مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2013, 03:48 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية

    تحياتي لكم جميعًا
    لم أجد عنوان أفضل من هذا العنوان يمكن أن يشرح قضية الديمقراطية فى مصر و التى بَدَت لى أشبه بدورة مدرسية لطلاب مرحلة متوسطة ، ليس ذلك تقليلًا للدور الكبير الذى قام به شعب مصر العظيم و ليس انتقاصًا من شأن ساستها العظام و لكن قد قرأت و شاهدت الكثير من المشاهد تدل على تشنّج و تهوّر لا يبرره شئ سوى أنه عدم دُربَة فى العمل السياسي أو عدم اعتراف بالآخر المخالف فى الرأى ، فما قام به الأستاذ الخولى من تشنّج و هو ضيف على قناة فضائية يعيد إلى الذّاكِرَة تشنّجات الطلّاب بل التلاميذ فى منافسات الدورة المدرسية و التى كثيرًا ما تنتهى بالعنف و المشاجرات و ضرب و شتم الخصوم .
    تلك المشاهد أعادت إلى ذهنى السؤال الكبير : أليس فى مصر رجلٌ رشيد أو حتى امرأة رشيدة ؟ ، أين مفكّري مصر و كتّابها و مثقّفيها ؟ لماذا اتّخذوا موقفًا سلبيًا فى احتواء هذا الموقف الذى يمكن أن يعصف بالدولة بأكملها و يجرّها لدوّامة عنف لا يستطيع التكهّن بنتائجه احد كائنًا من كان ؟.
    نعم هناك أسئلة محورية يجب طرحها بكل شفافية و هى : -
    هل الوظائف العامة بالدولة تحكمها نتيجة الإنتخابات فقط ؟
    أليست الخبرة و المعرفة من مطلوبات العمل السياسي ؟
    إذا كانت الأسر تبحث عن خادمات ذوات خبرة لإدارة شئون البيوت فكيف بالدولة أن لا تبحث عن خبراء للقيام بمهام العمل الدستورى بالدولة ؟
    أين إذن هو دور الخبراء السياسيين فى مصر من هذا الصراع الذى جعل مستقبل الدولة تحدده صراعات ساسة يمارس أغلبهم العمل العام لاوّل مرّة فى حياته دون خبرات سابقة سوى القليل من الخبرات فى التخفّى و انجاز مراحل العمل السرّى أو إجادة العمل وسط الطلاب ؟
    لماذا لا تضع دول العالم الثالث شروط أكاديمية و مهنية لمزاولة العمل العام بالدولة ؟
                  

07-04-2013, 04:04 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    الآن أعود لمناقشة ما طرحت من نقاط بالإمكان تعميقها لتتناول جوانب هامة فى قضية أزمة الديمقراطية بمصر و التى هى جزء لا يتجزّأ من أزمة الديمقراطية بالمنطقة ككل .
    نعم فاز الاخوان المسلمين بالرئاسة فى مصر و أيًا كان الخلاف حول محاولات الدكتور مرسي لفرض سيطرته على القرارات فى دولة ديمقراطية - فهناك حقيقة لا يجب القفز فوقها و هى أنّ الدكتور مرسي رئيس منتخب من الشعب و ممثّل للرئاسة فى نظام حكم ديمقراطى . و طالما أّنّ المعارضة تطالب بوقف الدكتور مرسي عند حدوده كرئيس منتخب لا يجب عليه التدخل في صلاحيات الهيئات التشريعية و من ثمّ العمل على تعديل القوانين بما يتماشي و مصلحة حزبه الحاكم ، و بالطبع فإنّ للمعارضة الحق فى ذلك بل أعتقد أنّ المعارضة قد حققت نتائج بالغة الأهمية فى لفت نظر الدكتور مرسي إلى أنّ تلك المهمّة التى يسعى لتحقيقها دعمًا لحزبه إنّما هى مهمّة مستحيلة التنفيذ فى ظل نظام حكم ديمقراطى مما دفعه لقبول التراجع و انتقاد بعض من تلك المواقف التى اتخذها و أقرّ بالخطأ بل دعا للحوار و لم يتوانى فى قبول فكرة الحكومة الإئتلافية . فطالما أنّ الوضع هكذا ، فلماذا أصرت المعارضة المصرية بالسير فى طريق سحب الشرعية الدستورية من الرئيس إلى نهايته المحتومة بسبب تلك الأخطاء و التى أقرّ بها الرئيس بل وعد بالتعامل مع الجميع لوضع حلول جذرية لمعالجة تلك الأخطاء ؟
                  

07-04-2013, 04:07 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    أعتقد أنّ المعارضة المصرية قد أخطأت حين قررت السير فى موكب سحب الشرعية من الرئيس إلى نهايته ، بل إنّ ذلك التصرّف قد أكّد لى بشكل واضح أنّ المعارضة المصرية غير ناضجة سياسيًا و إنّما تمارس السياسية بنفس ذهنية فرق الدورة المدرسية التى تسعى للنصر بحماس كبير حتى و لو أدّى ذلك لافتعال شجار قد ينتج عنه إنهاء المباراة أو تجميد الدورة المدرسية إلى حين
                  

07-04-2013, 04:17 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    هناك أسلحة فى العمل السياسي يكون التهديد باستخدامها أجدى نتيجة من الإستخدام نفسه و من تلك الأسلحة سلاح سحب الشرعية عن رئيس منتخب ، فطالما أنّ المعارضة المصرية قد كسبت الرهان و استطاعت تحريك الشارع مما عكس بصورة واضحة انّ سحب الشرعية من الرئيس يمكن تنفيذه ، فقد كان من الأجدر بها أن تتمسّك بذلك النصر الكبير و تحافظ علي تلك المكاسِب لدعم موقفها التفاوضى مع الرئيس مرسي و حزبه الحاكم للوصول معهم إلى تعديل لبعض القوانين التى تمنح الرئيس صلاحيات اكبر ممّا ينبغى أو فتح حوار مع الحكومة حول بعض القضايا التى تمثّل مخاوف للأحزاب المعارضة و التى تشك بعضها بنوايا حركة الاخوان المسلمين و التى يصوّرونها على أنّها قد تعمل على الانفراد بالحكم كما أنّه بالإمكان الضغط على حكومة الدكتور مرسي لتكوين حكومة إئتلافية تشارك فيها أحزاب أخرى تجعل من الصعب على الرئيس مرسي و حزبه الإنفراد بسلطة اتّخاذ القرار .
    تركت المعارضة كل تلك المكاسب الواضحة و أصرّت على السير بعملية سحب الثقة من الرئيس مرسي إلى نهايتها دون أن يكون لها القدرة على معرفة نتائج تلك العملية أو التنبؤ بما يمكن أن ينتج عن تلك الإجراءات التى تصر المعارضة على إنفاذها دون رؤية سياسية واضحة تضع فى البال إحتمالات ما يمكن ان يؤول إليه الحال إذا انفرط أمن الوطن و تصاعد الصراع الذى قد يصل إلى حرب أهلية تقضي على الأخضر و اليابس فى مصر .
                  

07-04-2013, 04:45 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    المعارضة المصرية سلكت سلوك على أقلّ تقدير يمكن وصفه بأنّه تصرّف غير مدروس و إنّما جاء عفو الخاطر و يبدو أنّه إنجرار و سير وراء موجة الحماسة الثورية التى عمّت القطر و ساهمت فيها كل التيارات المعارضة متماهية مع ثورية الجماهير التى يجب أن توجهها المعارضة توجّهًا صحيحًا يتماشي و خططها الإستراتيجية لا أن تنجرّ وراءها دون تفكير .
    إذا حدث و أنّ الجيش أعاد ترتيب الأمور بما يضمن مواصلة المسيرة الديمقراطية ثمّ عمِل على إعلان إنتخابات مبكّرة أيًا كانت نسبة نزاهتها ثمّ فازت التيارات المعارضة لسياسات الاخوان المسلمين . فهل تمتلك تلك التيارات عصا موسي لحل مشاكل مصر؟ و التى هى مشاكل مزمنة تراكم بعضها على بعض و تشعّبت لتعم كل أرجاء مصر . فإذا كانت المعارضة لا تملك عصا موسي لحل تلك الأزمات فلماذا عملت على إنقاذ حكومة الرئيس مرسي من الفخ الذى وجدت نفسها فيه جرّاء استعجالها الإمساك بتلابيب الحكم . إذ أنّه و خلال عام واحد فقط انتفض عليها الشعب الذى انتخبها بل و طالب بحل الحكومة التى عجزت عن تلبية طلبات الجماهير التى أسكرها عبق الحرية و النصر فصارت تعمل لنيل كل حقوقها بضربة واحدة و فى زمن وجيز مما شكّل و يشكّل حجر عثرة لحكومة الرئيس مرسي و كل الحكومات . أقول ذلك و بذهنى الخطأ الذى ارتكبته المعارضة بفعلتها تلك إذ أنقذت حكومة مرسي و حزبه من فشل أكيد ، إذ ما هو المانع من أن تصبر المعارضة على حكومة الرئيس مرسي لدورة إنتخابية كاملة تتيح لهم ثلاث سنوات اخرى من الفشل المضمون فتضع الرئيس و حكومته و حزبه أمام مواجهة مع الجماهير .
    للأسف ما حدث هو أن ذ المعارضة باستعجالها النصر نسفت كل ما تحقق لها من مكاسِب إذ أنّها أنقذت حكومة الرئيس مرسي من فشل أكيد و وضعتها فى موقف الضحايا و بلا شك ستعود و تتعاطف معها نفس الجماهير خاصة و أنّ الازمة الإقتصادية متصاعِدَة مما يجعل السنة التى قضاها الدكتور مرسي فى الحكم هى الأفضل بالمقارنة مع السنوات القادِمَة التى أخشي أن تكون ممسكَة بها معارضة حكومة الرئيس مرسي الحالية مما يفتح المجال لمقارنات غير موضوعية تصب جميعها فى صالح حكومة الرئيس مرسي و التى أصرّت المعارضة على عزلها لتحمل خطاياها و خطايا ما تخفيه مقبل الأيام
                  

07-04-2013, 04:53 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

                  

07-04-2013, 05:02 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    وليد السلام عليكم
    والله تُشكر على الموضوعية العالية والمبدئية التي لا تميل مع الأهواء!
    وأتفق تماماً معك في نقاط جوهرية،
    أولاها ما هو واضح من أن الشعب المصري تأثر تأثر عميق بمراحل الحكم الاستبدادي،
    فصار متعسراً على كثير من سياسييه إدراك مغزى العملية الديمقراطية،
    والفريق السيسي خير مثال، يعني هو زول باين عليه وطني،
    وليس طامعاً في شيء من سلطة،
    لكن وعيه بالديمقراطية!

