|
|
 رسالة الى اعضاء هيئة قيادة التجمع الوطنى
|
لقد غلب على اعضاء هيئة قيادة التجمع الركون والانتظار أو بالاصح الاستسلام لما تسفر عنه مفاوضات نيفاشا وهم الان فى انتظار التوقيع على الاتفاق النهائى بين الحركة الشعبية ونظام الخرطوم ويعدون حقائبهم للعودة الى البلاد بدون برنامج عمل واضح أو بالاصح لم يضعوا اى برنامج لعمل التجمع الوطنى بعد توقيع اتفاق الحركة الشعبية ونظام الانقاذ ويرددون فى عبارات الجبهة الاسلامية ويصفون ما يحدث فى نيفاشا باتفاق السلام ونقرأ فى الصحف ان رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى يناشد طرفى التفاوض بضرورة التوصل الى اتفاق سلام فى اسرع فرصة ممكنة, هل السلام فى السودان وحل أزمة البلاد يأتى به الطرفين المتفاوضين الان ؟
نقول لقيادة التجمع اين وثيقة الحل السياسى الشامل ؟ الم تصفوا ما يجرى فى نيفاشا بأنه لا يمثل حل للازمة السودانية ؟ ام ان هذا كله كان فى الماضى ؟
ان مايحزننا كثيرا هى رؤية التجمع الوطنى بهذا الضعف , فكيف لمفاوضات تجرى لتحديد مصير البلاد وتضع اسس لتقاسم وتوزيع الثروة والسلطة والتجمع الوطنى يجلس واضعا يده على خده فى حالة انتظار .
وما يسيل الدمع هو انه يصف وعلى لسان رئيسه ان مايجرى فى نيفاشا بالسلام ويتحدث بعض من اعضاء هيئة قيادة التجمع الوطنى فى ندوات عن التنمية بعد السلام , اليس هذا هو السير فى خط الجبهة الاسلامية التى تصرخ وبأعلى الصوت ان مايجرى فى نيفاشا وما سوف يتوصل له الطرفين هو حل للازمة السودانية والوصول للسلام الشامل .
اين قيادة التجمع من هذا الاتفاق؟ واين مواثيق التجمع ومقرراته من هذا الاتفاق؟
ان الجبهة الاسلامية سادتى لقد استطاعت ان تجلسكم خارج دائرة التفاوض والمشاركة السياسية الفاعلة وانتم القوة السياسية الاغلب فى السودان مستغلة فى ذلك ضعفكم وضعف تكتيكاتكم أو ضعف تنفيذ هذه التكتيكات .
فالتحية الى ثوار دارفور الذين ارغموا العالم اجمع ان يسمع صوتهم وليس نظام الانقاذ وحده وان يجبروه على التفاوض معهم وتحت رقابة ورعاية دولية.
ان التجمع الوطنى اصبح عبارة عن ناقد سياسى يدين ويشجب ويبارك ويهنىء
وليس فاعلا للحدث السياسى كما كان فى السابق ومن الملاحظ ان العمل بالنسبة لاعضاء قيادة التجمع اصبح كالعمل الوظيفى ومايحتويه من روتين .
ان ما يجعلنا نتمسك بالتجمع الوطنى الديمقراطى هو ما توصل لهو من مواثيق نعتبرها الاساس السليم لبناء الدولة السودانية ولحل ازمة البلاد ولذا نتمسك به وبالتفافنا حوله ولكن اذا عجزت قيادته عن مواصلة المسير فالافضل لها ان تترك القيادة لمن لهم المقدرة على المواصلة والسير بالتجمع حتى ازاحة نظام الجبهة الاسلامية من البلاد .
فنقول لاعضاء هيئة قيادة التجمع لو مللتم من مواصلة الدرب او عجزتم من تحقيق اهداف وتطلعات جماهيركم او اعياء النضال ابدانكم اذن فلتترجلوا من هيئة القيادة .
ليأتى من هم قادرين على تحقيق اهداف التجمع الوطنى , واذا كنتم متمسكين بمقاعدكم فى القيادة واستكنتم للعب دور الناقد السياسى فهل نبحث عن وعاء ثانى يلبى لنا تطلعاتنا ويحقق مافشلتم فى تحقيقه ام ماذا ؟
وان كنتم قد نسيتم فنذكركم بدماء شهداءنا فى التجمع الوطنى الديمقراطى وشهداءنا فى بيوت اشباح الجبهة الاسلامية ومعتقلاتها وكل من عذب وشرد على ايدى الجبهة الاسلامية .
وسنظل نردد :
ياموطنى ..... مهما تغربنا
وضاعت فى الدروب هويتى
ميعادنا أت .. فضوء الصبح
يرفع كل يوم جبهتى
يا أيها الجلاد
قد دارت بنا الايام
لا تنظر لرأسى ..... ان رأسك غايتى
والمجد والخلود لشهداءنا فى
التجمع الوطنى الديمقراطى
والمجد والتحية لشعبنا
|
|
 
|
|
|
|
الواثق تاج السر عبدالله
Raja
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست