تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2013, 02:07 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟

    http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAC...2A8520130726?sp=true

    تقرير خاص-كيف خسر الإخوان المسلمون مصر؟
    Fri Jul 26, 2013 2:59pm GMTاطبع هذا الموضوع
  • نص [+]

    1 / 1تكبير للحجم الكامل
    القاهرة (رويترز) - عندما نزل المصريون إلى الشوارع بالملايين للمطالبة بسقوط الرئيس حسني مبارك عام 2011 لم يخطر ببال أحد أنهم سيعاودون التظاهر بعد عامين للاطاحة بالرجل الذي اختاروه خلفا له.

    فقد قلب سقوط الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي انضوى تحت لوائها الوضع السياسي في الشرق الاوسط رأسا على عقب للمرة الثانية بعد انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من حكام المنطقة.

    وسلطت الاضواء على بعض الأسباب الرئيسية قبل شهر من تدخل الجيش لعزل مرسي عندما إلتقى اثنان من القيادات السياسية في عشاء خاص بمنزل السياسي الليبرالي أيمن نور بحي الزمالك الراقي في القاهرة. واعتبر البعض هذا اللقاء محاولة أخيرة لتجنب الصدام.

    جمع هذا اللقاء بين عمرو موسى (76 عاما) وزير الخارجية السابق أحد رموز الاتجاه الليبرالي وخيرت الشاطر (63 عاما) نائب المرشد العام للاخوان وهو من أبرز مهندسي سياسة الاخوان ومموليهم.

    واقترح موسى أن يذعن مرسي لمطالب المعارضة بما في ذلك تغيير الحكومة لتحاشي الصدام.

    وقال موسى لرويترز إن الشاطر "سلم بما قلته عن سوء إدارة الشؤون المصرية في ظل حكومتهم وأن هناك مشكلة. كان يتحدث بحرص وينصت باهتمام."

    ورد الشاطر المحتجز بأمر من النيابة الان ولا يمكنه عرض روايته للاحداث بأن مشاكل الحكومة ترجع إلى "عدم تعاون الدولة العميقة" متمثلة في المؤسسات ذات المصالح المتجذرة في الجيش وأجهزة الأمن والقضاء وأجهزة الدولة.

    وقال موسى "الرسالة التي خرجت بها بعد ساعة أنه سيتباحث معي وسيتفق مع بعض آرائي ويختلف مع الباقي لكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالتغيير."

    وروى نور رواية مماثلة وقال إن الشاطر لم يتزحزح عن موقفه لكنه أضاف أن هذه المحادثات كان من الممكن أن تصبح بداية لعملية مصالحة سياسية لو لم تصل إلى وسائل الاعلام.

    وقال نور إن الشاطر "شخص عادي ومظهره لا ينصفه. فمظهره يعطي الانطباع بالغموض والقسوة لكنه مهذب ولطيف."

    وانفض لقاء ثلاثتهم على العشاء أمام حوض السباحة في شرفة شقة نور ذات الطابقين بالدور الثامن عندما علم به الصحفيون. وغادر موسى الاجتماع مقتنعا أن الاخوان يثقون بأنفسهم أكثر من اللازم وغير أكفاء في الحكم ومعلوماتهم ضعيفة عما يحدث في الشارع وصفوف الجيش.

    ومع ذلك كان الكثير من المراقبين المصريين والأجانب يتوقعون أن تهيمن الحركة الاسلامية التي تتمتع بقدر كبير من التنظيم والتي قواها قمع السلطات لها على مر السنين على مصر والمنطقة لفترة طويلة بعد أن ظلت خاضعة لحكام خرجوا من عباءة الجيش وحظوا بدعمه على مدى 60 عاما.

    وبدلا من ذلك صدر القرار بعزل مرسي ليصبح رهن الاحتجاز منذ الثالث من يوليو تموز الجاري عقب احتجاجات ضخمة مناهضة لحكومته وذلك بعد عام واحد من توليه الرئاسة كأول رئيس منتخب في انتخابات حرة للبلاد.

    والدرس المستفاد من سقوط مرسي له وجاهته فالفوز في الانتخابات ليس كافيا لحكم مصر. إذ يحتاج حكام مصر بعد مبارك إلى قبول المؤسسة الامنية لهم والمواطنين بصفة عامة.

    وقد يخرج الاسلاميون في مصر بدرس شديد المرارة مفاده أن "الدولة العميقة" لن تسمح لهم باستخدام السلطة الحقيقية حتى إذا حصلوا على تفويض ديمقراطي من الشعب.

    ويسعى هذا التقرير المبني على لقاءات مع عدد من قيادات الجماعة والساسة الليبراليين والنشطاء الشبان وضباط الجيش والدبلوماسيين لفحص أربع نقاط تحول أساسية على طريق الثورة في مصر أولها قرار الاخوان خوض الانتخابات الرئاسية وثانيها الطريقة التي اتبعها مرسي لاقرار الدستور والثالثة إخفاقات المعارضة الليبرالية والاخيرة قرار القوات المسلحة التدخل.

    ولم يمكن الاتصال بمرسي وعدد من قيادات الاخوان الذين تم احتجازهم بقرارات من النيابة العامة منذ عزل الرئيس المنتخب.

    وتبدو الاحتمالات ضعيفة أن تمر الفترة الانتقالية الثانية التي تشهدها مصر بسلاسة أكثر منها في الفترة الأولى في ضوء مقاومة الاخوان للتخلي عن السلطة.

    وهذه المرة يقول الجيش إنه لا يريد أن يتولى الحكم بنفسه مباشرة مثلما كان الحال في الفترة الأولى التي أعقبت سقوط مبارك.

    لكن لا تساور الشكوك أحد أن الرجل الذي يتولى القيادة الان هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الذي عين أيضا نائبا أول لرئيس الوزراء.

    في الفترة التي أعقبت الاطاحة بمبارك لم يكن لدى جماعة الإخوان أي نية لحكم البلاد. فقد طمأنت المصريين الليبراليين والجيش باعلانها على الملأ أنها لا تسعى لشغل مقعد الرئاسة أو الفوز بأغلبية برلمانية.

    وقال الباحث الامريكي ناثان براون المتخصص في شؤون مصر بمعهد كارنيجي للسلام الدولي "قابلت الشاطر ثلاث مرات في عامي 2011 و2012 وفي كل مرة كان من الواضح أن الشهية السياسية كانت تتنامى لكن في المرة الاولى أكد بشدة أن الاخوان لن يسعوا للحصول على السلطة السياسية على الفور.

    وأضاف "كان في غاية الوضوح فيما يتعلق بالاسباب: فالعالم غير مهيأ لذلك ومصر غير مهيأة وكانت العبارة التي ظل يكررها أن أعباء مصر أكبر من أي طرف سياسي. واتضح أن هذه الاراء سديدة للغاية لكنه هجرها."

    وبدأت الأحداث تكتسب وتيرتها الخاصة. وسيطر الاخوان على البرلمان بالتحالف مع أحزاب اسلامية صغيرة ومستقلين لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن هذا ليس كافيا لاقرار التشريعات أو تطبيقها. فقد كان المجلس العسكري الحاكم آنذاك يحتفظ بمفاتيح السلطة.

    ومع نمو مشاعر الاحباط بدأ بعض أعضاء الاخوان خاصة من الشباب يطالبون الجماعة بتغيير موقفها والسعي للفوز بالرئاسة وما ستجلبه من سلطات تنفيذية.

    وقال جهاد الحداد (31 عاما) أحد القيادات الشبابية الاسلامية "كان مكتب الارشاد لجماعة الاخوان بالكامل يعارض الترشح للرئاسة." واستخدم جهاد و16 ناشطا غيره موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر لتغيير آرائهم.

    وأضاف في مقابلة في منتصف الليل بموقع اعتصام مؤيدي مرسي عند مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر في القاهرة أن مجموعة النشطاء مارست ضغوطا شديدة ووضعت قائمة بأعضاء مجلس شورى الجماعة وحددت المجموعة التي ستضغط عليها لتغيير رأيها.

    وجادل المعارضون بأن السعي وراء السلطة التنفيذية سابق لاوانه وسيثير الشبهات والعداء تجاه جماعة الاخوان التي اتبعت منذ فترة طويلة استراتيجية قوامها الصبر والتدرج.

    وبلغ السيل الزبى في اجتماع طويل مغلق لمجلس شورى الجماعة بمقرها المكون من أربعة أدوار في حي المقطم المطل من جبل المقطم على القاهرة.

    وقال عصام حشيش (63 عاما) أستاذ الهندسة الجامعي وعضو مجلس الشورى "ظللنا نتناقش ثلاثة أيام وكل فريق يسوق مبرراته لرأيه سواء بالرفض أو القبول. وعندما تم التصويت كان القرار بفارق ثلاثة أو أربعة أصوات."

    كان هذا التصويت من أصعب الاقتراعات في تاريخ الجماعة وتم على ثلاث جولات. فقد وافق 56 عضوا من بين 108 أعضاء بالموافقة على تقديم مرشح للاخوان لخوض انتخابات الرئاسة واعترض 52 عضوا.

    وبعد ذلك كان التأييد للشاطر كمرشح الاخوان للرئاسة طاغيا.

    وكان الاسلاميون بحثوا من قبل تقديم مرشح من خارج الجماعة وفاتحوا القاضيين أحمد مكي وحسام الغرياني في هذا الموضوع. وامتنع الرجلان.

    وقال مطلعون على بواطن الأمور إن شخصية الشاطر وطموحه عاملان رئيسيان. فالشاطر رجل الاعمال الذي تمتد امبراطوريته في عالم الاثاث ومراكز التسوق هو السياسي المهيمن في الجماعة ويصفه زملاؤه ودبلوماسيون أجانب بأنه مفاوض صلب وعملي اعتاد أن يحقق مآربه.

    لكن ترشيحه لم يدم طويلا. فقد رفضت لجنة الانتخابات التي يرأسها قاض عين في منصبه في عهد مبارك ترشيح الشاطر على أساس أنه أدين بجريمة عام 2007 رغم أن الاتهامات كانت لها فيما يبدو دوافع سياسية.

    وهكذا وجد مرسي نفسه يرتدي عباءة مرشح الاخوان وهو الذي كان أستاذا للهندسة بإحدى جامعات الاقاليم وتلقى قسطا من التعليم في الولايات المتحدة لكنه كان يتمتع بقدرات سياسية وخطابية أقل من الشاطر.

    وقال حشيش "عندما أخذنا قرار ترشيح مرسي بعد خروج خيرت الشاطر عاد (مرسي) إلى بيته باكيا. فقد تم تحميله مسؤولية لم يسع إليها. وكان معروفا أن أيا كان من سيتولى المسؤولية آنذك لن يجد الطريق مفروشا بالورود. لكننا كنا نعلم أيضا أنه لم يكن هناك أحد يمكنه في تلك الفترة أن يتولى ذلك مثلنا."

    وفاز مرسي بفارق ضئيل في انتخابات الرئاسة في الجولة الثانية من التصويت وبنسبة 51.73 في المئة من أصوات الاسلاميين والمعارضين للمرشح الاخر أحمد شفيق قائد القوات الجوية السابق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.

    ويدين مرسي بنسبة من الاصوات التي فاز بها لدعم المرشحين الليبراليين واليساريين الذين ألقوا بثقلهم وراءه في انتخابات الإعادة. فقد كان مؤيدوهم يكرهون شفيق كما أنهم حصلوا على سلسلة من التأكيدات أن مرسي سيشكل حكومة تضم كل الاطياف ويشركهم والمجتمع المدني في وضع دستور جديد.

    وأطلق على الناخبين الذين حولوا ولاءهم من المرشحين الليبراليين في الجولة الاولى إلى مرسي في انتخابات الاعادة وصف "عاصري الليمون" في إشارة إلى ما درج عليه المصريون في وصف الطعام غير المحبب للنفس عندما يضطر المرء لتناوله بعصر الليمون عليه.

    وتحرك مرسي بسرعة لتغيير قيادات القوات المسلحة بعد تنصيبه في 30 يونيو حزيران من العام الماضي.

    وفي غضون ستة أسابيع استدعى المشير حسين طنطاوي (76 عاما) الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومات مبارك على مدى نحو 20 عاما ورأس المجلس العسكري عقب سقوط مبارك ليطلب منه التقاعد هو ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان. وعين مرسي الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائدا عاما للقوات المسلحة.

    وفي واحد من أكبر أخطائه اعتقد مرسي أنه بسط سلطته على رجال الجيش. وفي واقع الأمر كان كبار الضباط راغبين في إحالة الاثنين للتقاعد لفتح سلم الترقيات.

    وقال ضابط برتبة عقيد إن الاخوان "أساؤوا قراءة ما حدث. فقد سمحنا نحن بحدوثه."

    وأضاف أن القوات المسلحة كانت تنظر بارتياب شديد لرئيس الدولة الذي كانت تعتقد انه يرى مصر ولاية في "خلافة اسلامية".

    اعتقد مرسي أن القوات المسلحة لن تتحرك ضده لاسيما إذا حافظت جماعة الاخوان على المصالح الاقتصادية للجيش عند وضع الدستور الجديد.

    وقال دبلوماسي غربي رفيع "اعتقد أن السيسي رجله. لم يفهم ديناميات السلطة."

    وعندما سعى مرسي والاخوان لوضع الدستور الجديد اصطدموا بالاحزاب الليبرالية ومنظمات المجتمع المدني التي أغضبها الطابع الاسلامي للدستور وغموض الصياغة فيما يتعلق بحرية التعبير وغياب الضمانات الصريحة لحقوق النساء والمسيحيين والمنظمات غير الحكومية.

    وبعد أسابيع من النقاش ساهم الخوف من أن يحل القضاء الذي تولى كثير من رجاله مناصبهم في عهد مبارك الجمعية التأسيسية في دفع مرسي لاصدار اعلان دستوري يحصن الجمعية من الطعن عليها أمام القضاء ويحصن قراراته هو نفسه من القضاء.

    كان مبعث هذه الخطوة ارتياب عميق لدى الاخوان أن القضاء يسعى للقضاء على كل مكاسبهم الانتخابية. وعندما قرر مرسي طرح الدستور انسحبت المعارضة.

    وقال السياسي أيمن نور "الحقيقة أن الاعلان الدستوري (الذي حصن قرارات مرسي من القضاء) كان خطأ كبيرا."

    واضاف أنه كان من الممكن حتى ذلك الحين اعادة بناء الثقة بين مرسي والقوى السياسية "لكن لم يبذل جهد كاف من الجانبين لاعادة بناء هذه الثقة."

    وكان الاعلان الدستوري نقطة تحول. لم يستشر فيه الوزراء وحذر كثير من مساعدي مرسي أنه سيضعه في مسار تصادم مع المجتمع المدني. واستقال خمسة من كبار مستشاري مرسي. لكن مرسي أبدى نفس التصميم والثقة بالنفس اللذين كانا سمة قراراته الرئيسية.

    وقال جهاد الحداد عضو الاخوان "من الأمور التي نعرفها عن الرئيس عناده الشديد."

    واطلق الاعلان الدستوري الشرارة لمظاهرات عارمة استمرت أسابيع خارج قصر الاتحادية الرئاسي حيث ظل القصر يتعرض لهجمات بزجاجات المولوتوف والحجارة.

    ومن جراء مشاعر الاحباط لفشل الشرطة والحرس الجمهوري في حماية قصر الرئاسة دفعت جماعة الاخوان بمجموعة من المدربين على أعمال أمنية إلى القصر حيث خاضوا معارك حامية مع المتظاهرين المعارضين لمرسي في السادس من ديسمبر كانون الاول.

    وانحسرت الاحتجاجات في نهاية الامر لكن هذا المشهد الوحيد لقوة منظمة من الاخوان في الشوارع رغم عدم حمل أفرادها أسلحة نارية أثار انزعاج المعارضة الليبرالية والجيش.

    وتفجرت موجة جديدة من الاحتجاجات في 25 يناير كانون الثاني الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بمبارك والتهبت المشاعر في مدن قناة السويس الرئيسية الثلاث بسبب أحكام قضائية أعقبت سقوط قتلى في مباراة لكرة القدم. وخرجت الامور عن سيطرة الحكومة وفرض مرسي حظر تجول في بورسعيد مركز الاضطرابات لكن أوامره لم تنفذ.

    وقال مكي الذي أصبح وزيرا للعدل "الناس كانوا يلعبون كرة القدم ليلا مع جنود الجيش الذين كان يفترض أن يفرضوا حظر التجول. وحين أقرر فرض حظر تجول وأرى أنه لا المواطنون ولا جيشي الذي يفترض ان يفرض حظر التجول يستمعون لي يجب علي أن أدرك أنني لست حقا رئيسا."

    وفي 29 يناير كانون الثاني أصدر الجيش أول تحذير إذ قال إن الاضطراب السياسي يدفع مصر إلى شفا الانهيار وإن القوات المسلحة ستبقى المؤسسة الراسخة المتماسكة التي ترتكز عليها الدولة. وفي الواقع كان هذا نذيرا بتدخل القوات المسلحة.

    وباستثناء أيمن نور قاطعت المعارضة الليبرالية أي اتصالات مع مرسي وحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان بعد صدور الدستور.

    لكن الاتحاد الاوروبي وبدعم من الولايات المتحدة بدأ مساعي دبلوماسية لمحاولة التوفيق بين الجانبين في حكومة للوحدة الوطنية. وكان الهدف اجراء انتخابات برلمانية جديدة وابرام اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي يفتح الباب أمام فيض من المساعدات والاستثمارات الخارجية.

    وعلى مدى شهور ظل الدبلوماسي الاوروبي برناردينو ليون يتنقل بين زعماء جبهة الانقاذ المعارضة المكونة من ستة أحزاب ورئاسة الجمهورية والجناح السياسي للاخوان وظل في الوقت نفسه على اتصال بالجيش. وبحلول ابريل نيسان كان ليون قد صاغ مسودة اتفاق تقتضي من مرسي وخصومه تقديم تنازلات.

    ولم يعلن مرسي قط تأييده صراحة للمبادرة الاوروبية التي قدمت له في رسالة بالبريد الالكتروني في 11 ابريل نيسان رغم أنه لم يرفضها أيضا. لكن تطورات الاحداث سرعان من جعلت ابرام الاتفاق مستحيلا.

    واشار عصام الحداد مستشار مرسي للسياسة الخارجية الذي كان أحد مفاوضي الاخوان مع ليون إلى أن زعماء جبهة الانقاذ منقسمون بما يتعذر معه التوصل لاتفاق. وسلم خالد داود المتحدث باسم الجبهة بأنها تضم بعض الشخصيات التي لديها شعور متضخم بالذات لكنه أضاف أن القيادات تتوحد عند الضرورة.

    وعندما عادت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي إلى القاهرة مع ليون يومي 18 و19 يونيو حزيران كان الوضع قد تدهور.

    وقال عضو في فريق العمل مع ليون لرويترز "وجدنا الرئيس مرسي بعيدا عن الواقع. كانت رسالة الزيارة ابلاغه أن الوقت ينفد أمامك يا سيادة الرئيس. الوقت ينفد أمام البلد."