    Quote: و أيًا كان الخلاف حول محاولات الدكتور مرسي لفرض سيطرته على القرارات فى دولة ديمقراطية - فهناك حقيقة لا يجب القفز فوقها و هى أنّ الدكتور مرسي رئيس منتخب من الشعب و ممثّل للرئاسة فى نظام حكم ديمقراطى . و طالما أّنّ المعارضة تطالب بوقف الدكتور مرسي عند حدوده كرئيس منتخب لا يجب عليه التدخل في صلاحيات الهيئات التشريعية و من ثمّ العمل على تعديل القوانين بما يتماشي و مصلحة حزبه الحاكم ، و بالطبع فإنّ للمعارضة الحق فى ذلك بل أعتقد أنّ المعارضة قد حققت نتائج بالغة الأهمية فى لفت نظر الدكتور مرسي إلى أنّ تلك المهمّة التى يسعى لتحقيقها دعمًا لحزبه إنّما هى مهمّة مستحيلة التنفيذ فى ظل نظام حكم ديمقراطى مما دفعه لقبول التراجع و انتقاد بعض من تلك المواقف التى اتخذها و أقرّ بالخطأ بل دعا للحوار و لم يتوانى فى قبول فكرة الحكومة الإئتلافية . فطالما أنّ الوضع هكذا ، فلماذا أصرت المعارضة المصرية بالسير فى طريق سحب الشرعية الدستورية من الرئيس إلى نهايته المحتومة بسبب تلك الأخطاء و التى أقرّ بها الرئيس بل وعد بالتعامل مع الجميع لوضع حلول جذرية لمعالجة تلك الأخطاء ؟
                  

07-04-2013, 06:01 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: وليد السلام عليكم
    والله تُشكر على الموضوعية العالية والمبدئية التي لا تميل مع الأهواء!
    وأتفق تماماً معك في نقاط جوهرية،
    أولاها ما هو واضح من أن الشعب المصري تأثر تأثر عميق بمراحل الحكم الاستبدادي،
    فصار متعسراً على كثير من سياسييه إدراك مغزى العملية الديمقراطية،
    والفريق السيسي خير مثال، يعني هو زول باين عليه وطني،
    وليس طامعاً في شيء من سلطة،
    لكن وعيه بالديمقراطية!


    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذ صلاح عباس فقير
    قضية الديمقراطية قضية محورية يفرضها واقع الحال للوصول إلى الشفافية اللازمة لإنفاذ الرقابة و المساءلة و بالتالى إنجاز مهام التنمية و التطور الاقتصادى و الإجتماعى و ضمان حرية و كرامة الإنسان و لذا يجب ألّا تخضع الديمقراطية للمزايدة بوضعها أمام هكذا اختبارات فكما أنّ المعارضة الحالية استطاعت أن تحشد الملايين لينفّذوا برنامجها فى عزل حكومة الرئيس مرسي فبإمكان الرئيس مرسي و حزبه و المتضامنين معه أن ينجزوا نفس المهام و لو بدافِع التّشَفّى و الإنتقام مما يضع التجربة الديمقراطية باكملها أمام تحدّى عصيب كما هو واقع الحال .
    أرى ضرورة تمديد فترة الرئاسة فى دول العالم الثالث التى تتّبِع نظام الحكم الديمقراطى لتكون أكثر من أربع سنوات ( أربع سنوات غير كافية لإنجاز مهام الرئاسة ) و ذلك لعدم وجود خبرة حقيقة للسياسيين و لعدم وجود تاهيل اكاديمي يضمن سلامة القرارات المتّخذة ممّا يجعل المسئولين يعتمدون سياسة التجربة و الخطأ و ذلك حال الكثير من السياسيين مما يجعل هذه الحقيقة ظاهرة لا يمكن تجاوزها إلّا بإعطاء المزيد من الوقت للحكام المنتخبين ديمقراطيًا ليقوموا بتطوير تجاربهم ( أنا هنا فقط أشير لواقع الحال و لا أنادى بالضرورة أن تكون الدول حقل تجارب للسياسيين الفاشلين ) ،و طالما أنّ الممارسة تزيد من الخبرة فلا مجال آخر سوي فتح مزيد من فرص تلك الممارسة سعيًا لاكتساب خبرات حقيقية يمكن الإعتماد عليها فى مقبل الايام .
    الديمقراطية فى دول العالم الثالث ينقصها تنوّع هيئاتها ففى الديمقراطية الامريكية مثلًا نجد مجلس الشيوخ و مجلس النواب و الرئيس و طاقمه من الوزراء و التنفيذيين بالإضافة إلى الهيئة القضائية المستقلة و كل واحد من هذه الهيئات تمارس الرقابة المتبادلة بينها و بين هيئات اخرى و تتعرّض لنفس الرقابة من الآخرين مما يضمن عدم إنفراد هيئة باتخاذ القرارات دون غيرها من الهيئات .
    كذلك نلاحظ أنّ هناك مجالس و هيئات تتمتع بفترات حكم أكبر مثل السناتورات الذين يتمتّعون بفترة حكم تمتد لست سنوات دون تقييد عدد مرات انتخابهم مما يجعل المسئول غير خائف على إبعاده فى عام او عامين و ذلك يجعله فى استقلالية كاملة عن الناخبين .
    أو كما يقول الامريكيون

    The framers of the constitution wanted senators to be independent from public opinion . They thought a fairly long , six - year term would give them this protection .

    لذلك أرى أنّ استعجال المعارضة فى قرارها سحب الشرعية من الرئيس المنتخب بعد عام واحد فقط إنّما هو قرار غير سليم يضع حماية المسئولين المنتخبين امام اختبار يصعب معه إنجاز مهام العمل المنوط بهم إنجازه طالما أنّ شرعيتهم نفسها تكون قابلة للزوال حتى قبل انتهاء فترة حكمهم و التى هى نفسها قصيرة بالمقارنة مع ما ينتظرهم من تحديات موروثة من حكومات دكتاتورية استمرت لعقود مما أرسي قواعد الفساد الذى يستحيل أن يعالج بين ليلة و ضحاها أو حتى فى عام أو عدة أعوام أو دورة إنتخابية كاملة . لذا لا مجال لحل غير الصبر على النوّاب المنتخبين لإكمال دورتهم الإنتخابية و ما ينطبق على النوّاب يشمِل الرئاسة .

    شكرًا لك عزيزى صلاح على مشاركتك فى هذا الحوار فقد كانت مداخلتك بحق رائعة تستحق الإشادة بها إذ لا مجال للمزايدة بالديمقراطية و وضعها أمام إختبارات يصعب التنبؤ بنتائجها فى مُقبِل الأيام .
                  

07-04-2013, 06:32 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    لقد رأينا الطريقة التى تمّ بها قتل الشيخ شحاتة و التى لست انا بصدد تناولها تناول مذهبي أو عقدى و لكنى فقط اقف عندها كدليل على مشاركة المواطنون العاديون فى أعمال عنف يمكن أن تصل إلى حد قتل إنسان بالعصي و تقطيع لحمه بالسكين دون الوقوف عند حقيقة انّه إنسان و ليس كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلب أو خنزير و إن كانت النفس السوية تنفر عن قتل الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلب و الخنزير بتلك الطريقة التى تصل لأقصي درجات العنف و التشفّى يقوم بها أناس يعتبرون انفسهم مسالمون بل و خير جيران مؤمنون يتحلّون بحسن المعشر و النجدة عند المصائب لإنقاذ المنكوبين .
    الكثير من كتب علم الجريمة تتناول الحديث عن الحد اللا معقول من الإنخراط فى الجريمة الذى يمكن ان يساهم فيه أناس يمكن أن يطلق عليهم وصف أناس طيّبون و يتم ذلك تحت وطأة ما يسمّى بطاعة الاوامر و ذلك ما دفع الجنود اليابانيون بارتكاب الكثير من الأهوال فى حق الشعب الصيني و قد شمل ذلك حتى الاطفال الذين أثبتت بعض المصادر التاريخية انّ الجنود اليابانيون كانوا يداعبونهم و يضحكون معهم بصدق حتى قبيل لحظات من بدء الهجوم و ارتكاب تلك المجازر التى شملت الجميع بما فيهم الاطفال الذين تمّ قتلهم بكل أنواع العنف دون الوقوف عند حقيقة أنّهم اطفال لا يهددون وجود جندى و ليس باستطاعتهم ردّ العدوان أو قتل المهاجمين .
    تلك الشواهِد أردت فقط عرضها لتصوير ما يمكن أن تنجَرّ إليه مصر بسبب حماقة المعارضة التى أصرّت على نيل كل المكاسِب بضربة حظ ، متجاهِلَة بذلك ما حققته من عظيم مكاسِب فى زمن وجيز .
    إذا بدأ العنف فى مصر فسيشمل كل المنطقة خاصة و أنّ الإسلاميين ما زالوا يحملون فى ذاكرتهم مرارات ما واجههم فى الجزائر و العراق و الصومال و أفغانستان بل حتى انّ الاخوان المسلمين أنفسهم ما زالوا يستصحبون معهم ما عانوه فى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك رغم أنّهم لم يتعرّضوا للبطش وحدهم و إنّما شَمِل ظلم مبارك الجميع .
    تلك حقائق لا يقفز فوقها إلّا من كان غير مُلِم بقضايا النّزاع فى المنطقة ، تلك القضايا التى تعج مصر بالكثير منها و اوّلها قضية الحركات الإسلامية و صراعها مع القوى الأخرى حول مقاعِد الحكم ، ذلك الصراع الذى لا يخضع لمنطق أو برنامج عمل سياسي أو منهج علمى و إنما هو فى الأساس صراع تحكمه قاعدة نكون او لا نكون رغم الهالة العظيمة من التغليف التى يحاط بها ذلك الصراع و ملفّاته الساخنة التى تتمدد لتعم كل الإقليم .

    تم تعديل بعض اخطاء الطباعة
    لا أدرى لماذا كلمة كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلب يتم حذفها إذا كتبت بحروف عادية و كأن كل من يكتبها يقصد بها الشّتم

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 07-04-2013, 06:46 AM)

                  

07-04-2013, 12:08 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    الأخ العزيز وليد زمبركس- تحياتي
    تناولت الأحداث المصرية - في بوست آخر- من زاوية مختلفة تربط النتائج بالمسببات والأحداث بجذورها - قلت:-

    ا لسؤال المشروع الذي يفرض نفسه وبالحاح شديد هو ماهو الإنقلاب ?
    والإجابة البسيطة تقول الإنقلاب ;- ليس مظهر ا يتم إختزاله في - دبابة ومارشات عسكرية وحسب - وإنما هو
    فوق ذلك - هو تقويض الدستور والمؤسسات الديموقراطية ! وإنفاذ نظام حكم علي أسس غير شرعية - وهذا الأمر ممكن أن يتم عبر الية العسكر أو الديكتاتورية المدنية !
    إنطلاقا من هذا أقول أن السيد:- مرسي العياط هو من إنقلب علي الدستور والقانون والمؤسسات الديموقراطية عقب توليه السلطة !
    ** تغول مرسي علي السلطة القضائية ورفض الإنصياع لأحكامها ينسف المبدأ الديموقراطي الجوهري وأعني ( نظام فصل وضبط السلطات) والتغول علي هذا المبدأ هو إنقلاب مدني علي الديموقراطية , وإنتهاك إستقلال القضاء هو إجهاض لروح وقلب الديموقراطية !
    ** مرسي العياط إنتهك الموجهات الدستورية بإصدار أعلان دستوري - غير شرعي - فيه تجاوز لصلاحياته وفيه تحصين لشخصه وقراراته من الطعن القضائي
    ** السيد مرسي العياط ( وجماعته ) كون لجنة لصياغة الدستور بصورة غير شرعية نهض علي إثرها إستفتاء وإجازة دستور بصورة تعد إنتهاك سافر للقانون
    * السيد;- مرسي العياط إقال النائب العام عبد المجيد بصورة تناقض القانون وعين المستشار طلعت نائبا عام أيضا بصورة تناقض القانون!
    ** السيد:- مرسي العياط رفض قرار بطلان حل مجل الشعب المصري وأصدر قرار بإعادة المجلس للعمل ! * نلاحظ أن القضاء المصري رفض كل التجاوزات والإنتهاكات السابقة وأصدار أحكاما في ذلك رفضها وتحداها مرسي العياط بل وتمادي أكثر من ذلك حيث أهان القضاء المصري وهدد وعمل علي تصفيته- أو ما أسماه
    تطهير القضاء !
    * أقدر كثيرا من يرفض إستيلاء العسكر علي مقاليدالحكم ( وهو أمر أرفضه من حيث المبدأ ) وكذلك أقدر كثيرا من يتحسس من تدخل العسكر في العملية السياسية- وذلك حرصا علي العملية الديموقراطية - وعلي القيم والمبادئي -الديموقراطية - - ولكم كنت أتمني أن يتجلي مثل هذا الحرص علي الديموقراطية ورفض المساس بالمؤسسات الديموقراطية- حينما إنقلب -مرسي مدنيا علي الدستور وإنتهكه وعلي القوانين التي إغتالها وعلي الديموقراطية التي إجهضها ! , الحرص علي الديموقراطية يقتضي إدانة من بادر بوأدها ومن أجهض التجربة وكرس لقيام ديكتاتورية مدنية ! ومن ظل يمارس الخروقات والتجاوزات علي مدي عام كامل! * الخلاصة:- جماعة الأخوان المسلمين- ومرسي العياط- يتحملون المسئولية كاملة عن الأزمة السياسية وعن مآلات الأمور! وعن إنحسار سندهم الشعبي وضمور جماهيرتهم وفقدان قطاعات واسعة من الشعب المصري - الثقة فيهم !
    * ومن ناحية أخري أتعجب ممن يساند - أو يصمت علي - نظام الإنقاذ الإنقلابي - الشمولي ثم يأتينا متباكيا علي الديموقراطية بمصر!
                  

07-04-2013, 04:45 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: كمال عباس)

    Quote: الأخ العزيز وليد زمبركس- تحياتي
    تناولت الأحداث المصرية - في بوست آخر- من زاوية مختلفة تربط النتائج بالمسببات والأحداث بجذورها - قلت:-

    ا لسؤال المشروع الذي يفرض نفسه وبالحاح شديد هو ماهو الإنقلاب ?
    والإجابة البسيطة تقول الإنقلاب ;- ليس مظهر ا يتم إختزاله في - دبابة ومارشات عسكرية وحسب - وإنما هو
    فوق ذلك - هو تقويض الدستور والمؤسسات الديموقراطية ! وإنفاذ نظام حكم علي أسس غير شرعية - وهذا الأمر ممكن أن يتم عبر الية العسكر أو الديكتاتورية المدنية !
    إنطلاقا من هذا أقول أن السيد:- مرسي العياط هو من إنقلب علي الدستور والقانون والمؤسسات الديموقراطية عقب توليه السلطة !
    ** تغول مرسي علي السلطة القضائية ورفض الإنصياع لأحكامها ينسف المبدأ الديموقراطي الجوهري وأعني ( نظام فصل وضبط السلطات) والتغول علي هذا المبدأ هو إنقلاب مدني علي الديموقراطية , وإنتهاك إستقلال القضاء هو إجهاض لروح وقلب الديموقراطية !** مرسي العياط إنتهك الموجهات الدستورية بإصدار أعلان دستوري - غير شرعي - فيه تجاوز لصلاحياته وفيه تحصين لشخصه وقراراته من الطعن القضائي
    ** السيد مرسي العياط ( وجماعته ) كون لجنة لصياغة الدستور بصورة غير شرعية نهض علي إثرها إستفتاء وإجازة دستور بصورة تعد إنتهاك سافر للقانون
    * السيد;- مرسي العياط إقال النائب العام عبد المجيد بصورة تناقض القانون وعين المستشار طلعت نائبا عام أيضا بصورة تناقض القانون!
    ** السيد:- مرسي العياط رفض قرار بطلان حل مجل الشعب المصري وأصدر قرار بإعادة المجلس للعمل ! * نلاحظ أن القضاء المصري رفض كل التجاوزات والإنتهاكات السابقة وأصدار أحكاما في ذلك رفضها وتحداها مرسي العياط بل وتمادي أكثر من ذلك حيث أهان القضاء المصري وهدد وعمل علي تصفيته- أو ما أسماه
    تطهير القضاء !
    * أقدر كثيرا من يرفض إستيلاء العسكر علي مقاليدالحكم ( وهو أمر أرفضه من حيث المبدأ ) وكذلك أقدر كثيرا من يتحسس من تدخل العسكر في العملية السياسية- وذلك حرصا علي العملية الديموقراطية - وعلي القيم والمبادئي -الديموقراطية - - ولكم كنت أتمني أن يتجلي مثل هذا الحرص علي الديموقراطية ورفض المساس بالمؤسسات الديموقراطية- حينما إنقلب -مرسي مدنيا علي الدستور وإنتهكه وعلي القوانين التي إغتالها وعلي الديموقراطية التي إجهضها ! , الحرص علي الديموقراطية يقتضي إدانة من بادر بوأدها ومن أجهض التجربة وكرس لقيام ديكتاتورية مدنية ! ومن ظل يمارس الخروقات والتجاوزات علي مدي عام كامل! * الخلاصة:- جماعة الأخوان المسلمين- ومرسي العياط- يتحملون المسئولية كاملة عن الأزمة السياسية وعن مآلات الأمور! وعن إنحسار سندهم الشعبي وضمور جماهيرتهم وفقدان قطاعات واسعة من الشعب المصري - الثقة فيهم !
    * ومن ناحية أخري أتعجب ممن يساند - أو يصمت علي - نظام الإنقاذ الإنقلابي - الشمولي ثم يأتينا متباكيا علي الديموقراطية بمصر!




