ال سلطـــــان كيــــــجاب يكــــأسرار وخبايا الثورة المصرية عام 1953م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2013, 05:36 AM

سلطان كيجاب

تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ال سلطـــــان كيــــــجاب يكــــأسرار وخبايا الثورة المصرية عام 1953م

    وعاشت مصر قبل ثورة يوليو 1953 عصر الإقطاع والفساد منذ عهد محمد على باشا وحتى نظام حكم فاروق الملكي وعاني الشعب المصري أسوأ أيام حياته طيلة العهود السابقة وعبث بأرض مصر المماليك والأتراك والاستعمار وأصبح الحكم بيد طبقات معينة جيلاً بعد جيل كانت كل هذه العوامل كفيلة في تحريك أبناء مصر لتغيير الوضع الذي يعيشه الإنسان المصري وقد دفع ذلك الوضع والصورة الحزينة أبناء القوات المسلحة للقيام بثورة 23 يوليو والتي قام بها صغار الضباط وهي تختلف عن كل الثورات في العالم العربي مقارنة بكل الانقلابات في الوطن العربي ويسجل التاريخ ان أول انقلاب وقع في العالم العربي هو انقلاب الاميرلاي بكري صدقي عام 1936 وكان يعمل رئيساً لاركان حرب الجيش العراقي بالانابة ثم عقبه بعد ذلك انقلاب الاميرلاي حسني الزعيم عام1949 وكان يعمل رئيسا لأركان حرب الجيش السوري ثم تلاه انقلاب سامي الحناوي واديب الشيشكي وكلاهما برتبة اميرلاي اما حركه 23 يوليو تمت فعلا بجهد ضباط من رتب صغيرة لا تتعدى بكباشي أي مقدم بكباشي حتى اللواء محمد نجيب الذي عين قائداً لمجلس الثورة لم يكن كمدير لسلاح المشاة في موقع يسهل له فيه تحريك قوات الجيش لأنه كان يشغل منصباً إشرافيا وتدريباً والضباط الذين قادوا الثورة كانوا يشكون نوعية خاصة حصل ثلاثة منهم على ترقية استثنائية في حرب فلسطين هم عبد الحكيم عامر وصلاح سالم وكمال الدين حسين وثلاثة منهم حصلوا على نجمة فؤاد ملك مصر وهم جمال عبد الناصر وزكريا محي الدين وعبد اللطيف البغدادي واثنان تخرجا من الجامعة هما محمد نجيب الذي حصل على ليسانس الحقوق كما حصل على دبلومين في القانون الخاص والعام ثم خالد محي الدين عضو مجلس قيادة الثورة الذي تخرج من كلية التجارة.
    هذه الشريحة تظهر ان ثوار23 يوليو من أكثر الضباط وعياً وثقافة بل كانت مراكزهم وشخصياتهم محل جذب لتجمع الضباط الأحرار حولهم ولا شك أن قصر الفترة الزمنية لتشكيل تنظيم الضباط الأحرار والتي لم تتجاوز الثلاثة أعوام بكل ما صاحبها من ظروف التجنيد واستكمال شكل التنظيم كانت الأفكار الوطنية العامة والنغمة على الاستعمار والنظام الملكي هي الدافع الحقيقي لتحريك الضباط لم يكن بين الضباط الأحرار ابن من أبناء الأسر الإقطاعية أو كبار الرأسمالية كانت هذه الأسر تتعالى على الجيش فلم نسمع ان ضابطاً واحداً من أسرة البدراوي عاشور أو شعراوي أو سلطان أو الطرزي حتى كبار الضباط الذين خدموا بالجيش لم يدخلوا أبناءهم فيه الامير لاي محمود ماهر وهو والد على ماهر واحمد ماهر وهناك 100 عائلة إقطاعية دخل البرلمان منهم ثلاثون نائباً وعين منهم 18 وزيراً ولم يدخل الجيش منهم ضابط واحد الضباط الأحرار لم تكن لهم نقطة عمل ينطلقوا منها ولم يجدوا تصوراً لحركتهم كانت الاتجاهات متضاربة والحلول المقترحة متعددة وظهر ذلك واضحا عندما اصدر الملك فاروق قرارا بحل مجلس الإدارة المنتخب لنادي الضباط وتعيين مجلس مؤقت برئاسة اللواء على نجيب شقيق اللواء محمد نجيب وعضوية يوسف العجر ودي وجلال صبري ومصطفى كمال عبد الرزاق ومحمد حسني وعلي صبري ضابط مخابرات الطيران والذي أصبح نائب لرئيس الجمهورية فيما بعد كان هذا القرار صدمة للضباط الأحرار وهو الشرارة الاولى التي أشعلت ثورة 23 يوليو وظهرت ثلاثة خيارات ارسال برقية احتجاج للملك من الضباط او احتلال النادي بالقوة أو اعتقال كبار الضباط وفرض شروط على الملك كذلك برزت فكرة الاغتيالات تراود معظم الضباط في الحركة منهم كمال رفعت وعباس رضوان وزير الداخلية سابقاً وإسماعيل فريد محافظ الدقهلية ومحمد البلتجي محافظ الجيزة السابق وعبدالحليم عبدالعال الملحق العسكري في واشنطن ولكن لم تصدر اوامر بالاغتيالات ولم تطلق رصاصة واحدة .
    كان جمال عبد الناصر احد أبرز رموز ثورة 23 يوليو والذي تم اختياره رئيساً لتنظيم الضباط الاحرار وكان همزة الوصل بين القيادات والوحدات العسكرية والذي استطاع ان يقنع معظم الضباط للانضمام لتنظيم الضباط الأحرار حتى وصل عددهم الى 90 ضابطاً وكان عبد الناصر يضيق صدره لما يحدث في مصر. وكانت في تلك الفترة كلية اركانحرب هي اكبر مكان لتمع الضباط اذ كانت تعقد فيها دورة تدريبية وحدثت المفاجأة في صباح يوم 23 يوليو حيث حضر جميع من بالكلية ما عدا جمال عب الناصر وزكريا محي الدين وحسين الشافعي وهم أساتذة الكلية ولم يعلم الجميع ان هؤلاء في ذلك اليوم غيروا تاريخ مصر وكذلك تغيب طالبان من الطلبة هما عباس رضوان واسماعيل فريد وكان عدد الطلاب 62 ضابطاً لم يشتركوا في الحركة الانقلابية ولكن بعد ذلك سطعت بعض الاسماء اللامعة على الساحة السياسية تذكر منهم الفريق محمد فوزي وزير الحربية وعبدالقادر حاتم نائب رئيس الوزراء للثقافة والإعلام وعبدالمحسن ابو النور امين عام الاتحاد الاشتراكي ، وقد اجتمع الضباط وكلف البكباشي زكريا محي الدين وضع خطة الانقلاب وفي 22 يوليو عقد اجتماع في منزل خالد محي الدين وتلا زكريا خطة الانقلاب ولم يكن من بينهم في تلك الليلة انور السادات الذي ذهب الى السينما مع أسرته وعند عودته ترك جمال عبد الناصر ورقة حدد ساعة الصفر وعند عودته عاد مسرعاً للقيادة العامة