثقفين.. اما بخصوص اتفاقية مياه النيل فهي ليست وليدة العام 1959، ومثلها مثل كل الاتفاقيات التي شهدها العالم ، استغرقت وقت طويل حتي تم توقيعها في العام 1959، الاتفاقية دي كانت نتيجة مفاوضات طويلة بدأت قبل انقلاب نوفمبر 1958 واستمرت الي لحظة توقيعها، فيي شأن التوثيق، وحتي تتوافر مادة خام علمية للباحثين بيتم استصحاب جميع اشكال النقد الذي حظيت به في جميع مراحل التفاوض و يعتبر جزء لا يتجزأ من وجهات النظر حول الاتفاقية بعد توقيعها.وهو يشكل تاريخ متكامل للأتفاقية.

    مع خالص التقدير

                  

08-07-2013, 06:23 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    شكرا جمال
    حقيقى الحوار معاك مممتع ومفيد ومريح للاعصاب
    رغم الاختلاف .. ودى ما بتحصل كتير فى المكان دا ....
    اولا الافتراض السياسى بقول ان الاحزاب يجب ان لا تتاثر بالقرارات السياسية بحلها ...
    ووفقا لهذا الافتراض ممكن نقرر وبالفم المليان انو الحزب الفلانى فشل فى ابداء الراى
    الفلانى فى الموقف العلانى .. بغير النظر لقرار الحل ...
    ثانيا ضرورة الصرامة البحثية والعلمية هى ال اقتضت البحث فى ردود الافعال
    بعد التوقيع فقط ...
    اذا كان لاى كيان راى رافض اثناء التفاوض والمباحثات فمن باب اولى ان يكون
    لهذا الكيان صوت جهير وقوى وواضح يعبر عن هذا الراى بعد الاتفاق والتوقيع
    ولكن يبدو ان ما جعل بقية الاحزاب تسكت وتتقبل قد اثر فى صاحب الكيان الرافض
    وهذا هو التفسير الوحيد لان يلوذ بالصمت بعد اشهار الاتفاق ...

    الحل الوحيد يا استاذ جمال هو ان ياتينا صاحب المقالات باراء بعد توقيع الاتفاق









    ــــــــــــــــــــــــــ
    بدر النجمة .... ما قدحنا فى صاحب المقال ولا ابحاثه وتوثيقه لاننى بصراحه لم اقراها
    وصراحة لم اقرا حتى مقالاته الاخيرة ..
    لكن اتهامه لدكتور سلمان فى صدقية منهجيته دا اتهام مستفز ....
                  

08-07-2013, 06:51 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي البشير 2 -2. بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان

    1
    نشر الأستاذ عبد الله الفكي البشير خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث مقالاتٍ في جريدة الصحافة بالخرطوم وعلى عددٍ من الصحف الالكترونية بعنوان: " مراجعة لمراجعات سلمان والطاهر حسن التوم - لا يا سلمان!! التأييد لاتفاقية المياه لم يكن بالإجماع المطلق!!"
    وقد كانت المقالات الثلاثة التي نشرها الأستاذ عبد الله رداً على المقابلات الأربعة التي أجراها معي الأستاذ الطاهر حسن التوم في برنامج "مراجعات" والتي كان قد تمَّ بثُّها خلال شهري أبريل ومايو هذا العام. وكنتُ قد ذكرتُ في تلك المقابلات أن التأييد لاتفاقية مياه النيل التي تم التوقيع عليها في القاهرة في 8 نوفمبر عام 1959 كان بالإجماع من القوى السياسية السودانية. وأشرتُ إلى بيانات وبرقيات التأييد للاتفاقية التي أرسلها السيد علي الميرغني، والسيد الصديق المهدي، والسيد عبد الله خليل، والسيد اسماعيل الأزهري، والسيد عبد الله الفاضل المهدي، واتحاد مزارعي الجزيرة وعددٍ من الصحف السودانية.
    غير أن الأستاذ عبد الله ذكر في مقالاته: "يبدو أن سلمان محمد أحمد سلمان، وهو يبحث عن مواقف القوى السياسية والمثقفين من اتفاقية مياه النيل عام 1959م، لم تتح له فرصة الاطلاع على ما كتبه الأستاذ محمود محمد طه، برغم أنه تحدث بقوة وثقة عن اطلاعه على الوثائق السودانية والأمريكية والبريطانية. الشاهد أن الأمر عند الأستاذ محمود لم يكن في حدود إعلان موقفه من اتفاقية مياه النيل بعد توقيعها في يوم 8 نوفمبر عام 1959م، وهي المواقف التي كان يبحث عنها سلمان كما وردت الإشارة، فالأمر عند الأستاذ محمود أمر مقاومة للاتفاقية. فالأستاذ محمود لم يكن رافضاً لاتفاقية مياه النيل ومعترضاً عليها فحسب؛ وإنما كان مقاوماً لها، قبل أن يتم توقيعها، بل منذ النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي."
    2
    تعرّضتُ في المقال السابق إلى عددٍ من البيانات والمقالات التي كتبها الأستاذ محمود محمد طه أو أصدرها الحزب الجمهوري وأشار إليها الأستاذ عبدالله في مقاليه الأول والثاني. وأوضحت أن تلك البيانات والمقالات كُتِبت كلها في عام 1958، أي قبل عامٍ على الأقل من توقيع اتفاقية مياه النيل عام1959. وعليه فهذه المقالات والبيانات لا يمكن أن تمثّل رفضاً لاتفاقية لم يتم توقيعها بعد. وقد أبديتُ دهشتي من قول الأستاذ عبد الله أن "الأستاذ محمود لم يكن رافضاً لاتفاقية مياه النيل ومعترضاً عليها فحسب؛ وإنما كان مقاوماً لها، قبل أن يتم توقيعها، بل منذ النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي." ومصدر الدهشة الكلمات الأربعة "قبل أن يتم توقيعها". كيف يمكن لأي شخص أو حزب أو مؤسسة أن يرفض اتفاقيةً ما، بل وأن يقاومها، قبل أن يتم توقيعها؟ بل إن الرفض والمقاومة تمّت في هذه الحالة في النصف الأول من الخمسينيات، أي حتى قبل أن يبدأ التفاوض الحقيقي للاتفاقية التي تمّ التوقيع عليها في نهاية الخمسينيات، في 8 نوفمبر عام 1959.
    إن الرفض لأيِّ اتفاقيةٍ يتمُّ بعد أن يعرف الطرف الرافض مضمونها ويدرسه بتمعّنٍ وحذر، ويبني رفضه على هذا المضمون. ولكننا هنا أمام رفضٍ ومقاومةٍ تمّت لاتفاقية لم يبدأ حتى التفاوض حولها.
    نواصل في هذا المقال عرض ونقد بقية المقالات والبيانات التي ادّعى الأستاذ عبد الله أنها توضّح أن الحزب الجمهوري عارض اتفاقية مياه النيل لعام 1959. ونبدأ بالنقطة الخامسة بعد أن تعرّضنا لأربع نقاطٍ في المقال الماضي.
    3
    خامساً: كتب الأستاذ عبد الله أنه "في يوم السبت 23/8/1958م نشر الحزب الجمهوري برئاسة الأستاذ محمود بياناً عن دعائم الميثاق القومي. تناول البيان رؤية الحزب للعلاقة مع مصر، ومواقفه من مياه النيل، يقول البيان: "لتحسين العلاقة مع مصر يجب تصفية المسائل المعلقة معها فوراً، مثل مياه النيل ومستعمرات الري المصري في الشجرة والجبل وملكال وذلك بوسائل المفاوضات أو وسائل التحكيم ويجب الا نترك هذه المسائل معلقة هكذا لأي فترة من الزمن بعد اليوم لأنها هي سبب سوء التفاهم المستمر فإذا ما تمت هذه التسوية فأن علاقتنا بمصر ستقوم على العدل وحسن الجوار والاحترام المتبادل."
    ومثل سابقاتها من المقالات والبيانات فهذا بيانٌ يتناول قضايا المياه عامةً وليس عن اتفاقية عام1959. كما أن البيان قد صدر في شهر أغسطس عام 1958، أي قبل أكثر من عام من تاريخ اتفاقية مياه النيل في نوفمبر عام 1959.
    سادساً: كتب الأستاذ عبد الله أنه في يوم السبت 6/9/1958م نشر الأستاذ محمود بصحيفة أنباء السودان، العدد رقم 157، مقالاً بعنوان: "ماذا فعل الصحفيون بحريتهم؟"، قال فيه: "أبادر فأقرر هنا أن خطاب السيد وزير الداخلية الذى قرأه على الصحفيين في مؤتمره الصحفي فيما يخص مشكلة مياه النيل مع مصر لم يكن خطاباً لبقاً ولا كان موفقاً وليس الكيس من يأبى أن يقدم الوعيد والتهديد بين يدي الرجاء بالتعاون." ثم أضاف الأستاذ محمود في نقده لوزير الداخلية الذي تحدث في مؤتمر صحفي عن مياه النيل قائلاً: "هل قرأتم ما جاء عن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية عن مشكلة مياه النيل؟ لقد طلب الوزير من الصحفيين ألا ينشروا عن مشكلة مياه النيل من خبر إلا ما يستقى من الحكومة ولا من تعليق الا ما يتوخى فيه توفير الجو الودي الذي يجب أن يسبق المفاوضات ليزيد فرص نجاحها. وعند ذلك توجه إليه أحد الصحفيين بسؤال فحواه "هل طلبت مصر من صحافتها مثل هذا الطلب؟" فلم يجد الوزير بداً من أن يجيب "سنتوجه إلى مصر برجاء أن تطلب من صحافتها مثله."
    مثل سابقاته من المقالات، فهذا المقال عن مؤتمرٍ صحفي عن مفاوضات مياه النيل تمّ عقده في شهر سبتمبر عام 1958، أي قبل أربع عشر شهراً من تاريخ توقيع الاتفاقية.
    سابعا: كتب الأستاذ عبد الله أن الأستاذ محمود قدّم محاضرة في مساء يوم 23/7/1958م بمدينة مدني، كانت بعنوان: "الموقف الدولي الراهن"، ونُشِرت المحاضرة بصحيفة السودان الجديد تحت عنوان: "الحكومة القومية خطرة وستضيع على السودان مياه النيل والحدود." تحدث الأستاذ محمود في تلك المحاضرة قائلاً: "فالحكومة القومية... خطرة لأنها ستأتي بأغلبية الموالين لمصر من الأحزاب وبالتالي تضيع المشاكل المعلقة بيننا ومصر وهي مياه النيل والحدود ولذلك يحبذ أن تكون في هذا الوقت حكومة حازمة من جهة مصر حتى تحل هذه المشاكل."
    مثل سابقاتها فهي محاضرة عن عموميات مياه النيل قُدِّمت في شهر يوليو عام 1958، أي قبل ست عشر شهراً من تاريخ التوقيع على اتفاقية مياه النيل.
    ثامناً: ذكر الأستاذ عبد الله أن الأستاذ محمود كتب في 3 مايو 1958م في صحيفة أنباء السودان، العدد 149، مقالاً بعنوان: "نظرات في السياسة الخارجية والداخلية: "بلغنا أن حكومة السودان قد استعدت بالوثائق التي تؤيد حقها في نزاع الحدود ولكنها لا تنوي أن تثير المسألة من جانبها وإنما تترك البدء لمصر." ثم أضاف الأستاذ محمود رابطاً بين نزاع الحدود ومشكلة مياه النيل فكتب قائلاً: "ولما كانت المسائل المعلقة بيننا وبين مصر لا تقف على مسألة الحدود فقط وإنما تتعداها إلى ما هو أهم منها مثل مشكلة مياه النيل التي لابد من حلها حلاً نهائياً حتى نستطيع أن نمعن في استغلال حصتنا من المياه."
    مرّة أخرى هذا مقال عن عموميات العلاقة عن الحدود ومياه النيل بين مصر والسودان تمّت كتابته في شهر مايو عام 1958، أي قبل عامٍ ونصف من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل.
    3
    لا بد أن كل سوداني مهتّم بالشأن العام سوف يُقدّر كثيراً هذا الجهد العظيم في تتبّع مشاكل مياه النيل المعقّدة، وسوف يُعجب بهذا الفهم المتقدم لهذه القضايا والدور الكبير الذي لعبه الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه في تحليل هذه القضايا والتوعية بها في خمسينيات القرن الماضي.
    غير أن هذا القدر الكبير من المقالات والبيانات لا يتناول مسألة رأي الحزب الجمهوري في اتفاقية مياه النيل لعام 1959. فكل هذه المقالات والبيانات تمّت كتابتها في عام 1958، أي قبل أكثر من عام من تاريخ التوقيع على اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959. وقد تناولت المقالات اتفاقية عام 1929 والتي لم تكن موضوع نقاشنا.
    بل إن هذا الاهتمام الكبير بقضايا مياه النيل واتفاقية عام 1929 لا بد أن يُثير السؤال: لماذا لم يصدر الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه، رغم اهتمامه الكبير بقضايا مياه النيل، بياناً عن رأيه وموقفه من اتفاقية مياه النيل بعد أن تمّ التوقيع على الاتفاقية في 8 نوفمبر عام 1959؟؟؟
    4
    عند مراجعتنا للوثائق الضخمة التي حصلنا عليها من دور الوثائق في واشنطن ولندن والخرطوم لاحظنا أن الوثائق لا تُشير إلى رأي الحزب الشيوعي أو الإخوان المسلمين أو الحزب الجمهوري في اتفاقية مياه النيل لعام 1959. اتصلنا ببعض الزملاء والأخوان في هذه الأحزاب الثلاثة وأخبرناهم بنتائج بحثنا وسألناهم إن كان هناك بيانٌ مكتوبٌ عن موقف حزبهم في ذلك الوقت.
    شمل الاتصال، والذي ساعدني فيه الصديق الصحافي الأستاذ صلاح شعيب، أحد الإخوة في قيادة الحزب الجمهوري. غير أننا لم نتلق رداً منه.
    5
    لقد نصَحَنَا الأخ الأستاذ عبد الله أنه "يجب أن يتم إجراء المراجعات بعلم وصدق وحذر. لعل من أخطر، ما يصاحب إجراء المراجعات، خاصة مع الخبراء والمتخصصين والباحثين الأكاديميين في مجال ما، بتر المعارف وتجاهل جهود الآخرين المثبتة في المصادر." وقد طلب مني الأستاذ عبد الله أن أتدارك "ما أطلقه من أحكام على موقف القوى السياسية والمثقفين من اتفاقية مياه النيل، بأن التأييد للاتفاقية كان بالإجماع المطلق، خاصة بعد أن علمت بمواقف الأستاذ محمود في مقاومة اتفاقية مياه النيل." وأن أعيد النظر وأصحح هذا الأمر بأن أعطى هذه الجهود الضخمة التي بذلها الأستاذ محمود .... حقها من التقدير والاعتبار."
    لكنْ يتضح مما ذكرنا أعلاه أن مقالات الأستاذ عبد الله الفكي البشير لم تستطع أن تثبت أننا لم نقم بمراجعاتنا بصدقٍ وحذر ، أو أن تقدح في مصداقية نهجنا البحثي الأكاديمي الصارم، لأنها لم تبرز وثيقة واحدة عن موقف الحزب الجمهوري عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 صدرتْ بعد التوقيع على الاتفاقية.
    6
    إن كل باحثٍ أكاديميٍ جاد يعي جيداً أنه لا يوجد شخص لديه المعرفة والمعلومة الكاملة، وأنه تحت هذه الظروف فإنه مطالبٌ أن يبذل قصارى جهده. لهذا فقد طلبتُ قبل ثلاثة أعوام، وما أزال أطلب اليوم، من الإخوة والزملاء في الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية في السودان أن يمدوني بأي وثائق (إن وُجِدت) عن موقف حزبهم من اتفاقية مياه النيل صدرتْ مباشرةً بعد التوقيع على الاتفاقية وليس قبلها، وليس موقف الحزب اليوم.
    وحتى يحدث ذلك فسنظلّ على موقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم من أنه لم تكن هناك معارضةٌ لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 من أيٍ من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الجمهوري.
    [email protected]
    www.salmanmasalman.org
                  

08-07-2013, 07:03 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    الأخ العزيز جمال المنصوري

    Quote: هل كانت هناك احزاب تمارس نشاطها، وهل ادلت برائها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ؟


    الأخت دنيا
    Quote: الحل الوحيد يا استاذ جمال هو ان ياتينا صاحب المقالات باراء بعد توقيع الاتفاق



    أعتقد ما ورد في الجزء الثاني أجاب علي هذا السؤال بوضوح ....

    Quote: 4
    عند مراجعتنا للوثائق الضخمة التي حصلنا عليها من دور الوثائق في واشنطن ولندن والخرطوم لاحظنا أن الوثائق لا تُشير إلى رأي الحزب الشيوعي أو الإخوان المسلمين أو الحزب الجمهوري في اتفاقية مياه النيل لعام 1959. اتصلنا ببعض الزملاء والأخوان في هذه الأحزاب الثلاثة وأخبرناهم بنتائج بحثنا وسألناهم إن كان هناك بيانٌ مكتوبٌ عن موقف حزبهم في ذلك الوقت.
    شمل الاتصال، والذي ساعدني فيه الصديق الصحافي الأستاذ صلاح شعيب، أحد الإخوة في قيادة الحزب الجمهوري. غير أننا لم نتلق رداً منه.
    5
    لقد نصَحَنَا الأخ الأستاذ عبد الله أنه "يجب أن يتم إجراء المراجعات بعلم وصدق وحذر. لعل من أخطر، ما يصاحب إجراء المراجعات، خاصة مع الخبراء والمتخصصين والباحثين الأكاديميين في مجال ما، بتر المعارف وتجاهل جهود الآخرين المثبتة في المصادر." وقد طلب مني الأستاذ عبد الله أن أتدارك "ما أطلقه من أحكام على موقف القوى السياسية والمثقفين من اتفاقية مياه النيل، بأن التأييد للاتفاقية كان بالإجماع المطلق، خاصة بعد أن علمت بمواقف الأستاذ محمود في مقاومة اتفاقية مياه النيل." وأن أعيد النظر وأصحح هذا الأمر بأن أعطى هذه الجهود الضخمة التي بذلها الأستاذ محمود .... حقها من التقدير والاعتبار."
    لكنْ يتضح مما ذكرنا أعلاه أن مقالات الأستاذ عبد الله الفكي البشير لم تستطع أن تثبت أننا لم نقم بمراجعاتنا بصدقٍ وحذر ، أو أن تقدح في مصداقية نهجنا البحثي الأكاديمي الصارم، لأنها لم تبرز وثيقة واحدة عن موقف الحزب الجمهوري عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 صدرتْ بعد التوقيع على الاتفاقية.
    6
    إن كل باحثٍ أكاديميٍ جاد يعي جيداً أنه لا يوجد شخص لديه المعرفة والمعلومة الكاملة، وأنه تحت هذه الظروف فإنه مطالبٌ أن يبذل قصارى جهده. لهذا فقد طلبتُ قبل ثلاثة أعوام، وما أزال أطلب اليوم، من الإخوة والزملاء في الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية في السودان أن يمدوني بأي وثائق (إن وُجِدت) عن موقف حزبهم من اتفاقية مياه النيل صدرتْ مباشرةً بعد التوقيع على الاتفاقية وليس قبلها، وليس موقف الحزب اليوم.
    وحتى يحدث ذلك فسنظلّ على موقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم من أنه لم تكن هناك معارضةٌ لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 من أيٍ من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الجمهوري
                  

08-07-2013, 07:24 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: أن يضعوا الأستاذ محمود ضمن مراجعهم ومصادرهم. فآراء الأستاذ محمود في قضايا السودان والإسلام والإنسان والسلام والمستقبل،
    منشورة في كتبه وموثقة، وقد كان شديد الحرص على التوثيق، في مقالاته وبياناته ومناشيره وفي الدوريات السودانية منذ أربعينيات القرن الماضي

    راجعت مقال الاستاذ عبد الله الاخير الان ووجدت هذا النص
    فان كان ذلك كذلك فهذا يضعف فرصة ان تكون للاستاذ محمود اراء لم يطلع عليها الباحثون
    وبذلك تزيد فرصة بل ويتاكد انه لا يوجد راى (ما عارفه اقول للاستاذ محمود ولا اقول للجمهوريين) لانو فى اعتقادى الشخصى
    ان ما يكتبه الاستاذ محمود بشكل شخصى ومن غير اجازته من كيان الجمهوريين هو كلام غير ملزم للجمهوريين
    ولا دا كلام شيوعين ساى ؟؟
    المهم لو كان لى محمود او للجمهوريين ثبت انه لا يوجد راى موثق نشر بعد الاتفاق ....













    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    والله انا الليله امين نوته ما يلحقنى ...

                  

08-07-2013, 07:26 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: وحتى يحدث ذلك فسنظلّ على موقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم
    من أنه لم تكن هناك معارضةٌ لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 من أيٍ من القوى السياسية السودانية،
    بما في ذلك الحزب الجمهوري.


    او كما قال دكتور سلمان ..
                  

08-07-2013, 07:29 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: لقد نصَحَنَا الأخ الأستاذ عبد الله أنه "يجب أن يتم إجراء المراجعات بعلم وصدق وحذر. لعل من أخطر،
    ما يصاحب إجراء المراجعات، خاصة مع الخبراء والمتخصصين والباحثين الأكاديميين في مجال ما، بتر المعارف وتجاهل جهود الآخرين المثبتة في المصادر."
    وقد طلب مني الأستاذ عبد الله أن أتدارك "ما أطلقه من أحكام على موقف القوى السياسية والمثقفين من اتفاقية مياه النيل، بأن التأييد للاتفاقية كان بالإجماع المطلق،
    خاصة بعد أن علمت بمواقف الأستاذ محمود في مقاومة اتفاقية مياه النيل." وأن أعيد النظر وأصحح هذا الأمر بأن أعطى هذه الجهود الضخمة التي بذلها الأستاذ محمود .... حقها من التقدير والاعتبار."
    لكنْ يتضح مما ذكرنا أعلاه أن مقالات الأستاذ عبد الله الفكي البشير لم تستطع أن تثبت أننا لم نقم بمراجعاتنا بصدقٍ وحذر ،
    أو أن تقدح في مصداقية نهجنا البحثي الأكاديمي الصارم، لأنها لم تبرز وثيقة واحدة عن موقف الحزب الجمهوري عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 صدرتْ بعد التوقيع على الاتفاقية.
    6


    والله يا دكتور وما طالبنا حليفة الكلام دا قلناه نحن ديل .... قبل ما يجى ردك
                  

08-07-2013, 07:29 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: اولا الافتراض السياسى بقول ان الاحزاب يجب ان لا تتاثر بالقرارات السياسية بحلها ...
    ووفقا لهذا الافتراض ممكن نقرر وبالفم المليان انو الحزب الفلانى فشل فى ابداء الراى
    الفلانى فى الموقف العلانى .. بغير النظر لقرار الحل ...
    ثانيا ضرورة الصرامة البحثية والعلمية هى ال اقتضت البحث فى ردود الافعال
    بعد التوقيع فقط ...
    اذا كان لاى كيان راى رافض اثناء التفاوض والمباحثات فمن باب اولى ان يكون
    لهذا الكيان صوت جهير وقوى وواضح يعبر عن هذا الراى بعد الاتفاق والتوقيع
    ولكن يبدو ان ما جعل بقية الاحزاب تسكت وتتقبل قد اثر فى صاحب الكيان الرافض
    وهذا هو التفسير الوحيد لان يلوذ بالصمت بعد اشهار الاتفاق ...



    Quote: لكنْ يتضح مما ذكرنا أعلاه أن مقالات الأستاذ عبد الله الفكي البشير لم تستطع أن تثبت أننا لم نقم بمراجعاتنا بصدقٍ وحذر ، أو أن تقدح في مصداقية نهجنا البحثي الأكاديمي الصارم، لأنها لم تبرز وثيقة واحدة عن موقف الحزب الجمهوري عن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 صدرتْ بعد التوقيع على الاتفاقية.
    6
    إن كل باحثٍ أكاديميٍ جاد يعي جيداً أنه لا يوجد شخص لديه المعرفة والمعلومة الكاملة، وأنه تحت هذه الظروف فإنه مطالبٌ أن يبذل قصارى جهده. لهذا فقد طلبتُ قبل ثلاثة أعوام، وما أزال أطلب اليوم، من الإخوة والزملاء في الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية في السودان أن يمدوني بأي وثائق (إن وُجِدت) عن موقف حزبهم من اتفاقية مياه النيل صدرتْ مباشرةً بعد التوقيع على الاتفاقية وليس قبلها، وليس موقف الحزب اليوم.
    وحتى يحدث ذلك فسنظلّ على موقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم من أنه لم تكن هناك معارضةٌ لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 من أيٍ من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الجمهوري.




    مازال الباب مفتوحاً للأخــوة في الحزب الجمهوري والأحزاب الأخري تقديم أي وثائق في هذا الجانب ...
    وعلي د.سلمان أو أي باحث آخر أتباع النهج العلمي من التحقق من صحتها ومن ثم نشرها ...
                  

08-07-2013, 07:15 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: اذا كان لاى كيان راى رافض اثناء التفاوض والمباحثات فمن باب اولى ان يكون
    لهذا الكيان صوت جهير وقوى وواضح يعبر عن هذا الراى بعد الاتفاق والتوقيع
    ولكن يبدو ان ما جعل بقية الاحزاب تسكت وتتقبل قد اثر فى صاحب الكيان الرافض
    وهذا هو التفسير الوحيد لان يلوذ بالصمت بعد اشهار الاتفاق ...


    الأخت العزيزة / دينا
    اشكرك جزيل علي ما تفضل به قلمك تجاهي، وان كان من المفترض ان يكون حال الحوار في عمومه في مثال هذه الاجواء، فالحوار مهمته الاساسية هي محاولة ازالة الاحتقان واسباب التوتر..
    بالنسبة
    Quote: اذا كان لاى كيان راى رافض اثناء التفاوض والمباحثات فمن باب اولى ان يكون
    لهذا الكيان صوت جهير وقوى وواضح يعبر عن هذا الراى بعد الاتفاق والتوقيع
    الصمت ده لا يمكن ان يفسر بالموافقة، مسالة الاجماع السكوتي دي في البرلمانات فقط، وفي البرلمانات بدعه اسلامية ، هذا الصمت فرضته الظروف والاوضاع السياسية السائدة وقت توقيع الاتفاقية هذه الاحزاب لم يكن لها وجود قانوني بنص قرار الحل،الصادر عن السلطة الزمنية وقتها، وكانت تتمتع بكل القوة اللازمة لتنفيذ قرار الحل، وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية لم يكن بمقدور اي حزب مهما كان وزنه السياسي ان يمارس نشاطه في العلن، بما فيها حزب الأمة(اكبر الاحزاب السياسية) بحكم ان حكومته هي التي سلمت السلطة للجيش في نوفمبر 1958، في حين ان الحزب الجمهوري اكتفي بالصمت، بعض الاحزاب ظلت اصواته ا حبيسة ادارج وكواليس الحزب، والبعض الاخر اثر الكفاح السري، وفي الحالتين لم تكن يسمع الا همسا، فلم يكن هناك حزب واحد له صوت عالي في الساحة، ماعدا صوت الجيش، او بصورة اخري (لاصوت يعلو فوق صوت البندقية) وان بدت الاصوات تعلو بعد ذلك ب 5 سنين حين انتظمت ثورة اكتوبر 1964 ، خلاصة القول يمكننا ان نقول ان الصوت العالي كان دائما موجودا بصورة عملية، في شكل من المقاومة السرية للنظام ككل.
    Quote: الحل الوحيد يا استاذ جمال هو ان ياتينا صاحب المقالات باراء بعد توقيع الاتفاق

    مسألة الاراء بعد التوقيع دي فضفاضة شديد، لأنها ببساطة شديدة ممكن تشمل الفترة من 1959 وحتي اللحظة الحاضرة، وفي النقطة دي تحديدا توجد الكثير من الوثائق لكتير من الاحزاب ، في شأن الاعتراض علي الاتفاقية وتحفظات علي العلاقة المائية مع مصر،اخرها ما قامت به (الحركة الاسلامية ) ممثلة في الانقاذ بعد استلامها الحكم في 1989 ومن ثم قامت بطرد بعثة الري المصري في السودان، وده بيان عملي برفض الحركة للأتفاقية من اساسه ، بالرغم من ان البعثة وجدت في السودان بناءا علي الاتفاقية.. اها هنا يمكننا ان نتساءل :اين الاجماع اذا؟؟
    ولكي من الاحترام اضعافا مضاعفة

                  

08-07-2013, 07:37 AM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    Quote: والله يا دكتور وما طالبنا حليفة الكلام دا قلناه نحن ديل .... قبل ما يجى ردك


    فعلاً ....

    عملت مقارنة في الإقتباسين أعلاه
    قبل ما أقراء ردك


    لك التحية لهذه الرؤية العميقة
                  

08-07-2013, 08:49 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    العزيز المنصورى ...
    Quote: الصمت ده لا يمكن ان يفسر بالموافقة، مسالة الاجماع السكوتي دي
    في البرلمانات فقط، وفي البرلمانات بدعه اسلامية

    ابدا دا ما كلام برلمانات ... هناك قاعدة فقهيه قديمة بتقول
    الصمت فى معرض الحاجة بيان ....

    Quote: هذا الصمت فرضته الظروف والاوضاع السياسية السائدة وقت توقيع الاتفاقية .......
    الخ ، وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية لم يكن بمقدور اي حزب مهما كان وزنه السياسي ان يمارس نشاطه في العلن...... الخ
    او بصورة اخري (لاصوت يعلو فوق صوت البندقية)

    العزيز جمال
    اتفهم جدا ان يكون الصمت او الموافقة موقف وراى مبدىء لاى حزب او كيان وقتها
    ولكن ما لن اتفهمه ابدا ان يكون هذا الصمت او الموافقه او فلنقل عدم ابداء الراى .. املته
    ظروف الخوف من عواقبه نتيجة لحكم القهر والقمع واعلاء صوت البندقية !!
    فهذه اسباب لعمرى هى افدح وامر من مجرد الصمت لراى سياسى متماهى مع الاتفاق
    كحال بعض الاحزاب الكبيرة وقتها ...










    ــــــــــــــــــــــ
    الحقنى يا عادل اوبالعدم امين نوته ...
                  

08-07-2013, 11:07 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: تفهم جدا ان يكون الصمت او الموافقة موقف وراى مبدىء لاى حزب او كيان وقتها
    ولكن ما لن اتفهمه ابدا ان يكون هذا الصمت او الموافقه او فلنقل عدم ابداء الراى .. املته
    ظروف الخوف من عواقبه نتيجة لحكم القهر والقمع واعلاء صوت البندقية !!
    فهذه اسباب لعمرى هى افدح وامر من مجرد الصمت لراى سياسى متماهى مع الاتفاق
    كحال بعض الاحزاب الكبيرة وقتها ...



    لعزيزة / دينا

    يتخيل لي انو انتي فهمتي من كلامي عن الصمت كأنو انا عنيت بكلمة (الصمت) موقف الحزب الجمهوري، الحقيقة انا قصدت بالصمت الجو السياسي العام، من حيث انو ما كان في حريات عامة تتيح للناس سواء كانوا افراد او منظمات مجتمع مدني نقاش علني لكل امور الشأن العام.فالصمت هنا قصدت به (العمل السري) او عدم وجود تفاعل علني في الساحة السياسية.
    اما اذا كنتي تقصدي بتعليقك الوارد في المداخلة اعلاه، (عن الصمت) موقف الحزب الجمهوري من انقلاب عبود في العموم فده موضوع اخر يمكننا ان نناقشه في خيط منفصل، لأنو موضوع يطول شرحه..
    اما اذا المقصود به موقف الحزب تجاه الاتفاقية نفسها ، فاظن ان الاتفاقية في مجملها لا يمكن النظر اليها خارج اطار العلاقة مع مصر نفسها،وافتكر شكل العلاقة القائم بين السودان ومصر هو الذي يحدد خط سير المفاوضات، فأذا كانت العلاقة جيده كانت المفاوضات او الاتفاقات موجزة في زمن التفاوض، والعكس يحدث اذا كانت العلاقات متوترة..من وجهة نظر الحزب الجمهوري فان العلاقة مع مصر تقع في خانة التوتر، لأنها قائمة اساسا علس النظرة الاستعمارية من مصر تجاه السودان، ومالم تتغير هذه النظرة فالحزب اساسا ومن منطلق مبدئي يرفض حتي التفاوض معها ، ولا يخفي هالحزب هذه التوجهات، فهو قد قال بها ووثق لها.. وهو يري في المقام الأول ( «لتحسين العلاقة مع مصر يجب تصفية المسائل المعلقة معها فوراً، مثل مياه النيل ومستعمرات الري المصري في الشجرة والجبل وملكال، وذلك بوسائل المفاوضات أو وسائل التحكيم، ويجب ألا نترك هذه المسائل معلقة هكذا لأية فترة من الزمن بعد اليوم، لأنها هي سبب سوء التفاهم المستمر، فإذا ما تمت هذه التسوية فإن علاقتنا بمصر ستقوم على العدل وحسن الجوار والاحترام المتبادل».) لا اعتقد ان حزب بهذا الوضوح في شأن العلاقة بمصر (يصمت خوفا) ولا حتي من النظام القائم انذاك.
    لكي جل احترامي

                  

08-07-2013, 09:38 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    Quote: بدر النجمة .... ما قدحنا فى صاحب المقال ولا ابحاثه وتوثيقه لاننى بصراحه لم اقراها
    وصراحة لم اقرا حتى مقالاته الاخيرة ..
    لكن اتهامه لدكتور سلمان فى صدقية منهجيته دا اتهام مستفز ....

    السر جميل وضيوفه شكرا لهذا الدفق المعرفى وكل عام وانتم بخيرين وزيادة
    دينا خالد ياصحبتى
    اخونا عبدالله الفكى من الكفاءات السودانية المقيمة بدولة قطر وياريت تطالعى تقديمة لكتاب الدكتو النور حمد (مهارب المبدعين)
    وله سفر بحثى موسوعى عن المثقفين والاستاذ محمود محمد طه في طريقه للطبعة حايكون اضافة حقيقية للمكتبة الناطقة بالعربية في السودان
    وبعدين انت زاتك ماعهدتك نفسك حار في هكذا حوارات حتى لو تحسس دكتور سليمان حدة بعض مفرادت عبدالله الفكى النقدية ....






    اجهار همس: صاحبتك نجمة بعد احتلالها للمحراب راقدة ليها فوق راى وعندها مفاجأة ليك وللظلامية بيان
                  

08-11-2013, 02:28 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: اجهار همس:
    صاحبتك نجمة بعد احتلالها للمحراب راقدة ليها فوق راى وعندها مفاجأة ليك وللظلامية بيان

    بالغت نجمة والله .... !!
    ياخ كامل التضامن معها للمرة الاخيرة !!

    طالعت المقدمة يا بدر
    فوجدت المقدمة اطول من الكتاب لووووووووب
    ياخ فى مقدمة 100 صفحه هههههههههه تحية ليك ولصاحب المقال ...
    وطالما هو صاحبك خلاص سكتنا ... بس كلموا برضو انو كلامو كانت فيهو حده
    غير مطلوبة والعفو والعافية وكل سنة وانتو طيبين ...
                  

08-13-2013, 07:39 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    بعدين يا بدر نبه صاحبك انو فى تعقيبو على رد د. سلمان
    ما يجى يقول لا دا معناه كدا وتحليلو كدا ودا يفهم منو كدا
    لانو الاصل انو صرامة المنهج والبحث ما بتتحمل تحليللات ..
    التحليلات دى محلها المقالات
                  

08-13-2013, 08:31 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: وقد قامت مصر بتسجيلها لدى الأمم المتحدة في نيويورك في 7 فبراير عام 1963
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_...9-06-20-40andItemid=55


    للتاريخ ليس الا،(واصرامة التوثيق) لم تقم مصر بتسجيل الاتفاقية لدي الأم المتحدة
    الذي قام بتسجيل الاتفاقية لدي الأمم المتحدة هي (الجمهورية العربية المتحدة ) تحت الرقم: 6519 U.N.T.S. 63 ،
    عاشت الجمهورية العربية المتحدة ما يقارب من الثلاث سنوات وهي ما عرف بالوحدة المصرية - السورية (1958-1961)، التي أنهيت بانقلاب عسكري في دمشق يوم 28 أيلول/سبتمبر 1961، وأعلنت سوريا انتهاء الوحدة واعلنت "الجمهورية العربية السورية"، بينما احتفظت مصر باسم "الجمهورية العربية المتحدة" حتى عام 1970 عندما سميت باسمها الحالى جمهورية مصر العربية.
    ملحوظة:
    اعتقد انو في ثغرة قانونية هنا يمكن للسودان استغلالها بصورة امثل.
    مع التحايا
                  

08-13-2013, 07:39 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    بعدين يا بدر نبه صاحبك انو فى تعقيبو على رد د. سلمان
    ما يجى يقول لا دا معناه كدا وتحليلو كدا ودا يفهم منو كدا
    لانو الاصل انو صرامة المنهج والبحث ما بتتحمل تحليللات ..
    التحليلات دى محلها المقالات
                  

08-13-2013, 11:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    اساتذنا المنصوري وجميل والاستاذة دينا

    تحياتي والعيد مبارك عليكم ...

    Quote: الصمت ده لا يمكن ان يفسر بالموافقة، مسالة الاجماع السكوتي دي في البرلمانات فقط، وفي البرلمانات بدعه اسلامية ، هذا الصمت فرضته الظروف والاوضاع السياسية السائدة وقت توقيع الاتفاقية هذه الاحزاب لم يكن لها وجود قانوني بنص قرار الحل،الصادر عن السلطة الزمنية وقتها، وكانت تتمتع بكل القوة اللازمة لتنفيذ قرار الحل، وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية لم يكن بمقدور اي حزب مهما كان وزنه السياسي ان يمارس نشاطه في العلن، بما فيها حزب الأمة(اكبر الاحزاب السياسية) بحكم ان حكومته هي التي سلمت السلطة للجيش في نوفمبر 1958، في حين ان الحزب الجمهوري اكتفي بالصمت، بعض الاحزاب ظلت اصواته ا حبيسة ادارج وكواليس الحزب، والبعض الاخر اثر الكفاح السري، وفي الحالتين لم تكن يسمع الا همسا، فلم يكن هناك حزب واحد له صوت عالي في الساحة، ماعدا صوت الجيش، او بصورة اخري (لاصوت يعلو فوق صوت البندقية) وان بدت الاصوات تعلو بعد ذلك ب 5 سنين حين انتظمت ثورة اكتوبر 1964 ، خلاصة القول يمكننا ان نقول ان الصوت العالي كان دائما موجودا بصورة عملية، في شكل من المقاومة السرية للنظام ككل.
    هنا يبرز السؤال عن موقف الحزب الجمهوري من الانظمة العسكرية وخضوعه لقرارات حلها ؛ وهو اسلوب وان كان يراعي مبدأ القانونية الشكلية الا انه مضر بتطور التجربة الديمقراطية ؛ وربما يكمن فيه شيء من التؤاطيء مع العسكريين ؛ وقد اشرت الى خضوع الحزب تماما لقرار الحل طوال ست سنوات عبود ؛ في حين لم يخضع له الحزب الشيوعي منذ البدء ؛ كما لم تخضع له الاحزاب الجنوبية وكونت تنظيماتها في المنفي ؛ بينما لم تخضع له الاحزاب الاخري ( الامة والاتحاديين) منذ عام 1961 ؛ ولم تخضع له حركتي سوني واللهيب الأحمر الدارفورية والتي تم قمعها بسرعة .

    الشاهد ان كل هذه الاحزاب لم تصغ موقفها من اتفاقية مياه النيل ولم تعارضها ؛ بل ان بعض قادتها قد ارسلوا بيانات التأييد والموافقة للاتفاقية ؛ بينما وضع الحزب الشيوعي في فمه ماء ؛ وهو الذي كان يصدر البيانات بكثافة ضد نظام عبود ؛ وذلك بسبب علاقته مع الظام المصري.. ومما لا شك فيه عندي ان الحزب الجمهوري لو لم يكن خضع لقرار الحل ؛ لكان له موقف نقدي واضح من الاتفاقية ؛ لأن علاقته السابقة مع مصر والقيادة المصرية كانت نقدية ؛ ولأن مواقفه السابقة من مياه النيل كانت واضحة .. لكن من الواضح ان الحزب قد تخوف من العسكر وخضع لهم؛ حتى ان الاستاذ محمود لم يكتب مقالا باسمه الشخصي - وهذه لم تكن ممنوعة - ينقد فيه الاتفاقية ؛ وهذا من المواقف الضعيفة للحزب والاستاذ محمود ؛ وهو استكانتهم للانظمة العسكرية وما تأتي به؛ حتى لو تناقض مع مواقف سابقة لهم كما في هذا الموقف .

    كل الانظمة العسكرية الثلاثة التي مرت على السودان منعت النشاط الحزبي؛ ومع ذلك كانت الاحزاب تواصل نشاطها وتصدر مواقفها وتوثق .. حاليا تحت النظام الحالي حزبنا الديمقراطي الليبرالي غير مسجل ؛ وذلك لاننا نرفض العديد من مواد قانون الاحزاب السياسية ؛ فضلا عن التعقيدات والتعسير الذي فرضه علينا موظفي مسجل الاحزاب ؛ ولكننا مع ذلك نمارس نشاطنا ونصدر مواقفنا ؛ رغم المضايقات الامنية ورغما عن بندقية العسكر .

    لكم الود

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-13-2013, 11:40 AM)

                  

08-14-2013, 03:53 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: Abdel Aati)

    Quote: هنا يبرز السؤال عن موقف الحزب الجمهوري من الانظمة العسكرية وخضوعه لقرارات حلها ؛ وهو اسلوب وان كان يراعي مبدأ القانونية الشكلية الا انه مضر بتطور التجربة الديمقراطية ؛ وربما يكمن فيه شيء من التؤاطيء مع العسكريين ؛ وقد اشرت الى خضوع الحزب تماما لقرار الحل طوال ست سنوات عبود ؛ في حين لم يخضع له الحزب الشيوعي منذ البدء ؛ كما لم تخضع له الاحزاب الجنوبية وكونت تنظيماتها في المنفي ؛ بينما لم تخضع له الاحزاب الاخري ( الامة والاتحاديين) منذ عام 1961 ؛ ولم تخضع له حركتي سوني واللهيب الأحمر الدارفورية والتي تم قمعها بسرعة .



    العزيز / عادل

    تحية جزيلة
    يا عادل

    لو تتبعت سيرة الحزب الجمهوري بصورة دقيقة من النشأة وحتي الحل النهائي في 25 مايو 1969، حتكتشف الأتي:-

    - النشأة كانت ضرورة تاريخية او لنقل فاصلة ضرورية بين معسكرين احدهما ينادي بالوحدة مع مصر، والثاني ينادي بالاستقلال تحت التاج البريطاني، يعني اصلا الحركة الوطنية والسياسية قبل نشأة الحزب لم تنادي بالسودان (جمهورية مستقلة)، فيمكنك ان تقول بان الحزب الجمهوري كان هو اول دعوة وطنية (سلمية في المنهج والتطبيق) لجمهورية مستقلة - ومثل هذا الأمر اولوية قصوي للحزب حتي خروج المستعمر.

