يبدو ان المشهد السودانى قد بلغ من السوداويه مالم نعرف من قبل.. ويبدو ان رجالات الانقاذ قد بلغوا مبلغا من السوء لا ينافسهم عليه احد والا فبماذا نفسر لجوء شخص كمامون حميده الى الدجالين والمشعوذين وهو الرجل الذى اسندت اليه مهمة اصلاح الشان الصحى فى اكبر ولايات السودان ومامون حميده يعرف وقبل غيره وربما بسبب خلفيته الاكاديميه يعرف مدى الاثر السيئ الذى الحقته دعاوى الشعوذة والدجل واقلها اذلال الشباب وتعطيل طاقاته ..لكن الوزير الهمام وبعين الانتهازى الذى يعرف اين يضع قدمه وبدلا من ان يستهدف قضايا الشباب اثر التزلف الى المشعوذين والذين يلتف حولهم قطاع مقدر من الشباب ..يفعل مامون حميده ذلك لاصطياد عصفورين اولهما المشاركه فى استدامة الغيبوبه وسط الشباب وثانيها الظهور بمظهر المتبتل والورع الزاهد فى عرض الدنيا ونعيمها..الاسئلة التى تواجه مامون حميده على الارض وبشكل يومى وملح ماهى الحلول التى اعددتها لقضايا الطب والتطبيب فى اكبر ولايات السودان اين انت من الموت المجانى للالاف فى ولاية الخرطوم اين انت من قضابا الفساد فى الحقل الصحى بل اين انت من قضايا الاطباء ..لن يرحمك التاريخ ومن قبل ذلك الشعب وستحاسب على كل صغيرة وكبيرة ولن ينسى لك الشعب خيانة اماله وقد كنت ممن اقتطع الشعب لاجل تعليمهم من زاد ابنائه وحليب اطفاله..اما مشعوذى ما بعد الحداثه والذين يمثل شيخ الامين احد انصع امثلتهم فهولاء نفهم الظروف التى اظهرتهم على مشهد الحياة السودانيه وسيكون زوالهم مربوط بزوال هذه الظروف ويقع العبء الاكبر فى ذلك على المثقفين من فضح يومى لهذه الممارسات الممعنه فى التخلف والمعطله لطاقات الشباب وكذا المبادره بخلق اشكال من الانشطه تستوعب طاقات هؤلاء الشباب وتنمى قدراتهم بدلا من اهدارها فى حياة هى الاقرب الى عهود العبوديه وقلبى على وطنى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة