|
حماس الطلاب لتنظيماتهم السياسية اثناء الدراسة, لماذا يفتر بعد تخرجهم؟
|
Quote: الفوران لا يدوم د.كمال حنفي
مِن نِعمِ الله على الإنسان أنّ درجة الحماس لها علاقة مباشرة بأطوار العمر، فحرارة الحماس تهبط مثل هبوط درجة الحرارة فى فصل الشتاء... الحماس مهما بلغ منسوبه فى الطور الشبابى فإنه يتنازل مع هرولة قطار العمر... الفوران لا يدوم، فالدوام لله! الحماس يبدأ فى الطور الأوّل للانتماء ويخفت رويداً رويداً لكنّه لن يدوم، يبقى منه فى أحسن الحالات الفكرة المركزيّة والمبادئ العامة والاتجاه الأساسى... لكنّ القاسم المشترك الأعظم الذى يبقى هو العاطفة السياسيّة... بل كثيرون من هؤلاء لا يُبْقُون حتى على هذه العاطفة، فيتساقطون فى الطريق كما تتساقط الثمرة حينما تقترب على التعفّن! أظهرُ ما يكون ذلك فى المرحلة الطلابيّة، فالطلاب يتعلقون بمدارات الافلاك وبنجوم السماء ونيازكها ويظنّون أنّهم بوسعهم كسر قوانين نيوتن ومقاومة جاذبيّة الأرض! اليساريّون الشيوعيّون فى شبابهم ظنّوا انّهم هم الذين سيحيلون النداء الماركسى -يا عمّال العالم اتّحدوا- إلى نقابة عمّالية تسير فى الأسواق العالميّة بمنفستو الماركسية، وأنّهم المسئولون بصورة مباشرة عن حماية الطبقة العاملة من غول الراسماليّة الذى لا يرحم أحداً، الآن ألتقى ببعضهم فأفحصه فلا أجده ينتمى إلى غير طبقة جِلده! الطلاب الاسلاميّون فى السودان كانوا يرون أنهم المسئولون عن هداية العالم وأنهم سيخلّصونه من جاهلية القرنين العشرين والحادى والعشرين، وأنّ عصر النبوّة اذا كان قد انتهى فإنّهم الممثلون الشرعيّون لعصر ما بعد النبوّة... وانّهم متجرّدون فى ذلك ولا يطمعون إلا فى جنّة الفردوس، اليوم هم من سكّان حى الفردوس! لى أصدقاء عديدون كانوا فى شبابهم الطلابى يهيئون انفسهم للقيادة القوميّة لحزب البعث، واليوم هم يستعدّون ليوم البعث، بل كان أحدهم لو دام حماسه سيكون أمين حزب البعث العربى، اليوم هو رقم كبير فى السوق العربى! قبل سنوات التقيت (رفيقاً) من المرحلة الجامعيّة، كان فى أيام الجامعة يرى الدنيا بعيون كارل ماركس... حين التقيته قبل سنوت قليلة بالحرم المكّى رأيت عينيه ولسانه وشفتيه تلتصق بكتاب الله... تأكّدت حينها أنّ ذلك الرفيق لم يعد يعرف رفيقاً غير الرفيق الأعلى!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حماس الطلاب لتنظيماتهم السياسية اثناء الدراسة, لماذا يفتر بعد تخرج (Re: احمد سيد احمد)
|
Quote: اليساريّون الشيوعيّون فى شبابهم ظنّوا انّهم هم الذين سيحيلون النداء الماركسى -يا عمّال العالم اتّحدوا- إلى نقابة عمّالية تسير فى الأسواق العالميّة بمنفستو الماركسية، وأنّهم المسئولون بصورة مباشرة عن حماية الطبقة العاملة من غول الراسماليّة الذى لا يرحم أحداً، الآن ألتقى ببعضهم فأفحصه فلا أجده ينتمى إلى غير طبقة جِلده! |
المعايش جبارة : : : : : مع التحيات لله الزاكيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حماس الطلاب لتنظيماتهم السياسية اثناء الدراسة, لماذا يفتر بعد تخرج (Re: سيف اليزل الماحي)
|
هذه ليست قاعدة عامة، فهنالك الكثيرون لازالوا بذات المبادئ، بل يعتبرونها جزءا من تربيتهم التي شكلت أخلاقهم ومثلهم ووجودهم الإجتماعي.
سلامات اخونا سيف اليزل
فعلا ليست قاعدة عامة لكن ازعم واظن انها الاكثر شيوعا
الفتور شي اساسي في كل مناحي الحياة والمتدين كثيرا ما يصيبه الفتور وهناك كتب مؤلفة في كيفية مواجهة الفتور بالنسبة للمتدين
وبيقولوا انو التنظيمات السياسية بتدي قياداتها واعضاءها النافذين فترات راحة واجازة يعفى فيها العضو من اي تكليف تنظيمي او حضور اجتماعات
ويمكن اعتبارها فترة نقاهة حتى لا يمل العضو من العمل التنظيمي ويصيبه الفتور ويترك التنظيم نهائي
| |
|
|
|
|
|
|
|