وقد وجدها احتلت من قبل الضباط يوسف صديق وهو الوحيد الذي تسبب في نجاح ثورة 23 يوليو وجاءت ساعة الصفر وتحركت كل الوحدات الموكولة لها باحتلال بعض المواقع وكان عبد الناصر وعبد الحكيم خرجا سوياً في عربة عبد الناصر الصغيرة لتفقد أحوال الوحدات فلم يكن الاثنان مرتبطان بوحدة في الوحدات العسكرية بالقاهرة كان عبد الحكيم عامر بوحدة العريش وجمال عبد الناصر مدرساً في كلية اركان حرب ومعظم الضباط الاحرار لم يكونوا مرتبطين بوحدات متحركة في تلك الليلة عدا خالد محي الدين في سلاح السواري وكمال الدين حسين في أطار خطة المدفعية وصلاح سالم كان في العريش وانور السادات وصل في نفس اليوم من رفح وجمال سالم وحسن ابراهيم كان مهمته تحريك الطيران في الصباح وبينما كان جمال عبد الناصر وعبد الحكيم يسهران تذكر عبدالناصر أنه على موعد مع البوزباشي سعد توفيق الذي أمره ان يقف لالتقاطه معه وحتى يحافظ جمالعلى هذا الموعد اضطر ان يغير خط سيره في طريق آخر وفجأة فوجئ بزحام من العربات تعترض طريقه وتستوقفه وهمس عبد الناصر في أذن عامر ان أعدائنا تحركوا قبل ان نتحرك وسوف تفشل ثورتنا لان ساعة الصفر لقواتنا لم تحن بعد وقال له عبدالحكيم ربما الطموح دفعهم قبل ساعة الصفر وكانت السيارات التي تقف امامهم تشكل قافلة عسكرية نزل منها ضابط وعدد من الجنود حاصروا عربة جمال وعبد الحكيم وفحص الضابط من بداخل العربة وقال لعبد الحكيم أنت برتبة صاغ يسمح لك بالمرور ثم صوب مسدسه الى جمال عبد الناصر أنت برتبة بكباشي ممنوع التحرك من هنا وهنا إنتاب جمال نوع من الفرح بحذر شديد وعلم ان هذه أوامره لمنفذي الانقلاب ان لا يسمحوا لأي رتبة من بكباشي وما فوق بالمرور سال نفسه ان هذا الضابط لا بد ان يكون ضمن قواتنا وحاول جمال استدارجه قائلاً انا بعرف القائد بتاعك فرد عليه الضابط انت ما تعرفش أي حاجة وما تعرف ايه الليلة الانت عائشها دلوقت فتبسم جمال والوقت يمضي والملازم لم يقتنع ان هذا الرجل الذي يحبسه هو قائد الثورة وفجأة ظهرت سيارة جيب عسكرية ونزل منها رتبة اعلى وعندما شاهد جمال صاح باعلى صوته جمال بتعمل ايه هنا ومن صوته عرفه جمال انه صوت يوسف منصور صديق قائد كتيبة المدافع الرشاشة وقائد هذا الطابور الذي يعتقل كبار الضباط بالقيادة مجتمعين هذه اللحظة كانت من معجزات ثورة 23 يوليو ان يغير عبد الناصر خط سيره ويقع اسيراً مع عبد الحليم من منفذي الانقلاب وكانت القيادة العامة سقطت في يد رجال الثورة ودخل جمال وجلس في كرسي القائد العام وبدء يرد على التلفونات باسم القيادة العامة وعند بزوغ الفجر اطل عهد جديد على شعب مصر كان شئ قد انتهى لان نظام الملك فاروق نظام متهالك وقد استسلم جميع الضباط الموالين للملك دون مقاومة .