    كانت جماعة الاخوان قد ورثت عن الحكومة المؤقتة التي عينها المجلس العسكري اقتصادا متداعيا. وفي 17 شهرا بين سقوط مبارك وتنصيب مرسي تراجعت احتياطيات النقد الاجنبي من 36 مليار دولار إلى 15.5 مليار أي أنها تكفي بالكاد لتغطية واردات ثلاثة اشهر.

    كما أصبحت القاهرة تدين بمبلغ ثمانية مليارات دولار لشركات الطاقة الدولية مما دفع منتجي الغاز إلى تقليل الشحنات الموجهة لمصر وتجميد الاستثمارات وتراجع الانتاج المحلي من الغاز.

    وأفزعت صور الاحتجاجات العنيفة وعدم الاستقرار السياسي السياح والمستثمرين. وكان المجلس العسكري قد عرقل محاولة أولى عقب الثورة للاتفاق على قرض من صندوق النقد الدولي حيث أراد أن يتجنب تراكم الديون على مصر أو تعريض السيادة الوطنية للخطر.

    وقال بعض العالمين ببواطن الأمور في الحكومات المؤقتة الأولى إن القادة العسكريين كانوا يخشون أيضا أن يتسببوا في احتجاجات عنيفة إذا قبلوا مطالب الصندوق بخفض الدعم الحكومي لاسعار المواد الغذائية والوقود.

    وقال مسؤول كبير سابق بوزارة المالية إن الاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي قضى فعليا على أي احتمالات باقية لابرام اتفاق القرض مع صندوق النقد. وأضاف "ما حدث في موضوع الدستور أظهر أن الشعب منقسم." وتراجع الصندوق بفعل شبح عدم الاستقرار.

    وقد جفت منابع الدعم المالي من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة بسبب عدائهما لجماعة الاخوان وأصبح مرسي معتمدا على قطر التي قدمت قروضا ومنحا وودائع قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار بينما حصلت مصر في عهد مرسي من تركيا وليبيا المتعاطفتين مع الاخوان على مبالغ أقل.

    وظل عبء نظام الدعم غير الفعال لاسعار الخبز والوقود يتزايد على موازنة الدولة ليصبح مساويا تقريبا للعجز في الموازنة بالكامل.

    وشهدت البلاد أزمات نقص السولار والبنزين وامتدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين بل وحدثت مشاجرات بسبب التسابق على ملء خزانات السيارات.

    وازداد انقطاع التيار الكهربائي سوءا في الفترة التي سبقت احتجاجات 30 يونيو حزيران الضخمة. ومع تراجع قيمة الجنيه المصري ارتفع التضخم إلى 9.75 في المئة.

    and#8237;and#8237;and#8237; and#8236;and#8236;and#8236;وشعر الاخوان المسلمون بالضغوط المتزايدة فاتهموا مخربين موالين للنظام السابق باستغلال الوضع والتلاعب في امدادات الوقود والكهرباء. وحمل كثير من المصريين الحكومة المسؤولية عن الازمات.

    وقال باسم عودة (43 عاما) وزير التموين في حكومة مرسي في الشهور الستة الأخيرة وأحد النجوم الصاعدين في جماعة الاخوان "أكبر شكل من أشكال التعويق كان فشل وزارة الداخلية في القيام بمهامها. تخيل دولة بلا أمن."

    وفي مقابلة مع رويترز في موقع اعتصام مؤيدي مرسي اتهم عودة الوزارة بتوجيه عصابات اجرامية عرقلت توزيع الوقود في الأيام التي سبقت مظاهرات 30 يونيو حزيران.

    وغذتand#8237;and#8237;and#8237; and#8236;and#8236;and#8236;المشاكل الاقتصادية الدعم الشعبي لحركة تمرد الشبابية التي دعت المواطنين للتوقيع على استمارة تطالب برحيل مرسي وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة. بدأت هذه الحركة في الأول من مايو ايار على أيدي ثلاثة نشطاء في العشرينات لا يملكون سوى هواتفهم المحمولة وأجهزة لابتوب وانتشرت كالنار في الهشيم.

    وحكى خالد داود المتحدث باسم جبهة الانقاذ الوطني أنه حضر مؤتمرا صحفيا عقدته حركة تمرد يوم 12 مايو ايار في مكتب شديد التواضع "لم تكن تستطيع حتى أن تتنفس فيه". ثم أطلقت الحركة مفاجأتها المدوية في تلك الغرفة عندما أعلنت أنها جمعت في غضون أيام مليوني توقيع.

    وقال إنه عندما حضر الاجتماع التالي لجبهة الانقاذ قال لقادتها إن عليهم تأييد حركة تمرد.

    وبحلول 30 يونيو حزيران أعلن قادة الحركة أنهم جمعوا 22 مليون توقيع تحمل عناوين أصحابها وأرقام بطاقات الهوية.and#8237;and#8237;and#8237;and#8236;and#8236;and#8236; وما من سبيل للتأكد من مصدر مستقل من صحة هذه البيانات لكن كان من الواضح أن الحركة مست وترا حساسا لدى الشعب.

    وقال محمود بدر (28 عاما) وهو صحفي شاب ساهم في تأسيس الحركة لرويترز إن تمرد نجحت فيما فشل فيه الاخرون بفضل الحملات البسيطة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

    إلا أن مسؤولي الاخوان مقتنعون أن تمرد حصلت على تمويل من دول خليجية ومن رجال أعمال مصريين كبار يعيشون في الخارج ومن الجيش. والواقع يبدو أكثر عفوية من ذلك رغم أن بعض الوجوه غير المألوفة التي يشتبه أن لها صلات بأجهزة الأمن بدأت تظهر في مكاتب تمرد في الايام الأخيرة.

    وقال رجل الاعمال الملياردير نجيب ساويرس الذي غادر مصر عقب انتخاب مرسي لرويترز إنه ألقى بثقله وراء هذه الحملة الشبابية.

    وقال في مكالمة هاتفية من يخته قبالة ساحل جزيرة ميكونوس اليونانية "حزب المصريين الاحرار الذي أسسته استخدم كل فروعه في مختلف أنحاء مصر لجمع توقيعات لتمرد. وكذلك قناة التلفزيون التي أملكها وصحيفة المصري اليوم كانا يدعمان حركة تمرد اعلاميا... من الانصاف القول أنني شجعت كل المؤسسات التابعة لي لدعم الحركة. لكن لم يكن هناك تمويل لانه لم تكن هناك حاجة له."

    وهناك خلاف حول التوقيت الذي قرر الجيش فيه عزل مرسي. فقد قال ضباط كبار إن الفريق اول السيسي ظل يأمل حتى اليوم الاخير من إنذاره للرئيس كي يقبل اقتسام السلطة في أن يوافق مرسي على الدعوة لاستفتاء على استمراره في الحكم. وكان هذا الاستفتاء سيسمح بغطاء دستوري لرحيله.

    وقال ضابط في الجيش برتبة عقيد إن القوات المسلحة تدخلت لانقاذ البلاد من حرب أهلية. وأضاف "هذا لا علاقة له برغبة الجيش في السلطة بل برغبة الناس في تدخل الجيش. فهم يثقون بنا لاننا نقف دائما مع الشعب المصري لا مع شخص أو نظام."

    ويواجه الجيش الان المشكلة نفسها التي فشل في حلها خلال حكم المجلس العسكري عامي 2011 و2012 وهي كيفية إدارة عجلة الانتاج في مصر دون تحمل مسؤولية الاصلاحات المؤلمة وما يتبعها من استياء شعبي.

    ففي عهد المجلس العسكري شهدت البلاد ركودا اقتصاديا وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان ولم تحدث اصلاحات تذكر. وبدا الارتياح على القادة العسكريين وهم يسلمون الكأس المسمومة للرئيس مرسي عقب انتخابه رغم أنهم لم يأتمنوا الاخوان على كل مفاتيح السلطة.

    وقال الضابط إن الوضع مختلف هذه المرة. فالجيش لن يتولى الحكم بنفسه وستكون هناك فترة انتقالية قصيرة قبل تشكيل حكومة مدنية منتخبة. ومع ذلك ورغم تدفق 12 مليار دولار من السعودية والامارات والكويت فإن الاوضاع تبدو أسوأ مما كانت عليه في فترة حكم المجلس العسكري.

    فجماعة الاخوان المسلمين مصرة على منع حكومة الكفاءات الجديدة من النجاح فيما فشلت فيه حكومتها. والجيش يتأرجح بين رغبته في ضم الاخوان إلى عملية المصالحة الوطنية وبين شن حملة على قادة الجماعة المتهمين بالتحريض على العنف وخيانة البلاد.

    وقد ألقت السلطات القبض على بعض قادة الجماعة. أما قادتها الذين مازالوا بعيدا عن أيدي السلطات فقد بدأوا مسيرة طويلة من المقاومة غير العنيفة.

    لكن جماعات متشددة من الاسلاميين قد تلجأ للكفاح المسلح والاغتيالات. ومن المظاهر الاولى لذلك ما تشهده شبه جزيرة سيناء من أعمال عنف.

    وربما يعود اخرون إلى استراتيجية الدعوة الاسلامية على مستوى القاعدة الشعبية بدلا من محاولة التغيير من القمة.

    وقال الحداد إن نتيجة القمع لن تكون إلا تقوية الاخوان. وأضاف "هذه منظمة تأسست منذ 85 عاما في ظل نظم قمعية."

    وتابع "هذه مواجهة. فإما أن نرغم العسكر على العودة لثكناتهم ونلقنهم درس ألا يطلوا برأسهم من جديد على المشهد السياسي وإما أن نموت في هذه المحاولة."

    من إدموند بلير وبول تيلور وتوم بيري

    (إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

    © Thomson Reuters 2013 All rights reserved.


                  

07-27-2013, 02:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر
    إقرأ الموضوع
    مؤيدان للرئيس المعزول محمد مرسي في اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة يوم 24 يوليو تموز 2013. تصوير: اسماء وجيه - رويترز

    image15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-27-2013, 02:55 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    يا سلاااام يا دكتور ياسر

    حقيقي تقرير كاااارب
    عقلاني وفي غاية الاتزان

    شكرا ليك
    وشكرا لكل من من إدموند بلير وبول تيلور وتوم بيري
    وشكرا رويتر
                  

07-28-2013, 02:20 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    سلام يا الشفيع وسيف النصر والكيك ومدثر.

    شكرا لك يا عزيزي الكيك لوضع مقال رفعت السعيد، فقد كنت بدأت قراءته في المصري اليوم والآن أتممته.

    هذا مقال أيضا يستحق وهو لحسن نافعة.

    http://www.almasryalyoum.com/node/1987161

    حسن نافعة

    اطبع
    أرسل بالبريد
    21:18 السبت 27 يوليو 2013
    Play

    ماذا بعد الخروج والتفويض؟
    استجاب الشعب المصرى للدعوة التى وجهها إليه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، وخرج إلى الشوارع والميادين بالملايين. وإن دل ذلك على شىء فإنما يدل على: 1- أن أغلبية واضحة من شعب مصر تعتقد أن جماعة الإخوان فشلت فى إدارة شؤون الدولة والمجتمع، كما تعتقد أن استمرار الدكتور محمد مرسى على رأس سلطة تنفيذية يديرها مكتب الإرشاد ينطوى على مخاطرة كبرى لا تستطيع البلاد تحمل عواقبها، وبالتالى لم يكن هناك من بديل للخروج من المأزق الراهن سوى سحب الثقة من الرئيس المنتخب وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. 2- أن هذه الأغلبية تؤيد التدخل الذى قام به الجيش المصرى لحسم الصراع السياسى الراهن، وترى أن ما جرى يوم 3 يوليو يمثل انصياعاً لإرادة شعبية واضحة تجلت بأكثر من طريقة وفى أكثر من مناسبة، ولا تعتبره انحيازاً لطرف على حساب آخر، أو انقلاباً يستهدف استيلاء المؤسسة العسكرية على مقاليد السلطة. 4- أن هذه الأغلبية توافق ضمناً على خارطة الطريق المطروحة لإعادة بناء مؤسسات النظام السياسى على أسس جديدة تسمح بمشاركة شعبية أوسع.

    لكن هل حسم الشعب بهذا الخروج الكثيف أزمة مصر الراهنة وأصبح الطريق معبداً لتأسيس نظام ديمقراطى مكتمل الأركان؟ بالقطع لا. فهناك ثلاث إشكاليات يتعين على رموز المرحلة الانتقالية الجديدة حلها:

    الإشكالية الأولى: تتعلق بطريقة التعامل مع المعتصمين من أنصار الطرف الآخر، وما إذا كان فض هذا الاعتصام سيتم بالوسائل الأمنية العنيفة أم بوسائل سياسية سلمية تتضمن تسوية شاملة ومقبولة من جميع الأطراف.

    الإشكالية الثانية: صيغة العلاقة المستقبلية بين «ثورة تصحيح» يفترض أن تكون امتداداً طبيعياً للثورة الأم التى اندلعت فى 25 يناير، وبين «نظام قديم» ثار عليه الشعب، لكنه يعود الآن من جديد ليشارك فى أحداث 30 يونيو التى يعتبرها ثورة على الثورة.

    الإشكالية الثالثة: دور المؤسسة العسكرية فى إدارة المرحلة الانتقالية الجديدة التى يفترض أن تقوم بإعادة بناء النظام السياسى لمصر الجديدة وموقعها على خريطة هذا النظام فى المستقبل.

    وفيما يتعلق بالإشكالية الأولى، يبدو أن البعض أسرف كثيراً فى تفسير معنى «التفويض» الذى طلبه الفريق السيسى من الشعب. فنص التعبير الذى استخدمه السيسى فى كلمته يشير إلى أنه يريد تفويضاً لمواجهة «العنف والإرهاب المحتمل»، غير أن البعض يرى أن حقيقة ما يريده السيسى هى تفويض بفض اعتصام «رابعة العدوية» بالقوة، بل إن البعض الآخر ذهب إلى حد اعتباره «دعوة إلى حرب أهلية» أو إلى «إبادة جماعية» أو إلى «تصفية الجماعة ومحوها من الوجود». ورغم يقينى بأن السيسى لم يطلب تفويضاً بالقتل أو باللجوء إلى إجراءات استثنائية تنطوى على خروج على القانون، وإنما طلب تفويضاً بالتعامل الحاسم مع أى محاولة لاستخدام العنف والإرهاب، أيا كان الطرف الذى يقدم عليها، لإفشال أو لعرقلة تنفيذ خارطة الطريق المطروحة، إلا أن الدماء التى سالت غزيرة، خلال الساعات الأولى من فجر السبت، تثير لدى قلقاً مشروعاً، ويطرح تساؤلات جادة حول ما إذا كان قرار قد صدر بالفعل بفض الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية بقوة السلاح، وأرجو ألا تتطور الأمور فى هذا الاتجاه وإلا ستفضى إلى مذبحة ستشكل، إن وقعت لا قدر الله، وصمة عار فى تاريخ كل من يتسبب فيها.

    أدرك أن جماعة الإخوان، بتكوينها الحالى وبتفكيرها الجامد والعقيم، أصبحت تشكل عقبة كأداء تحول دون تحقيق تحول ديمقراطى حقيقى فى مصر. فبعد ثبوت فشلها الفاضح فى إدارة شؤون الدولة والمجتمع، ها هى تصر على المكابرة وعلى قطع الطريق أمام المستقبل. وبدلاً من الاعتراف بأخطائها والقيام بمراجعة نقدية جسورة لسياساتها ومواقفها التى أوصلت مصر إلى مأزقها الراهن، ها هى تسعى بكل الوسائل المتاحة لديها لعرقلة خارطة الطريقة الجديدة، مستغلة فى ذلك ما تتمتع به من قدرة تنظيمية لاتزال تمكنها من التعبئة والحشد رغم انحسار التأييد الشعبى لها، وتصر على تحدى واستفزاز الجميع ودفع الأمور نحو حافة الهاوية. غير أن ذلك لا يعنى أن استخدام القوة المسلحة لتصفيتها أصبح الخيار الوحيد المتاح للتعامل معها.

    أما فيما يتعلق بالإشكالية الثانية، فأظن أنه يتعين على جميع الشرفاء فى هذا الوطن أن يعترفوا بحقيقة أصبحت واضحة كشمس النهار، وهى أن فلول النظام السابق بدأت تعود من جديد، وبقوة، إلى الساحة. صحيح أن الأخطاء التى ارتكبتها الجماعة هى التى أدت إلى خلط فى الأوراق، إلا أنه يتعين مع ذلك الانتباه إلى حقيقة مؤكدة، وهى أن هذه العودة تشكل خطراً على الثورة، وربما تهدد بتصفيتها. فقد بدأنا نستمع هذه الأيام إلى نغمة جديدة تحاول إظهار ما جرى فى 30 يونيو باعتباره «ثورة على الثورة» ويسعى البعض، بكل الوسائل المتاحة، لتشويه ثورة يناير الأم.

    وأخيراً ففيما يتعلق بالدور الذى تقوم به المؤسسة العسكرية فى المرحلة الراهنة أو الذى تسعى للقيام به فى المستقبل، أظن أنه موضوع يحتاج إلى معالجة تفصيلية لم يعد هناك متسع لها فى هذا المقال. لذا نكتفى اليوم بالقول إنه، وبعيدا عن شعارات رنانة لا تكف عن التغنى بالدور الوطنى للمؤسسة العسكرية المصرية، وهو ما لا يجب أن نشكك فيه إطلاقا، إلا أنه يتعين علينا فى الوقت نفسه أن نكون واعين للمخاطر التى قد تنطوى عليها إغراءات تدفع المؤسسة العسكرية المصرية نحو القيام بدور سياسى مباشر فى هذه المرحلة أو للدفع فى اتجاه تقنين وضع شبيه بوضع المؤسسة العسكرية فى تركيا قبل وصول أردوجان للسلطة. فكلاهما، أى الدور السياسى المباشر أو الدور المنقول عن التجربة التركية، يشكلان خطرا على مستقبل الديمقراطية فى مصر. لذا أتمنى أن يكون باستطاعة المؤسسة العسكرية المصرية أن تلعب دوراً داعماً لعملية التحول الديمقراطى بدلاً من أن تصبح عقبة فى طريقها، وأظن أن المرحلة الراهنة تسمح لها بلعب مثل هذا الدور تحديداً إن هى أحسنت استغلال الفرصة المتاحة أمامها الآن. وعلى أى حال فإن هذا الموضوع يحتاج إلى معالجة منفصلة، ربما فى مقال آخر.
                  

07-27-2013, 03:37 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    شكرًا يا دكتور ياسر فعلا التقرير غطى الأزمة المصرية من كافة جوانبها و أوضح أن الانقلاب على الإخوان لم يكن
    عملا عشوائيا أو وليد لحظته بل أن بذرته كانت محمولة منذ البداية في تراجع الإخوان عن قرارهم بعدم الترشح للرئاسة
    مرورا بمحاولاتهم للسيطرة على مفاصل الدولة عبر استخدام أغلبيتهم البرلمانية.
                  

07-27-2013, 08:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتى ياسر الشريف

    والله مشتاقين
    تقرير رويترز قوى وشامل لكن اخترت لك هنا ما هو اجمل منه
    مقال الدكتور رفعت السعيد الذى وجهه للمرشد الجاهل بالدين والسياسة

    اقره هنا النص واستمتع


    رفعت السعيد يوجه رسالة لمرشد الاخوان : امسح دموعك وفكر

    July 27, 2013

    رفعت السعيد(المصرى اليوم)

    رسالة إلى الذى كان مرشداً

    رفعت السعيد

    امسح دموعك وفكر، واحسب ما خسرته. عام من حكمك الملىء بالغباوات والاستعلاء، فقدت فيه ما بناه الأسبقون لكم فى ثمانين عاماً. خسرتم غالبية الشعب. فضحتم رجالكم الكامنون فاستوزرتموهم وحشرتموهم بالآلاف فى مواقع لا يستحقونها، فانفضحوا، أوقعتم حلفاءكم فى ورطة تركيا – السودان – حماس. وأمريكا صديقتكم تركتكم عرايا. استعنتم بأكثر السلفيين شراً ووحشية فوصموكم بالعار وذبح الأطفال وإلقائهم من أعلى العمارات. وانتهى بك الأمر بزى امرأة تتسلل مرتعشاً، وجماعتك تتهاوى على يديك ويد من حسبته شاطراً ومخادعاً، ومن تفرعنوا وطغوا واستعلوا، فسقطوا وأسقطوك، وجنيت على كل مسار التأسلم فى مصر والعالم ولعقود طويلة، وأحسبك بحاجه إلى مراجعة الدرس الذى تلقيته فى سنة أولى جماعة، والذى قام على أقانيم ثلاثة هى:

    ·علموك «لعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت» ولم يعلموك كيف فشلت عشرات المرات وأطحت بالجماعة من محنة إلى أخرى. ولم يعلموك أن تكرار الخداع ينكشف فيخدعك من تخادعه، فكيف تخيلت أن تلعب ذات اللعبة مع السيسى، وقد رأك وأنت تلعبها مع المشير والفريق، وببلاهة لعبت معه نفس اللعبة،

    فلعبها معك وبإرادة شعبية كاسحة. وحتى «إخوتك» فى التأسلم خدعتهم مرات فى الانتخابات وفى إعداد الدستور وفى الاستئثار بكعكة السلطة كاملة لجماعتك وغالبتهم، فغلبتهم فى مجلس الشورى. خادعتهم فكشفوك وخدعوك وتسللوا فى الوقت المناسب من سفينتك الغارقة. أرأيت أن الكذب حبله قصير؟

    ·لقنوك كلمات البنا «هذا المنهاج (البرنامج) كله من الإسلام وكل نقص منه نقص من الإسلام ذاته» فصاح الناس أنكم تصادرون الإسلام لصالحكم. فجاء إخوانك فى التأسلم بحيلة جديدة هى أكثر رحابة بالنسبة لهم، فتعلقوا بفتاوى فقهاء الزمن القديم، وهى كأى رأى قد يخطئ أو يصيب، واختاروا الأكثر تشدداً وبعداً عن الواقع وتناقضاً مع مصالح الناس والوطن، وبقيت وحدك حتى يأتى يوم ينكشف فيه الغطاء عن مسار التأسلم الآخر.

    ·واستمتعت لتحريض مرشدك الأول على العنف وأن السيف فى يد المسلم كالمشرط فى يد الجراح، ليستأصل به من يخالفكم، واستهنت بمبدأ احترام الرأى الآخر وتحالفت فى عنفك مع أكثر الأشرار المتأسلمين شراً، فوصمتم أنفسكم بعار الزمان وسبه الأبد. ولتأذن لى أن أحكى لك حكاية. فقد كان فى أحد السجون ضابط متوحش يضربنا باستمتاع وجبروت، وانقلب الزمان وزارنى يطالب مساندة لابنه فى علاج على نفقة الدولة، وساعدته ثم سألته لماذا كانت هذه الوحشية؟ فأجاب فى تمسكن «ماعرفش» لكن عندما تضرب تبدأ بضربات هادئة ثم يتلبسك العنف وكأن شيطاناً يحركك، فتتحول إلى وحش ويتحول العنف بذاته إلى متعة. ورجالك وأنصارك هكذا. تلقنهم كلمة فيبدأون ثم يتوحشون، وأنت تعرف بتجربتك التاريخية أن كل أعضاء الجماعة يتجبرون ويستعلون وينتفشون، فإذا يقعون فيتحولون إلى نفوس منهارة ويتهاوون جميعاً، أكرر جميعاً باعترافات الجميع على الجميع. ويذهب العنف ويعلق فى عنق جماعتك دماء أبرياء، أطفال ذبحهم أتباعك فى استمتاع متوحش، وألقوا بهم من الدور السادس وهم يرددون صيحة متأسلمة.

    والآن تنهار جماعتك أمام عينيك، ليس ككل مرة، وإنما هذه المرة تنهار تحت وطأة كراهية شعبية جارفة وعار يلحق بكم، فالعنف المتوحش هذه المرة فاق كل عنف، ربما لأنكم كنتم حكاماً وارتكبتم ما سوف تحاكمون عليه، فقاتلتم وبغباء معركة أخيرة زادت من عبئ مسؤوليتكم أمام التاريخ، وانهار الحكم المتأسلم المتجبر فى عام واحد، فأطاح بمستقبلكم وبمستقبل حلفائكم فى تركيا والسودان وحماس، وبمستقبل أى محاولة مقبلة لعشرات من السنين. فكراهية الحاكم لكم قد تزول بزواله أما كراهية الشعب فتبقى. ويا أيها المرشد عد بجماعتك إلى حالة دعوية بعيده تماماً عن التأسلم وعن السياسة، وتقربوا لله والناس لعل الغفران يأتيكم، وإن كنت أشك فى ذلك طالما أنكم تشربون من بئر التأسلم المسموم.
                  

