ترجمة لوثيقة سرية صادرة عن السفارة الامريكية حول مجزرة انصار السنة 94

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2013, 02:56 PM

yaser mostafa

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترجمة لوثيقة سرية صادرة عن السفارة الامريكية حول مجزرة انصار السنة 94

    رابط الوثيقة
    http://intelfiles.egoplex.com/1994-07-13-obl-assassin.pdf


    النص

    يوليو 1994
    من السفارة الأمريكية الخرطوم
    الي وزارة الخارجية واشنطن دي سي
    سري
    الموضوع : بدء محاكمة المتهمين بجريمة القتل الواقعة بمسجد أم درمان:
    1 ملخص :
    محاكمة المتهمين بارتكاب مجزرة فبراير 1994 بمسجد الثورة بأمدرمان بدأت لتوها.
    أسر القتلي و الجرحي و جماعة أنصار السنة الدينية و التي ينتمي اليها معظم الضحايا ذكرت أن المتهمين عملوا لحساب حكومة السودان ـالجبهة الاسلامية القومية متهمين اياها باستخدامهم كغطاء.
    دوائر المعارضة تتداول ما تزعم بأنه أقوال المتهم الرئيسي أمام الشرطة . و تنسب اليه الوثيقة قوله بأنه ارتكب المجزرة بناء علي طلب الحكومة السودانية/الجبهة الاسلامية القومية. و ليس في مقدورنا تأكيد ما اذا كانت هذه الوثيقة حقيقية.
    نهاية الملخص.
    2 المحاكمة تبدأ .
    محاكمة المتهمين الاثنين اللذين لا يزالان علي قيد الحياة من المجموعة التي نفذت اعتداء فبراير علي مسجد أنصار السنة بضاحية الثورة بأم درمان و التي لقي فيها ستة عشر شخصا حتفهم و جرح فيها العشرات , بدأت في الخرطوم في الخامس عشر من يونيو.
    المتهمين : محمد عبد الرحمن الخليفي ـ و الذي تصفه الحكومة السودانية بأنه قائد مجموعة القتلة, و محمد الماحي ادعوا بأن المحاكم السودانية "غير اسلامية" و أنها لا تملك سلطة محاكمتهم. و طالبوا بتمثيل قانوني.

    سري

    اسر الضحايا تتهم الحكومة السودانية ـ الجبهة الاسلامية القومية باستخدام المتهمين كغطاء:
    3 أسر الضحايا و جماعة أنصار السنة الدينية التي ينتمي اليها غالبية الضحايا ادعوا علانية أن المتهمين هم في واقع الأمر عملاء للحكومة السودانيةـالجبهة الاسلامية القومية و تحدثوا عن غطاء حكومي " ظلت الجماعة الموالية للسعودية ـ الوهابية تكن عداء مريرا للحكومة السودانيةـالجبهة الاسلامية القومية لأكثر من عام".
    4 في بداية المحاكمة كان المحامون الذين يمثلون المصابين و أسر القتلي قد هددوا بالانسحاب ما لم يكشف الادعاء أولئك الذين خططوا للاعتداء في الحكومة السودانية ـ الجبهة الاسلامية القومية.
    كما طالبوا بمثول كل من زعيم الجبهة الاسلامية القومية حسن الترابي , وزير الدولة برئاسة الجمهورية "و القيادي بالجبهة الاسلامية القومية" غازي صلاح الدين العتباني , و رجل الأعمال السعودي المقيم بالخرطوم أسامة بن لادن أمام المحكمة.
    الا أن المحامين لم ينفذوا تهديدهم ذلك عندما رفض القاضي طلبهم بدعوي أنه لا يريد أن" يسيس" القضية.
    5 بعد فترة وجيزة من بدء المحاكمة تم اعتقال أحد المحامين الذين يمثلون المصابين و أسر الضحايا " و الذي كان قد سبق له أن مثل أيضا مناوئي الحكومة السودانية في محاكمات أخري" , تم اعتقاله لعدة ساعات بواسطة أمن الحكومة السودانية و ضرب بقسوة ." عملاء الأمن الذين قاموا بضربه اتهموه باحراج السلطات الأمنية و ذلك بكشفه في محاكمات سابقة لأدلة عن ممارسة الحكومة للتعذيب" , و علي الرغم من ذلك استمر هذا المحامي في تمثيل المدعين.
    قاضي من الجبهة الاسلامية القومية يترأس المحاكمة :
    6 عينت الحكومة السودانية نائب رئيس القضاء عبد الرحمن شرفي 1 " المقرب من الجبهة الاسلامية القومية" كرئيس للمحكمة . و قد أشار العديد من المراقبين الي أنه من غير المعتاد أن يتولي مسؤول بهذه المرتبة الرفيعة ترؤس المحكمة بنفسه. و قد أضاف تعيينه زخما للتكهنات حول "الغطاء الحكومي.
    المحاكمة "ظاهريا" هي محاكمة علنية , لكن الأمن يقوم بالتدقيق في هويات كل الحاضرين , الشيء الذي يدفع بالعديد من مناوئي الحكومة للاحجام عن الحضور .كما أن التغطية الاعلامية للمحاكمة محدودة.
    1 ملاحظة المترجم : القاضي عبد الرحمن شرفي لم يكن نائبا لرئيس القضاء عند ترؤسه لمحاكمة الخليفي, كان قاضيا بالمحكمة العليا و حسب.