    الأخ العزيز كمال عباس تحياتي و أشكرك على المداخلة القيّمة و التى أجد نفسى أتّفق معك فى الكثير مما جاء بها خاصة فيما يتعلّق بانقلاب الرئيس مرسي على الدستور و تلك جزئية لا خلاف بينى و بينك حولها البَتّة و يبدو أنّ خلافى معك ليس حول عدم دستورية ما قام به الرئيس مرسي فهو أمر رفضه حتى البعض من الذين انتخبوه مما دفع بهم للخروج عليه و المطالبة بسحب الشرعية عنه و لذلك فلا خلاف بيني و بنك حول هذه الجزئية . أنا أختلف معك حول ما جاء بعد ذلك الموقف الشعبي و الجماهيرى الذى أقيّمه و أنا لم أرمى بكل اللوم على الجماهير و قد ركّزت فى نقاشي بصورة أكبر على السياسيين لأن مثل هذه المواقف تحتاج إلى إدارة الصراع بمهارة سياسية عالية و كما ذكرت فى إحدى مداخلاتى من قبل أنّ المعارضة قد حققت مكاسب بالغة الأهميّة حين لوّحَت بشعار سحب الشرعية الدستورية من الرئيس مرسي و أشرت إلى أنّ ذلك السلاح من الأفضل التهديد به لخلق موقف تفاوضى أفضل و قد كان بالإمكان حَمل الرئيس مرسي على قبول تعديلات دستورية تقيّد صلاحياته كرئيس يحاول أن يعطى نفسه من السلطة أكثر مما ينبغى كما يمكن تقديمه للمساءلة حول ما قام به من اجراءات إنتهكت القانون و أقصَت البعض . كل ذلك و غيره ممكن الوصول إليه و جنى ثماره كجزء من المكاسب التى تحققت لمجرّد رفع شعار سحب الثقة من الرئيس مرسي ، أمّا الذهاب إلى نهاية المشوار و الإصرار على سحب الشرعية الدستورية من رئيس منتخب فاعتقد أن تلك خطوة لم تضع لها المعارضة ما يجب أن تضعه من اعتبار و تصرّف بحِكمَة أكبر إذ أنّ إنفاذ سحب الثقة من الرئيس يمثّل أعلى سلاح يمكن أن تستخدمه المعارضة لحل المشكلة ، و من جانِب آخر فماذا يكون رد فعل المعارضة إذا حاولت تنفيذ ذلك الشعار و فشلت و ماذا بمقدور السياسي أن يفعل بعد أن يفقد أهم أسلحته فى العمل السياسي و أقواها ( أعتقد أنّ المعارضة لم تكن بحاجضع نفسها أمام هكذا اختبار ) . ما حدث بالفعل أنّ الجيش هو من عمِل على احتواء الازمة و لم يحل شعار المعارضة القضية و إنّما عمل على حلها الجيش ، إذا حدث و أنّ الجيش لم يتراجع عن الإمساك بالسلطة ( و إن كنت لا أرى ذلك فطرح قائد الجيش كان واضحًا و هو شخص غير متّهم فى وطنيته ) و لكنى فقط أضع ذلك الاحتمال للتدليل على أنّ المعارضة بعد أن كانت الكرة فى ملعبها جعلتها الآن فى ملعب الجيش و بعد أن كان بإمكانها دفع الرئيس مرسي و حزبه لقبول إصلاحاتها المدعومة بقوّة الجماهير الآن صارت لا تمتلك ذلك الحق بل لا تمتلك حتى أن تخطط أو أن تتوقّع ما يمكن أن تؤول له الأمور ، فحزب الاخوان المسلمين ما زال له تنظيم سرى كما أنّ الكثير من شباب الاخوان شباب تحرّكه الإنتماءات العقائدية و لذا لا أستبعِد أن تعاد مأساة قتل النقراشي و تكون هذه المرة فى شخص السيسي أو بعض من يقفون فى وجه تحقيق الحلم الاخوانى بحكم مصر أو على أقل تقدير فإن ما حدث سيدفع الاخوان المسلمين لحل الأزمة حل فردى مبني على إحساسهم القوى بالإقصاء حتى و هم على رأس الدولة و فى ظل وضع ديمقراطى . تلك قضايا كان من الأفضل أن تضع لها المعارضة اعتبارها بدلًا من أن تسير بقضية سحب الثقة من الرئيس الى نهايتها دون حتى المحاولة للإستفادة من المكاسِب التى كان بالإمكان تحقيقها من الوضع الذى نتج عن تلك المطالب و الذى دفع الرئيس مرسي على تقديم نقد ذاتى و وعد للتعامل مع الجميع . أنا هنا لا يهمّنى وعد الرئيس فمن قام باختراق الدستور مرة يمكنه اختراقه ألف مرة و لكن ما يهمنى هو أنّ مجرّد التلويح بسحب الثقة من الرئيس جاء بثمار عظيمة أعتقد أنّ المعارضة لم تعمل على جنيها و سعت لتحقيق كل طموحها بضربة حظ واحدة و قد كانت الخطوة اللاحقة ما نراه الآن ، لم أقل فكانت النتيجة ما نراه لأنه ببساطة لا يوجد أحد بمقدوره أن يتوقّع نتائج ما يحدث الآن.
    كان بالإمكان حل الازمة قبل أن تتعقّد و تصل لمرحلة إمساك العساكر بالشأن السياسي و تحكّمهم فى أمر البلاد. و بلا شك أنّ تلك خطوة لا يحتاجها نظام ديمقراطى لحساسية الموقف من فكرة التدخل نفسها و جعل الجيش وصيًا على الديمقراطية يصحح مسارها بإعطاء نفسه حق التدخل فى أىّ وقت ، و ما هو الضمان أن يكون هذا هو التدخل الأخير للجيش و إذا أقيمت إنتخابات مبكّرة فما هو الضمان أن يقبل نتيجتها الاخوان المسلمين إن جاءت فى غير صالحهم و هم قد رأوا بأعينهم أنّ الجيش قد تدخّل لعزل رئيسهم المنتخب و تعيين بديل له لحين إجراء تلك الإنتخابات مما يؤكّد بالنسبة لهم أنّ الجيش هو صاحب القرار الأخير و ليس الشعب و ذلك قد يدفعهم للتفكير بصورة جادّة لوضع يدهم على مركز القرار الأصلى و ليس المراكز التابعة له من مجلس شعب و حكومة و برلمان . تلك مرحلة شائكة كان من الأفضل للمعارضة أن تتحاشي الدخول فيها ( خاصة بعد إعلان الجيش أنه سيكون له موقف يحسم الامر ) و كان من الأفضل للمعارضة أن تعمل بكل وسعها على حل الأزمة التى كان بالإمكان احتوائها قبل أن تصل لهذا القدر من التعقيد هذا بالإضافة إلى أنّ جميع الاحتمالات ما زالت مفتوحة بما فى ذلك احتمال العنف و التدمير ، هذا بالإضافة إلى أنّ تلك الإجراءات صبّت بالجانب الآخر فى مصلحة الاخوان المسلمين فبعد أن صار فشلهم جليًا للأنظار تم إبعادهم ليتحمّل نتيجة الفشل اناس آخرون و بالتالى يجد الاخوان أنفسهم فى المعاضة تلك الخانة التى يجيدون اللعب فيها و يبدو أنّ أحد الأخطاء الاستراتيجية التى ارتكبوها هو استعجالهم الوصول للرئاسة فى ظل وضع شائك التعقيدات ليكونوا أوّل من تبرّع بتحمّل نتائج أول تجربة ديمقراطية و التى تواجهها الكثير من التحديات و التى أولها أزمة الحكم نفسها و العمل على إيجاد نظام حكم بديل لما كان بالسابق إنطلاقًا من عضوية لا تحمل الكثير من المعرفة و الخبرة فى إدارة شئون الحكم و تلك تجربة صعبة من الأفضل أن يبتعد عنها كل حزب حصيف لأنها تضع برنامجه و قدراته فى اختبار حقيقي أمام الجماهير و ذلك هو الطريق الذى كان يسير فيه حزب الاخوان المسلمين فأنقذتهم المعارضة من فشل مضمون بقطع الطريق أمام ذلك الفشل المحتوم و بالتالى إعطائهم فرصة أكبر لمراجعة أخطائهم و التخطيط لنجاح جديد .

    أما تعجّبك ممن يساند أو يصمت على نظام الانقاذ الإنقلابي - الشمولى ثم يأتى متباكيًا على الديمقراطية فى مصر _ أعتقد أنّك لا تعنيني به لأنى لم أساند الإنقاذ يومًا فمنذ أن جاءت إلى الحكم و قد كنت حينها مراهقًا حينها و إلى اليوم لم أساندها لحظة و هذه الفكرة غير وارِدَة أصلًا و لا أخفيها بأى حال و لو كتبت اسمى على قوقل ستجد عشرات المواضيع التى تحدّثت فيها عن الانقاذ و للحقيقة هذه أوّل مرّة يواجهنى بها أحد بهكذا تعج و يضعه على أحد بوستاتى و لذا من الأفضل أن أترك لك هذا الأمر لمزيد من الإيضاح فذلك حديث يجب أن لا أتركه يمر هكذا دون استفسار .
    أشكرك على المساهمة فى إثراء النقاش فقد تناولت مداخلتك جوانب هامة تمس صلب الموضوع .
                  

07-04-2013, 04:58 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    تحياتي أخ وليد زمبركس
    كتبت:-
    Quote: أما تعجّبك ممن يساند أو يصمت على نظام الانقاذ الإنقلابي - الشمولى ثم يأتى متباكيًا على الديمقراطية فى مصر _ أعتقد أنّك لا تعنيني به لأنى لم أساند الإنقاذ يومًا فمنذ أن جاءت إلى الحكم و قد كنت حينها مراهقًا حينها و إلى اليوم لم أساندها لحظة و هذه الفكرة غير وارِدَة أصلًا و لا أخفيها بأى حال و لو كتبت اسمى على قوقل ستجد عشرات المواضيع التى تحدّثت فيها عن الانقاذ و للحقيقة هذه أوّل مرّة يواجهنى بها أحد بهكذا تعج و يضعه على أحد بوستاتى و لذا من الأفضل أن أترك لك هذا الأمر لمزيد من الإيضاح فذلك حديث يجب أن لا أتركه يمر هكذا دون استفسار .أشكرك على المساهمة فى إثراء النقاش فقد تناولت مداخلتك جوانب هامة تمس صلب الموضوع
    . ياأخي بطل الحساسية المفرطة دي يعني الواحد مايتحاور معاك وللا شنو? أقصدك كيف بكلامي هذا? ياأخي أنا أشرت بداية أني أقوم بنقل وجهة نظري - من بوست آخر لبوستك هذا ! . أعرف وأثق أنك لست مناصرا للإنقاذ بل تقف علي النقيض من مشروعها ! كلامي عبارة عن ملاحظة أعني بها مجموعة تناصر الإنقاذ - سواء كان ذلك في هذا المنبر أو خارجه.. * موضوع تدخل الجيش المصري- وتسليم إدارة الدولة للسلطة القضائية وموقف القوي الوطنية المصرية من ذلك- والحديث عن دور الجيش في المستقبل- فهذا حديث طويل وعميق - يحتاج فعلا لتناول متجرد وهادئ
    وأشكرك علي الإسهام في هذا الاتجاه..

    (عدل بواسطة كمال عباس on 07-04-2013, 05:02 PM)

                  

07-04-2013, 07:32 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: كمال عباس)

    تسجيل حضور فقط لحين قراءة متمهلة
    ما حدث بمصر يحتاج لقراءة غير متسرعة وموضوعية حقيقية ومتجردة
                  

07-05-2013, 08:34 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    Quote: تسجيل حضور فقط لحين قراءة متمهلة
    ما حدث بمصر يحتاج لقراءة غير متسرعة وموضوعية حقيقية ومتجردة



    العزيز عبد الحفيظ ابو سن أشكرك على الحضور الجميل و كما ذكرت أنت فالامر يحتاج لقراءة غير متسرّعة و موضوعية حقيقية و متجرّدة ، و مع ذلك فإن تسارع الأحداث فى الساحة المصرية يجعل من الصعب الوصول لتلك القراءة التى يبحث عنها جميع المتابعين لشأن مصر و مهما استعصي الأمر و صارت دروبه شائكة يظل هناك طريق آمن و هو طريق الرهان على الشعب المصرى الذى أثبتت الإختبارات أنه قادر على حسم خياراته دون إخفاق و ذلك بما تحلّى به من شجاعة ادهشت العالم أجمع و لذا فهو شعب يستحِق قيادة بقامته تضع فى المقام الاول مصالح الشعب و الحفاظ على هويّته و مكتسبات ثورته التى دفع لأجل إشعالها دماء طاهرة عطّرَت ربيع الحرية و أعادت وطن مسروق .
    بانتظار عودتك و إن لم تعد فهذه الإطلالة المشرقة تكفى لإضاءة هذا البوست لسنين . كل الشكر و التقدير على هذا الحضور النّدِي .
                  

07-05-2013, 08:19 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: كمال عباس)

    Quote: . ياأخي بطل الحساسية المفرطة دي يعني الواحد مايتحاور معاك وللا شنو? أقصدك كيف بكلامي هذا? ياأخي أنا أشرت بداية أني أقوم بنقل وجهة نظري - من بوست آخر لبوستك هذا ! . أعرف وأثق أنك لست مناصرا للإنقاذ بل تقف علي النقيض من مشروعها ! كلامي عبارة عن ملاحظة أعني بها مجموعة تناصر الإنقاذ - سواء كان ذلك في هذا المنبر أو خارجه.. * موضوع تدخل الجيش المصري- وتسليم إدارة الدولة للسلطة القضائية وموقف القوي الوطنية المصرية من ذلك- والحديث عن دور الجيش في المستقبل- فهذا حديث طويل وعميق - يحتاج فعلا لتناول متجرد وهادئ
    وأشكرك علي الإسهام في هذا الاتجاه..


    العزيز الأخ كمال عباس أعتذر لك بشدة عن سوء الفهم غير المتعمّد إذ أنّه لا يحِق لى أن أفكّر كذلك و قد أوضحت أنت بما لا يدع مجال للبس بانّك قمت بنقل وجهة نظرك من بوست آخر و ليتني توقّفت عند قولى : ( أعتقد أنّك لا تعنيني بها ) إذن لكان الأمر فى حدود المعقول و لكن ما أضفته انا لاحقًا لتلك العبارة قد هزّ جانب حسن النية الذى بدات به مداخلتى و أكرر لك اعتذارى كما أؤكّد لك أنى لم أكن أعنى إزعاجك بقدر ما كنت أود أن تكون الرؤية واضِحَة و قد تكون هى حساسية مفرَطَة كما أشرت انت و لكنها بلا شك ليست سوء نيّة أو تعمّد لتشويه وجهة نظرك و أرجو ان تقبل اعتذارى و كم يسعدنى أن اتحاور معك فانت أحد الذين يناقشون بهدوء و يطرحون آراء جديرة بالإحترام و مثلك تبنى له المنابر ليتحدّث و يستمع له الجميع .
    أكرر شكرى و اعتذارى و بالغ سعادتى التى لا تحدّها حدود بحوارك الذى دائمًا يضيئ أركان معتمة فى كل موضوع تطرقه فلك منى أجمل التحايا و أصدقها يا رجل بقامة وطن .
                  

07-06-2013, 04:51 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    Quote: يا وليد دا مثال لا يشبه السياسة لما فيه من اهانة لانسانية الانسان فيه التعنت واللامبالاة دا مثال فى غير ما محله لانه يشى بعقلية ما بعرف اقول عنها سوى انها لا انسانية غض النظر عن باقى كلامك لانه غلبنى اقراهو ، وعلينا ان ننظر الى اخطائنا اولا لنتكلم عن اخطاء المصريين لانه دى بلادهم وهم احرار فيها ، ما نحن جانا انقلاب على الشرعية المنتخبة ليه ما اتكلمتو عنها ولا خلاص صارت واقع موضوعى وعلينا التعايش معه ؟


    الأستاذة الرائعة Salma Salama تحياتى و أشكرك كثيرًا على الملاحظة التى أبديتيها على مثالى الذى اوردته ، و بلا شك فأنا لم أكن أعنى إنتقاصًا لإنسانية أحد فانا نفسي عملت و ما زلت أعمل فى مِهَن تدخل فى هذا الوصف ، و كلمة customer service نفسها لا تبعِد كثيرًا عن هذا المعنى و كما تعلمين إنّ دول الغرب بلا استثناء تلزم جميع عمالها و موظفيها للقيام بخدمة الزبائن و التى تبدأ من المظهر الحسن و تصل إلى الإبتسام فى وجه الزبون و كتابة اسم مندوب الشركة أو عاملها أو موظفها فى مكان واضح أو إلزامه بذكر اسمه ليكون معلومًا للزبون و تلك القواعد فى خدمة الزّبائن لا يستثنى منها أحد كائنًا من كان و لذا فقد كانت صياغتى لمثالى لا تحمل المعنى القبيح للكلمة و الذى ينتهك كرامة الإنسان جرّاء تقسيم البشر لخَدَم و أحرار و لكن كانت صياغتى للمثال فى إطار أنّ مهنة خادِمَة بالمنزل أو قولى مربّيَة أو عاملة أو أيًا كان الوصف فهى مهنة لم يعتاد الناس على أن يكون القائم بها مؤهَلًا تأهيلًا اكاديميًا أو مهنيًا خاصًا أو يمتلك مهارات مميّزة لأن أمر القيام بإدارة المنزل يتم تحت إشراف صاحبة المنزل و أفراد الأسرة مجتمعين و إنّما دور الشخص الذى يشغل تلك المهمّة دور مكَمّل لما تطلبه الأسرة و ليس دور يتّسِم بجوانب هامّة مثل التخطيط لمستقبل الأسرة أو وضع برنامج لتطوير قدرات أفرادها أو زيادة مواردهم المالية و ما إلى ذلك من الشئون الأخرى التى تهم الأسرة - و مع كل ذلك فالأسَر تبحث عن أشخاص ذوى خبرات سابِقَة لأداء ذلك الدّور على محدودية تأثيره فى حيياة الأسرة و قد أتيت بالمثال للمقارنة بين الفارِق الكبير بين ما تتوقّعه الأسرة من شخص يؤدّى أدوار مكمّلة داخلها و بين الدّولة التى تضع شخص فى موضع المسئولية فتعطيه الكثير من الصلاحيات لتسيير شئون الملايين و مع أنّ قراراته تمس شعب بأكمله إلّا أنّ بعض الدول تتساهل فى ذلك فتوكل الأمر لاناس غير مؤهّلين ، ذلك كل ما قصدته بالمقارنة مع التذكير بأنى لم أسعى للإنتقاص من شان أحد و خدمة الناس كعمل يؤجر صاحبه قد قمت بها فى السابق و عملى الحالى يتضمّن هذه الخدمة و لو كنت أحط من إنسانية الناس بسبب عملهم فالأجدر بي أن أحط من إنسانيتي أولًا و أنا أمارس تلك الأعمال و التى لم أمارسها فقط بعد أن اغتربت أو هاجرت من السودان و لكن حتى و انا فى السودان قد زاولتها . و إن أنسي سوف لن انسي مشهد موظفات سوداتيل ( حاملات شهادات الثانوى حينها ) و هنّ يوَبّخن صاحب الكافتريا ليقوم بتحديد زمن مختلف لنا غير الزمن الذى يخرجن فيه للإفطار و قد كان ذلك بسبب أننا كنّا نعمل طُلبَة ( بضم الطاء ) و ملابسنا مليئة بزيت العربات الذى نستخدمه فى صب قوالب البلوك ليكون فاصلًا بينها و بين المصطبة التى نضع عليها القوالب فيساعد فى عدم إلتصاق البلوك المنتج بأسمنت المصطبة . و قد كنت حينها و كثير ممن معى خريجي جامعة و هنّ خريجات ثانوى عالى و لكنها سياسات الإنقاذ التى تعرفين . أما الإنقاذ فمنذ يومها الأول لم يتعامل معها السودانيون كواقع موضوعى و لا أحد يدعو للتعايش معها فهى لا تشبهنا فى شئ و لا شئ يفرض وجودها غير السلاح و قد جاءت الإنقاذ نفسها بسبب أحداث يشبه بعضها ما يدور فى مصر اليوم و لا أعتقد أنّ تناول شأن مصر يعنى تناسينا لشأن السودان أو قبول واقعه المختل .

    أمّا ما يحدث بمصر فلا اراه بعيدًا عمّا حدث و يحدث بالسودان فالشعوب تستفيد من تجارب بعضها البعض و مشاكلنا نحن كسودانيين لا تختلف كثيرًا عن مشاكل الآخرين قراءة واقع الآخرين فيه حل لازماتنا و لذا فلا مجال لنا لعزل انفسنا عن قضايا الشعوب الاخرى ما دامت المشاكل و الظروف متشابهة و الثورة المصرية بها الكثير من الدروس يمكن ان تفيدنا فى وطننا السودان و كذلك نحن كشعب لنا إرث ثقافى و نضالى تحتاجه مصر و الكثير من الدول الاخرى خاصة دول العالم الثالث بالمنطقة و التى دخلت التجربة الديمقراطية لأول مرة .

    أشكرك على المداخلة القيّمة و التى أضافت لى الكثير و أفادتنى و بلا شك ستجعلنى أكثر حساسية لما أتخَيّر من حروف ، أمّا المواقف فيجب جعلها متماثلة فى العلانية و الإسرار و ذلك ما أسعى له ، و بالطبع أعرف أن الإنسان قد لا يدرك كنه نفسه و قد تكون به أشياء قبيحة بنكرها أو يرفضها ظاهريًا و يقر بها بينه و بين نفسه فيفضحه لا وعيه فى لحظة غفلة او استعجال و بلا شك لا وعى الإنسان يذخر بالكثير من غير المرئي و لذا فانا لا أسعى لتبرير و الأجدر بي أن أراقب نفسي ما استطعت و أضع اعتبارًا لملاحظات الآخرين لأن عيونهم ترى عنى ما لا أراه فلذا تجديني سعيدًا بمداخلتك و ملاحظاتك و أشكرك عليها بكل صدق كما أعتذر لك إن كنت قد ضايقتك و دفعتك لعدم قراءة ما جاء بعد تلك الجملة التى أزعجتك و أتمنّى أن أقرأ لك قريبًا فقد افتقدت كثيرًا بوستاتك و نقاشاتك الرائعة و أكرر شكرى مع اعتذار .
                  

07-06-2013, 05:25 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    Quote: كان من الممكن ان تتم المعالجة داخل جسم المنظومة الديمقراطية بدون تدخل المؤسسة العسكرية واجهاض النظام الديمقراطي ...... بذات الجماهير كان ممكن يتم الضغط علي الرئيس مرسي بالاعتصامات ....... نفس التحالف مع المؤسسة العسكرية تم في السودان سنة 89 عندما تحالفت الجبهة الاسلامية مع الجيش لاجهاض النظام الديمقراطي ........ التاريخ لن يغفر لمثقفي مصر في تحالفهم مع الجيش وتدخله السافر ...... سلام للجميع


    العزيز عابد عقيد كم انا سعيد انّك هنا و قد عهدناك دائمًا مدافعًا عن الحرية و الديمقراطية أينما كنت ، أوافقك الرأى تمامًا أنّ ما حدث بمصر يشبه تحالف المؤسسة العسكرية فى السودان مع الجبهة الاسلامية القومية عندما جاءت بانقلاب البشير على نظام ديمقراطى . وضع المعادلة بهذه الصياغة يجعل من الصعب إنكار ذلك لأنّ ما حدث بمصر تغوّل على النظام الديمقراطى و أيًا كانت الأسباب فلا مجال لقراءة ذلك الواقع سوي أنّه انقلاب عسكرى سانده مثقّفون بغض النظر عن مساندتهم هل هى صياغة للحدث أم تبرير له أو صمت عن انتقاده و التاريخ كما قلت سوف لن يغفر لمثقّفى مصر بل أنّه سجّل على صفحاته أنّ الاخوان المسلمون هم الذين يدافعون عن الشرعية الدستورية الآن بغض النظر عن صدق دفاعهم عنها من عدمه و لكن النظر للواقع بصورة مجردة يتيح للشخص المحايد ان يصل لهذه القراءة أما من ينحاز للديمقراطية فتحت أىّ ظرف يصعب عليه إقناعنا بان ما حدث بمصر يعتبر ثورة دون أن يدفعنا لوضع قناعاته حول الديمقراطية موضع سؤال ، هذا ما أراه و أقر به و بلا شك أنا لست مسئولًا عن مواقف الآخرين و ليس لى غير موقفى الذى أراه و كما كان لى خيارى فللآخرين خياراتهم و هم مسئولون عما يرون و لكن عليهم فقط أن يجيبوا على أسئلتى و أسئلة من ينظرون لما حدث من نفس الزاوية التى أنظر منها و بالطبع علينا ان نجيب على أسلتهم دون مواربة او احتيال .
    ليت المشكلة توقّفت عند حدود أنّ التاريخ لا يرحم و لكن الواقع يشير إلى عدم نضج سياسي فبعد ان إنهزم الاخوان المسلميين و تعرّوا أمام الشارع المصرى قدّم الإنقلاب لهم طوق نجاة فما أذكاهم فى استغلال مثل هذه المواقف لتمثيل دور الضحية و الحديث عن استهداف حزبهم لانهم ينادون بتطبيق شرع الله و المؤمن مبتلي و ما إلى ذلك من الأحاديث التى يجيّرونها لصالح حزبهم فييتعاطف معهم الملايين .
    أتمنى أن يعود عساكر مصر الى ثكناتهم و يعيدوا الأمر إلى أصحابه دون إراقة دماء .

    أشكرك أستاذ عابد فأنت احد الذين قرأت لهم كثيرًا و عرفت مواقفهم و دفاعهم القوى عن الحرية و الديمقراطية و السلام و حقوق الإنسان و حرية التظاهر السلمى ضد الدكتاتوريين .
                  

07-06-2013, 05:58 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    بتقديرى لقد أخطأت المعارضة المصرية خطأ فادِح باتّخاذ هذا الموقف و هنا أعنى موقف تصعيدها لقضية سحب الثقة من الرئيس مرسي و أيًا كانت الأسباب فقد جاءت النتيجة فى غير صالح الديمقراطية و نحن الآن أمام حقيقة واضحة و هى أنّ السلطة الآن ليست بيد الشعب و إنّما بيد العساكر فهم وحدهم من يحق لهم تعيين الرئيس و من حق له تعيين رئيس يحق له تعيين من هم دون الرئيس كما أنّ من عيّن شخص فى منصِب ما ، يجوز له عزله و من أقال رئيس منتخب و عزله من شرعيته يكون بذلك قد أعطي نفسه الحق فى تقرير مصير الشرعية و بالتالى ينزعها ممن يشاء و يهبها لمن يشاء . هذه حقيقة لا يجب القفز فوقها ثم بعد ذلك البحث عن مبررات لهذا القفز.
    لقد إنساقت المعارضة المصرية وراء ثورية الشباب التى نجحت فى محاصرة الرئيس مرسي و أجبرته على قبول الكثير من شروطها ( و إن كان بعض هذا القبول قد جاء متاخّرًا ) و كان الاجدر بالمعارضة ان توجّه تلك الثورية بما يصب فى مصلحة النظام الديمقراطى و بالتالى تعمل على تقييد حركة الرئيس مرسي بنزع الصلاحيات التى سعى لمنحها إلى نفسه و بالتالى دفعه بالقانون لاحترام الدستور و لكن ما حدث كان نقل للعبة السياسية من صراع له قوانينه و شروطه التى يوافق عليها الجميع - إلى مبارزة و شجار لا قانون يحكمها سوى قانون ضرورة القضاء على الخصوم ، دون مراعاة لأصول العملية الديمقراطية الوليدة و التى قصم ظهرها ذلك السلوك فلا مرسي وافق على قبول الإنتخابات المبكّرة و لا المعارضة نفسها يمكنها ان تجزم بانه ستكون هناك انتخابات مبكّرة و حتى إذا أقيمت تلك الإنتخابات فمن الذى يثق فى نزاهتها و هى سوف تقام تحت سلطة أتى بها عساكر قرروا فى لحظة عابرة إلغاء الشرعية الدستورية و تحويلها إلى ملكية خاصة بهم يتصرفون فيها كما يشاءون . فمن انتزع الشرعية من رئيس منتخب هل يعجز عن تزوير انتخابات او حتى عمل إنتخابات صوريّة يخدع بها عيون المراقبين .
    أسوأ ما جاء به ذلك الحدث هو انه جعل المؤسسة العسكرية مصدر السلطات بعد أن كان الشعب هو مصدر السلطات و لا أحد غير المؤسسة العسكرية يستطيع إرجاع الحال إلى ما كان عليه . إرجاع الحال إلى ما كان عليه هذه يتم إطلاقها تجاوزًا لأن واقع الحال يؤكّد إستحالة إرجاع الأمر إلى ما كان عليه فهناك ثقة قد تم افتقادها و سوف لن تعود و هى ثقة السياسي المصرى فى فكرة أنّ المؤسسة العسكرية مؤسسة محايدة لا تتدخل فى الشئون السياسية و بما أنّ التدخل قد حدث فلا أحد يستطيع الجزم بعدم تكراره فى مقبل الأيام .
                  