    البيان الأول
    ولكن كيف يعلم العالم بنبأ الانقلاب أصدر عبد الحكيم عامر امراً بارسال الدبابات والسرية تضم 150 جندياً لاحتلال الإذاعة لاذاعة البيان في تمام الساعة السابعة صباحاً ولكن تنفيذ هذه المهمة كان مرتبطاً بوصول الجهاز الفني المسؤول عن تشغيل محطة الاذاعة المذيع المشهور فؤاد عمر، كمال مسعود، محمد اسماعيل مهندس الاستوديوهات جلال نواره مهندس الشرائط ، محمد شرف محرر النشرة في هذه اللحظة وصل البكباشي انور السادات وبدأت المارشات العسكرية وأذاع نبأ ثورة 23 يوليو التي غيرت مفاهيم العالم وخرجت الجماهير في مواكب هادرة تأييدا للثورة ضد حكم فاروق ولم تنم القاهرة لحظة واحدة وكانت المرحلة الثانية بعد نجاح الثورة هي الاسكندرية محل مقر الملك فاروق الذي كان في عز نشوته في تلك الليلة وهو لا يعلم انها آخر ليلة في حياته في مصر تهاوت قلاع الملك وسقط اعوانه من كبار الضباط دون مقاومة وأذيع بيان باسماء ضباط 23 يوليو برئاسة اللواء محمد نجيب واجتمع مجلس قيادة الثورة واتفق الجميع ان يكون على ماهر رئيساً للوزراء بصفته شخصية قومية مقبولة وموفقة من الملك عند حريق القاهرة وخروجه من الحكم نتيجة خلافه مع السفير البريطاني وقد اجتمع الضباط وقرروا عزل الملك وقد وضع زكريا محي الدين خطة عزل الملك كما وضع من قبل خطة تحريك القوات ليلة 22و23 يوليو كان الملك في تلك الحالة البائسة ينوي الاستعانة ببريطانيا لإخماد الثورة كما حدث ايام احمد عرابي واستدعى فاروق السفير الأمريكي جيفري كافري وتحدث معه حول إقناع بريطانيا بحاجة الملك الشديدة لتدخل قواتها وكان قد أوضح السفير الامريكي للسفارة البريطانية بالقاهرة انه لا يجوز الاستعانة بالقوات البريطانية لإبقاء فاروق على العرش وكانت كل الوحدات العسكرية بالاسكندرية فرحة باستيلاء القوات المسلحة على السلطة.

    تنازل الملك عن العرش
    سلم محمد نجيب على مهار رئيس الوزراء قرار مجلس الثورة ليسلمه للملك فاروق والمتضمن ة التنازل عن العرش في موعد اقصاه الثانية عشر من ظهر اليوم السبت 26 يوليو ومغادرة البلاد في نفس اليوم في تمام الساعة السادسة مساء وقام على ماهر بتبليغ الرسالة الى الملك الذي وافق ان يسافر بحراً باليخت الخاص المحروسة على ان يودع بالصورة التي تليق بملك نزل من العرش وأن تشترك الحكومة في وداعة وان تقوم قطع الاسطول البحري بحراسته حتى وصوله ايطاليا وقد وافقت الحكومة على طلبه وأعدت له حفلة وداع ولكنها رفضت ان ترافقه قطع الاسطول البحري. كان محمد نجيب مصراً على حضور حفل الوداع برأس التين لكن المظاهرات المؤيدة للثورة منعته في الوصول المحدد وغادر فاروق الميناء ووصل بعده محمد نجيب بخصم دقائق فركب لنشأ ومعه القائم مقام احمد شوقي وقائد الجناح جمال سالم والبكباشي حسين الشافعي واليوزباشي اسماعيل فريد وصعد نجيب الى المحروسة وادى التحية العسكرية فقال له محمد نجيب عندما اقتحمت الدبابات البريطانية قصرك في 4 فبراير عام 1942 كنت انا الضابط الوحيد الذي قدم استقالته احتجاجاً على هذا الاعتداء على استقلال البلاد فعلت هذا باسم الجيش وعبرت به عن شعور هؤلاء الضباط اللذين قاموا بالحركة اليوم اما