    المعارضة تتداول ما قيل أنه أقوال أحد المتهمين :
    7 بعد فترة وجيزة من القاء الحكومة السودانية القبض علي المتهمين الاثنين بدأت دوائر المعارضة تداول وثيقة تم وصفها بأنها تحتوي علي الأقوال التي أدلي بها المتهم الرئيسي "الخليفي" للشرطة لدي القاء القبض عليه.
    و علي ذمة الوثيقة فان الخليفي اعترف بأن منفذي الهجوم الأربعة " لقي اثنان منهم مصرعهم عند محاولة القاء القبض عليهم" ينتمون لجماعة اسلامية متطرفة تسمي " الجهاد السوداني" كما ادعي بأنهم جميعا من قدامي المحاربين في أفغانستان , و قد تلقوا تدريبا علي يد الحرس الثوري الايراني في سهل البقاع اللبناني قبيل توجههم الي أفغانستان في العام 1988 . كما تحدث عن ارتباطهم بأسامة بن لادن الذي التقوا به عندما انخرطوا في المقاومة الافغانية ثم عملوا لحسابه بعد قدومهم للسودان.
    ادعي كذلك أن منفذي الهجوم الأربعة ينتمون للجهاز الأمني المرتبط بالحكومة السودانية , و بزعيم الجبهة الاسلامية القومية حسن الترابي , و بمنظمة الدعوة الاسلامية التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها .
    أفاد بأن منفذي الهجوم كانوا قد تلقوا توجيها من بن لادن و من رسميين في منظمة الدعوة الاسلامية بتصفية الصادق المهدي و غيره من قيادات المعارضة السودانية . و قد نسب الي الخليفي زعمه بأن المجموعة كان لها مخططا لقتل الصادق الا أنها لم تتمكن من تنفيذه بسبب الطوق الأمني المضروب حوله حينذاك.
    كما أفاد بأنهم قاموا بتنفيذ الهجوم علي المسجد بناء علي توجيهات الحكومة السودانية , و علي وجه التحديد وزير الدولة غازي صلاح الدين .
    8 لا نستطيع الجزم بصحة الوثيقة علي الرغم من أن أحد الموثوق بهم من المتصلين بنا أكد لنا صحتها ...................."محذوفة من الوثيقة"... تمت احالته للتقاعد علي نحو غير متوقع بعد أمد وجيز من وقوع جريمة القتل . و هناك قناعة واسعة في دوائر الشرطة بأن اقالته كانت نتيجة لشكوك الحكومة السودانية حول قيامه بتسريب ما زعم أنه أقوال الخليفي الي مناوئيها.
    9 ما لا نستطيع الجزم به يقينا هو ما اذا كانت الحكومة السودانيةـالجبهة الاسلامية القومية متورطة في جريمة القتل المنفذة علي علي جماعة دينية مناوئة بقوة للنظام , علي أنه من المؤكد علي أن الأمر برمته مثل احراجا للحكومة السودانيةـ الجبهة الاسلامية القومية و التي قامت بسحب التحقيق من بين أيدي الشرطة و أحالته الي فريق خاص من الأمن الخاص بها .
    أضف الي ذلك و مع الأخذ في الاعتبار شخصية و سلوك رئيس المحكمة فانه من المشكوك فيه أن المحكمة ستلاحق بجدية أي دلائل قد يكون من شأنها ربط منفذي الاعتداء بالنظام.
    10 مستهل نص الأقوال المنسوبة للخليفي:
    فيما يلي نص الأقوال التي أدلي بها الخليفي " المتهم الرئيسي" لمحققي الشرطة :
    الاسم: الخليفي
    الجنسية: ليبي
    الأقوال:
    ياسر و عبد الباقي "اثنان من المنفذين و قد لقيا حتفهما لاحقا عند محاولة القاء القبض عليهما" شهيدان عند الله و سيجزيهما الله خير الجزاء . لقد كانا أعز أصدقائي و كانا من بين قلة قليلة من المسلمين الحقيقيين بالسودان.
    كان ياسر أحد المشاركين في انقلاب يونيو 1989 , التكليف الموكل اليه كان القيام بتصفية العميل عبد الرحمن سعيد الا أن اعتقال الاخير حال دون تنفيذه للتكليف.