    - بعد تاريخ 1951 تحول الحزب من حزب سياسي ينادي بخروج المستعمر، الي حزب مذهبي صاحب رؤية معينة مصدرها الرئيسي (القرأن المكي) لكيفية حكم السودان، ووطد نفسو علي نشرها وسط الجماهير جنبا الي جنب مع دعوته للأستقلال التام.

    - بعد خروج المستعمر، اعتبر الحزب ان الهدف الرئيسي قد تحقق، وبدأ دوره الوطني المتمثل في نشر الوعي الديني والسياسي والاجتماعي والأقتصادي، لم يدخل الحزب حلبة الصراع السياسي التقليدية، بمعني انه لم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد، اكتفي بالصراع الفكري مع التنظيمات الطائفية والمذهبية التي تشاركه (السكني) في الوطن، ولم يعرف عنه الهجوم علي الحكومات الوطنية ( سواء كانت مدنية ام عسكرية) الا اذا كان الأمر يتعلق باستقلال السودان، او تزييف الاسلام، او كرامة الانسان السوداني، مع الالتزام بالقوانين السارية ما لم تمس المسلمات الثلاثة.بالصورة دي يمكنك القول بأن الحزب متواطيء مع الانظمة الوطنية بلا استثناء (مدني وعسكري).

    - بالنسبة لأتفاقية مياه النيل، فألامر عند التوقيع لم يختلف كثيرا عما قبله، فالأتفاقية هي عبارة عن صياغة جديدة لأتفاقات قديمة، ومفاوضات مارثونية ، اشتملت علي :
    -الموافقة المصرية تقرير لجنة مياه النيل عام 1925 واعتباره جزءاً لا ينفصل من اتفاقية تقاسم مياه النيل 1929 .
    - اتفاقية تقاسم مياه النيل لسنة 1929.
    - مفاوضات مياه النيل مع مصر من عام 1954
    - مفاوضات أبريل عام 1955 بشأن قيام السد العالي.



    وألأمر ده يا عادل بيعني بصورة عملية ان الاتفاقية بدأت منذ 1925 عبر سلسلة من الاتفاقات ضمت في وثيقة واحدة تم (فقط) التوقيع عليها في 1959 بمعني ان الموافقة او عدم الموافقة التي صاحبت كل خطوات التفاوض هي الجديرة بالاهتمام، لأن الأمر لم يتغير بعد الاتفاق.. فالمؤيدون هم المؤيدون..

    ده بصورة موجزة


                  

08-15-2013, 04:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    استاذنا ونور عيوننا جمال المنصوري

    تحية من القلب

    شكرا لك على هذا العرض المختصر والذي فعلا يقدم تلخيصا لتجربة الحزب الجمهوري

    Quote: - النشأة كانت ضرورة تاريخية او لنقل فاصلة ضرورية بين معسكرين احدهما ينادي بالوحدة مع مصر، والثاني ينادي بالاستقلال تحت التاج البريطاني، يعني اصلا الحركة الوطنية والسياسية قبل نشأة الحزب لم تنادي بالسودان (جمهورية مستقلة)، فيمكنك ان تقول بان الحزب الجمهوري كان هو اول دعوة وطنية (سلمية في المنهج والتطبيق) لجمهورية مستقلة - ومثل هذا الأمر اولوية قصوي للحزب حتي خروج المستعمر.
    نعم اتفق معك حول ثورية وديمقراطية تأسيس الحزب في تلك الفترة ونضالاته المجيدة حتى العام 1951

    Quote: - بعد تاريخ 1951 تحول الحزب من حزب سياسي ينادي بخروج المستعمر، الي حزب مذهبي صاحب رؤية معينة مصدرها الرئيسي (القرأن المكي) لكيفية حكم السودان، ووطد نفسو علي نشرها وسط الجماهير جنبا الي جنب مع دعوته للأستقلال التام.
    اعتقد ان هذا التحول اضر بالحزب وحوله الى جماعة دينية .. وحسب ما اعرف فقد استقال بعض المؤسسون رفضا لهذا الخط . كان يمكن تأسيس جماعة دينية مستقلة مع بقاء الحزب على ما هو عليه حزبا ديمقراطيا مدنيا ؛ لكن اعتقد الامر كان صعبا مع التحولات التي تمت في شخصية الاستاذ محمود بعد السجن والاعتكاف

    Quote: - بعد خروج المستعمر، اعتبر الحزب ان الهدف الرئيسي قد تحقق، وبدأ دوره الوطني المتمثل في نشر الوعي الديني والسياسي والاجتماعي والأقتصادي، لم يدخل الحزب حلبة الصراع السياسي التقليدية، بمعني انه لم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد، اكتفي بالصراع الفكري مع التنظيمات الطائفية والمذهبية التي تشاركه (السكني) في الوطن، ولم يعرف عنه الهجوم علي الحكومات الوطنية ( سواء كانت مدنية ام عسكرية) الا اذا كان الأمر يتعلق باستقلال السودان، او تزييف الاسلام، او كرامة الانسان السوداني، مع الالتزام بالقوانين السارية ما لم تمس المسلمات الثلاثة.بالصورة دي يمكنك القول بأن الحزب متواطيء مع الانظمة الوطنية بلا استثناء (مدني وعسكري).
    في الحقيقة هذا حول الحزب الى كونه جماعة دينية ونادي فكري اكثر منه حزب سياسي ؛ ومرة اخرى ارجع الامر الى صبغ الحزب بالطابع الديني .. عموما الالتزام بالقانون في زمن الدكتاتورية خطأ اذا كانت القوانين تتعارض مع الحقوق الاساسية والدستورية ؛ كما ان مبدأ السلمية والكفاح السلمي لا يعني عدم مصارعة الدكتاتورية ؛ وهذا ما قام به الجمهوريين والجمهوريات بشجاعة بعد سبتمبر 1981 وحتى يناير 1985 ؛ وما لم يقم به \طوال حكم عبود وطوال حكم نميري حتى 1983 .

    Quote: - بالنسبة لأتفاقية مياه النيل، فألامر عند التوقيع لم يختلف كثيرا عما قبله، فالأتفاقية هي عبارة عن صياغة جديدة لأتفاقات قديمة، ومفاوضات مارثونية ، اشتملت علي :
    -الموافقة المصرية تقرير لجنة مياه النيل عام 1925 واعتباره جزءاً لا ينفصل من اتفاقية تقاسم مياه النيل 1929 .
    - اتفاقية تقاسم مياه النيل لسنة 1929.
    - مفاوضات مياه النيل مع مصر من عام 1954
    - مفاوضات أبريل عام 1955 بشأن قيام السد العالي.

    وألأمر ده يا عادل بيعني بصورة عملية ان الاتفاقية بدأت منذ 1925 عبر سلسلة من الاتفاقات ضمت في وثيقة واحدة تم (فقط) التوقيع عليها في 1959 بمعني ان الموافقة او عدم الموافقة التي صاحبت كل خطوات التفاوض هي الجديرة بالاهتمام، لأن الأمر لم يتغير بعد الاتفاق.. فالمؤيدون هم المؤيدون..
    لا اتفق معك .. الاتفاقية كانت تحولا اذ تمت بين دولتين مستقلتين ؛ فوق انها حددت نصيب الدولتين من المياه بشكل واضح الخ ؛ لذلك الموقف منها كان ضروريا؛ ولا يزال ...

    لك الود
                  

08-15-2013, 04:42 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: Abdel Aati)

    Quote: في الحقيقة هذا حول الحزب الى كونه جماعة دينية ونادي فكري اكثر منه حزب سياسي ؛ ومرة اخرى ارجع الامر الى صبغ الحزب بالطابع الديني .. عموما الالتزام بالقانون في زمن الدكتاتورية خطأ اذا كانت القوانين تتعارض مع الحقوق الاساسية والدستورية ؛ كما ان مبدأ السلمية والكفاح السلمي لا يعني عدم مصارعة الدكتاتورية ؛ وهذا ما قام به الجمهوريين والجمهوريات بشجاعة بعد سبتمبر 1981 وحتى يناير 1985 ؛ وما لم يقم به \طوال حكم عبود وطوال حكم نميري حتى 1983 .


    صديقنا العزيز / عادل
    تحية طيبة
    في النقطة كان للأستاذ/ محمود رأي عبر عنه في مناسبات كثيرة:

    Quote: قلنا مافي داعي أن تكون في مرارة في نقدنا نحن لزعماء البلد في أن يحكموا البلد حكم صالح لأنك يمكن أن تقبل الوضع دا على إعتبار أن الحركة الوطنية من أول أمرها ما إتجهت ليكون فيها ثورة، تمحيص، مواجهة، لتعلِم الشعب وتعلِم زعماء الشعب.. ومرات كثيرة برضو في كلامنا عن المواقف السياسية كنا بنقول أنه إذا كان الحركة السياسية في الثلاثينات والأربعينات ومنتصف الخمسينات لغاية ما خرج الإستعمار لغاية نهاية سنة خمسة وخمسين حيث أخذ البلد إستقلاله في أول سنة ستة وخمسين، إذا كانت الحركة الوطنية في المدى دا كلو ما أعطت السودانيين شعب وزعماء فرصة ليتعلموا من مواجهة الإستعمار المواجهة الصريحة، اصبح كأنما السودانيين قادة وشعب بتعلموا أثناء الحكم الوطني.. أنا أفتكر إذا كان نحن نظرنا للقضية بالصورة دي، في أثناء الحكم الوطني نحن بنحصل ما فاتنا في مراحل مواجهة الحركة الوطنية للإستعمار.. حركتنا الوطنية ما كانت مواجهة للإستعمار لأسباب أبديناها كثير عندما قلنا أنه مثلاً بلدنا كان واقع تحت إستعمار فريد من نوعه، اللي هو الإستعمار الثنائي، دولتين مستعمِرات كانن للسودان.إتفق أنه الحركة الوطنية برضو كانت فيها الثنائية بمعنى أنه كانوا في ناس مع الحاكم المصري أو المستعمر المصري وفي ناس كانوا مع المستعمر البريطاني، الناس ال مع المستعمر المصري مشوا قعدوا مع المصريين هناك وسلموهم القضية، والناس القاعدين مع المستعمر البريطاني ما كانوا بيروا ضرورة لمنازعته وكانوا مسَلِمين ليه أن يطور البلد للحكم الذاتي..


    وتقبل فائق احترامي
                  

09-05-2013, 08:45 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    التحية لصاحب النافذة وكل المتابعين والمتحاورين
    دونكم تعقيب الاستاذ عبدالله الفكى البشير على تعقيب الدكتور: سلمان محمد احمد سلمان :



    عقَّب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان، على مراجعتي لمراجعاته بمقالنشره في حلقتين بتاريخ 3 و6 أغسطس 2013م. كان سلمان قد قدم عبر برنامج مراجعات بقناة النيل الأزرق،في ضيافة الأستاذ الطاهر التوم، مراجعات في أربع حلقات حول اسرار وخفايا اتفاقية المياه السودانية المصرية،بثت خلال شهري أبريل ومايو من هذا العام. كنت قد نشرت مقالاً في ثلاث حلقات بعنوان: "مراجعة لمراجعات سلمان والطاهر حسن التوم، لا يا سلمان!! التأييد لاتفاقية المياه لم يكن بالإجماع المطلق!!" بتاريخ 18، 20 و31 يوليو 2013م. كل هذه المقالاتنشرت في صحيفة الصحافة وفي عدد من الصحفالإلكترونية ومنابر الحوار على شبكة الإنترنت. كانت هذه المقالات مدعاة للتحفيز على التأمل، إذ أتاحت الفرصة لعدد من الناس بتقديم المداخلات وإبداء الآراء في منابر الحوار الإليكترونية، وعبر المراسلات الخاصة. فقد وصلني الكثير من التعليقات من الأساتذة الأكاديميين والباحثين والقراء.

    والحق أنه لولا جهود الدكتور سلمان في موضوع مياه النيل واتفاقياته، لما كانت هذه الفرصة من السجال والتأملات. لا ريب أن الدكتور سلمان، عالم وخبير عالمي في قوانين وسياسات المياه، وصاحب جهود كبيرة في البحث وتنمية الوعي بثقافة قوانين وسياسات المياهوتاريخ اتفاقيات المياه، لا سيما اتفاقيات مياه النيل، وتطور تشريعاتها.وفي تقديري، لو أن البلدان تباهي بأبنائها، لكان سلمان واحداً من الذين يباهي السودان بهم في الدوائر العالمية. فجهود سلمان واضحة، وسعيه للصرامة في البحث العلمي واضح أيضاً، ومعلن من جانبه، وفوق ذلك فإنه رجليهتم بالنقد الذي يوجهلكتاباته وأحاديثه. ولأن الدكتور سلمان عالم وخبير، يستحق الاحترام والاهتمام بما يكتب، فإنني أعود معقباً على تعقيبه، مع الاحتفاظ بحقي في الاختلاف في الرأي، وعدم اتفاقيمعه في جل ما ذهب إليه من تعقيب على ما أوردته في مقالاتي، وسأبين ذلك من خلالتسع نقاط.

    أولاً: التأييد بالإجماع والإعلان عن نتائج البحث العلمي

    كانت النقطة المركزية في الحلقات الثلاث لمقالي، هي: لا يا سلمان التأييد للاتفاقية لم يكن بالاجماع المطلق!! وبرغم حرصي على أهمية هذه النقطة، إذ وضعتها لتكون عنواناً، إلا أن سلمان لم يقف عند هذه النقطة الجوهرية، ولم يورد في مقاليه إضاءة أو توضحياً، سواء بالاتفاق أو الاختلاف معي في هذه النقطة، ولم يحدثنا عن مدى سلامتها عند إعلان نتائج البحث العلمي. فليس المقصود هنا، كما ذهب سلمان قائلاً: "وفي ما يشبه القدح في مصداقية منهجية بحثنا كتب الأستاذ عبدالله... إلخ"، ليس المقصود مصداقية منهجية بحث سلمان، وإنما المقصود هو العيب الذي لازم إعلان سلمان لنتيجة من نتائج بحثه العلمي. فعندما سأل الأستاذ الطاهر التوم أثناء الحوار التلفزيوني، الدكتور سلمان، قائلاً: كيف قابلت القوى السياسية اتفاقية عام 1959م؟ أجاب سلمان قائلاً: "السؤال عظيم والإجابة عليه مدهشة، غاية الدهشة، القوى السياسية قابلت الاتفاقية بالترحيب والتأييد، تأييد مطلق بدون أي شروط وبدون أي ضوابط". لقد كانت هذه النقطة، نقطة التأييد بالإجماع المطلق، هي الدافع الأساس لكتابتي مقالاتي، فقد قلت بالنص في الحلقة الأولى والتي نشرت يوم 18 يوليو الماضي، من مقالاتي: "بل يزيد من خطورة الأمر، (وهذا ما دعاني لكتابة هذا المقال) تأكيد الخبير أو الباحث الأكاديمي، أثناء إجراء المراجعات معه، على قوله بثقة مطلقة، ...إلخ".برغم هذا لم يقف سلمان عند هذه النقطة.

    ثانياً: التأييد والمعارضة للاتفاقية

    كان سلمان قد عدَّد بيانات وبرقيات تأييد الاتفاقية من قبل القوى السياسية التي وقف عليها: تأييد عبدالله خليل، إسماعيل الأزهري ...إلخ. وبتعميم،قال سلمان إن التأييد للاتفاقية من كل القوى السياسية كان بالإجماع بما في ذلك الأفراد والنخبة. هذاقول يحتاج لدليل وإثبات.فمثلما ختم سلمان مقالهوطالب فيه بأن يمدوه بأية وثائق (إن وُجِدت) عن موقف الحزب من اتفاقية مياه النيل صدرتْ مباشرةً بعد التوقيع على الاتفاقية وليسقبلها، وليس موقف الحزب اليوم. وأضاف سلمان قائلاً: "وحتى يحدث ذلك، فسنظلّ على موقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم من أنه لم تكن هناك معارضةٌ لاتفاقية مياه النيل لعام 1959م من أيٍ من القوى السياسية السودانية، بما في ذلك الحزب الجمهوري".هنا وقبل أن يسألنا سلمان عن أين بيان معارضة ورفض الأستاذ محمود للاتفاقية بعد توقيعها؟ فأننا أحق منه، بناءً على قوله بأن التأييد كان بالإجماع المطلق، بالسؤال التالي: أين يا سلمان بيان تأييد الأستاذ محمود للاتفاقية؟ أو بيان تأييد الحزب الجمهوري للاتفاقية؟

    ثالثاً: الاطلاق يمنع التطور

    لا يستقيم الاطلاق قط مع إعلان أي نتائج لأي بحث علمي، ولا يتسق الاطلاق مع الانفتاح على المستقبل، ولا أحسب أننا بحاجة لجدل في هذه النقطة. فبرغم أن سلمان لم يكتفِبإعلان تأييد الاتفاقية بالاجماع، وإنما تكرم وأضاف قائلاً: "بالاجماع المطلق"، وبرغم خطورة هذا القول وخطورة إعلانه كنتيجة من نتائج بحث علمي رصين، إلا أن سلمان في تعقيبه على مقالاتي لم يقف عند هذه النقطة.فالبحث مهما كانت علميته، ومهما بلغ من الاستيفاءللمتطلبات الأكاديمية، فإنه يغلق باب التطور إن انطوت أو أُعلنت نتائجه على شاكلة: "كان التأييد بالاجماع المطلق". فالاطلاق يمنع التطور.

    رابعاً: تواريخ سير المفاوضات وتوقيع الاتفاقية

    من المعلوم أن الاتفاقيات بين الدول تأخذ وقتاً قد يصل إلى سنين، وتمر بجولات من التفاوض، تسمى أحياناً: الجولة الأولى والثانية والثالثة وهكذا. لقد أخبرنا سلمان بنفسه في الحلقة الثالثة من برنامج مراجعات التلفزيوني، عن بداية جولات المفاوضاتبشأن اتفاقية مياه النيل بين السودان ومصر، وهو يتحدث عن ما قدمه المفاوض السوداني من تنازلات، قال سلمان: "المفاوض السوداني قدم تنازلات كبيرة، بدأت في أول جولة من المفاوضات في سبتمبر 1954م، والتنازل الرئيسي كان في أبريل 1955م، وقد قاد وفد التفاوض السيد خضر حمد وزير الري". هنا أفادنا سلمان بأن الجولة الأولى كانت في سبتمبر 1954م. وأضاف سلمان في نفس الحلقة قائلاً: إن الجولة الرابعة من المفاوضات كانت في ديسمبر عام 1957م والجولة الخامسة من المفاوضات كانت في شهر يناير عام 1958م". بناءً على هذا، فإنني أرى أن سلمان لم يكن موفقاً في تعقيبه وهو يتحدث عن المساحة الزمنية التي تفصل بين تواريخ مقالات الأستاذ محمود ومحاضراتهعن تاريخ توقيع الاتفاقية. فالمحاضرة التي قدمها الأستاذ محمود في يوم 22 فبراير ونشرت في يوم 26 فبراير 1958م، قال عنها سلمان: "المحاضرة تمّ تقديمها في فبراير عام 1958،أي قبل قرابة العامين من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959". ولكن القراءة السليمة والأكثر فائدة لغرض التحليل والبحث هي: أن هذه المحاضرة تم تقديمها بعد شهر من تاريخ الجولة الخامسة من المفاوضات، وبعد شهرين من تاريخ الجولة الرابعة من المفاوضات، وبعد ثلاث سنوات وخمسة أشهر من الجولة الأولى من المفاوضات. وبنفس القدر فالمحاضرة التي قدمها الأستاذ محمود في مساء يوم 23 يوليو 1958م بمدينة مدني، ونُشِرت بصحيفة السودان الجديد، تحت عنوان: "الحكومة القومية خطرة وستضيع على السودان مياه النيل والحدود"،وقال سلمان بأنها محاضرة: "قُدِّمت في شهر يوليو عام 1958م، أي قبل ستة عشر شهراً من تاريخ التوقيع على اتفاقية مياه النيل". فالقراءة السليمة والأكثر فائدة أنها محاضرة قدمت بعد ستة أشهر من تاريخ الجولة الخامسة من المفاوضات، وبعد أربع سنوات إلا شهراً من تاريخ الجولة الأولى من المفاوضات. أيضاً، المقال الذي نشره الأستاذ محمود في يوم الأحد 14 سبتمبر 1958م بصحيفة أنباء السودان، بعنوان: "مشكلة مياه النيل"، وقال عنه سلمان "وقد كُتِب ذلك المقال في سبتمبر عام 1958، أي قبل أربعة عشر شهراً من تاريخ التوقيع على اتفاقية عام 1959"، فإن القراءة الأخرى لهذا المقال، أنهمقال نُشر بعد ثمانية أشهر من تاريخ الجولة الخامسة من المفاوضات، وبعد أربع سنوات من تاريخ الجولة الأولى. وكذلك المقال الذي نشره الأستاذ عبد اللطيف عمر في يوم 18 أكتوبر 1958م، وقال عنه سلمان إن "المقال كُتِب في شهر أكتوبر عام 1958، أي قبل أكثر من عامٍ من تاريخ توقيع اتفاقية مياه النيل". ولكنه في نفس الوقت، هو مقال نُشر بعد تسعة أشهر من تاريخ الجولة الخامسة من المفاوضات. وهكذا يمكننا أن نقرأ المقالات والمحاضرات التي قدمها الأستاذ محمود وكذلك المقالات التي نشرها أعضاء الحزب الجمهوري بربطها بتواريخ جولات المفاوضات بدلاً عن ربطها بتاريخ توقيع الاتفاقية. فمعارضة الاتفاقيات بين الدول قبل توقيعها أجدى من معارضتها بعد التوقيع، كما أن بنود الاتفاقيات بين الدول، لا تظل حبيسة الأدراج أو صدور المفاوضين، وهذا أمر معلوم. أقف هنا، لنلتقي في الحقلة الثانية.
                  

09-05-2013, 08:50 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: بدر الدين الأمير)

    الحلقة الثانية:


    تناولت في الحلقة الماضية، أربع نقاط في تعقيبي على تعقيب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان واليوم أكمل ما تبقى من النقاط.

    خامساً: الربط بين الاتفاقية ومسألة الحدود

    برغم أن سلمان ظل يتحدث عن الربط بين اتفاقية مياه النيل والحدود مع مصر، إلا أنه لم يكن موفقاً في تجاهله لربط الأستاذ محمود الباكر بين الاتفاقية والحدود مع مصر. كما أنه لم يكن موفقاً في وصفه للمحاضرة التي قدمها الأستاذ محمود في يوم 23/7/1958م ونُشِرت بصحيفة السودان الجديد، تحت عنوان: "الحكومة القومية خطرة وستضيع على السودان مياه النيل والحدود". وقلت في مقالي أن الأستاذ محمود تحدث في تلك المحاضرة قائلاً: "فالحكومة القومية... خطرة لأنها ستأتي بأغلبية الموالين لمصر من الأحزاب وبالتالي تضيع المشكلات المعلقة بيننا وبين مصر وهي مياه النيل والحدود، ولذلك يحبذ أن تكون في هذا الوقت حكومة حازمة من جهة مصر حتى تحل هذه المشكلات". وصف سلمان هذه المحاضرة قائلاً: "ومثل سابقاتها فهي محاضرة عن عموميات مياه النيل"، والحق أنها محاضرة ربطت باكراً بين الاتفاقية ومسألة الحدود، لهذا فإنني أرى أن وصف سلمان لم يكن دقيقاً، فقد انشغل فيه بالدفاع عن رأيه دون اعطاء اعتبار لما ورد في المحاضرة من ربط بين الاتفاقية ومسألة الحدود. كذلك لم يكن سلمان موفقاً في حديثه عن المحاضرة التي قدمها الأستاذ محمود في مساء يوم 22 فبراير عام 1958م ونشرالأستاذ خوجلي محمد خوجلي، عضو الحزب الجمهوري، تلخيصاً لها. كتب خوجلي محمد خوجلي قائلاً: "استهل الأستاذ محمود حديثه بأنه كان يود أن يكون حديثه عن الانتخابات ولكن الأزمة التي نشبت بين السودان ومصر في مشكلة الحدود تجعل الحديث عن الانتخابات مختصراً". وأضاف خوجلي بأن الأستاذ محمود بعد أن تحدث حديثاً مختصراً عن الانتخابات تناول مشكلة الحدود." قال سلمان: "لم يذكر الأستاذ عبد الله كلمة واحدة عن النيل تمّ الحديث عنها في تلك المحاضرة". ولكن عندما جاء الحديث عن مشكلة الحدود، الم يكن ذلك حديثاً مهماً ومتصلاً باتفاقية مياه النيل؟ وهل يمكننا فصل مشكلة الحدود عن اتفاقية مياه النيل؟ علماً بأن سلمان ظل يحدثنا باستمرار عن الربط بين الاتفاقية ومسألة الحدود.خوجلي محمد خوجلي

    سادساً: مضمون الاتفاقية ومقاومة الأستاذ محمود ودهشة سلمان

    عبر سلمان في الحلقة الثانية من مقاله عن دهشته قائلاً: "وقد أبديتُ دهشتي من قول الأستاذ عبد الله إن "الأستاذ محمود لم يكن رافضاً لاتفاقية مياه النيل ومعترضاً عليها فحسب، وإنما كان مقاوماً لها، قبل أن يتم توقيعها، بل منذ النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي». ومصدر الدهشة الكلمات الأربع "قبل أن يتم توقيعها". كيف يمكن لأي شخص أو حزب أو مؤسسة أن يرفض اتفاقيةً ما، بل وأن يقاومها، قبل أن يتم توقيعها؟". وأضاف سلمان قائلاً: "إن الرفض لأيِّة اتفاقيةٍ يتمُّ بعد أن يعرف الطرف الرافض مضمونها ويدرسه بتمعّنٍ وحذر، ويبني رفضه على هذا المضمون. ولكننا هنا أمام رفضٍ ومقاومةٍ تمّت لاتفاقية لم يبدأ حتى التفاوض حولها". المدخل لتناول هذه النقطة سؤالان، السؤال الأول: متى بدأت المفاوضات؟ أخبرنا سلمان بنفسه، كما أوردت آنفاً، أن الجولة الأولى من المفاوضات بدأت في سبتمبر 1954م. السؤال الثاني للدكتور سلمان: هل ظل مضمون اتفاقية عام 1959م وبنودها في الأدراج وفي صدور المفاوضين حتى يوم توقيعها؟ الإجابة لا يا سلمان حديثك هنا لم يكن موفقاً، فقد جانبه الصواب، ويحتاج لإعادة نظر. ذلك أن بعض بنود الاتفاقية، قد تسربت، بل أن بعض البنود تم الاتفاق عليها خارج طاولات المفاوضات. فمثلاً نشرت روز اليوسف، العدد 1639، بتاريخ 9 نوفمبر 1959م، في تتبعها لسير المفاوضات، موضوعاً بعنوان: "مباحثات الخرطوم والقاهرة"، في صفحتي 8 و9. قالت روز اليوسف: "عندما اختلف المتفاوضون على التعويضات وروى اللواء طلعت فريد ذلك للفريق عبود، وأعاد اللواء طلعت فريد على مسامع الرئيس عبود حديث عبدالناصر الودي الذي دار بين الرئيس جمال عبدالناصر وبين وفديّ المباحثات والذي أعلن فيه الرئيس عبدالناصر استعداده لأن يكون حكماً في أي اختلاف في وجهات النظر، قد ينشأ أثناء المباحثات، وهنا قال الفريق عبود على الفور: وأنا أقبل أن يكون الرئيس جمال عبدالناصر، حكماً. ثم طلب إلى اللواء طلعت فريد السفر فوراً إلى القاهرة، والاجتماع بالرئيس جمال، والاستماع إلى حكمه. وسافر طلعت فريد إلى القاهرة... وفي القاهرة اجتمع فور وصوله بالرئيس وقال الرئيس جمال كلمته: وهو أن تدفع حكومة الجمهورية العربية، مبلغ 15 مليون جنيه، كتعويضات عن اغراق منطقة حلفا. ووافق طلعت فريد على الفور، ووافقت حكومة الخرطوم أيضاً وهكذا تم الاتفاق على قيمة التعويضات". الشاهد أن بند التعويضات تم الاتفاق عليه خارج طاولة المفاوضات، وقد سافر له طلعت فريد من الخرطوم، والخبر معلوم وتناقلته الصحف، ويمكن أن يعطي مثالاً جيداً لتسرب بعض بنود الاتفاقية.

    الأمر الآخر لقد ظل الأستاذ محمود متابعاً لسير المفاوضات، وكان ناقداً لنهج الحكومة في تعاطيها مع سير المفاوضات. وكما أوردت في مقالاتي، ففي يوم السبت 6/9/1958م نشر الأستاذ محمود بصحيفة أنباء السودان، مقالاً قال فيه: "أبادر فأقرر هنا أن خطاب السيد وزير الداخلية الذى قرأه على الصحفيين في مؤتمره الصحفي فيما يخص مشكلة مياه النيل مع مصر لم يكن خطاباً لبقاً ولا كان موفقاً وليس الكيس من يأبى أن يقدم الوعيد والتهديد بين يدي الرجاء بالتعاون.. ثم أضاف الأستاذ محمود قائلاً: "هل قرأتم ما جاء عن المؤتمر الصحفي الذى عقده وزير الداخلية عن مشكلة مياه النيل؟ لقد طلب الوزير من الصحفيين ألا ينشروا عن مشكلة مياه النيل من خبر الا ما يستقى من الحكومة ولا من تعليق الا ما يتوخى فيه توفير الجو الودي الذي يجب أن يسبق المفاوضات ليزيد فرص نجاحها وعند ذلك توجه إليه أحد الصحفيين بسؤال فحواه "هل طلبت مصر من صحافتها مثل هذا الطلب؟" فلم يجد الوزير بداً من أن يجيب "سنتوجه إلى مصر برجاء أن تطلب من صحافتها مثله" والآن فإن لهذا السؤال دلالة كبيرة...إلخ. الشاهد أنه رشح الكثير من بنود الاتفاقية قبل توقيعها، وقد ظل الأستاذ محمود كما تبين مقالاته ومحاضراته أنه كان متابعاً وبدقة سير المفاوضات. كما أن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية وطلب فيه من الصحفيين أن لا ينشروا خبراً عن الاتفاقية...إلخ يكشف لنا عن الكثير من الدلالات والمضامين التي كانت تحيط بالاتفاقية ومناخها، وكذلك يكشف عن ظرف حرية التعبير ومنابره، وينبغي أن لا يفهم صمت القوى السياسية عن النقد كموافقة على ما جاء في الاتفاقية أو كتواطؤ، أو كما علل سلمان في الحلقة الثالثة من برنامج مراجعات، قائلاً: إن التأييد للاتفاقية كان بسبب ضعف الأحزاب والطمع في قسمة السلطة. وهذا تعليل لا يصمد أمام حركة التنقيب في الوثائق، كما أنه تعليل يجرد التاريخ من المبادرات الخلاقة، ويصد عن البحث لمرحلة "ما بعد المعلن من التاريخ".

    سابعاً: مابعد المعلن من التاريخ

    مهما يكن فإن إعلان سلمان لبعض نتائج بحوثه العلمية، بقوله: إن التأييد للاتفاقية كان بالاجماع المطلق!! إعلان لا يجد القبول، إلاربما في اطار ما هو معلن من التاريخ، بيد أننا الآن على أعتاب مرحلة "ما بعد المعلن من التاريخ". فالمعلن من التاريخ لم يسعف مثقفي وقادة السودان في تحقيق التسوية الوطنية، ولم يسعف شعوب السودان في بناء الأمة ومفهومها، ولم يسعفها كذلك في تحقيق التعايش وترسيخ السلام. فالآن بدأت مرحلة "ما بعد المعلن من التاريخ". فبعض الوثائق لا يزال بعيداً عن العيون، ولم تبدأ رحلة استنطاقها. ففي تقديري أن البحث والتنقيب، ليس في قضية مياه النيل فحسب، وإنما في كل قضايا السودان، هو في مستهل بداياته، فهناك الكثير من ما ستقف عليه الأجيال ومن ما ستكشف عنه. فالإطلاق سواء في التحليل أو النتائج لا نقبله من عالم في مقام سلمان. وفي تقديري أن سلمان يحتاج ليقف مع القارىء في هذه النقطة، وهي "التأييد للاتفاقية كان بالاجماع المطلق".

    ثامناً: الطلب من الإخوان الجمهوريين

    هذه نقطة تتصل بمرحلة "ما بعد المعلن من التاريخ". كتب سلمان قائلاً: "لهذا فقد طلبتُ قبل ثلاثة أعوام، وما أزال أطلب اليوم، من الإخوة والزملاء في الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية في السودان أن يمدوني بأي وثائق (إن وُجِدت) عن موقف حزبهم من اتفاقية مياه النيل صدرتْ مباشرةً بعد التوقيع على الاتفاقية وليس قبلها، وليس موقف الحزب اليوم". هذا ما كتبه سلمان بعد نقدي لحديثه التلفزيوني. ففي مراجعاته التلفزيوينة لم يشر سلمان، لا من قريب ولا من بعيد، للحزب الجمهوري. فقد تحدث عن الحزب الشيوعي السوداني والإخوان المسلمين، وأوضح بأنه سأل أعضاء المنظمتين، وهذا يدخل ضمن ما أسميه المعلن من التاريخ. لم ترد من سلمان مجرد إشارة للحزب الجمهوري أو الإخوان الجمهوريين. هنا أزعم بأن مواقف الحزب الجمهوري ومواقف رئيسه الأستاذ محمود تدخل ضمن مرحلة "ما بعد المعلن من التاريخ"، وقد جاءت هذه المرحلة، وستكشف القادمات من الأيام عن هذا الزعم.

    تاسعاً: نقد سلمان للاتفاقية بعد 53 عاماً من توقيعها

    لقد ظل الدكتور سلمان ينقد في اتفاقية مياه النيل بعد 53 عاماً من توقيعها،وكتب الكثير من المقالات عنها، وهو نقد مهم لا شك في ذلك. لكن إذا ما تأملنا مقالات الأستاذ محمود ومحاضراته التي أشرت لبعضها باختصار في الحلقات السابقة، وهي مقالات لم يطلع سلمان عليها من قبل، نجد أن معارضة سلمان ونقده يتفق إلى حد كبير مع قال به الأستاذ محمود في مقالاته ومحاضراته. ونجد كذلك أن النتائج التي خرج بها سلمان في نقده للاتفاقية، تتفق مع ما قال به الأستاذ محمود محمد طه منذ خمسينيات القرن الماضي، سواء في الظلم الذي وقع على السودان، أو الحديث عن المفاوض السوداني وتنازلاته، أو في الربط بين الاتفاقية ومسألة الحدود بل وكل المسائل المعلقة مع مصر، أو في النقد لصفوية وفوقية الاتفاقية. بل نجد أن الأستاذ محمود قد لفت الانتباه باكراً لقضايا لم ترد الإشارة إليها في نقد ومعارضة الاتفاقية، مثل نقد الأستاذ محمود لنهج الحكومية في عدم إشراكها للرأي العام في مسار المفاوضات، وعدم تمليكهاالحقائق للشعب في قضايا مصيرية، تتصل بمستقبله ومستقبل علاقاته مع مصر، ...إلخ. في تقديريأننا لو قرأنا مقالات الأستاذ محمود ومحاضراته عن اتفاقية مياه النيل ومسألة الحدود مع مصر، فإننا نجدها، فوق أنها كانت باكرة، فقد انطوت على آراء وبُعد نظر يستحق منا الاحتفاء والتبجيل والاستعانة بما جاء فيها في التحليل والدراسة.

    ختاماً أجدد شكري وتقديري للدكتور سلمان، فإن جهوده وبحوثه وأحاديثه هي التي هيأت الفرصة لهذا السجال القائم على أعمال الأشخاص لا على حرب الأشخاص. وآمل أن تستمر هذه الروح في الحوار والسجال. كان جمال محمد أحمد (1915م-1986م)، قد كتب في عام 1935م، قائلاً: "وويل لأمة أوقفت نشاطها على حرب الأشخاص لا على حرب أعمالهم". (جمال محمد أحمد، "مؤهلات الزعامة بين العشائر والأمم"، مجلة كلية غردون، العدد الثاني، المجلد الثاني، 21 ديسمبر1935م، الخرطوم، ص 6).
                  

09-13-2013, 07:22 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: بدر الدين الأمير)

    لماذا لم يُعارِضْ الحزبُ الجمهوري اتفاقيةَ مياهِ النيل بعد التوقيع عليها؟ .. بقلم: د. سلمان محمد أحمد سلمان
    تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي البشير
    د. سلمان محمد أحمد سلمان
    1
    نشر الأستاذ عبد الله الفكي البشير مقالين يومي السبت 31 اغسطس، والأثنين 2 سبتمبر عام 2013 بجريدة الصحافة السودانية بالخرطوم وعلى عددٍ من المواقع الالكترونية بعنوان "تعقيب على تعقيب الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان – لا يستقيم الاطلاق قط مع إعلان أي نتائج لأي بحث علمي." وقد حاول الأستاذ عبد الله الرد على المقالين اللذين قمنا فيهما بالرد على تعقيباته الثلاث. وقد كانت تعقيباته تلك رداً على المقابلات الأربعة التي أجراها معي الأستاذ الطاهر حسن التوم في برنامج "مراجعات" حول مفاوضات اتفاقية مياه النيل لعام 1959.
    لم تغيرّ مقالات الاستاذ عبد الله قناعاتنا أنه لم يقمْ أيٌ من الأحزب السودانية بالاعتراض على اتفاقية مياه النيل بما في ذلك الحزب الجمهوري. وقد قرأنا تلك المقالات على أنها تعضيدٌ لموقفنا الذي بنيناه على بحثٍ مكثّفٍ ودقيقٍ وصارم لخفايا وخبايا مفاوضات اتفاقية مياه النيل لعام 1959.
    بل أثارت مقالات الاستاذ عبد الله تساؤلاً كبيراً ومشروعاً وهو: إذا كان الحزب الجمهوري قد وقف تلك الوقفة الشجاعة في مسالة مياه النيل وحقوق السودان خلال فترة الحكم المدني الأولى (1954 – 1958)، فلماذا صمتَ عن ضياع تلك الحقوق بعد أن وقّعت حكومة الفريق إبراهيم عبود على اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959؟ ولماذا لم يعلن الحزب معارضته للاتفاقية بعد التوقيع عليها كما كان قد فعل قبل التوقيع عليها (كما يقول الأستاذ عبد الله)؟
    إننا نعتقد أن هذا السؤال قد أصبح محور وقلب النقاش كما سنوضّح في هذا المقال، وعلى الإخوة في الحزب الجمهوري،خاصةً الأستاذ عبد الله، التركيز ومحاولة الإجابة عليه بدلاً من محاولة القدح في أسلوبنا البحثي والحديث في العموميات.
    2
    حاول الأستاذ عبد الله الربط بين حقيقة أن المفاوضات بدأت في عام 1955، واستمرت حتى عام 1959، وبين مقالات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه خلال تلك الفترة. وذكر أن مقالات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه التي نُشِرتْ عام 1958 صدرتْ أثناء عملية التفاوض وبالتالي هي رفض للاتفاقية.
    ولكي يتم قبول هذا الطرح فلا بد أن يكون موضوع مقالات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود هو ما دار ونتجت عنه تلك المفاوضات، وأن تناقش تلك المقالات وترفض ما دار في تلك الجولات من التفاوض، فهل حدث هذ؟
    الإجابة هي لا وألف لا. فمقالات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه شملت العموميات ولم تتناول لا من قريبٍ أو من بعيد ما كان يدور في تلك المفاوضات لسببٍ بسيط. وهذا السبب هو أن تلك المفاوضات وما دار فيها كان وقتها سرّياً. ولقد ظلّ جلُّ ما دار في تلك الجولات من التفاوض مدفوناً في دور الوثائق حتى قرّرنا في عام 2008 أن نتحراه بالبحث عن تلك الوثائق في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسودان، وفي كتبٍ نادرة بحثنا عنها وعثرنا عليها بعد مشقةٍ كبيرة في لندن والقاهرة والخرطوم.
    وقد كانت مقالاتنا الأربعة عشر بعنوان "خفايا وخبايا مفاوضات اتفاقية مياه النيل لعام 1959" هي أول ما كشف النقاب عن المفاوضات، وعدد جولات التفاوض، وما دار فيها، ومن مثّل السودان. وكانت مقالاتنا أول ما أوضح التنازلات الكبيرة التي قدّمها السودان، واحدةٍ بعد الأخرى. وقد امتد جهدنا البحثي ذلك لأكثر من ثلاثة أعوام، وشمل التجوال بين تلك العواصم الأربعة.
    3
    دعونا نلقي نظرة على تنازلات السودان التي بدأت عام 1955 من جهة، وكتابات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه من الجهة الأخرى. وسنرى ونجد أنه لا علاقة بين ما كان يجري في غرف التفاوض المغلقة في الخرطوم والقاهرة، وبين ما كان يكتبه الحزب والأستاذ محمود في قضايا مياه النيل في تلك الفترة، والذي وصفناه بالعموميات.
    بدأت جولة المفاوضات الأولى في سبتمبر عام 1955 في الخرطوم. وفي تلك الجولة قدّم السودان طلبه لمصر للموافقة على بناء خزان الروصيرص لري امتداد المناقل وتحديد نصيبه من مياه النيل والذي قدّره السودان بثلاثةٍ وعشرين مليار متر مكعب. أعلن الوفد المصري ترحيبه بقيام خزان الروصيرص ولكنه ربط موافقته على ذلك بقيام السد العالي. واشترط ايضاً أن يتمَّ بناء خزان الروصيرص بعد بناء السد العالي، ويتمَّ توزيع مياه النيل بعد قيام السد العالي لأن نصيب السودان من مياه النيل لن يكون متاحاً قبل قيام السد العالي. كما أصر الوفد المصري أن يتقاسم السودان مع مصر فاقد التبخر في بحيرة السد مناصفةً، لأن السد العالي (كما أدعي الوفد المصري) سيتم بناؤه لمصلحة مصر والسودان معاً.
    أصرّ الجانب المصري على ذلك الطرح السيريالي طيلة أسبوع التفاوض. ورغم رفض السودان لذلك الطرح الغريب وتلك المطالب الظالمة في الجولة الأولى للمفاوضات، إلا أنه عاد وقبل في الجولة الثالثة والتي جرت في القاهرة في أبريل عام 1955 قيام السد العالي. وقد اشترط السودان "أن يُعوّض أهالي حلفا تعويضاً عادلاً." وقد كان ذلك دون شك تنازلاً كبيراً من السودان وحدثاً جللاً في عملية التفاوض. فالمسألة بالنسبة للسودان لم تعد بعد أبريل عام 1955 قيام السد العالي وإغراق منطقة وادي حلفا وقراها، بل تركّزت على مبلغ التعويضات.
    ماذا نال السودان مقابل ذلك التنازل الكبير؟ لا شئ إطلاقاً. بل لقد فتح ذلك التنازل الضخم، والسهولة التي تمّ بها، شهية المفاوض المصري لمزيدٍ من التنازلات التي قدّمها السودان، واحدةً بعد الأخرى، وبدون مقابل أيضاً. وكما نجحت مصر في عام 1912 في ربط بناء خزان سنار بخزان جبل أولياء الذي بنته مصر لمصلحتها داخل الأراضي السودانية في ثلاثينيات القرن الماضي، فقد نجحت مصر مرةً ثانية في عام 1955 في ربط خزان الروصيرص بالسد العالي. وهكذا توطّد وترسّخ مبدأ "سدّ مقابل سدّ" – خزان جبل أولياء لمصلحة مصر مقابل خزان سنار لمصلحة السودان، والسد العالي مقابل خزان الروصيرص. ومثلما أغرق خزان جبل أولياء أراضي زراعية ضخمة واضطر الآلاف من السودانيين للنزوح، فقد حدث نفس الشئ عند بناء السد العالي. ولكن نتائج السد العالي السلبية على السودان كانت أكبر حجماً وأعلى تكلفةً وأكثر كارثيةً.
    هل تناول الحزب الجمهوري والأستاذ محمود هذه القضايا المحدّدة في كتاباتهم ومحاضراتهم؟ الإجابة كما سنرى بعد قليل هي بالنفي الكامل.
    4
    تواصل التفاوض ولم تحقّق الجولة الرابعة التي انعقدت في يونيو عام 1955 أي تقدمٍ في المسائل العالقة. ودارت الجولة الخامسة في نهاية شهر ديسمبر عام 1957. وفي تلك الجولة احتدم الخلاف حول حجم التعويض العادل. فبينما طالب السودان بمبلغ 35 مليون جنيه مصري، عرضت مصر مبلغ 10 مليون جنيه مصري فقط، شاملةً التعويض عن الآثار والمعادن. وكان السودان قد أثار مسألة الشلال الثاني (شلال سمنه) الذي ستغرقه مياه السد العالي، والتعويض عن الطاقة الكهربائية المتاحة التي سيخسرها السودان نتيجة غرق هذه الشلالات. لكنّ مصر لم تتزحزح قيد أنملة عن عرضها لمبلغ العشرة مليون جنيه مصري. أثار السودان أيضاً مسألة مدِّه ببعض كهرباء السد العالي، ولكن مصر تجاهلت ذلك المطلب، ولم يواصل السودان مطالبته تلك.
    5
    كانت تلك هي الصورة التفاوضية وموقف السودان ومصر عندما بدا الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه التحدّث والكتابة عن مياه النيل في العامين 1957 و 1958، والتي أوردها الأستاذ عبد الله الفكي وذكر أنها رفض لاتفاقية مياه النيل. فماذا قال الحزب والأستاذ محمود؟ سوف نأخذ بعض النماذج التي قدمها الأستاذ عبدالله نفسه لما كتبه ونشره الحزب الجمهوري والأستاذ محمود في تلك الفترة وسماه رفضاً للاتفاقية، ونستميح القارئ العذر في بعض التكرار.
    كتب الأستاذ عبد الله أنه "في يوم الأحد 14 سبتمبر 1958م نشر الأستاذ محمود في صحيفة أنباء السودان مقالاً بعنوان: "مشكلة مياه النيل." يكشف المقال عن المتابعة الدقيقة للأستاذ محمود لسير المراسلات بين الحكومتين السودانية والمصرية، وحرصه على نقد التعاطي من قبل الدولتين مع ملف المياه ونقده بشكل أشد لمواقف حكومة السودان. كتب الأستاذ محمود في مستهل مقاله قائلاً: "لقد جاء في رد مصر على مذكرتي جمهورية السودان الخاصتين بمشكلة مياه النيل المؤرختين 19 أغسطس و25 أغسطس من هذه السنة ما يأتي: "نود أن نسترعي النظر إلى ما بين هاتين المذكرتين من اختلاف في الاسلوب والاتجاه، إذ ترحب المذكرة الثانية بفتح باب المفاوضات حرصاً على ما بين الشقيقتين من علاقة في حين أن المذكرة الأولى بإعلانها عدم الاعتراف باتفاقية سنة 1929م من جانب واحد لم تهيئ جو الثقة المتبادل الواجب توافره في أية مفاوضات."
    هذا المقال تطرّق لاتفاقية مياه النيل لعام 1929 والتي كانت حكومة السيد عبد الله خليل قد رفضتها، وليس عن اتفاقية عام 1959 التي لم يكن قد تمّ التوقيع عليها في 14 سبتمبر عام 1958 عندما كتب الأستاذ محمود مقاله. ولم يرد ذكر في المقال لأيٍ من تنازلات السودان الكبيرة التي أشرنا إليها وأهمها ترحيل أهالي حلفا ومبلغ التعويضات وكمية المياه التي كان يطالب بها السودان.
    6
    ويتكرّر المشهد عند ما يكتب الأستاذ عبد الله أن الأستاذ محمود قدّم محاضرة في مساء يوم 23/7/1958 بمدينة مدني، كانت بعنوان: "الموقف الدولي الراهن"، ونُشِرت المحاضرة بصحيفة السودان الجديد تحت عنوان: "الحكومة القومية خطرة وستضيع على السودان مياه النيل والحدود." تحدث الأستاذ محمود في تلك المحاضرة قائلاً: "فالحكومة القومية... خطرة لأنها ستأتي بأغلبية الموالين لمصر من الأحزاب وبالتالي تضيع المشاكل المعلقة بيننا ومصر وهي مياه النيل والحدود ولذلك يحبذ أن تكون في هذا الوقت حكومة حازمة من جهة مصر حتى تحل هذه المشاكل."
    مثل سابقاتها فهي محاضرة عن عموميات مياه النيل قُدِّمت في شهر يوليو عام 1958، ولم تتطرّق لا من قريبٍ أو بعيد لأيٍ من القضايا الصعبة التي كانت محل التفاوض والجدل الحاد بين مصر والسودان في ذلك الوقت، ولا التنازلات الكبيرة التي قدمها السودان.
    7
    ثم يكرّر الأستاذ عبد الله أن الأستاذ محمود كتب في 3 مايو 1958 في صحيفة أنباء السودان، العدد 149، مقالاً بعنوان: "نظرات في السياسة الخارجية والداخلية: "بلغنا أن حكومة السودان قد استعدت بالوثائق التي تؤيد حقها في نزاع الحدود ولكنها لا تنوي أن تثير المسألة من جانبها وإنما تترك البدء لمصر." ثم أضاف الأستاذ محمود رابطاً بين نزاع الحدود ومشكلة مياه النيل فكتب قائلاً: "ولما كانت المسائل المعلقة بيننا وبين مصر لا تقف على مسألة الحدود فقط وإنما تتعداها إلى ما هو أهم منها مثل مشكلة مياه النيل التي لا بد من حلها حلاً نهائياً حتى نستطيع أن نمعن في استغلال حصتنا من المياه."
    مرّة أخرى هذا مقال عن عموميات العلاقة عن الحدود ومياه النيل بين مصر والسودان تمّت كتابته في شهر مايو عام 1958، ولم يتطرق إطلاقا لقضايا التفاوض التي كانت محل جدلٍ بين السودان ومصر في ذلك الوقت.
    8
    من هذا العرض الموجز يتّضح لنا أنه لم تكن هناك علاقة مباشرة بين مقالات ومحاضرات الحزب الجمهوري والأستاذ محمود محمد طه عن مياه النيل من جهة، وبين ما كان يدور في جولات التفاوض بين مصر والسودان من جهةٍ اخرى. فمقالات الأستاذ والحزب كانت تدور في عموميات، بينما كانت المفاوضات تُركّز على قضايا محدّدة خسر السودان جلّها، واحدةً بعد الأخرى، دون أن يتطرّق الحزب الجمهوري (أو لذلك الغرض أي حزبٍ سوداني آخر) إلى تلك التنازلات والخسائر، سواءٌ كان وقت التفاوض أم بعد توقيع اتفاقية مباه النيل في 8 نوفمبر عام 1959.
    غير أن تلك الكتابات المكثّفة من الحزب الجمهوري والأستاذ محمود عن مياه النيل خلال فترة التفاوض، خصوصاً في عام 1958، لا بُدّ أن تثير التساؤل الهام الاتي: مع كل ذلك الاهتمام بقضايا مياه النيل، لماذا لم يصدر الحزب الجمهوري بياناً يوضّح فيه موقفه من اتفاقية مياه النيل بعد أن تمَّ التوقيع عليها في 8 نوفمبر عام 1959؟ وهل يعقل أن يرفض حزبٌ الاتفاقية قبل التوقيع عليها ويهاجمها، ثم يصمت عنها صمتاً كاملاً بعد التوقيع عليها، ويدّعي بعد ذلك أنه عارضها قبل التوقيع عليها؟ ألا تمثّل المعارضة الحادة قبل التوقيع ثم الصمت الكامل بعد التوقيع تأييداً لتلك الاتفاقية؟
    إن هذا في رأيي هو السؤال الذي يجب أن يُجيب عليه السيد عبد الله الفكي البشير والإخوة في الحزب الجمهوري (والأحزاب السياسية الأخرى). ونرى أنه لا بُدَّ من التركيز على هذا السؤال بدلاً من محاولات القدح في مصداقية منهجنا البحثي الصارم، وبدلاً من محاولة خلط الأوراق بين العموميات ومسائل التفاوض المحدّدة التي كان أهمها الترحيل القسري لأهالي حلفا.
    وقد كان ذلك الترحيل القسري لخمسين ألف سوداني نوبي، وإغراق مدينة وادي حلفا ومعها 27 قرية وكذلك 200,000 فدان خصبة ومليون شجرة نخيل في قمة عطائها، وآثار لا تُقدّر بثمن وشلالات كانت ستولّد قدراً كبيراً من الكهرباء، هو النتيجة الكارثية لاتفاقية مياه النيل لعام 1959.
    لكن رغم ظلم تلك الاتفاقية وجورها فإنه لم يعارضها الحزب الجمهوري، أو أي حزبٍ آخر، عندما أعلنها الفريق عبود على الشعب السوداني في 8 نوفمبر عام 1959. بل لقد أيدتها الأحزاب الثلاثة الرئيسية (الأمة، والوطني الاتحادي، والشعب الديمقراطي) بالبرقيات والبيانات، وأيدها الحزب الجمهوري، والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية بالصمت.

    كدا كويس يا بدر ؟؟
    اهو الدكتور ختاها ليكم وااااضحة
    المساجلة افرزت موقف غريب ... ما دام المناهضة للاتفاقية ومعارضتها
    كانت على اشدها اثناء سير الاتفاق لماذا صمت الحزب الجمهورى تماما
    عند التوقيع على الاتفاق او بعد اعلانه ؟؟؟؟؟
    سؤال جدير بالاجابة ..
                  

09-13-2013, 07:33 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote:
    كدا كويس يا بدر ؟؟
    اهو الدكتور ختاها ليكم وااااضحة
    المساجلة افرزت موقف غريب ... ما دام المناهضة للاتفاقية ومعارضتها
    كانت على اشدها اثناء سير الاتفاق لماذا صمت الحزب الجمهورى تماما
    عند التوقيع على الاتفاق او بعد اعلانه ؟؟؟؟؟
    سؤال جدير بالاجابة ..


    وينكم ؟
                  

09-13-2013, 10:48 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: لا بُدّ أن تثير التساؤل الهام الاتي: مع كل ذلك الاهتمام بقضايا مياه النيل، لماذا لم يصدر الحزب الجمهوري بياناً يوضّح فيه موقفه من اتفاقية مياه النيل بعد أن تمَّ التوقيع عليها في 8 نوفمبر عام 1959؟ وهل يعقل أن يرفض حزبٌ الاتفاقية قبل التوقيع عليها ويهاجمها، ثم يصمت عنها صمتاً كاملاً بعد التوقيع عليها، ويدّعي بعد ذلك أنه عارضها قبل التوقيع عليها؟ ألا تمثّل المعارضة الحادة قبل التوقيع ثم الصمت الكامل بعد التوقيع تأييداً لتلك الاتفاقية؟
    إن هذا في رأيي هو السؤال الذي يجب أن يُجيب عليه السيد عبد الله الفكي البشير والإخوة في الحزب الجمهوري (والأحزاب السياسية الأخرى). ونرى أنه لا بُدَّ من التركيز على هذا السؤال بدلاً من محاولات القدح في مصداقية منهجنا البحثي الصارم، وبدلاً من محاولة خلط الأوراق بين العموميات ومسائل التفاوض المحدّدة التي كان أهمها الترحيل القسري لأهالي حلفا.


    هاللا هاللا على الجد والجد هاللا هللا عليه ....
    سؤالك واضح ومقنع يا دكتور سلمان ومنتظر اجابة دوغرية ..
                  

09-14-2013, 05:58 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)


    الأخت العزيزة / دينا خالد

    تحية طيبة
    Quote: هاللا هاللا على الجد والجد هاللا هللا عليه ....
    سؤالك واضح ومقنع يا دكتور سلمان ومنتظر اجابة دوغرية ..


    الاجابة الدوغرية يا دينا بالتأكيد يعرفها الاستاذ / سلمان معرفة تامة،بصفته باحثا وموثقا، وبالتأكيد مر علي وثائق كثيرة متاحة، تفيد بانه (وقت توقيع اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان في العام 1959 لم يكن هناك وجود لحزب اسمه الحزب الجمهوري في السودان اطلاقا) .
    اعتقد انه من العدل مثلما من حقك و حق الاستاذ / سلمان الحصول علي الاجابة الدوغرية. كذلك لدينا الحق في الحصول علي اجابة واضحة ودوغرية من الدكتور: سلمان ومنك ايضا، علي ضوء الحقيقة اللي هي انو الدكتور / سلمان، هو من وثق للأتفاقية، وهو من بادر بالتصريح بان الاتفاقية حازت علي الأجماع المطلق، وده كلام يحتاج منه هو بالذات لأثبات موثق ومن ضمنها وثيقة تثبت تأييد الحزب الجمهوري للأتفاقية، وده هو جوهر كتابات الاستاذ / عبدالله البشير، لذلك فانه في المقام الأول عليه الاجابة بوثيقة، او تصحيح المعلومة التي وردت في تصريحه لبرنامج مراجعات.


    تحيتي
                  

09-14-2013, 06:34 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    الاستاذ منصورى صباحك خير بتوقيتكم
    اسعدنى مرورك
    وعشان نطلع مستفيدين كل الناس التابعوا الخيط
    ترانى تساءلت انا فى بداية البوست هل كان فى حزب
    اسمو الحزب الجمهورى ؟ عشان نتكلم عنه ككيان سياسى وترصد
    مواقفه على هذا الاساس ام هى فى الاصل اقوال للاستاذ محمود محمد طه ؟
    افتكر الاجابة فى اول البوست كانت نعم كان هناك حزب بعد الاتفاقية يمكن
    ان ترصد مواقفه كحزب .....

    Quote: هي انو الدكتور / سلمان، هو من وثق للأتفاقية،
    وهو من بادر بالتصريح بان الاتفاقية حازت علي الأجماع المطلق،
    وده كلام يحتاج منه هو بالذات لأثبات موثق ومن ضمنها وثيقة تثبت تأييد الحزب الجمهوري للأتفاقية،


    افتكر الدكتور قال كلامه واضح فى النقطه دى وضوح الشمس
    انه غير مكتفى بكلامو بتاع انو الاتفاقية حصلت بتاييد كل الاحزاب ودا مفهوم يا يالتاييد الصريح
    او بعدم الاعتراض ,, غير مكتفى بل بيتسائل ... لماذا صمت الكيان الجمهورى بعد توقيع الاتفاق
    رغم ما عرف عنه من معارضه لها قبل التوقيع ...؟
    وفى النهاية نحن المستفيدين من ردود المنصورى الموضوعية وتعقيبات دكتور سلمان العلمية ...
    افتكر الدكتور اعتبر عدم الاعتراض موافقة ... ودى ما فيها وثيقة طبعا
    هل انت بتفتكر انو عدم الاعتراض ما موافقة ؟
    ولا الكلام مبنى على انو فى اعتراض بعد التوقيع والدكتور اتجاهله ؟
                  

09-14-2013, 06:56 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: هل انت بتفتكر انو عدم الاعتراض ما موافقة ؟


    العزيزة / دينا خالد
    تحياتي العميقة..

    افتكر يا دينا لو طبقنا المقاييس الدولية للتوثيق، والتي تستمد مشروعيتها من نظام التوثيق في الأمم المتحدة، فأن الصمت نفسه عبارة عن موقف منفصل عن التأييد او عدم التأييد..ففي مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومثيلاتها من المؤسسات الدولية، توجد ثلاث خيارات معترف بها، وموثق لها، وهي علي التوالي:
    - التاييد.
    - عدم التأييد
    - الامتناع عن الـتأييد وعن عدم التأييد والمعروف وثائقيا ب (الامتناع عن التصويت)..
    الدكتور سلمان، بحكم عمله كخبير في الأمم المتحدة، يعرف هذا الخيار جيدا، واهميته في التوثيق الأممي..
    الشيء الثاني: جري العرف انه في حالة غياب اي تفاعل لجهة ما (سواء كانت فرد، مؤسسة، او حزب) بصورة ما عن الساحة الفاعلة ولمدة طويلة، هي احتساب اخر عمل قام به قبل اختفائه.. وفي حالة الحزب الجمهوري، يؤخذ باخر موقف له قبل حله.. افتكر دي الطريقة العلمية، والنتيجة المنطقية للتوثيق لردود الافعال، اللهم الا اذا طرأ تعديل علي موقف الحزب من الاتفاقية بالموافقة بعد عودته للساحة السياسية بعد غياب قسري لمدة 6 سنوات.. عندها يؤخذ بالموقف الجديد، وهو مالم يحدث في حالة الحزب الجمهوري..
    زي ما قلت النت فأن الفائدة متبادلة بيننا جميعا.. فالدكتور / سلمان علم علي راسه نار..
    لك مني فائق الاحترام
                  

09-14-2013, 10:28 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    اهلين دينا واستاذ جمال
    الاخ عبدالله الفكى عاد قبل ايام من القاهرة كان فيها مشرف على طباعة كتابه الاستاذ محمود المثفون
    ولابد له ن رد او تعقيب على سؤال الدكتور سلمان وزى ماقالت دينا كلنا مستفدين من هكذا تحاور
                  

09-15-2013, 06:20 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: بدر الدين الأمير)


    ازيك يا بدر الدين..
    شكرا علي الخبر الجميل..
    الدكتور / عبدالله الفكى...هو الذي قذف بالحجر في الماء الراكد، الذي اهتز اليوم، وبدأ جريانه في الاتجاه الصحيح..
    شكرا دينا .. شكرا السر جميل..علي هذا الخيط ، وما يحمله من بشريات..

                  

09-15-2013, 12:47 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    الأخــوة الكرام Abdel Aati - جمال المنصوري - بدر الدين الأمير - الأخـت دينا خالد
    مشكورين كتير على هذا الثراء المعرفي الذي ينم عن وعي وإدارك في تناول هذا الموضوع من زوايا متعددة وفوق ذلك الأدب الجميل في الحوار
    سوف أحاول الإضافة ما أمكن قريباً بإذن الله

    لكم جميعاً أكيد تقديري ،،،
                  

09-15-2013, 01:07 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: السر جميل)

    الاستاذ المنصورى
    انا سعيدة حقيقى بهذا الحوار معك ومستفيدة منو عن جد
    افتكر كلامك بانه فى موقف ثالث اسمه الصمت
    دا كلام مقنع اكتر من الكلام بانو الحزب بيتراوح وجودا وعدما بحله او عدم حله من السلطات
    بالذات بما يتعلق باراء الحزب .. فاراء الحزب مفروض انها مبذوله وموجوده بغض النظر عن
    اعتراف الحكومة بالحزب او اغلاقه .
    طيب الوضع بكون ( دون المساس بحق الدكتور سلمان فى الرد حسب رؤيته ). ههههههههههه
    والله يا دكتور البشير ما براك الاتلمعت بالكلام مع د. سلمان كلنا طالنا من الطيب نصيب
    ومن جاه الملوك نلوك ....
    الوضع بكون حسب كلام المنصورى ال اقنعنا بيه كالاتى
    ناس ايدت
    ولم يعارض اى شخص ...
    ناس فضلت الصمت ...

    اخخخخخخخ لكن مافى اى فرق يا استاذ منصورى بين 2 و 3 !!!
    يعنى لو فى ناس ايدت
    وناس عارضت
    وناس لاذت بالصمت كان بكون دا موقف لكن فى وجود موقف واحد
    بخلى عدم المعارضة تتساوى مع الصمت مش كدا ...
    غايتو وانا بقرا فى كلامك اقتنعت بيه
    لما جيت فصلتو فى الكتابة رجعنى لنفس الموقف انتو سلمان دا ساحر ولا دكتور ؟؟؟؟
                  

09-16-2013, 05:08 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)


    الأخت العزيزة / دينا

    تحية طيبة..
    اسمحي لي في البداية ان احي روح الحوار الهادي الذي تنطلقين منها، واعتقد ان ميزة الحوارات الهادئة مثل هذا الحوار انها بتفتح مجال لتبادل الافكار، وبتعمم الفائدة للجميع، ليس المهم هو الاققناع والاقتناع، انما الاكثر اهمية هو تبادل المعلومات..
    فمثلا بالنسبة للحالة دي:
    Quote: بالذات بما يتعلق باراء الحزب .. فاراء الحزب مفروض انها مبذوله وموجوده بغض النظر عن
    اعتراف الحكومة بالحزب او اغلاقه .
    اعتقد انه من المفيد جدا دراسة حركة تطور الحزب الجمهوري السوداني، برئاسة الاستاذ / محمود محمد طه، بصورة منفصلة عن الاحزاب الأخري، عندها راح تتكشف لينا حاجات مهمة جدا عن فكر وفلسفة الحزب الجمهوري في التحليل السياسي والأجتماعي، التي تجعله بكل الصور مميزا عن غيره من الاحزاب السودانية الأخري، زي ما قلنا في مداخلات سابقة ان نشأة الحزب كانت في يوم الجمعة 26 أكتوبر 1945م ، واختفي كحزب سياسي من التاريخ السياسي السوداني في تاريخ: 25 مايو 1969 بقرار من سلطة مايو، مابين اكتوبر 1945 و مايو 1969، لم يمارس الحزب الجمهوري اي نشاط سري، ولم تكن السرية من ادبياته، فقد بدأ بمقارعة الانجليز بصورة علنية، واستمر في العهد الديمقراطي الأول بصورة علنية، ثم توقف نشاطة في العهد العسكري الأول، ولم يمارس اي نوع من الأعمال السرية، ثم عاود نشاطه العلني بعد ثورة اكتوبر 1964 حتي قرار الحل الأخير في مايو 1969...مرة اخري بأكد ليكي انو الحزب الجمهوري كان حالة جديدة علي الساحة السياسية السودانية، فهو لم يمارس العمل السري ولا يشجعه، اما الحركة في النور واما عدم الحركة، وفي النور ايضا.خصوصا في العهود الوطنية بشقيها المدني والعسكري، والحزب لديه فلسفته الخاصة في هذا الموضوع جماعها :
    Quote: إذا كان نحن نظرنا للقضية بالصورة دي، في أثناء الحكم الوطني نحن بنحصل ما فاتنا في مراحل مواجهة الحركة الوطنية للإستعمار
    هذا ما كان من امر السرية والعلنية في الحزب..
    نجيء لمسألة الاراء..
    رؤية الحزب الجمهوري تجاه المفاوضات مع مصر سواء تلك المتعلقة بالمياه او الحدود كانت شاملة وواضحة، وفي ظني لا تحتاج الي تكرارها كثير لأنها ظلت شعارا للحزب الجمهورين حين يتعلق الأمر بالعلاقات مع (الدولة المستعمرة) مصر، خصوصا في الفترة بعد توقيع الاتفاقية، فالحزب ظل يرفض اي تفاوض في المياه والحدود او اقامة علاقات طبيعية مع مصر مالم تسحب مصر مستعمراتها (محطات الري المصري في السودان) في السودان من كل من الشجرة ، وجبل اولياء وملكال..الخ.. والموقف ده استمر حتي بعد زوال حكم عبود، وحتي لا يضيق المجال بالنقل هنا يمكنك الاطلاع علي هذه المحاضرة للأستاذ / محمود محمد طه، بصفته رئيسا للحزب الجمهوري، القاها في فبراير 1969
    فيها الشافي الوافي في العلاقات السودانية المصرية..
    http://www.alfikra.org/talk_page_view_a.php?talk_id=2andpage_id=1
    هذا الموقف يا اخت دينا، في تفاصيله رفض قاطع ونهائي للأعتراف باي اتفاقية مع مصر اذا لم تقم مصر بتنفيذ الانسحاب من مستعمراتها في السودان...
    Quote: اخخخخخخخ لكن مافى اى فرق يا استاذ منصورى بين 2 و 3 !!!
    يعنى لو فى ناس ايدت
    وناس عارضت
    وناس لاذت بالصمت كان بكون دا موقف لكن فى وجود موقف واحد
    بخلى عدم المعارضة تتساوى مع الصمت مش كدا ...

    عارفة يا دينا برغم انك قررتي بانو ما في فرق بين النقطتين (2) اللي هي (عارضت) وبين (3) اللهي هي ناس لاذت (بالصمت) وبرغم انو ده بيضع صمت الحزب الجمهوري في خانة المعارض، وهو موقف منك مشجع ويتعارض مع موقف الدكتور / سلمان، الا انو انا ما ح استغل هذا الوضع لصالحي، وح اوضح ليكي هنا انو في تعارض بين الصمت، والمعارضة، والتأييد.. وده لسبب بسيط.. وهو ان منظمة مليئة بالاستشاريين ذوي الخبرات القانونية واللغوية العريقة من جميع الملل والنحل، كمنظمة الامم المتحدة، لابد ان تكون دقيقة بصورة اكبر من مثيلاتها في الدول النامية، وتفريقها بين هذه المصطلحات لا بد ان يكون مبنيا علي فهم اوسع من مصممي الاصطلاحات في الدول النامية الدولية، والدول النائمة العربية. لذلك لا يمكن الخلط بين اي من المصطلحين (1) و (2) وبين مصطلح الصمت..
    ارجو ان اكون قد اوضحت ما احاول ان اوضحة اختي دينا..
    وتقبلي فائق احترامي
                  

09-16-2013, 05:49 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: جمال المنصوري)

    اسناذ منصورى استمتعت بقراءة ردك
    كما افعل مع كل ردوودك ,,, فشكرا كتير
    ذى ما قلت ليك نقطتك كانت مهمة
    انو فى
    1 ــــــــــــ تاييد
    2 ـــــــــ عدم تاييد
    3 ـــــــــــــ صمت

    لكن الصمت بياخد محله من الاعراب لما يكونو الموقفين موجودات
    تاييد .... وعدم تاييد
    لكن لو اقتصر الموقف على وجود تاييد فقط ببقا ما بنقدر نفرز بين عدم تاييد
    والصمت مش كدا ؟؟
    غايتو لو قدرت تفرز لى بين الموقفين ديل بكون اقتنعت
    صدقنى ح تكون اقنعتنى انو فى موقف ثالث فى حالتنا دى
    لاحظ انا بتكلم عن وجود موقف اسمه الصمت فى غياب الجالة التانية !
                  

09-16-2013, 06:12 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف (Re: دينا خالد)

    Quote: لكن لو اقتصر الموقف على وجود تاييد فقط ببقا ما بنقدر نفرز بين عدم تاييد
    والصمت مش كدا ؟؟



    سلامات يا دينا
    اسمحي لي اقوليكي .. موش كده..
    لأنو في الحالة دي بيبقي الصمت ضد التأييد... ليه؟
    لأنو المؤيد بيكون اعلن تأييدو بصورة رسمية وواضحة، في حين انو الصامت اتمنع عن هذا الفعل بصورة واضحة..فالبتاكيد الزول الصامت ده لو كان مؤيد ما كان في شيء بيمنعه يعلن تأييدو ده..وبما انو ما اعلن موقفه بصورة واضحة ساعة الحدث، يبقي الوصف العلمي ليه، لايمكن ان يكن باقل من (غير معروف) او ضبابي.. بس لا يمكن القطع بانو مؤيد.. لعدم وجود ما يفيد بذلك..
    لك احترامي الاكيد..
                  

09-16-2013, 07:28 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: السر جميل)

    تحياتى للجميع


    قال الاستاذ جمال الآتى :

    Quote: هذه الاحزاب لم يكن لها وجود قانوني بنص قرار الحل،الصادر عن السلطة الزمنية وقتها، وكانت تتمتع بكل القوة اللازمة لتنفيذ قرار الحل، وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية لم يكن بمقدور اي حزب مهما كان وزنه السياسي ان يمارس نشاطه في العلن، بما فيها حزب الأمة(اكبر الاحزاب السياسية) بحكم ان حكومته هي التي سلمت السلطة للجيش في نوفمبر 1958، في حين ان الحزب الجمهوري اكتفي بالصمت، بعض الاحزاب ظلت اصواته ا حبيسة ادارج وكواليس الحزب، والبعض الاخر اثر الكفاح السري، وفي الحالتين لم تكن يسمع الا همسا، فلم يكن هناك حزب واحد له صوت عالي في الساحة، ماعدا صوت الجيش، او بصورة اخري (لاصوت يعلو فوق صوت البندقية) وان بدت الاصوات تعلو بعد ذلك ب 5 سنين حين انتظمت ثورة اكتوبر 1964 ، خلاصة القول يمكننا ان نقول ان الصوت العالي كان دائما موجودا بصورة عملية، في شكل من المقاومة السرية للنظام ككل.



    مع احترامى ان ما قاله الاستاذ اعلاه خطير وليسمح لى أن اختلف معه

    الاحزاب لا تنشأ وتقوم بقرار من السلطات ، والحزب لا يقوم الا لحوجة موضوعية ولذلك فأنه تاريخيا فى السودان لم يكن هناك قانون للآحزاب يحدد لها كيف تتكون وكيفية تحديد لوائحها ودساتيرها ، فالحزب اذا لم يكن له وجود موضوعى حقيقى يموت بالموت الطبيعى ، فالسلطة مهما اجتهدت لن تستطيع ان تلغى الحزب او تحله ، فاذا حلته بموجب سلطتها القهرية فلن تستطيع ان تمنع تواجده فى الشارع او وسط الناس ولذلك فأن السلطات العسكرية كثيرا ما تلجأ لحل الاحزاب ولكن هل انتهت هذه الاحزاب فى الواقع ؟ بل انه على العكس فان الاحزاب التى شكلتها السلطة بموجب ارادتها انتهت وتلاشت بمجرد ان انتهت السلطة من الحكم فدونك الحزب الوطنى فى مصر ، والاتحاد الاشتراكى فى السودان بعد نميرى ، واللجان الثورية فى ليبيا بعد القذافى ، وفى السودان لنا تجارب واضحة للعيان لقد جاءت كل الديكتاتوريات بحل الاحزاب من عبود ونميرى والانقاذ فهل انتهت هذه الاحزاب ؟ يحفظ لنا التاريخ ان الاحزاب قاومت هذا الحل بكل السبل الممكنة ، بل ان آراءها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ظلت تصل للناس فى فترات القهر الديكتاتورى العسكرى ، لم تنقطع ان كان بالمنشور او الصحف السرية او فى الندوات المقاومة فى الجامعات التى فيها متسع لسماع وابداء الرأى ، لم يكن توصيل الرأى السياسى والاقتصادى فى زمن الديكتاتورية سهلا بل كان دونه خرط القتاد ، السلطات ظلت تلاحق الناشطين من الاحزاب تعتقلهم وتحاكمهم وتمنعهم ، لكن ما دام ان الحزب اختار طريقه فلم ولن تمنعه هذه الملاحقات والا فما معنى تكوين الاحزاب والالتزام بها والنشاط فيها ، مقامومة الديكتاتورية والسلطة العسكرية ليست من اجل المقامومة بل هو مقامومة لسياساتها المخالفة والغير متفق عليها ولانفرادها بالقرارات ، فمثلما هى لها رأيها فى السياسة الخارجية فالحزب له رأى آخر يرى ان هذه السياسة لا تتفق مع مصالح الناس البلاد والعباد فلذلك يجب عليه ابداء رأيه وايصال هذا الرآ للناس بكل السبل وكذلك اتفاقية مياه النيل وكذلك مشروع الجزيرة ، والا فليقل لنا الاساتاذ المنصورى لماذا اخرج الاستاذ محمود محمد طه منشوره ( هذا او الطوفان ) فى زمن نميرى معترضا على قوانين الشريعة الاسلامية ، اليست هذا برأى فى زمن منع الاحزاب ؟ واليست هذه الحكومة حكومة ( وطنية ) فى تعريف الاستاذ جمال فلماذا اعترض الاستاذ على هذه القوانين ؟ وقبلها اعترض الجمهوريين على قانون ( الطمأنينة العامة ) لانه يمنع التجمعات ويحاكم على ذلك فى زمن نميرى .

    ان التعلل بأن الاحزاب كانت محظورة علنا وانها لا تستطيع ان يجتمع قادتها لآكثر من خمس افراد هذا تعلل فى غير محله ، فمن المعروف ان اللجنة المركزية للحزب الشيوعى كانت تجتمع فى زمن منع وحل الحزب الشيوعى وتصدر قراراتها وبياناتها وتصل للناس ، ومن يقرأ كتاب ( ثورة شعب ) يجد فيه وثائق كثر صدرت فى زمن حكومة عبود ، وفى زمن نميرى كان الناس يعرفون رأى الحزب الشيوعى فى ( الحساب الفردى ) لمشروع الجزيرة ، ويعرفون رأيه فى ( مناورات النجم الساطع ) مع امريكا ورايه فى ( المصالحة الوطنية ) مع الصادق والترابى .

    مع احترامى للاستاذ جمال أن القول بأن الحزب عندما يتم حله فعليه ان يخرس صوته فهو مسوغ ورخصة لكل الديكتاتوريات بأن تحل الاحزاب وترتاح من شرها وانه بموجب ذلك على اعضاء هذه الاحزاب ان يلزموا دورهم والا يزعجوا السلطه فقد اصبحوا غير قانونيين وعليهم الخضوع لذلك .

    مع تحياتى وتقديرى
                  

09-16-2013, 08:09 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: wadalzain)


    اخي الكريم / ود الزين
    تحياتي الطيبة..

    Quote: مع احترامى ان ما قاله الاستاذ اعلاه خطير وليسمح لى أن اختلف معه


    شيء طبيعي جدا انو نختلف، بس ما بعتقد انو الكلام الأنا قلتو كان خطير للدرجة دي..

    Quote: الاحزاب لا تنشأ وتقوم بقرار من السلطات ، والحزب لا يقوم الا لحوجة موضوعية ولذلك فأنه تاريخيا فى السودان لم يكن هناك قانون للآحزاب يحدد لها كيف تتكون وكيفية تحديد لوائحها ودساتيرها ، فالحزب اذا لم يكن له وجود موضوعى حقيقى يموت بالموت الطبيعى ، فالسلطة مهما اجتهدت لن تستطيع ان تلغى الحزب او تحله ، فاذا حلته بموجب سلطتها القهرية فلن تستطيع ان تمنع تواجده فى الشارع او وسط الناس



    ما بعنقد انو انا قلت في كل ما كتبته فب هذا الخيط انو الأحزاب بتقوم بقرار من السلطات، انما قلت حلت بقرار، ودي تفرق كتير، ولكن اعتقد انك اتفقت معاي ولو جزئيا في هذه النقطة:
    Quote: فاذا حلته بموجب سلطتها القهرية

    مع كلامي ده:
    Quote: هذه الاحزاب لم يكن لها وجود قانوني بنص قرار الحل،الصادر عن السلطة الزمنية وقتها، وكانت تتمتع بكل القوة اللازمة لتنفيذ قرار الحل

    فوجود سلطة قهرية قادرة علي الحل ده هو اساس فكرتي، اعتقد انو نحن هنا قاعد نناقش في وضع حصل فعلا بالصورة بتاعة وجود سلطة قاهرة عند توقيع الاتفاقية، وانو فعلا منعت الاحزاب الساياسية بواسطة هذه القوة من ممارسة تشاطها العلني.. ده ما كان من امر النشاط العلني، اما النشاط وسط الجماهير، فأكيد كان موجود، بس بصورة سرية.. وده ما في حد اختلف عليه، كل الخلاف، في نقطة النشاط العلني دي. والوثيقة المطلوبة بالتأييد او عدمه يجب ان تصدر في ظل ظروف طبيعية، وان تجد المعينات والوسائل لتصل للراي العام دون اي عائق او ضغوط، لتصبح وثيقة وذات مصداقية عالية ،قابلة للتصديق، و بصراحة ما اردت ان اؤكد عليه من اقول هو انو في ظل حكم متسلط او ديكتاتوري، يصبح صدار احكام معممة او مبنية علي ردود الأفعال الفردية او الصمت علي الفعاليات السياسية، مخلا خلل تام بمبدأ توخي الحذر في استقصاء المعلومة وتثبيتها، الشيء المطلوب عند التوثيق هو ان تتسم توثيقاتنا بالدقة، و عشان اختلافنا يكون واضح ومؤسس، لا بد ان يكون هناك دليل مادي ملموس علي ان الاحزاب والقوي السياسية التي كانت تعارض نظام نوفمبر 1958 ، مارست اي نوع من النشاط العلني سواء بعقد مؤتمراتها العامة، اومخاطبتها لقواعدها بصورة علنية في الفترة من نوفمبر 1958 وحتي اكتوبر 1964 ،لو في تبقي فعلا مختلف معاي، غير كده، بتكون انت متفق معاي تماما في النتيجة، ومختلف معاي فقط في التعبير اللغوي.
    اما بالنسبة لكتاب ثورة شعب، فده لم ير النور كوثيقة الا بعد ثورة اكتوبر 1964، وما اظن انه نشر في عهد النظام النوفمبري ،وقراءته بعد هذا التاريخ يعد من قبيل الاطلاع علي وثيقة كانت (سرية)
    لك مني خالص الود
                  

09-16-2013, 12:53 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: السر جميل)

    تحياتى


    قولك :

    Quote: اما بالنسبة لكتاب ثورة شعب، فده لم ير النور كوثيقة الا بعد ثورة اكتوبر 1964، وما اظن انه نشر في عهد النظام النوفمبري ،وقراءته بعد هذا التاريخ يعد من قبيل الاطلاع علي وثيقة كانت (سرية)



    الكتاب لم يكن الا تجميع لبيانات ومنشورات صدرت ووزعت للناس فى ايام ديكتاتورية عبود وكانت متداولة ومعروفة عند اوساط الناس وتجمعاتهم ، لم يمنع حل الحزب الشيوعى ومنعه من العمل علنا من اصدار رايه وتوصيله للناس ، كذلك ان الاستاذ محمود محمد طه قد اصدر ( هذا او الطوفان ) فى ظل اشتداد قفبضة نظام مايو ولم تمنعه عدم القانونية وعدم العلنية من اصدار واعلان رأيه فى قوانين سبتمبر .

    اراك تعلل وتربط عدم اصدار الرأى بوجود القهر السلطوى الذى منع الاحزاب من العمل علنا وقانونا ، وهنا انا اختلف معك لأنى ارى ان الشرعية والقانونية لا تستمد من السلطة الحاكمة فمسائل الحقوق والحريات العامة لا تستمد شرعيتها من ورقة من السلطة بل هى حقوق طبيعية ولذلك مهما رأت ان السلطة ان حق اقامة الاحزاب او الندوات غير قانونى او حرية التعبير فأرى ان تقاوم وان يظل الناس يقيمون احزابهم ويصدرون منشوراتهم ويقيمون ندواتهم ويتحملون فى ذلك التضحيات فى سبيل ذلك التى قد تصل الى الموت والا ما فائدة استشهاد الاستاذ محمود محمد طه الذى كان ركيزة من ركائز حرية الفكر . ؟
                  

09-17-2013, 03:23 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: wadalzain)

    Quote: اراك تعلل وتربط عدم اصدار الرأى بوجود القهر السلطوى الذى منع الاحزاب من العمل علنا وقانونا


    الأخ العزيز / ود الزين
    دلوكت اصبح وضح لي تماما انو نحن الاتنين بنتحدث من زاويتين مختلفتين تمام الاختلاف..
    انا تحديدا اتحدث عن المسئولية القانونية للحزب، اي حزب في ظل الحظر عليه، وانت تتحدث عن ان الاحزاب لا تحتاج الي قانون من السلطة عشان تمارس عملها، وده ظاهر في خلاصة قولك ده:
    Quote: فمسائل الحقوق والحريات العامة لا تستمد شرعيتها من ورقة من السلطة بل هى حقوق طبيعية ولذلك مهما رأت ان السلطة ان حق اقامة الاحزاب


    وكلامك ده علي عمومه للأسف غير دقيق، الصحيح هو ان اي حق في الوجود او شرعية، ومن ضمن هذه الحقوق الشرعية حق انشاء الاحزاب ، كلها تحتاج لقيامها او لممارسة هذا الحق الي سند دستوري، والي قانون ينظم هذا الحق أو الممارسة، وده لسبب بسيط جدا ورد ذكره بصورة مبسطة جدا في واحد من الامثال البلدية ،الناس بصورة تلقائية قاعد تقول (القدم ليهو رافع) يعني اي حركة تقوم بيها لازم يكون معاها اذن، والأذن ده ليهو ضرورة شديدة، لأنو اي حركة تقوم بيها في مجال عام، لازم تكون منظمة بحيث انها ما تلخبط الحركة العامة، لأنو انت لا تتحرك في فراغ، انت تشارك اخرين في المجال الحيوي للحراك، وليهم نفس الحقوق والشرعية زيهم وزيك، وعشان حركتك دي ما تسبب اشكالات للمرور ينبغي ان تكون وفقا لقانون ينظم حركة الشارع العام، يعني عندك مثلا لو انت عاوز تنشيء حزب، اكيد اول شيء ح تديه اسم، صاح؟ و الاسم ده لو ما حصنتو باجراءات قانونية تحفظ ليك انت حق الانفراد بيه وملكيتو، ممكن اي واحد تاني يسطو عليه، وتقوم اشكالية. في النهاية عشان الاشكالية دي تتحل لا بد من اللجوء لجهة مختصة يكون عندها الحق في الفصل فيها، وعندها السلطة اللازمة لتنفيذ قراراتها, يعني ممكن نقول عليها محكمة ادارية مثلا. وبعد الاسم لازم يكون تشوف ليك مقر (عنوان) يتم التواصل معاك فيه وبيهو، تقوم تأجر ليك بيت، عقد الايجار ده بيخضع لقانون ينطمو ممكن يكون اسمو مثلا.. قانون تنظيم الايجارات، والمقر ده يلزمو تيار كهربائي، وتزويد مائي، ودي كلها مسائل تترتب عليها مسئوليات قانونية، وعندك تدفقات مالية، ومصروفات، تعتبر اموال عامة، يجب ان تخطع لرقابة قانونية. وهناك الكثير الممكن نوردو عشان نأكد انو القانون مهم جدا في المسألة دي.وانو من المستحيل قيام حزب بدون قانون.. ده يا ود الزين اسمو الوجود القانوني... لو بقي الوجود القانوني ده ما في، تبقي انت ماموجود قانونا، يعني اي تصرف يبدر منك بهذه الصفة بيقيد ضد مجهول..


    لك من الود اجزله..
                  

09-17-2013, 10:36 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: جمال المنصوري)

    صاحب النافذة والمتحاورين والقراء لكم مراجعة دكتورعبدالله على ابراهيم لدكتور سلمان محمد سلمان:



    سلمان محمد سلمان: وقلنا حنبني السد العالي
    صحيفة الخرطوم، الخميس 12 سبتمبر 2013م، العدد: 8393، الصفحة الأخيرة

    لا شك أن دخول الدكتور سلمان محمد سلمان ساحة الكتابة التاريخية من باب مياه النيل وحلايب فتح كبير في حرفة استأثر بها غير أهلها من عتاة المتسيسين وأشاعوا فيها خرافات فاحشة. وقد ألححت عليه طويلاً أن يعرب رسالته للدكتوراة الغراء عن تاريخ القضائية السودانية.

    وانتهز هذه السانحة لمراجعته في بعض ما قاله عن موقف الحزب الشيوعي من اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان (1959م). فقال إن بلدنا قدمت فيها "أكبر تنازلات وتضحيات في تاريخ البشرية" تبذلها أية دولة لدولة ثانية في مشروع مائي، هو السد العالي، الذي يخص تلك الدولة الثانية وحدها. ولم تجد غير الجحود من مصر. وبحث سلمان في وثائق القوى السياسية المعارضة لنظام عبود ما وسعه وساءه ما رآه، والاتفاقية بهذا التفريط في حقوقنا، من تأييد صريح لبعض تلك القوى لها أو سكوت البعض عنها الذي هو الرضا.

    ما آخذه على سلمان افتراضه أن بوسع معارض الاتفاقية، لو وجد، أن يعبر عن معارضته في الصحف التي هي مادة دور الوثائق التي قصدها ولم يكن ذلك متاحاً. فجاء في كتاب "ثورة شعب" (1965م)، الجامع لوثائق الحزب الشيوعي خلال فترة عبود، أن الحكومة منعت الصحف من الإشارة إلى أي خبر عن مشكلة مياه النيل أو مشكلة الحدود في حلايب. وأوقفت جريدة السودان الجديد عن الصدور لنشرها خبراً صغيراً عن أن الجانب السوداني في مفاوضات مياه النيل سيتطرق إلى مشكلة الحدود. وأقول عرضاً أن هذا ربما كان السبب الذي لم يجد سلمان كتابات للأستاذ محمود محمد طه في الصحف ضد الاتفاقية بعد توقيعها بينما كان تعقب أطوارها الأولى بالنقد قبل انقلاب عبود في الصحافة بشكل حصري.

    أما مأخذي الأكبر فعلي فرضية سلمان أنه لم يكن أمام السودانيين سوى معارضة الاتفاقية. فضيق بذلك واسعاً. وبدا لي مما أعرف كفاحاً أن الحزب الشيوعي لم يكن ضد الاتفاقية. فلم يكن السد العالي في نظرهم مصرياً. كان، في سياقه المعروف، اختراقاً تحررياً معادياً للإمبريالية تهون لأجله كل تضحية. وهذا سياق أيضاً لفهم موقفنا من أزمة حلايب. فقد نأينا عن "شوفينية" عبدالله خليل ودعونا إلى التفاوض الجميل مع نظام مصر التقدمي، واتهمنا البيه في سريرته الأمريكية. سمنا سذجاً أو قصيري النظر ولكن لا تسمنا متواطئين جاهلين. ولو نظر سلمان في الفصل المعنون "النوبيون يقاومون الدكتاتورية" من كتاب "ثورة شعب" سيجد معنى التضحية لمصر بثه الحزب في أدبيات المقاومة النوبية للإجراءات المرتجلة المعروفة التي اكتنفت ترحيلهم. فلو حاسبنا سلمان في أمسنا بما عرف اليوم عن "جحود" مصر لوقع في محظور كتابة التاريخ بالعاقب.

    ليس هناك من لا يثمن مداومة سلمان دور الوثائق وعلى النفقة الخاصة ليكتب أبحاثه النيرة. ولكن وجدته متى ما لم يعثر على وثيقة لجماعة ما تعارض الاتفاقية (وسنتجاوز وجوب المعارضة هنا) تحدث إلى أعضاء فيها ليعرضوا موقفهم بوثيقة أو عَدّ صمت حزبهم كلاماً. وبالطبع عكس سلمان هنا القاعدة الحقوقية: البينة على من إدعى واليمين على من أنكر. كما أن المؤرخ ليس بحاجة إلى وثيقة ناصعة قاطعة مثل التي يطلب سلمان ليستنبط موقف الجماعات موضع النظر. فهناك بينات ظرفية ومُقارنة وحدسية تقع للمؤرخ من جماع تحليل وثائقه يخرج منها بفكرة، ولو مبهمة، عن المواقف يعلنها بالتحفظ المعروف. ومع ذلك لم يستنفد سلمان وثائق الشيوعين المبذولة ليطلبها من عضويتهم. ف "ثورة شعب" المار فيه كما رأينا ما يمكن به، بعدم العثورة على وثيقة قاطعة، تكوين فكرة عن موقف الشيوعين من الاتفاقية. بل لم يظهر من شغل سلمان أنه غشي أكبر مستودع لوثائق الحزب الشيوعي في أمستردام. ونظرت قبل أيام في محفوظاته على الإنترنت ولم أجد الوثيقة الواضحة عن اتفاقية 59. ولكن لابد أن من بين أوراقه، التي تبدأ من 1960، ما قد يصلح للغرض.

    فمثلاً هناك طبعة 1960 من الكتاب الأسود الذي واظب الحزب على إصداره كل عام عن سوأة الحكومة ربما حوى متعلقاً بالاتفاقية. والمهم مع ذلك وجوب أن يستنفد الباحث مثل هذا المستودع الفريد قبل القطع بشىء عن معارضة الشيوعيين أو تواطئهم.
    ومرحباً بسلمان في النادي كما يقول الأمريكان.
                  

09-17-2013, 01:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: بدر الدين الأمير)

    من الواضح ان الاخ جمال المنصوري يدافع بكل قوة عن غياب الحزب الجمهوري طوال فترة عبود وسكونه لقرار الحل ؛ وهي تقية لا تفيد ؛ وقد تجاوزها الجمهوريون عندما اعادوا تنظيم انفسهم في مايو بعد 1973 - ربما بموافقة من السلطة يا ترى ؟- ؛< ولقد قلت رأيي في الأمر

    Quote: هنا يبرز السؤال عن موقف الحزب الجمهوري من الانظمة العسكرية وخضوعه لقرارات حلها ؛ وهو اسلوب وان كان يراعي مبدأ القانونية الشكلية الا انه مضر بتطور التجربة الديمقراطية ؛ وربما يكمن فيه شيء من التؤاطيء مع العسكريين ؛ وقد اشرت الى خضوع الحزب تماما لقرار الحل طوال ست سنوات عبود ؛ في حين لم يخضع له الحزب الشيوعي منذ البدء ؛ كما لم تخضع له الاحزاب الجنوبية وكونت تنظيماتها في المنفي ؛ بينما لم تخضع له الاحزاب الاخري ( الامة والاتحاديين) منذ عام 1961 ؛ ولم تخضع له حركتي سوني واللهيب الأحمر الدارفورية والتي تم قمعها بسرعة .

    .......

    ومما لا شك فيه عندي ان الحزب الجمهوري لو لم يكن خضع لقرار الحل ؛ لكان له موقف نقدي واضح من الاتفاقية ؛ لأن علاقته السابقة مع مصر والقيادة المصرية كانت نقدية ؛ ولأن مواقفه السابقة من مياه النيل كانت واضحة .. لكن من الواضح ان الحزب قد تخوف من العسكر وخضع لهم؛ حتى ان الاستاذ محمود لم يكتب مقالا باسمه الشخصي - وهذه لم تكن ممنوعة - ينقد فيه الاتفاقية ؛ وهذا من المواقف الضعيفة للحزب والاستاذ محمود ؛ وهو استكانتهم للانظمة العسكرية وما تأتي به؛ حتى لو تناقض مع مواقف سابقة لهم كما في هذا الموقف .

    كل الانظمة العسكرية الثلاثة التي مرت على السودان منعت النشاط الحزبي؛ ومع ذلك كانت الاحزاب تواصل نشاطها وتصدر مواقفها وتوثق .. حاليا تحت النظام الحالي حزبنا الديمقراطي الليبرالي غير مسجل ؛ وذلك لاننا نرفض العديد من مواد قانون الاحزاب السياسية ؛ فضلا عن التعقيدات والتعسير الذي فرضه علينا موظفي مسجل الاحزاب ؛ ولكننا مع ذلك نمارس نشاطنا ونصدر مواقفنا ؛ رغم المضايقات الامنية ورغما عن بندقية العسكر .
                  

09-17-2013, 08:13 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: Abdel Aati)

    يا بدور القلعة !
    يبدو ان الدكتور عبد الله فقد المنطق بدءا بالعنوان وانتهاءا بخاتمة المقال
    عنون مراجعاته لدكتور سلمان بــ
    Quote: سلمان محمد سلمان: وقلنا حنبني السد العالي

    وانتهى بخاتمة
    Quote: ومرحباً بسلمان في النادي كما يقول الأمريكان.

    ما بين العنوان والخاتمة لم افهم اى شىء
    حقيقى لم افهم اى شىء .... يا بدر ماذا اراد ان يقول الدكتور !!!!
    كما اننى اعيب عليه مخاطبته لدكتور سلمان بــــ سلمان سلمان حاف كدا
    فى متن المقال مما قد يفيد الاستخفاف وهو امر غير مفيد فى هكدا نقاشات
    كامل احترامى لصديقك الدكتور عبد الله ولكنها مجرد ملاحظات ....
    مع تأكيدى باننى لم افهم قط ماذا اراد ان يقول الدكتور !!
                  

09-17-2013, 08:56 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: Abdel Aati)

    Quote: وانو من المستحيل قيام حزب بدون قانون.. ده يا ود الزين اسمو الوجود القانوني...
    لو بقي الوجود القانوني ده ما في، تبقي انت ماموجود قانونا، يعني اي تصرف يبدر منك بهذه الصفة بيقيد ضد مجهول..

    عزيزى منصورى
    دا طبعا فى الحالة الطبيعية حالة كونه فى دولة وجودها هى فى عضمها قانونى ومؤسساتها قانونية
    وكل الكيانات الموجوده فيها موجودة بجكم القانون .. لو المنظر دا كدا كلامك دا صحيح ميه المية
    لكن فى ظل حكومات مغتصبة قاهرة ودكتاتورية صاحبة سلطات وهمية وغير شرعية
    لازم مناهضتها تستمد شرعيتها من مسوبنها وجماهيرهم وليس من السلطة الغاشمة ...

    Quote: والوثيقة المطلوبة بالتأييد او عدمه يجب ان تصدر في ظل ظروف طبيعية،
    وان تجد المعينات والوسائل لتصل للراي العام دون اي عائق او ضغوط، لتصبح وثيقة وذات مصداقية عالية ،قابلة للتصديق

    يعنى مثلا وثيقة هذا او الطوفان المشهورة والتى عارض بها الاستاذ شريعة نميرى
    نشرت فى الصحف وقتها ؟ دا سؤال جاد لانى حقيقى ما عارفه
    ولو ما نشرت هل بتفقد قيمتها كوثيقة ؟؟ هل وقتها كان الحزب الجمهورى عنده وجود قانونى ؟
    واسم مسجل ووووووالخ
                  

09-17-2013, 09:03 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: Abdel Aati)

    Quote: لاحزاب لا تنشأ وتقوم بقرار من السلطات ، والحزب لا يقوم الا لحوجة موضوعية ولذلك فأنه تاريخيا فى السودان لم يكن هناك قانون للآحزاب يحدد لها كيف تتكون وكيفية تحديد لوائحها ودساتيرها ، فالحزب اذا لم يكن له وجود موضوعى حقيقى يموت بالموت الطبيعى ، فالسلطة مهما اجتهدت لن تستطيع ان تلغى الحزب او تحله ، فاذا حلته بموجب سلطتها القهرية فلن تستطيع ان تمنع تواجده فى الشارع او وسط الناس ولذلك فأن السلطات العسكرية كثيرا ما تلجأ لحل الاحزاب ولكن هل انتهت هذه الاحزاب فى الواقع ؟ بل انه على العكس فان الاحزاب التى شكلتها السلطة بموجب ارادتها انتهت وتلاشت بمجرد ان انتهت السلطة من الحكم فدونك الحزب الوطنى فى مصر ، والاتحاد الاشتراكى فى السودان بعد نميرى ، واللجان الثورية فى ليبيا بعد القذافى ،

    ينصر دينك يا ود الزين من قبييييل انا دايرة اقول لاستاذى المنصورى الكلام دا
    لكن ما قدرت اقوله بالصورة الواضحة دى بعيد عنك الفهم قاصر والعربى كعب ...
    خذلنى التعبير والحجة ....







    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    معليش يا بدر انا بلفح سااااى قايلة الكتابة لى دكتور عبد الله مبتدر النقاش مع دكتور سلمان
    فاستغربت طريقة الكتابة ... فعلا ما حقتو ,, عبد الله صاحبك حتى لو اختلفنا معاه كلامو مفهوم ...
    فله العتبى مع اللفحى بتاعى .,.
                  

09-19-2013, 03:06 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: دينا خالد)

    اختي الكريمة/ دينا خالد
    اخي الكريم / عادل
    اختي / دينا
    عاوزك في البداية تسامحيني علي تأخر الرد لأنو امبارح اعمال الصيانة الجرت في الموقع منعتني من الدخول والرد عليها في حينها، وتسمحي لي كمان عشان اجمع بين مداخلتك ومداخلة اخونا ود الزين ، ومداخلة اخونا عادل في حلة واحدة، لأنو مش حينفع اتعامل معاهم بصورة منفصلة...
    Quote: من الواضح ان الاخ جمال المنصوري يدافع بكل قوة عن غياب الحزب الجمهوري طوال فترة عبود وسكونه لقرار الحل ؛ وهي تقية لا تفيد ؛ وقد تجاوزها الجمهوريون عندما اعادوا تنظيم انفسهم في مايو بعد 1973 - ربما بموافقة من السلطة يا ترى ؟- ؛< ولقد قلت رأيي في الأمر


    Quote: فالسلطة مهما اجتهدت لن تستطيع ان تلغى الحزب او تحله ، فاذا حلته بموجب سلطتها القهرية فلن تستطيع ان تمنع تواجده فى الشارع او وسط الناس ولذلك فأن السلطات العسكرية كثيرا ما تلجأ لحل الاحزاب ولكن هل انتهت هذه الاحزاب فى الواقع ؟


    Quote: ينصر دينك يا ود الزين من قبييييل انا دايرة اقول لاستاذى المنصورى الكلام دا
    لكن ما قدرت اقوله بالصورة الواضحة دى بعيد عنك الفهم قاصر والعربى كعب ...
    خذلنى التعبير والحجة ....


    وانا ذاتي بقول معاكي (ينصر دينك يا ود الزين) والله ينصر جميع الاديان، ما فيها اي شيء، بس الشيء المهم يا دينا انو الكلام الفوق ده من الناحية النظرية ما في شك انو كلام جميل، وممكن يشكل جزء مهم جدا، من محاضرة يلقيها اي رجل قانون، او رئيس حزب، او حتي محاضر عادي، في مكان عام، والناس تتكيف منو شديد، ويهتفوا ليهو، ويمشوا ينوموا، ويقوموا الصباح يلقوا الكلام ده في الواقع، ما عندو اي جذور..ويبقي كلامي هو الصاح وفق معطيات الواقع...شفتي كيف ؟
    جاييكي في الكلام...
    نمسك اخونا وحبيبنا عادل عبد العاطي، صاحب مصطلح (تقية) الورد في المداخلة فوق، ونمسك عبارتو دي ونعرضها علي الواقع
    Quote:
    ربما بموافقة من السلطة يا ترى ؟

    يحدثنا اخونا عادل عن التقية، و سكوت الحزب الجمهوري في فترات الحكم العسكري وعن موافقة السلطة بتاعت مايو(ربما) المحتملة لعودة للحزب الجمهوري، وده من حقو.. ويحدثنا اخونا ود الزين عن :
    Quote: لاحزاب لا تنشأ وتقوم بقرار من السلطات

    شفتي كيف يا دينا..
    نجي نفتش الواقع.. نلقي انو اسوأ سلطة دموية وديكتاتورية مرت علي السودان حتي الان هي الفترة الحالية، فترة الأنقاذ، وده مش كلامي انا، ولا انت ولا بقية السودانيين، ده بشهادة المجتمع الدولي، وباتهامات صادرة عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وبشهادة الرئيس / عمر البشير نفسه، وبعد ده كلووووا يا دينا، كل الاحزاب الانت شايفاها دي، ومعاهم الحزب بتاع عادل الكان اسمو (الحزب الليبرالي) شاركوا او مشاركين، او مسجلين لدي مسجل الاحزاب (بتاع الانقاذ) وفق قانون سنته الانقاذ وبشروطها، وبالذات عادل (تقية) ده، حزبو شارك في انتخابات 2010 وفق قانون الانقاذ،وقتها قلنا ليهو هنا في المنبر ده، يا عادل ما تشاركوا في الانتخابات دي، انتو كده بتدوا شرعية للأنقاذ ما بتستحقها (الارشيف تحت الطلب) قام قال لا والف لا نحنا حنشارك في الانتخابات عشان نثبت اي تزوير او انحراف، اها زيادة في البيعة، قاموا ناس الانقاذ خجوا ليهو الصناديق علي عينك يا تاجر، ووحات مداخلتك الفوق دي، ما قدر يثبت ولا حتة تزوير واحدة، وبشهادة، عمنا كارتر، انو الانتخابات كانت نزيهة..اما بقية الاحزاب فعندها شهادة تسجيل مختومة من مسجل الاحزاب، وموثقة من الدكتور نافع علي نافع ب (الحس كوعك) وزي ما شايفة لايقين علي بعض تقول (شن لاقي طبقة) ويا دينا ما طالباني حليفة، انو اكتر فترة في تاريخ السودان تعرض فيها الاحزاب ورؤساء الاحزاب،لأقذع انواع الاساءات، هي في فترة الانقاذ الهسع دي، وزي ما انت شايفة التسجيل علي قفي من يشيل...اذا كان البعمل فيهو ده اسمو (تقية تجاوزها الزمن) تفتكري الاسم المناسب للحالة بتاعت الاحزاب، ومعاهم موقف اخونا عادل ممكن مسميه شنو ؟ يا خي هسع نحن لو قلنا لدكتور / سلمان ، جيب لينا مصطلح للحالة دي، علي ضوء مصطلح (الاجماع المطلق) تفتكري ممكن يلقي ليهو مصطلح مناسب للوضع ده ؟

    شكرا دينا..
    وبجيكي بأذن الله لموضوع (هذا او الطوفان) وكيفين بقي وثيقة؟ وبالقانون برضو ..

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 09-19-2013, 03:11 AM)

                  

09-19-2013, 07:55 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: جمال المنصوري)

    Quote: يعنى مثلا وثيقة هذا او الطوفان المشهورة والتى عارض بها الاستاذ شريعة نميرى
    نشرت فى الصحف وقتها ؟ دا سؤال جاد لانى حقيقى ما عارفه
    ولو ما نشرت هل بتفقد قيمتها كوثيقة ؟؟ هل وقتها كان الحزب الجمهورى عنده وجود قانونى ؟
    واسم مسجل ووووووالخ




    تحية طيبة

    من دون جميع المتداخلين ، المفروض انتي بالذات ما تفوتك النقطة دي، بحكم انك قانونية,,,
    في طريقة جميلة جدا عاوز اوريكي ليها يمكن تساعد ناس كتار في تقوية حججهم، قبل ما اطرح حجتي أو رائي قاعد اعمل تصور للأسئلة الممكن تثيرها هذه الحجة، او ذلك الرأي، ومن ثم استعرض ما يمكن ان يكون ردا محتملا من زوايا مختلفه لتصوري، وبشوف مدي صمود حجتي او رأئي امام الأسئلة والردود المضادة، فاذا صمد طرحي او رأئي فأنني اعمل علي سفوره، وان ابدي نوعا من الخجل اوالحياء اجلسته خلف حجاب، وسؤال زي سؤالك ده،بالطبع بل و من البديهي يكون طرأ علي فكري، بل هو في الحقيقة طرأ، وكانت اجابته حاضرة بقوة، وهي في الحقيقة اجابة تتمتع بكم هائل من البساطة والتواضع.. مفادها ان منشور هذا او الطوفان ما كان له ان يجد طريقه للتوثيق لولا انه مر عبر بوابة القانون. وده هو الحصل بكل تفاصيله كما سنري لاحقا
    البداية كانت بضبط المنشور بواسطة قوي الأمن ، والنهاية كانت تنفيذ الاعدام علي الاستاذ محمود محمد طه في الثامن عشر من يناير 1985 , وما بين البلاغ والتنفيذ كان القانون (السائد يوم ذاك) في كل الخطي ابتداءا من فتح بلاغ ضد موزعي المنشور، ثم تحول الي النيابة، ومن ثم احيل بقرار الاحالة الي المحكمة، ومن ثم اودع المستند كوثيقة اتهام امام المحكمة، ومن ثم مر عبر جميع الاجراءات الي صدور حكم الاستئناف، وخلال هذه الخطوات كان الاعلام الرسمي هو الموثق الحصري للمنشور والمحاكمة (النقطة دي بالذات قاعد تغييب لمن يكون في حظر قانوني علي الاحزاب، الا حين يتعلق الأمر بالقانون) يعني القانون كان حاضر بقوة (ودي الانا مركز عليها من زمان ، الوجود القانوني والمسئولية القانونية) فتنظيم الاخوان الجمهوريون كان له وجود قانوني، متمثل في العنوان البريدي، ومقرات اعضائه، ومقر رئيسة معروف لدي السلطات الحاكمة، واللهو بطبيعة الحال الاستاذ / محمود محمد طه، حين يصدر قرار باعتقاله، ما علي القوة المنفذة الا انت تذهب الي العنوان المذكور في قرار الضبط، وتأتي به بكل بساطة، فلو ان الأمر كان سريا لما استطاعوا الوصول اليه، عشان كده اصبح وثيقة ..اما ما كان يعرف سابقا ب (الحزب الجمهوري) فده انتهي وجوده القانوني في تاريخ: 25 مايو 1969 ، واختفي منذ ذلك التاريخ من الساحة السياسية السودانية نهائيا..
    مع اجمل التحايا
                  

09-19-2013, 09:46 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: جمال المنصوري)

    سلام استاذنا المنصوري

    حقيقة استغربت من مداخلتك اعلاه دي ؛ لكن معليش ؛ تعيش كتير تشوف كتير

    Quote: نمسك اخونا وحبيبنا عادل عبد العاطي، صاحب مصطلح (تقية) الورد في المداخلة فوق، ونمسك عبارتو دي ونعرضها علي الواقع
    Quote:
    ربما بموافقة من السلطة يا ترى ؟

    يحدثنا اخونا عادل عن التقية، و سكوت الحزب الجمهوري في فترات الحكم العسكري وعن موافقة السلطة بتاعت مايو(ربما) المحتملة لعودة للحزب الجمهوري، وده من حقو.. ويحدثنا اخونا ود الزين عن :
    Quote: لاحزاب لا تنشأ وتقوم بقرار من السلطات
    انا لا اتحدق عن الهوى ؛ اتحدث عن قرارات حل خضعتم لها ؛ واتحدث عن اعادة تنظيمكم بعد 1973 ؛ وتساؤلي موضوعي هل تم بموافقة من السلطة ام لا ؛ بدليل حلكم له منذ 1969 تنفيذا لقرار السلطة ؛ فلماذا وكيف عاد ؟؟ هذه اسئلة موضوعية ..

    Quote: نجي نفتش الواقع.. نلقي انو اسوأ سلطة دموية وديكتاتورية مرت علي السودان حتي الان هي الفترة الحالية، فترة الأنقاذ، وده مش كلامي انا، ولا انت ولا بقية السودانيين، ده بشهادة المجتمع الدولي، وباتهامات صادرة عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وبشهادة الرئيس / عمر البشير نفسه، وبعد ده كلووووا يا دينا، كل الاحزاب الانت شايفاها دي، ومعاهم الحزب بتاع عادل الكان اسمو (الحزب الليبرالي) شاركوا او مشاركين، او مسجلين لدي مسجل الاحزاب (بتاع الانقاذ) وفق قانون سنته الانقاذ وبشروطها،
    اولا حديثك ان حزبنا مسجل عند مسجل الاحزاب خاطيء .. حزبنا غير مسجل ؛ ونحن لم نشارك في السلطة بأي مستوى من مستوياتها ؛ ولم نهادنها ولم نفاوضها ؛ ولو عندك اي دليل على اقوالك هاته

    Quote: وبالذات عادل (تقية) ده، حزبو شارك في انتخابات 2010 وفق قانون الانقاذ،وقتها قلنا ليهو هنا في المنبر ده، يا عادل ما تشاركوا في الانتخابات دي، انتو كده بتدوا شرعية للأنقاذ ما بتستحقها (الارشيف تحت الطلب) قام قال لا والف لا نحنا حنشارك في الانتخابات عشان نثبت اي تزوير او انحراف،
    اولا يا استاذي ؛ اسمي عادل عبد العاطي وليس عادل تقية ؛ الرجاء الالتزام بأدب الحوار ؛ مراعاة لاحترامي لك وللعلاقات العطبراوية واشياء اخرى كثيرة ؛ بعدين تعال جيب الارشيف وجيب كلامك عشان نشوف كلامك كان شنو ؛ وردي كان شنو .. عموما الانتخابات اتت نتيجة لاتفاقية نيفاشا ؛ وللنضالات الكبيرة للشعب السوداني ؛ ونحن خضناها في مواجهة النظام ؛ وفضحناه في كل حملتنا الانتخابية ؛ ولم نهرب كما الاحزاب الضعيفة الخوافة ؛ وسؤالي لك هل طلبت من ياسر عرمان لمن كان مرشحا الانسحاب قبل ان ينسحب ؛ ام كان موقفك مؤيدا له؛ ورفضك للانتخابات بعد رفضه ؟؟ واذا كان الامر كذلك ؛ اين هي الاصالة في الموقف ؛ واين هو الموقف اصلا ؟؟ اما دعم الحزب الجمهوري لمايو وجرائم مايو فموثق ؛ وسكوته عن الدكتاتوريات وخضوعه لها موثق ؛ وان شاء الله سنعود لهذه الامور .

    Quote: اها زيادة في البيعة، قاموا ناس الانقاذ خجوا ليهو الصناديق علي عينك يا تاجر، ووحات مداخلتك الفوق دي، ما قدر يثبت ولا حتة تزوير واحدة، وبشهادة، عمنا كارتر، انو الانتخابات كانت نزيهة..
    بل اثبتنا التزوير وكتبنا تقريرا مفصلا عن الانتخابات في جنوب كردفان وثقنا فيه مئات الانتهاكات ؛ كما هناك افلام تثبت التزوير والخج ؛ وعموما هل نحن نزلنا الانتخابات في صف الانقاذ ام ضدها ؛ وهل اصدرنا يوما بيانا نؤيد فيه الديكتاتوريات كما فعل الحزب الجمهوري والاستاذ ؛ بل هل تنازلنا عن مؤاقفنا وانكرناها امام السجان والجلاد كما فعل اربعة من قيادات الجمهوريين اصبح احدهم رئيسا للمجتمع الجمهوري من بعد ؟؟

    Quote: اذا كان البعمل فيهو ده اسمو (تقية تجاوزها الزمن) تفتكري الاسم المناسب للحالة بتاعت الاحزاب، ومعاهم موقف اخونا عادل ممكن مسميه شنو ؟ يا خي هسع نحن لو قلنا لدكتور / سلمان ، جيب لينا مصطلح للحالة دي، علي ضوء مصطلح (الاجماع المطلق) تفتكري ممكن يلقي ليهو مصطلح مناسب للوضع ده ؟
    انا شخصيا لم اسم موقفك تقية ؛ وانما اسميت موقف الحزب الجمهوري .. انت تدافع عن موقف ربما انت متماه فيه ؛ وهو موقف مخزي وهو انكسار الحزب الجمهوري للديكتاتوريات بل ودعمه لبعضها - ديكتاتورية نميري منذ 1969 وحتى 1983 - ؛ اما مواقف الاحزاب فلا مسؤولية لنا عنها؛ اما مواقفي فهي واضحة كالسيف ولو عندك دليل على اننا مسجلين او مشاركين في الانقاذ جيبو او ستعد من اهل الكلام المرسل ساي .
                  

09-19-2013, 10:34 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: Abdel Aati)

    Quote: انا لا اتحدق عن الهوى ؛ اتحدث عن قرارات حل خضعتم لها ؛ واتحدث عن اعادة تنظيمكم بعد 1973 ؛ وتساؤلي موضوعي هل تم بموافقة من السلطة ام لا ؛ بدليل حلكم له منذ 1969 تنفيذا لقرار السلطة ؛ فلماذا وكيف عاد ؟؟ هذه اسئلة موضوعية ..



    يا عادل..
    كيف حالك واحوالك..
    كدي يا عادل خلينا ناخد الأمور ببساطة وبدون حساسية، اي شيء ما عاجبك وما صحيح في مداخلتي دي ، اشر لي عليه وانا بجاوبك، الصاح ح نقول عليه صاح، والغلط انا بأعتذر ليك عنه، واي شيء انت شايفوا غلط من الجمهوريين قولوا بكل صراحة، وانا برضو برد ليك عليه، طبعا اكيد ما حنتفق، لأنو اصلا نحن مختلفين، بس ممكن نؤسس لحوار موضوعي، يساعد في فهمنا لي بعض..خليني ابدأ ليك بخلاصة مداخلتك الأخيرة دي، وهي موقف تنظيم الجمهوريون من مايو، موقف الجمهوريون من مايو كان معلن وواضح، لم يستخدم فيه اي نوع من التقية، ايدناها لأسباب نحن مقتنعين بيها تمام التمام، وعارضناها لأسباب ايضا نحن مقتنعين بيها، وموقفنا ده نحن اتحملنا نتايجو كاملة انتهت باعدام الاستاذ، وتشريد الجمهوريين.. كده كويس..ده ما داير ليهو توثيق، دي الداني والقاصي بيعرفها. واذا كنا ايدنا قتل الابرياء وضحايا النظام فقد نلنا جزاءنا العادل.. مثلنا مثل اخوانا الذين سبقونا بالتأييد علي وزن (يا فارسنا وحارسنا) واعتقد انو برضو ينالك من الحب جانب، بحكم الانتماء القديم..
    سؤالك عن قرارات الحل والعودة موضوعية، بس الما موضوعي هو مسألة التقية دي،وموقعها من الاعراب، اعتقد انها حشرت حشرا ، لأنو مافي شيء ابدا بيخليني اعمل تقية، من مين وليه؟ ..
    افأذا كان انا كنت واضح وصريح معاك ووافقتك هنا في المداخلة دي علي مسئلة التواطؤ، ما اظن بعد جه في شيء يخليني اخجل منها
    Quote: هنا يبرز السؤال عن موقف الحزب الجمهوري من الانظمة العسكرية وخضوعه لقرارات حلها ؛ وهو اسلوب وان كان يراعي مبدأ القانونية الشكلية الا انه مضر بتطور التجربة الديمقراطية ؛ وربما يكمن فيه شيء من التؤاطيء مع العسكريين ؛ وقد اشرت الى خضوع الحزب تماما لقرار الحل طوال ست سنوات عبود ؛ في حين لم يخضع له الحزب الشيوعي منذ البدء ؛ كما لم تخضع له الاحزاب الجنوبية وكونت تنظيماتها في المنفي ؛ بينما لم تخضع له الاحزاب الاخري ( الامة والاتحاديين) منذ عام 1961 ؛ ولم تخضع له حركتي سوني واللهيب الأحمر الدارفورية والتي تم قمعها بسرعة .

    Quote: بعد خروج المستعمر، اعتبر الحزب ان الهدف الرئيسي قد تحقق، وبدأ دوره الوطني المتمثل في نشر الوعي الديني والسياسي والاجتماعي والأقتصادي، لم يدخل الحزب حلبة الصراع السياسي التقليدية، بمعني انه لم يشارك في اي انتخابات جرت في البلاد، اكتفي بالصراع الفكري مع التنظيمات الطائفية والمذهبية التي تشاركه (السكني) في الوطن، ولم يعرف عنه الهجوم علي الحكومات الوطنية ( سواء كانت مدنية ام عسكرية) الا اذا كان الأمر يتعلق باستقلال السودان، او تزييف الاسلام، او كرامة الانسان السوداني، مع الالتزام بالقوانين السارية ما لم تمس المسلمات الثلاثة.بالصورة دي يمكنك القول بأن الحزب متواطيء مع الانظمة الوطنية بلا استثناء (مدني وعسكري).

    ابرضو ما موافقك علي انو التنظيم اعيد في 1973، فكلمة اعيد دي بتعني التنظيم السابق لهذا التاريخ، وبالتأكيد المعلومة دي ما صحيحة بتاتا، الشاهد انو الحزب الجمهوري لم يعد له وجود منذ 25 مايو 1969، الظهر في 1973 هو تنظيم (الأخوان الجمهوريون) وده بيختلف عن الحزب الجمهوري، في الاسم، وفي النشاط، الأخوان الجمهوريون تنظيم ديني دعوي مثله ومثل تنظيمات اخري ظلت موجودة في الساحة السودانية مثل تنظيم انصار السنةـ والختمية، والانصار، لم تخضع لقوانين الحظر، بينما الحزب الجمهوري تنظيم سياسي ، شمله قرار الحظر مثله مثل بقية الاحزاب..
    Quote: اولا حديثك ان حزبنا مسجل عند مسجل الاحزاب خاطيء .. حزبنا غير مسجل ؛ ونحن لم نشارك في السلطة بأي مستوى من مستوياتها ؛ ولم نهادنها ولم نفاوضها ؛ ولو عندك اي دليل على اقوالك هاته

    اذا جينا لمسألة المشاركة في الانتخابات ، انا لم اتحدث تحديدا عن تسجيل حزبكم، انما اشرت الي انه شارك في الانتخابات وفق قوانين صاغتها السلطة، وده في حد ذاته، توفيق وضع مع القانون الساري سواء كان هذا القانون جاء عن طريق نيفاشا( وزي ما نت قلت، (لم نهادنها ولم نفاوضها) اذا انت لست جزءا من نيفاشا فكيف تمتع بثمارها) ولا عن طريق الدبابة، القانون هو القانون، والسلطة التي اشرفت علي الانتخابات هي الانقاذ.. وده هو جوهرالموضوع ولب الصراع..
    طبعا ياعادل انا حتما ح استفيد من شخصية سياسية متمرسة زيك كده، مهما استعر الخلاف..
    مودتي التي تعلم
                  

09-19-2013, 11:58 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: جمال المنصوري)

    Quote: معليش يا بدر انا بلفح سااااى قايلة الكتابة لى دكتور عبد الله مبتدر النقاش مع دكتور سلمان
    فاستغربت طريقة الكتابة ... فعلا ما حقتو ,, عبد الله صاحبك حتى لو اختلفنا معاه كلامو مفهوم ...
    فله العتبى مع اللفحى بتاعى .,.

    ههههه
    انت في لفحيك ولا في قول صاحبى دكتور عبدالله على ابراهيم لدكتور سلمان محمد سليمان هلا بيك يابرلوم في نادى المؤرخين
    Quote: والمهم مع ذلك وجوب أن يستنفد الباحث مثل هذا المستودع الفريد قبل القطع بشىء عن معارضة الشيوعيين أو تواطئهم.
    ومرحباً بسلمان في النادي كما يقول الأمريكان.
                  

09-22-2013, 07:07 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: بدر الدين الأمير)

    عزيزى المنصورى سلام
    فعلا كركبة المنبر منعتنا من مواصلة النقاش ..
    انت يا جمال قلبت الاية تماما وواصلت فى كلام ما كلامنا
    انا وعادل وود الزين
    قلنا القانون لو حل الوجود القانونى للحزب ... ما بحل وجوده السياسى
    فى الواقع ... ما قلنا مافى ضرورة للقانون لكن قلنا الاحزاب ما مفروض
    تكون مربوطه وجودا وعدما بالقانون ....
    ما تكلمنا عن حالة التسجيل ..
    اتكلمنا عن وجود الاحزاب فى حالة عدم وجود التسجيل !

    اختلف معاك فى ان ورقة هذا او الطوفان اكتسبت وجودها كوثيقة
    لانها قدمت كوثيقة اتهام فى محكمة .....
    هذه الوثيقة اكتسبت وجودها من الرؤوس التى تدلت من المشانق ...
    موقف الاستاذ محمود المشرف على ارض الواقع فى الدفاع عن هذه الورقة
    هو الذى اكسبها كل تلك القوة وليس لانها قدمت كمستند ...
    لو راجعت المحاكمة ح تلقى الاف الاوراق قدمت كمستندات لا احد يعرف عنها شى !!
                  

09-22-2013, 08:09 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الفكي (Re: دينا خالد)



    الأخت العزيزة / دينا خالد
    تحية طيبة
    Quote: قلنا القانون لو حل الوجود القانونى للحزب ... ما بحل وجوده السياسى
    فى الواقع ... ما قلنا مافى ضرورة للقانون لكن قلنا الاحزاب ما مفروض
    تكون مربوطه وجودا وعدما بالقانون ....
    ما تكلمنا عن حالة التسجيل ..

    Quote: انت يا جمال قلبت الاية تماما وواصلت فى كلام ما كلامنا
    الحقيقة لا ادري عن اي اية قلبت، وما اظن الا اننا نسير في الاتجاه الصحيح، اما اصلا لم اقل بأن القانون لو حل الاحزاب سيحل وجودها السياسي، انا قلت سيحل وجودها القانوني، ارجو منك مراجعة جميع المداخلات بالتسلسل، الوجود السياسي في ظل عدم وجود قانوني للكيان، يصبح وجود سري، والوجود السري ينفي عنها المسؤولية التاريخية، في اي قرار تتخذه حكومة متسلطة الغت الوجود القانوني لهذه الاحزاب،ودعينا نتفحص كل المدتخلات لنري اين كمن هذا الانقلاب للاية.. هذه اول مداخلة لي الأتي:
    Quote: هل كانت هناك احزاب تمارس نشاطها، وهل ادلت برائها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ؟
    ثم جاء ردك في المداخلة الثامنة حسب تسلسل المداخلات هكذا:
    Quote: الفاضل الاستاذ جمال المنصورى
    ما علاقة حل الاحزاب بقرار سياسى .. بوجود تلك الاحزاب الفعلى على الواقع ان وجد ؟
    ما علاقة حلها بمواقفها السياسية المعلنه ووجودها ونشاطها ... ؟

    وجا ردي هكذا:
    Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف
    ثم الاستاذ/ عادل هكذ:
    Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف
    ثم ردي هكذا:
    Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف
    ثم عادل:
    Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف
    ثم ردي عليكي :
    Re: الحزب الجمهوري واتفاقية مياه النيل: تعقيب على الأستاذ عبد الله الف
    لاحظي لهذه العبارة التي وردت في مداخلتي:
    Quote: بالنسبة لنشاط الاحزاب السري، وما ينتج عنه من وثائق، وفي الغالب الاعم تكون عبارة عن منشورات توزع بسرية تامة، معظم هذه الوثائق لا تجد طريقها للأرشيف الرسمي الا بعد سقوط النظام،

    ودي مداخلتك:
    http://www.alsaloon.org/phpBB3/posting.php?mode=postandf=2andsid...3a19c192e41f#preview
    واهم نقطة فيها هي:
    Quote: اولا الافتراض السياسى بقول ان الاحزاب يجب ان لا تتاثر بالقرارات السياسية بحلها ...
    ووفقا لهذا الافتراض ممكن نقرر وبالفم المليان انو الحزب الفلانى فشل فى ابداء الراى
    الفلانى فى الموقف العلانى .. بغير النظر لقرار الحل ...

    وهكذا اخذ الحوار منحي اخر، وهو المسئولية الحزبية، والوجود القانوني...وما اظن انو انا غيرت او بدلت في احاديثكم، ففي العادة ما افتتح المداخلة باقتباس، ومن ثم يكون هو لب القضية، بالاضافة الي ما اريد ان اضيفه للمداخلة...وخلاصة خلافي معكم في هذه المداخلات يمكن تلخيصه في هذه العبار: (المسئولية التاريخية او السياسية لأي حزب سياسي ما ، تستوجب ان يكون لهذا الحزب وجود قانوني )


    نجي لهذه المداخلة:

    Quote: ختلف معاك فى ان ورقة هذا او الطوفان اكتسبت وجودها كوثيقة

    لانها قدمت كوثيقة اتهام فى محكمة .....
    هذه الوثيقة اكتسبت وجودها من الرؤوس التى تدلت من المشانق ...

    يا دينا.. ما هي الرؤوس التي تدلت من المشانق دي... اتدلت نتيجة حكم المحكمة (القانون) بغض النظر عن صحته او خطأه..
    Quote: موقف الاستاذ محمود المشرف على ارض الواقع فى الدفاع عن هذه الورقة
    هو الذى اكسبها كل تلك القوة وليس لانها قدمت كمستند ...
    لو راجعت المحاكمة ح تلقى الاف الاوراق قدمت كمستندات لا احد يعرف عنها شى !!


    يا دينا الاستاذ / ما دافع عن ورقة (هذا او الطوفان) في المحكمة، الكلام القالو الاستاذ في المحكمة كان جديد بالمرة، الاستاذ/ في حديثه في المحكمة رفض التعاون مع المحكمة ، ودافع عن الشعب السوداني المغلوب علي امره، وعن المفكرين والسياسين، وواجه القاضي ومن خلفه قضاة محاكم العدالة الناجزة بقوله، انهم غير مؤهلين فنيا ولا اخلاقيا.. ده كان كلامو... مستند هذا او الطوفان يتحدث عن الدفاع عن الدين الاسلامي الحق ، خطورة قوانين سبتمر التي تسمي زورا وبهتانا بالشريعة الاسلامية، علي وحدة البلد وعلي المواطنين الغلابة..
    انا هنا يا دينا لم اتحدث عن الاوراق والمستندات المكدسة في المحاكم، انا تحدثت عن ان وثائق التي تصدر عن اي حزب، وتأخذ طريقها للأرشيف الحكومي، هي تلك التي تتمتع بوجود قانوني. ولكن برغم ذلك اؤكد لك اننا اذا اردنا نوثق بدقة لمرحلة تاريخية معينة، يجب ان يشمل بحثنا وتنقيبنا عن الوثائق كل الامكنة المحتملة بما فيها المحاكم..
    تحيات نواضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de