07-28-2013, 12:03 PM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: الكيك)

    Quote: الاندبندنت: لا يمكن إعفاء الجنرالات من المسؤولية في "مذبحة القاهرة"


    Quote: ففي مقال كتبه روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت اون صنداي بعنوان " إطلاق النار على رؤوس المتظاهرين عدا واحد فقط أصيب في ظهره". وجاء العنوان الجانبي للمقال ذاته "كل القتلى من الإخوان المسلمين ولم يقتل شرطي واحد".
    Quote: إن ملابسات اطلاق الجيش النار على المتظاهرين المؤيدين لمرسي لم تتضح بعد، ولكن المعلوم أن الجنرال السيسي الذي طلب تفويضا لمكافحة "الارهاب" عاقد العزم على "القضاء على" الإخوان المسلمين.
    Quote: أن المقامرة ذات الحدين بدأت باطاحة أول رئيس منتخب للبلاد، لكن قادة الجيش لم يكتفوا بذلك بل ناصبوا مؤيديه العداء ولم يسعوا إلى تسوية تذكر مع من يدينون بالولاء لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.
    http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2013/0...7_sunday_press.shtml
                  

07-28-2013, 05:01 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقرير كارب من رويترز. كيف خسر الإخوان المسلمون مصر ؟؟ (Re: مدثر صديق)

    مقتل العشرات بالرصاص وواشنطن تطلب من مصر الابتعاد عن حافة الهاوية
    Sun Jul 28, 2013 10:03am GMTاطبع هذا الموضوع
  • نص [+]

    1 / 1تكبير للحجم الكامل
    القاهرة (رويترز) - حثت الولايات المتحدة مصر على "الابتعاد عن حافة الهاوية" بعد أن قتلت قوات الأمن عشرات من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مما يعني فتح مرحلة جديدة وخطيرة في مواجهة الجيش مع جماعة الاخوان المسلمين.

    ويواصل آلاف من نشطاء الاخوان اعتصامهم أمام مسجد رابعة العدوية في القاهرة يوم الاحد وتعهدوا بالثبات في أماكنهم رغم العنف الذي شهدته المنطقة يوم السبت والذي قتل خلاله 65 على الأقل بالرصاص من مؤيدي مرسي.

    وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن قتل هؤلاء يشير إلى "استعداد صادم" من الشرطة وبعض الساسة لتكثيف العنف مع خصومهم.

    وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات وقعت بين مؤيدي مرسي ومعارضيه قبيل فجر الأحد في مدينة بورسعيد وتبادلوا إطلاق الخرطوش قبل تدخل قوات من الجيش. وأصيب 15 شخصا خلال هذه الأحداث.

    وأضافت المصادر أن الاضطرابات بدأت ليل السبت عندما أطلق مسلحون النار على كنيسة في بورسعيد خلال تشييع جثمان احد القتلى من أحداث القاهرة.

    وأدت الاضطرابات التي شهدتها البلاد يوم السبت بعد احتجاجات حاشدة مؤيدة لمرسي وأخرى مؤيدة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى دفع البلاد إلى مزيد من الاضطرابات بعد أكثر من عامين من الأزمات التي تواجه مصر منذ الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

    وقالت وزارة الصحة المصرية إن 65 شخصا قتلوا أثناء إطلاق النار في حين قالت جماعة الاخوان إن 61 آخرين موضوعون على أجهزة التنفس الصناعي بعد ما أسمته هجوما ضاريا شنه أفراد يرتدون الخوذات والملابس السوداء.

    وقالت هيئة الإسعاف إن عدد القتلى بلغ 72.

    وحثت واشنطن قوات الامن المصرية على احترام الحق في الاحتجاج السلمي.

    وتحدث وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل هاتفيا مع السيسي الذي عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز والذي ظهرت صوره في أنحاء العاصمة القاهرة.

    كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع اثنين من أعضاء الحكومة المؤقتة مبديا قلقه العميق.

    وقال في بيان "هذه لحظة فارقة لمصر. الولايات المتحدة ... تدعو كل القادة من مختلف الأطياف السياسية في مصر للعمل فورا من أجل مساعدة بلدهم على التراجع خطوة الى الوراء بعيدا عن حافة الهاوية."

    وزادت حدة العنف واحتمال وقوع المزيد منه من قلق الغرب بسبب الأحداث التي تشهدها مصر.

    ولقي اكثر من 200 شخص حتفهم في أعمال عنف منذ أن عزل السيسي مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه منهية تجربة استمرت لعام واحد في الحكم من جماعة الاخوان بعد أن ظلت جماعة محظورة لعشرات السنين طوال الأنظمة المتعاقبة في مصر.

    وندد محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين بالمؤسسة السياسية في مصر قائلا إنها لم تشر إلى ما حدث من قتل يوم السبت.

    وقال في بيان "المشهد الذي حدث بالأمس وفجر اليوم من انتهاك لكل الحرمات وتخطى كل الحدود...المسؤولية فيه جسيمة ليس فقط على من ارتكبوا هذه المجازر التي لم نر مثلها إلا على يد الصهاينة الأعداء الألداء وأيضا على يد عملائهم الخونة بل أيضا وللأسف والعار تقع المسؤولية على من شارك في غطائها من تيارات سياسية وشخصيات مصرية."

    ونفى وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم يوم السبت أن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين قائلا إن قواته استخدمت فقط الغاز المسيل للدموع لمحاولة فض الاشتباكات بين مؤيدي الاخوان وأهل المنطقة الغاضبين من الاعتصام في رابعة العدوية.

    وأضاف أنه سيجري فض اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة قريبا وفقا للقانون.

    وتابع "احنا منتظرين قرارات النيابة في تلك الدعاوى.. المحاضر المقدمة من الاهالي في رابعة والنهضة. في وقت قريب وفقا لما ستصدره النيابة هيتم التعامل مع اعتصام رابعة واعتصام النهضة."

    وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان إن المحتجين سيظلون معتصمين بجوار مسجد رابعة العدوية إلى حين تنفيذ مطالبهم وعودة مرسي. واتهم السيسي بإصدار امر واضح "بالقتل".

    وجاءت احداث يوم السبت بعد يوم من تجمعات حاشدة من مؤيدي مرسي وكذلك من معارضيه الذين تجمعوا بناء على دعوة من السيسي للحصول على تفويض شعبي لمواجهة ما أسماه "العنف والإرهاب".

    وقال نائب مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش إنه يعتقد أن القتل ربما كان متعمدا.

    وقال نديم حوري "من شبه المستحيل تخيل أن هذا العدد الكبير من القتلى سيقع دون وجود نية للقتل أو على الأقل عدم اكتراث بأرواح الناس لدرجة إجرامية."

    ومرسي رهن احتجاز الجيش في موقع غير معروف منذ عزله. وقال ابراهيم إن من المرجح نقله قريبا إلى سجن طرة الذي يحتجز فيه مبارك وذلك بعد أن بدأت السلطات تحقق معه في اتهامات بما في ذلك القتل بعد فراره عام 2011 من السجن خلال الانتفاضة.

    من مات روبنسون وماجي فيك

    (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

    http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAC...2ATC20130728?sp=true
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de