    كان لقائي الأول بياسر و عبد الباقي في سهل البقاع بلبنان , عرفتهما كمجاهدين من السودان و كسودانيين حقيقيين عن أب و أم . تلقينا تدريبنا العسكري سويا خلال الفترة من 1987 ـ 1988 علي يد الحرس الثوري الايراني. و بعد اكمال التدريب توجهنا الي بيشاور , باكستان و منها للجهاد في أفغانستان .
    ياسر و عبد الباقي كانا مجاهدين عميقي الايمان و كانا يخططان مع زميلهما الطيب ابراهيم لتنفيذ حد الردة علي محمد عثمان الميرغني " الزعيم الروحي للحزب الاتحادي الديمقراطي المحظور و الذي يعيش حاليا في المنفي , غالب الأحيان في مصر" و قاما فعلا بالهجوم علي منزله الا أن أحد عملائه المصريين أحبط مخططهما.
    و لياسر و عبد الباقي يعود الفضل في انشاء منظمة نداء الجهاد السودانية مبتغين من وراء ذلك رضا المولي و غفرانه .
    ودعتهما فيما مضي و هما في طريقهما لمناطق العمليات بجنوب السودان لقتال جيوش الكفر . و عند عودتهما انضم ثلاثتنا الي جهاز أمن الثورة بقسم خاص به يسمي " حركات التحرير الاسلامية" , المنسق المسؤول كان المجاهد شرف الدين مختار> "مسؤول رفيع بمنظمة الدعوة الاسلامية و ممثل الشيخ حسن الترابي في الأمن" .
    and#61656; المترجم : شرف الدين مختار يشغل حاليا منصب نائب الوالي بالولاية الشمالية و قد عمل مديرا لشركة الخطوط البحرية السودانية.
    منح ياسر رتبة رقيب و عبد الباقي رتبة عريف , أما أنا فرفضت أي رتبة بخلاف رتبة الجندي العادي و التي سمح لي بها شيخي الترابي الذي احترم رغبتي و قبلها. قناعتي ببساطة هي أن لا رتب عسكرية في جيش الرسول محمد .
    عندما احتاج شيخي أسامة بن لادن لرجال أقوياء أمينين و عميقي الايمان للعمل معه , رشحت له ياسر و عبد الباقي ضمن ثمانية عشر آخرين من أفضل المجاهدين من الصومال , الجزائر و مصر . و سرعان ما أحب كل من ياسر و عبد الباقي الشيخ أسامة ذلك أنه رغم ثرائه و الحياة الرغدة التي يعيشها اختار الانضمام لركب الجهاد و السعي لنشر الاسلام.
    التقيت الشيخ اسامة بن لادن للمرة الاولي في بيشاور , باكستان, ثم التقيته ثانية عن طريق الشهيد بسام السوري الذي أقمت معه في منزله بالرياض بعد اختلافي مع مواطني الليبيين . عرفني بسام السوري حينئذ علي الشيخ أسامة. و منذ ذلك الحين أضحي الشيخ أسامة " و مسؤول منظمة الدعوة" شرف الدين أقرب الناس الي قلبي .
    لم أكن مطلعا علي شؤون جماعة أنصار السنة السودانية الي أن سمعت عنهم من شيخي الترابي و بن لادن و الذين علمت منهما أن أبو زيد , الهدية , و ناجي 2 "قيادات الصف الأول بجماعة أنصار السنة" ليسوا بمسلمين حقيقيين . كما أن شيخي الترابي و بن لادن أثبتا بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة أنصار السنة هم في واقع الأمر جواسيس للأسرة الوهابية الحاكمة في السعودية كما أنهم عملاء للسفارات الصليبية و مرتبطون بالسفير محمد صبري " سفير الاسرة الحاكمة .
    2 ملاحظة المترجم : الشيخ مصطفي ناجي .
    و علمت لاحقا المزيد عن فساد الأسرة الحاكمة بالسعودية من شيخي بن لادن الذي ساعدني العام الماضي 1993 علي السفر للسعودية بالاسم "محمد عبد الرحمن " لانجاز بعض الاعمال و لمعرفة المزيد عن الوهابية و أنصار السنة.