07-06-2013, 07:07 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    يري البعض أنّ الجيش المصرى مؤتمن و سوف يقوم بإعادة الديمقراطية بعد القيام بترتيب إنتخابات مبكّرة ، أنا أحترم هذه الوجهة و لكن لى أسئلة حولها و هى : ما الذى يمكن ان يفعله الجيش حيال تنظيم الاخوان المسلمين إذا قام بعض أعضاء التنظيم بإثارة عنف ؟ هل سيقوم الجيش باتخاذ قرارات ضد الاخوان المسلمين تحد من نشاطهم او حريتهم كأن يحظر نشاطهم أو يلاحق أعضاء التنظيم و يسجنهم أم أنّ الجيش سوف يحتمل ذلك الوضع و يعتبره سلوك أفراد داخل التنظيم ؟ هل استبعد الجيش فكرة انّ الاخوان المسلمين سوف يميلون للعنف إذا تهددت شرعية الرئيس بواسطة الجيش أم أنه لا يبالى لذلك مع العلم أن كل مصر تعرف ما يمكن أن يفعله الاخوان فى مثل هذه الظروف؟ أم أنّ الجيش قَبِل التحدّى و قرّر التصَدّى للاخوان المسلمين أيًا كانت النتائج حتى و إن أدى ذلك لأعمال تتعارض و القانون و تنافى أسس الديمقراطية التى يصرّح الجيش بانه سوف لن يمس بأصولها ؟

    الأمر الذى لا اعتقد أنّ هناك خلاف حوله هو أنّ التنظيمات السياسية أيًا كانت درجة الضبط فى لوائحها فهى لا تستطيع السيطرة على أعضائها خاصة إن كانت تلك التنظيمات أحزاب عقائدية تربط العنف و القتل بالجهاد لاجل إعلاء كلمة الله و التى معها يمكن أن يكون الجهاد واجب ضد كل من يقف فى طريق الحزب حتى لو كان قيادة الحزب نفسه و التى يمكن ان توصم بالردّة او التراجع عن مكتسبات الامة و غيرها من الرؤي الدينية و بالتالى يتيح ذلك مواصلة العنف و انتساع دائرته ليشمل أعضاء فى قيادة التنظيم أو قيادة الدولة أو كل من تسوّل له نفسه وقف المد الجهادى و تاريخ مصر و بعض الدول الاسلامية ملئ بتلك الاحداث و الأجدر أن يتم وضعها فى الاعتبار أولًا قبل السعى للدخول فى مخاطرة مثل مخاطرة تنفيذ انقلاب عسكرى فى ظل ظروف تغيير ثورى ما زال بعده دم الشعب ساخنًا يتاهب للمزيد من المواجهات و ما زالت أحزان المناضلين و الأسر على شهدائهم مستعرة النار و التى قد يقدّم الكثير من الشباب أرواحه فداءً لإثبات الحقوق التى ناضل و جاهد من أجلها الشهداء ، لذا فاحتمال العنف وارد فى كل الظروف و كان من الأفضل حل أزمة الشرعية الدستورية بالحوار بعيدًا عن عدم الحكمة السياسية و التهوّر و وضع النار بجانب الزيت .
    لقد أدهشنى خلو الساحة السياسية المصرية من مساهمات المفكرين و يبدو أنهم قد يئسوا إذ أنّهم كلّما هزموا الاسلاميين فكريًا جاء السياسيين و أتاحوا لهم الفرصة للنمو .
    ما حدث سوف يستثمره الاخوان المسلمون لأقصي درجة فبدل أن تكون الحكومة التى عجزت عن حل مشاكل الجماهير هى حكومتهم سينعكس الامر فيصيروا فى المعارضة و تصير الحكومة العاجزة هى حكومة الديمقراطيين الذين سيصوّرهم الاخوان المسلمون كأقليّة ما استطاعت ان تصل للحكم إلّا بعد الاستعانة بالجيش ثم تزوير الانتخابات لإبعاد الإسلام الذى إنّما جاء لمحاربة الفساد و لكن أيادى الفساد طائلة لذلك تآمرت على الاسلاميين و يدبّجون الشعارات بالهتاف و يملأوا الانترنت بالدعاية و يطلبون من الجميع النسخ و النشر و فى غضون شهور عديدة سينسي لهم الشعب ما فعلوا و يعودوا بصورة أقوى من الأول و هم أبطال يدافعون عن الديمقراطية عكس الديمقراطيين الذين دعموا الانقلاب و وقفوا مع رموز الفساد ( الفلول ) و ما الى ذلك من أنماط الدعاية التى يتقنها الاسلاميون . و فى هذا الخصوص هناك نقطة أساسية يجب وضعها فى الاعتبار و هى صعوبة عزل الاخوان المسلمين و وقف دعايتهم من الوصول للجماهير فالكثير منهم أئمة مساجد و لهم مريدين و يسهل عليهم إيصال آرائهم السياسية من خلال أنشطتهم الدعوية او تواجدهم المستمر فى المساجد و دور العبادة و قد يتمكّن أئمتهم من إيصال الدعاية الاخوانية على أنها واجب ديني يؤثم من يخالفه و تلك أداة تعجز كل الاحزاب و الحكومة الوقوف بوجهها هذا غير أنّ بالصعيد قرى كثيرة يتعاطف مواطنوها مع الاخوان بل إن ما ينادى به الاخوان يعتبر جزء من عادات تلك القرى و بالتالى يدعمونه بقوة و إن اقتضى الامر القتال ، هذا بالاضافة لدور المال و ما يمكن ان يقوم به من تسهيل نشر فكر الاخوان ، كذلك الدعم الذى يمكن أن يجدوه من الحركات الاسلامية فى الدول الاخرى و التى ترى ان الشرعية معهم لذلك فيمكن ان تدعمهم بلا شروط و قد راينا كيف أن الأفغان من الحركات السلفية الجهادية جاءوا لدعم البشير فى بدايات حكم الانقاذ و شاركوا بالمال و النفس و دعموا الحكومة دعم غير مشروط رغم أنهم لا يوافقون على الكثير مما تقوم به .
                  

07-06-2013, 08:12 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    عمليًا كان من السهل هزيمة الاخوان المسلمين بعد المحاصرة التى حاصرتهم لها المعارضة و التى بسببها تراجع الرئيس مرسي فى نهاية الامر و وافق على قبول حكومة إئتلافية فما الذى كانت تسعى له المعارضة اكثر من ذلك فإذا كان الشعب الذى صوّت لمرسي خرج بعد عام واحد فقط ليطالب بعزله فاى نجاح أكبر من هذا تتوقعه المعارضة و أين هو دور آلية التفاوض و التى هى اولى اولويات العمل السياسي ، فالاحزاب التى تحارب الحكومات لا ترفض الجلوس معها للتفاوض بل و الوصول لحلول يعجز عن تحقيقها السلاح ، فلماذا لم تلجا المعارضة المصرية لقصم ظهر تنظيم الاخوان المسلمين بالتفاوض لإجباره على تقديم المزيد من التنازلات التى تقيّد حركته و بالتالى تطمئن المعارضة من عدم إقدام الاخوان المسلمون على الإنفراد بالسلطة او إعطاء الرئيس مرسي صلاحيات اكبر مما يستحق او حتى الضغط لاجل تعديل الدستور و لا أشك فى انّ الاخوان المسلمين كانوا سيوافقون على تقديم الكثير من التنازلات فهم اشتهروا ببراغماتيتهم حتى أنهم لم يجدوا حرجًا من المشاركة فى حكومة الرئيس مبارك رغم ما جرّعه لهم من ويلات .
    كان بإمكان المعارضة ان تقيّد حركتهم و تترك لهم الفرصة ليواصلوا حكومتهم ليضيفوا لرصيدهم مزيدًا من الفشل فطالما أنّ إمساكهم بالسلطة لعام واحد أخرج عليهم الجماهير فكيف سيكون الحال اذا مارسوا مزيدً من الفشل لثلاث اعوام أخري - بلا شك ستكون تلك ضربة قاضية بالنسبة لهم و فى الإنتخابات القادمة تاتى حكومة اخرى تكون قد استفادت من اخطائهم كما أنها ستستفيد من ما يمكن ان يقوموا به من إصلاحات فبالتالى ترث الحكومة الجديدة وضعًا أفضل مما يمكن ان ترثه الحكومة القادمة بعد الإنقلاب و التى سوف لن يعترف بها أحد و قد أشار لذلك الرئيس مرسي ضمنيًا فى خطابه الاخير حين تحدّث عن حكومته و وصفها بانها جاءت نتاج عملية انتخاب نزيهة شهد بها العالم اجمع .
    لا أدرى لماذا ارتعبت المعارضة من امر الاخوان المسلمين و سعت لإنهاء وجودهم فى السلطة حتى و ان كلّفها ذلك المخاطرة بالعملية الديمقراطية نفسها ؟ فالأخوان المسلمون لم يفوزوا ب 70% مثلًا و لم يكونوا على تحالف مع المجموعات الاسلامية الاخرى مما قد يجعل لهم خطورة كما أنّ مجموعة غير قليلة من الناخبين صوّتت لمرسي لانها لا تريد التصويت لشفيق و هذه حقائق حين وضعها فى الاعتبار يتضح أن المعارضة كانت تقوم بتضخيم دور الاخوان المسلمين و كونها استطاعت أن تحشد الملايين ( حسب قولها ) ليدعموا سحب الثقة من مرسي فذلك أكبر دليل على انّ امر الاخوان المسلمين كان مضخّم سواء فى جانب قدراتهم التنظيمية الهائلة او فى مقدرتهم على تجاوز الازمات أو فى قدرتهم على التأثير فى الشارع المصرى و إن كان لا يوجد أحد ينفى تاثيرهم مطلقًا خاصة عندما يتعلّق الامر بالدين .
    الآن بعد سيناريو الإنقلاب إنصبّت الكثير من الأحداث فى صالح الاخوان المسلمين و أول تلك الاحداث هى إبعادهم من الحكومة بالجيش و هذا أمر سيستفيد منه الاخوان فى جانبين الاول هو أنه أنقذهم من السقوط فى براثن الفشل الذريع الذى تبدّى خلال العام الذى مارسوا فيه السلطة فالابعاد عن السلطة اوقف استمرار ذلك الفشل . الجانب الآخر هو أنّ الاخوان سوف يزيدون من مقدرتهم على الحشد و الاستقطاب و ليس ذلك فقط للأفراد و انّما للأحزاب و جماعات الضغط التى تتقارب معهم فى الرؤى الاسلامية مثل السلفيين و حتى اذا دعم بعض تلك الاحزاب الجيش الان فمن الممكن جدًا التأثير فى مواقفهم لدعم الاخوان المسلمين و لو من باب الكيد للديمقراطيين و العلمانيين و هنا تستحضرنى مواقف اعضاء الحركة الاسلامية السودانية وسط الطلاب و علاقتهم مع انصار السنة و السلفيين و الذين كانوا يكسبون بعضهم للتصويت لهم بالعزف على وتر انّ المعارضة تضم البعثيين و الشيوعيين او الحديث عن الموقف من الحركة الشعبية او الحديث عن السفور و غير ذلك من الحجج التى لا تعجز عن الاتيان بها الحركة الاسلامية . بنفس هذا الفهم يمكن للاخوان المسلمين أن يجمعوا حولهم تحالف كبير من الاسلاميين من التنظيمات الاخرى أو المتعاطفين و قد يصل الامر إلى الاتفاق على النزول بقائمة انتخابية واحدة و قد يتم ذلك بدعم جهود دول و حركات اسلامية اخرى ترى أنّ ما حدث بمصر هو استهداف للإسلام ، و إذا حدث ذلك تكون المعارضة المصرية قد خسرت خسارة ليست بعدها خسارة فهى قد صارت فى نظر الكثيرين داعمة لإنقلاب على الديمقراطية إضافة إلى أنها مهزومة بسبب التحالف الوليد و قد لا تقو لها قائمة فى المستقبل القريب الذى ما كان بإمكان الاخوان المسلمون السيطرة عليه لو لا سلوك المعارضة الاخير .
    تلك قضايا و غيرها الكثير كان الاجدر للمعارضة المصرية أن تضعها فى الاعتبار و لكن يبدو انّها انساقت وراء موجة الثورية و نسيت حتى أن تخطط لما يجب أن يكون فقررت القفز عبر السور دون أن تعرف ماذا وراء ذلك السور أهو رمال مرتفعة ، أرض مستوية ، بئر أم صخور . فقط قررت القفز أما ما بعد القفز فذلك ما لم تثير حوله الأسئلة و النتيجة هى ما نراه من واقع أقل ما يمكن ان يقال حوله أنّ من صاغوه تعاملوا و كأن الدنيا ستنتهى بنهايته و سوف لن يكون هناك مستقبل او حتى تاريخ يحاسبهم به الناس على ما فعلوه .
                  

07-06-2013, 09:06 AM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: وليد زمبركس)

    اتفق معك تماما ، المعارضة خلاف الخطأ البائن في تعاطيها مع الازمة فإنها قد فتحت ابواب الجحيم على مصر وانقذت مرسي والاخوان من مصير محتوم ، وكما ذكرت فالشعب المصري يفتقد للدربة ، الديمقراطية كممارسة وسلوك يحتاج تكريسها للكثير من الزمن والمجهود وهذه بالطبع مسئولية النخب السياسية ، عندما اطاحت الثورة بمبارك كنت ارى واسمع من المصريين انهم قد انجزوا ما عليهم للنهوض بمصر في زمن قصير على كافة الاصعدة ومن بينها بالطبع الجانب الاقتصادي وهو الاهم حسب تصورهم ، هنا تواطئت النخب ولم تحاول تصحيح هذه التصورات الخاطئة جدا والآن للأخوان حجة جاهزة ووجيهة جدا " انتم لم تعطوننا الفرصة" ، النقطة الاخرى هي ان التنظيمات الاسلامية والاصولية لمن يتابع تاريخها ويتتبع مسارها يلحظ بوضوح انها مؤثرة كمعارضة وتجيد هذا الدور اكثر من سواه لانها مجرد بالونات ظلامية فارغة ليس لها برامج حياتية شاملة وفاعلة يمكن ان تقدمها للجماهير ولذا اتوقع منها معارضة شرسة جدا سيتضج مسارها وفقا لطريقة واسلوب التعاطي معها من قبل الحكومات القادمة ولديها خيارات عديدة تبدأ من العمل تحت الارض الذي خبرته جيدا الى خيار تبني النموذج الجزائري او حتى الطالباني .
    تحياتي وليد
                  

07-06-2013, 03:13 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر - نهائيات بطولة الديمقراطية المدرسية (Re: Abdullah Idrees)

    Quote: اتفق معك تماما ، المعارضة خلاف الخطأ البائن في تعاطيها مع الازمة فإنها قد فتحت ابواب الجحيم على مصر وانقذت مرسي والاخوان من مصير محتوم ، وكما ذكرت فالشعب المصري يفتقد للدربة ، الديمقراطية كممارسة وسلوك يحتاج تكريسها للكثير من الزمن والمجهود وهذه بالطبع مسئولية النخب السياسية ، عندما اطاحت الثورة بمبارك كنت ارى واسمع من المصريين انهم قد انجزوا ما عليهم للنهوض بمصر في زمن قصير على كافة الاصعدة ومن بينها بالطبع الجانب الاقتصادي وهو الاهم حسب تصورهم ، هنا تواطئت النخب ولم تحاول تصحيح هذه التصورات الخاطئة جدا والآن للأخوان حجة جاهزة ووجيهة جدا " انتم لم تعطوننا الفرصة" ، النقطة الاخرى هي ان التنظيمات الاسلامية والاصولية لمن يتابع تاريخها ويتتبع مسارها يلحظ بوضوح انها مؤثرة كمعارضة وتجيد هذا الدور اكثر من سواه لانها مجرد بالونات ظلامية فارغة ليس لها برامج حياتية شاملة وفاعلة يمكن ان تقدمها للجماهير ولذا اتوقع منها معارضة شرسة جدا سيتضج مسارها وفقا لطريقة واسلوب التعاطي معها من قبل الحكومات القادمة ولديها خيارات عديدة تبدأ من العمل تحت الارض الذي خبرته جيدا الى خيار تبني النموذج الجزائري او حتى الطالباني .
    تحياتي وليد


    الأخ عبد الله ادريس تحياتي
    نعم كما ذكرت أنت فالإسلاميون يجيدون المعارضة و طالما أنهم ربطوا حديثهم بالدين فمن السهل لهم انتقاد كل شئ فى الدولة إبتداءً من الجامعات المختلطة وصولًا للنظام الاقتصادى الربوى و نظام الحكم نفسه الذي يمكن لهم أن يصفوه بانه نظام غير اسلامى فينتكسوا بذلك عن المشاركة فى الديمقراطية و التى بسببها اضطرّوا لتغيير اسم حزبهم لخوض الانتخابات كما اضطروا لبزل جهد كبير ليشرحوا للناس أنهم يقبلون فكرة الدولة المدنية و باعتقادى أن هذه الخطوات نفسها و غيرها كثير كانت جديرة بالمعارضة لتحرص على أن يكمل الرئيس مرسي دورته لأن الممارسة نفسها ستضطّر الاخوان المسلمين لتقديم الكثير من التنازلات و هى كفيلة بأن تثبت لهم أن الدولة التى ينادون بتطبيقها ما زال بعض أركانها لا يمكن إشادته فى ظل هذه الحداثة التى نعيشها .
    أما الآن فمن الصعب إكمال تلك المسيرة التى بدأتها ديمقراطية مصر بسلام لأن المصارعة التى تضبطها قوانين الصراع أحيلت إلى مشاجرة و المشاجرة لا يحكمها قانون و لذا فمن الممكن أن يكون الضرب عشوائيًا و الخيارات جميعها مفتوحة و كما ذكرت فإنهم يجيدون التعامل مع عدة خيارات بما فيها الخيار الطالبانى و التاريخ المصرى شاهد على ان الاسلاميين فى لحظة قد هددوا السياحة فى مصر و هى تمثل ركن أساسي من اركان الدولة المصرية و إطلاق طلقة واحدة كفيل بإعاقتها لعقود قادمة .
    مثل هذه القضايا و غيرها كان من الواجب على المعارضة المصرية أن تضعها فى الاعتبار قبل أن تخاطر بوضع نفسها فى موقع سيحتاج منها الكثير من المغالطات و الإنكار لتوهم نفسها فى مقبل الايام أنها ستستطيع أن تقنع الشعب المصري على قبول موقفها على أنه كان عمل وطنى خالص مع وجود حقيقة أن العالم فى كل يوم يقترب من الديمقراطية أكثر فأكثر و فكرة أن لا يعيد العساكر الديمقراطية فكرة واردة خاصة إذا قام الاخوان المسلمون بإثارة عنف اضطر العساكر لحظر نشاطهم و طالما أن المؤسسة العسكرية وجدت لنفسها التبرير بعزل رئيس منتخب فسوف لن تعدم حيلة أو وسيلة تلغى بها الممارسة الديمقراطية و بذات الحجج التى تنطلق من الوقوف جانب الشعب و بسط الامن لدعم الجماهير و بهذا تكون المعارضة قد رهنت وجود الديمقراطية نفسها لردّة فعل الاخوان المسلمين حيال عزل المؤسسة العسكرية لرئيسهم المنتخب ، إذ ليس من المنطقى القول بوجود ديمقراطية فى حال قامت المؤسسة العسكرية بحظر نشاط الاخوان المسلمين او ملاحقتهم و سجنهم لمجرّد رفضهم العنيف لمحاولة الإقصاء التى يدل عليها عزل رئيس منتخب أيًا كانت المبررات وراء هذا العزل و الإقصاء لأن المبررات ليست ملزمة لأحد خاصة إن كان ذلك الأحد حزب عقائدى له تاريخ طويل فى مواجهة الحكومات العسكرية تعرّض خلاله للملاحقة و البطش و التنكيل .
    العمل السياسي الحصيف يقتضى الاحزاب أن تضع المستقبل فى حسابها لأن الرهان عليه لا على أحداث الواقع التى تصنعه و لذا فعليها ان تقف الموقف الصحيح الذى يتيح لها سهولة التعامل مع الجماهير فى مقبل الايام و لكن ان تثير كل هذا الغبار فى طريق الممارسة الديمقراطية ثم تمنّى نفسها برؤية واضحة للمستقبل فذلك أمر يجب أن تراجع نفسها فيه لأن النتيجة الحتمية لإثارة الغبار هى التأثير على مدى الرؤية سلبًا هذا إن لم يجعل وجودها مستحيل .

    أشكرك على الإضافة و إثراء الحوار فلك التحية .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de