اليوم فقد تطورت الاحوال وانقلبنا نحن حماتك ثواراً عليك نتيجة اعمالك وتصرفات حاشيتك الذين افسدوا البلاد بعلمك كان هذا آخر حديث في القصر الملكي واسدل الستار على نهاية امبراطورية فاروق وحاشيته وبعدها شكل مجلس قيادة الثورة من تسعة اعضاء هم جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وصلاح سالم وجمال سالم وعبد اللطيف البغدادي وحسن ابراهيم وخالد محي الدين وانور السادات وكمال الدين حسين وفي يوم 15 اغسطس تقرر ضم خمسة اعضاء لمجلس الثورة هم محمد نجيب ويوسف صديق وزكريا محي الدين وحسين الشافعي وعبد المنعم امين بصفتهم من الذين أسهموا في إنجاح الثورة ثم بدأت الثورة تشق طريقها وسط تناقضات لا حصر لها كان همها الاول تأمين الثورة ومحاربة الإقطاع والانفتاح على العالم الخارجي فغيرت كل القوانين الملكية كانت المشكلة الأساسية التي واجهت ثورة 23 يوليو مشكلة استقلال السودان وأصبح موضوع تقرير المصير متداولاً بين مصر والسودان كان ثلاثة من أعضاء مجلس الثورة تربطهم صلات خاصة بالسودان محمد نجيب ولد في الخرطوم وخاله ووالده خدما في الجيش المصري بالسودان ودفنا هنا وصلاح سالم ولد في سنكات وأنور السادات والدته سودانية وفرضت قضية السودان نفسها على مجلس الثورة وكانت نقطة البدء توجيه الدعوى لممثلي كافة الاحزاب السودانية للحضور للقاهرة ومناقشة كافة الجوانب والاتفاق على رأي موحد وبدأت المفاوضات في نوفمبر عام 1952 وتوصلوا جميعاً للاستفتاء على حق تقرير المصير وزار صلاح سالم السودان مرتين ثم إجريت الانتخابات وفاز حزب اسماعيل الازهري باغلبية وكون اول حكومة وطنية بتاريخ 9 يناير عام 1954 وبعد تولي اسماعيل الازهري الحكم قام كل من عبدالحكيم عامر وصلاح سالم بزيارة للسودان وقاما بزيارة مناطق عديدة مما دعا ميلوين لويد وزير خارجية بريطانيا الاحتجاج رسمياً لهذه الزيارة وكذلك زار محمد نجيب السودان وفي فبراير عام 1954 قدم محمد نجيب استقالته وتولى الحكم بعده جمال عبد الناصر الذي عمل ضابطاً بالجيش المصري بالسودان وكان يعمل في حامية جبل أولياء ووطد علاقته مع السودان وفي نوفمبر عام 1955 فتحت جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتم ارسال البعثة المصرية للسودان وكذلك أنشئت إذاعة خاصة للسودان أطلق عليها ركن السودان وقدمت مصر الكثير للسودان وبعد الاستقلال كانت اول دولة تبادلت السفراء مع السودان حيث وصل سيف اليزل خليفة اول سفير مصري بالسودان كذلك عين بابكر الديب اول سفير سوداني بمصر وانطلقت الثورة المصرية وتأثر به معظم قادة العالم وخاصة زعماء افريقيا التي مدت لهم مصر يد العون للتحرر من الاستعمار ثم بدأت الثورات تتواصل في كل انحاء العالم وكان للثورة المصرية اثار عظيمة في تحريك الشارع العربي ضد الاستعمار وقامت ثورات عديدة منها انقلاب عبد الكريم قاسم في العراق وشكري القوتلي في سوريا وانقلاب عبود في السودان وانهاء الحكم الملكي في اليمن واصبحت الثورة المصرية هي اداة لكل حركات التحرر في العالم وكانت اكبر ضربة قام بها جمال عبدالناصر عندما فاجأ العالم بتأميم قناة السويس وأصبحت مصرية خالصة ثم اصدر قانون الاصلاح الزراعي والاحوال الاجتماعية وظهرت مصر كقوة عالمية في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي قاده جمال عبد الناصر ونهرو وتيتو واحمد سكارتو للنضال والتحرر ضد الاستعمار . مما زاد قوة الثورة المصرية كان عب الناصر حريص الا ترتبط حركة الجيش باي حزب او تنظيم سياسي بالرغم ان هناك من اعضاء مجلس الثورة لهم ارتباطات بالاحزاب الامر الذي ادى الى فصل قائد الجناح عبدالمنعم عبد الرؤوف عن اللجنة القيادة للضباط الاحرار لانه كان مصراً على الاستعانة بالاخوان المسلمين ومواقف عبد الناصر الثورية تجاه الاحزاب السياسية المصرية ومعالجتها بحكمته وأسلوبه الراقي جعلت شخصيته تلمع وتصبح اكثر تأثيرأ خاصة بعد اطلاق الرصاص عليه في ميدان المنشية بالاسكندرية في اكتوبر عام 1954 من محمود عبد اللطيف عضو الأخوان المسلمين المناهض الثورة كانت الانتصارات التي حققها عبد الناصر في معركة الاحلاف ومؤتمر باندونق وصفقة السلاح وجلاء القوات البريطانية من مصر تأميم القناة ومواجهة العدوان الثلاثي كل هذه الخطوات خلقت رصيداً شعبياً لجمال عبد الناصر كزعيم وطني غيور على بلده ووسعت الفرق بينه وزملائه في مجلس الثورة وكانت مصر ولا زالت محل اشعاع رئيسي في المنطقة العربية. في كل المناطق العربية الجماهير تتابع اخبار الثورة المصرية ويتمنى كل عربي ان يعيش في مصر وحملت الثورة قضية فلسطين ونادت بوحدة العرب ونبذ الخلافات وقد وجد الوطنيون العرب في حركة 23 يوليو واقعاً جديداً يستحق الرصد والاهتمام وكان اول رئيس عربي زار مصر بعد الثورة جديدا يستحق الرصد والاهتمام وكان رئيس عربي زار مصر بعد الثورة الرئيس السوري اديب الشيشكي الذي استقبل بحفاوة وعند عودته الى سوريا جمع لضباط وقال لهم لم اشاهد في حياتي رجلاً مثل عبد الناصر.
    البوادر الاولى التي اظهرت موقف مصر من القضايا العربية تمثلت في افتتاح اذاعة صوت العرب يوم 4 يوليو عام 1954 بكلمات من محمد نجيب وعبد الخالق حسونة امين عام جامعة الدول العربية وأغنية محمد عبد الوهاب وظل العالم يتابع صوت المذيع احمد سعيد ومحمد عروق ووقفت اذاعة صوت العرب مع الثوار في كل مكان مع صالح بين يوسف في تونس مع السلطان محمد الخامس ضد الجلاوي في المغرب مع الوطنيين العرب المعارضين لربط العالم العربي بالاحلاف العسكرية الغربية .
    ساعة الصفر لثورة الجزائر في اول نوفمبر عام 1954 اعلنت من اذاعة صوت العرب وكانت ايذانا بتفجير عام 1955 ثم كانت بوادر الوحدة مع سوريا الذي تم الاستفتاء عليها يوم الجمعة 21 فبراير عام 1958 وكانت نتيجة الموافقة بنسبة 98% ان يصبح جمال عبد الناصر رئيساً واصبح شكري القوتلي رئيس سوريا نائباً له وزار عب الناصر سوريا يوم 24 فبراير عام 1958 واستقبل استقبالا ليس له نظير ومن اجل العالم العربي خاضت مصر حرب فلسطين عام 1948 ثم حرب السويس 1956 ثم حرب اسرائيل عام 1967 واخيراً حرب التحرير عام 1973 ومات الاف من شبابها و لاتجد بيتاً مصرياً الا به شهيد وقد ضحى ابناء مصر من اجل وحدة العرب وسجل لهم التاريخ اسماءهم بحروف من النور وظلت مصر رائدة العالم في كل الميادين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de