    عند عودتي طلب مني شيخي أسامة و أخي شرف الدين الاعداد لتصفية بعض الرموز السياسية السودانية المعروفة " مثل الصادق المهدي , ميرغني عبد الرحمن و هو أحد قياديي الحزب الاتحادي الديمقراطي, و محمد نقد " باعتبارهم رموزا للكفر.
    توجهنا دون بذل أي مجهود للتخفي للمكان الذي يؤدي فيه أنصار السنة صلواتهم عادة بأم درمان الا أنه و بسبب الحراسة المشددة و التواجد الكثيف لقوات الشرطة لم نتمكن من المضي قدما في تنفيذ ما عزمنا عليه . و قد رافقني في هذه العملية أخي المجاهد محمد المنصور و الذي جاء خصيصا تلبية لهذا الواجب الاسلامي من معسكر أبو نعامة .
    محمد المنصور كان متواجدا في معسكر أبونعامة بصحبة عشرة مجاهدين ليبيين آخرين من كتيبة الشهيد الليبي أحمد أحوص . كانت هذه الكتيبة تحت اشراف ابراهيم عمر. و عندما كانت هذه المجموعة في الخرطوم نصحهم أخي شرف الدين بمغادرتها بسبب أن السفير الليبي السابق رمضان بشير علم بوجودهم و بدأ في متابعتهم.
    لقد انضممت لجهاز الأمن السوداني مخلصا و متفانيا . لم أكذب علي أي من أعضائه , و كنت لهم بمثابة أسامة بن زيد للرسول محمد . لقد خدمتهم بصدق مطيعا لكل ما صدر الي من توجيهات . و كان حادث مسجد أم درمان أحد مخرجات هذه الخدمات.
    لتنفيذ عملية مسجد أمدرمان قمنا باستئجار منزل بضاحية أم بدة غربي أمدرمان, و قد ساعدنا ضابط من جهاز الأمن الاسلامي في استئجار المنزل بتوجيه من أخي غازي صلاح الدين و الذي كان يزورنا من حين لآخر في أوقات متأخرة من الليل . و في آخر زياراته لنا أخبرني بأن الأخ شرف الدين سيأتي و يناقش الخطة معي. و قد تم ذلك بالفعل. و قبل عشرين يوما من تنفيذ العملية تم اخطاري بأن اثنين من المجاهدين السودانيين المحببين الي نفسي سينضمون الي في المنزل و أن ثلاثتنا سنقوم بتنفيذ العملية .
    لقد تعاونا مع قيادة الثورة الاسلامية عملا بتعاليم الاسلام , نحن لسنا بقتلة و لسنا من جماعة " التكفير و الهجرة" كما ادعي ذلك الجاهل عبد الرحيم محمد حسين "وزير الداخلية السوداني" . لقد أنكر ذلك الجاهل معرفته بي علي الرغم من أنه اعتاد علي رؤيتي في منزل الشيخ الترابي , كنت كثيرا ما أراه هناك كلما ادلهم عليه خطب .
    و عندما زارني في المستشفي سألني " كيف تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ؟" و ما كان مني الا أن أخبرته بأن المسألة أكبرمن قدرته علي الاستيعاب مستشهدا بآية من القرآن الكريم " و لا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ " و لا أدري ان كان قد فهم ما أعنيه أم لا . كما أنني أود أن أخبرك يا أخي بأنه لم يكن هنالك مخططا كما ادعي ذلك الجاهل " الاشارة لعبد الرحيم محمد حسين" و انما فعلناه امتثالا لأمر الله .
    بعد تنفيذنا للعملية توجهنا لمنزل بحي مايو جنوب الخرطوم , و هو منزل مملوك لمنظمة الدعوة الاسلامية , ذهبنا اليه بناء علي توجيه شرف الدين . و بعد أن أمضينا ليلتنا به توجهنا في اليوم التالي الي منزل المجاهدين الليبيين بضاحية الرياض "جنوب الخرطوم أيضا" ذلك أني أردت أن ألتقي أخي محمد المنصور لأخبره بما قمنا به و أسأله النصح .
    لم تخطر فكرة الهروب ببالنا أبدا لأن المجاهدين لا يولون الأدبار فهم يتشوقون دوما للقاء الله , و اذا أردنا الفرار فانه كان من السهل علينا فعل ذلك و لم يكن بمقدور أحد العثور علينا .
    نصحنا الأخ منصور بالاستسلام الا أننا فكرنا في أنه سيكون من الحكمة التوجه لمنزل بن لادن و الذي كان قريبا من منزل المجاهدين.
    وجدنا بن لادن جالسا في كرسي في حديقة منزله و ما أن رآني الا و صاح قائلا : " لماذا ارتكبتم مثل هذه الجريمة ؟ لم يكن هذا ما نريده " , و كان ردي أننا مجاهدين ننفذ ما أمر به الله و أن ما تم كان مشيئة الله و أننا مدركين لكل ما يترتب عليه .لقد كانت حربا بين الاسلام و الكفر و تأثيرها سيشملنا جميعا .
    ترك بن لادن مجلسه بالحديقة و لدي دخوله الي المنزل صاح قائلا " أوقفوه" , و أدركت لحظتها أنه كان أمرا بالتخلص مني فبدأت باطلاق النار و رد حراس بن لادن بالمثل . كانوا ثلاثة ايرانيين و مصري يدعي "جبر" كنت قد تعرفت عليه في بيشاور . و تمكنا من قتل ثلاثة منهم و نزل بن بن لادن الي مخبأه ببدروم المنزل و الذي كنت أعلمه لترددي علي المنزل . كنت قد أصبت برصاص أحمد الجزائري أحد حراس بن لادن و الذي تعرفت عليه في بيشاور أيضا و هو نفس الشخص الذي أردي عبد الباقي قتيلا و أصاب ياسر في قدمه. أنا أتهم شرطة البشير بقتله .
    أحمد و بن لادن و شخصي جئنا سويا من باكستان الي السودان . كان أحمد مجاهدا ذو بأس و شديد المراس و قد تلقي تدريبه علي يد المخابرات الأمريكية.
    حتي بداية العام 1983 كان شيخي بن لادن قد أشرف علي تدريب ثمانمائة من المجاهدين العرب و الافارقة , كانوا جميعا مستعدين لخدمة الثورة الاسلامية في السودان . كان بن لادن مرتبطا بشكل مباشر بالشيخ الترابي و كان مسؤولا عن الجهاد في مصر و الجزائر و ليبيا و تونس بالاضافة الي موريتانيا. و الحق يقال فقد وظف بن لادن ثروته لأجل الجهاد.
    لقد اتهمني شيخي بن لادن بأنني قاتل و الله يعلم الحقيقة . أنا اقول هذا راحة لضميري و أيضا لتبيان ما حدث حتي أموت بسلام .
    ان كان لي من طلب فهو رؤية شيخي الترابي حتي أتمكن من الدفاع عن نفسي و دحض كل الاتهامات الموجهة الي بواسطة الجاهل عبد الرحيم محمد حسين ـ و أحدها هو أنني لا أعلم أين يقع منزل الشيخ الترابي. أنا أعلم منزل الشيخ الترابي كما يعلم العصفور عشه فالترابي هو رائد الحركة الاسلامية العالمية و مؤسس الحركة الاسلامية الحديثة .
    لقد اتهمت بمحاولة اغتيال الشيخ الترابي و هذه فرية فكيف لي أن اقتل شخصا يتمتع بكل هذه الحكمة ؟ أنا أري أنا النبوة لم تنتهي بوفاة الرسول محمد فالترابي هو رسول هذه الأمة . مشكلة الترابي هي أن المجتمع السوداني قائم علي القبلية و الطائفية , فالسودانيون يعرفون الاسلام عن طريق شيوخهم الذين يتجاهلون الاسلام الحقيقي و يقترفون كل أشكال الخطايا . قناعتي الآن هي أن هنالك زعماء مسلمين في السودان لكن لا يوجد مسلمون حقيقيون .
    كنت قد اندهشت في باديء الأمر عند اكتشافي أن بعض المجاهدين يبغضون نظام البشير و يصفونه بالااخلاقي , أما الآن فانني أعلم أنهم كانوا علي حق. أنا لست نادما علي ما فعلت و ما سيحل بي جراء ذلك .
    ماذا ستقولون اذا أخبرتكم أن بعض الاسلاميين الذين أوليتهم ثقتي كشفوا نشاطاتي للسفير الليبي ؟
    نهاية النص
    بيترسون .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de