أطباء السودان في اعتصامهم المشهود بمستشفى الخرطوم الأحد6يونيو تضامنا مع المعتقلين قال محمد الطيب يرجع ليك يمو الليله ما يوم تاني@ شان ولدك عزيز باخوانو ما وحداني@ شرط الخوه سيف فوق ذمة السوداني@ لو أنساه يوم ألقى الضمير حزاني@ نازف قلبي منو ومنقطع شرياني لو أنساه يوم ألقى الصديق جافاني@ ناسي الخوه حيوان طبعو ما إنساني
06-13-2010, 04:43 PM
نجلاء سيد أحمد
نجلاء سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 02-10-2009
مجموع المشاركات: 9869
الشكل السياسي والفني والأدبي لتضامنك مع الإضراب يستحق الإشادة
***************************************************************************************************************************** **** قضية الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان القضية التي أنهضها إضراب الأطباء لو لم ينجزوا فيها سوى هذا الإنهاض لكفاهم به مجداً **** *******************************************************************************************************************************
الإضراب والمبادرات التي واشجته يمثل إثراء لقضية التغيير والعلاج الشامل للسودان .
لي ملحوظات سياسية بسيطة العدد والنوع عن التحريف الواعي أواللاواعي للقضية العامة التي أنهضها إضراب الأطباء قضية الحياة الحرة الكريمة لشعب السودان بكل أقاليمه وفئاته الكادحة المستضعفة وأمنيتي أن تأخذوا المفيد منهاإلى ما ترونه مفيداً وهي ملحوظات مدونة في الفقرات الأتية:
هناك أراء سلبية معارضة لإضراب الأطباء مفادها 1- قصور الإضراب لأن (جميع) الأطباء أو النقابة (الحكومية) لم تشارك فيه، وإنه 2- إضراب لأجل مصلحةالأطباء !؟ و3- إنه سياسي يخالف منطق علاج الأمور بالحكمة! معارض للحكم ومخالف لأصول الحركة النقابية والديمقراطية!!!!
ملحوظاتي البسيطة على ضعف هذه الأراء تبدأ بإنه منذ فجر التاريخ لم يوجد دين أو حكم أو عمل أو إضراب إتفق عليه كل الناس كل الوقت لذا كان منطق قياس الحقيقة بنسبة إجماع الناس عليها منطقاً ضعيفاً مثلما كان مجالاً للإختلاف في قديم اليونان بين جماعتي التكنوقراط والديمقراط إلى أن قام الديمقراط بكسر حكم التكنوقراط بثورة ذات إنقلاب عسكري دموي كان من ضحاياه مُنظر التكنوقراط ومحجاج إختصاص أهل المهن بشؤونهم وأمور مهنهم تلميذ العلوم والحكمة السودانية القديمة الطبيب وأستاذ الحجة "سقراط".
ولأن كل قطاع إنتاجي أو خدمي يتكون من عناصر مادية وبشرية متداخلة، فإن إنتظامها وتناسقها كماً ونوعاً في كل قطاع يمثل غاية متقدمة تبذل إليها الجهود والنضالات وجزء من هذه الجهود والنضالات الإحتجاج والمطالبة وممارسة"الإضراب"، والبشر بطبيعتهم ومنهم الأطباء يدركون هذا التداخل ويجتهدون به في الحياة لتحسينها وتحسين وضعهم فيها، وذلك -بحكم علاقة الجزء والكل- يشمل تحسين وضع العلاج وزياده تقديره العام في البلد، ولو إجتهدوا مذاكرةً أو عملاً في هذه الظروف أو طالبوا أو أضربوا لتحسينهاأو لتحسين وضعهم فيها فهو أمر ينتهي إلى تحسن وضع العلاج وكما قالت الأمثال: ((آخر العلاج الكي)).
المطالبة بتغيير شامل للأوضاع المعقدة أو (طلب الكمال) أو نشد الثورة الشاملة للتغيير الجذري لا يعني أن النضالات الجزئية والمذكرات والإضرابات الصغيرة خطأ أو غير ضرورية فهي في النهاية تنتج إصلاحات جزئية في مجالها وتقدماً في الوعي العام والمهني وتتواشج مع غيرها من نضالات وتتراكم مع بعضها لتولد تغييراً أكبر، وذلك بحكم أن أي تغيير هو نتيجة تواشج وتراكم، أما تفعيل هذا التواشج والتراكم وتطويره فهي قضية ثقافية وسياسية مثلما هو قضية عامة لأفراد الشعب المهتمين بالتغيير والمناضلين له في مختلف القطاعات.
السلطة الرأسمالية في ثوبها الإسلامي الليبرالي تحاول جهة هذا الإضراب تحوير وتصغير موضوع ديمقراطيةأو عمومية ومجانية حق الإنسان في العلاج من قضية أساسية لحياة الناس فتقوم بتبخيس هذا الحق وتصغيره وشقه إلى قضية مساعدات لبعض المرضى الفقراء وإلى قضية إمازات فئوية تخص بها بعض الأطباء ثم تواصل ذات الحكومة إستصغار الخطب الجلل والعلة الأساس في تردي أسس وإمكانات العلاج بان تحورهابالإعلام إلى قضية شخصية تحصرها في (بعض) الأطباء وهم 90% منهم تتهمهم بالعصيان والتمرد! كأنماذلك ليس حقاً طبيعياً وإجتماعياً للبشر، وتنتهي بالأمر إلى ترقية لبعض مواليها بين الأطباء وتشريد وإعتقال وتعذيب ضد بعض آخر من الأطباء المضربين وقضايا كيدية ضد بعض آخر، تفرق دمهم ووحدتهم ووحدة قضاياهم، ثم تملأ الفراغات بالخريجين الجدد إلى أن يعوا حالة التبخيس الذي يتعرضون له والسفه والصرف البذخي والصرف القمعي الذي تمارسه السلطة ويفهموا سر التقتير على حاجات وحقوق الناس الذي يجعل حكومة الذهب والنفط والسلام لا تستطيع بناء 50 مستشفى نظيف أو 1000 مركز صحي متكامل أو توفير مقومات الوقاية وإمكانات التشخيص المادية وتقديم العلاج مجاناً كحق أصيل لكل مواطن .
وفي الآخير تأتي خطابات تحوي تهماً جزاف ضدإضراب الأطباء تتهمه وتتهمهم بالوقوف ضد حياةالناس والتسبب في موت فلان وعلان (دون مسؤلية السلطة الحاكمةعن موت الملايين) وبأن إضرابهم عمل مخالف لطبيعة الحركة النقابية والديمقراطية وضد قواعد المنطق السليم لمعالجة الأمور !! تماماً مثلما كانت السياسات الرأسمالية زمن حكم الأحزاب الطائفية والجبهة الإسلامية تتهم النقابات في مطالباتها وفي إضراباتها بعداوة الديمقراطية الليبرالية بينماكانت ذات الأحزاب حينذاك تخصخص وتسلع موارد حياة وحقوق الشعب، ولم تزل ترى ذلك.
هذه السلطة الإسلامية الليبرالية للرأسمالية تصر بالقول المعسول وبالعنف البدني والسلاح والعسف والتعذيب على مواصلة تخصيص حقوق الإنسان الإقتصادية الإجتماعية والثقافية في الماء والكهرباء وفي الغذاء الرئيس وفي السكن والإنتقال والتعليم وفي العلاج ..إلخ حسب القدرة المالية للأفراد وهي قدرة تفاوتها السلطة الإسلامية للرأسمالية نفسها بسياساتهاالمطففة في تقسيم الثروة وتخديم الموارد العامة في دولة تعدين بترول وذهب وزراعة لا أول لها ولا آخر ، وصناعات شتى وضرائب عالية، دولة بهذه الثروات تبخس المجتهد والعامل والمعلم والّطبيب، وتحرم المريض بينما تزيد للبنكي الكانز والسفيهّ!!
بينما يستمر الصرف البذخي في ذات الوقت الذي تتردى فيه الأوضاع الصحية ومقوماتها لغالبية الناس يجعجع الحكم الإسلامي للرأسمالية عن إنجازه "السلام" وّّ"الديمقراطية" ويزيد نفس الحكم صرف المال على القمع ومواليه في الأجهزة الأمنية والعسكرية ومخصصات شاغلي المناصب العليا في مؤسسة الحكم العسكرية-الدينية-السياسية خادمة الرأسمالية (دولة بين الأغنياء) صرف من لا يخشى الشعب ولا يخشى الفقر في صحة الناس !! كل ذلك لأجل دوام الحكم وإمتيازاته لفئة معينة تتيح الحرية لرأسمالية معينة لتركيم أرباح كبرى تحت شعارات سياسية عنصرية دينية وعنصرية عرقية وثقافية بدعوى الإسعاف والإنقاذ!!
والسؤآل يا صاحب العقل والدين هو أيهما أجدر باللوم والإنتقاد: الطبيب المُضرب لتحسين الأوضاع أو الحكم الإسلامي الليبرالي الباطش الضارب؟
ولو كان ما لا يدرك كله يترك كله لتوقفت الحياة وما كان كل ما كان، وأول السيل قطرة
التحية لنضالات السودانيين في الأرياف والمدن الإجلال والمجد للنضالات العسكرية والنقابية والسياسية ضد القهر والطغيان
06-13-2010, 08:00 PM
عبدالكريم الامين احمد
عبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523
Quote: التحية لنضالات السودانيين في الأرياف والمدن الإجلال والمجد للنضالات العسكرية والنقابية والسياسية ضد القهر والطغيان
شكرا ياواعى وشرحك وافى ودى الحقيقة البحاولوا يلو عنقها باسم العناد مرة وباسم الشبه السياسية مرة اخرى وحقيقى انا متابعة موضوع الاضراب من الاول لحدى الان واشهد بانها مطالب عادلة وحقوق
للطبيب على الدولة وتحسين بيئة العمل وعلاج المواطن المجان التعبان
اما الكلام عن السياسة المعتقلين ديل فى الامن السياسى ام فى محكمة العمل
شكرى واحترامى وكم اسعدنى مرورك الانيق
06-14-2010, 06:36 AM
نجلاء سيد أحمد
نجلاء سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 02-10-2009
مجموع المشاركات: 9869
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة