نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 12:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2013, 10:17 PM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية

    هذا الفشل المحيط يجعل رحيل النظام الذي يحكم السودان واجباً وطنياً
    خطاب الإمام الصادق المهدي
    والشعبة الثانية هي ضربة البداية التي قررها حزب الأمة للتعبئة من أجل رحيل نظام الاستبداد والفساد، ورسم خريطة الطريق للنظام الجديد الذي يحقق مطالب الشعب في سلام عادل شامل، وتحول ديمقراطي كامل، وتنمية للكفاية والعدل، وإنقاذ البلاد من التمزق والتدويل. هذه التعبئة تنطلق من أم درمان العاصمة الوجدانية للسودان وتعم كافة أقاليم البلاد. هذه التعبئة الوطنية تنظمها لجنة عليا كوناها.
    هذا الحشد ذو أهداف تعبوية مشتركة. أشيد باللجنة التي نظمته وقد سميت خطابي فيه (الفرقان الوطني).
    السودان يعاني من سوء حال في كل المجالات ما (لو رأيناه في المنام فزعنا)، إنه كابوس يقظة جعل بلادنا في مجال الدول الفاشلة، وفي مجال التعدي على حقوق الإنسان، وفي مجال الفساد تصنف ضمن الخمس الأسوأ حالاً في العالم.
    هذا الفشل المحيط يجعل رحيل النظام الذي يحكم السودان واجباً وطنياً.
    في يوم الفرقان الوطني هذا سوف أحدد مبررات رحيل هذا النظام وأحدد النظام الجديد المنشود واستعرض الوسائل المختلفة لتحقيق ذلك، والوسيلة الأكثر جدوى والتي سوف تستخدم الوسائل ما عدا العنف والاستنصار بالخارج، وفي سبيل ذلك، أقول:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الفرقان الوطني

    مقدمة:
    أجدادنا الأوائل هم الذين حرروا السودان ووحدوه، وأقاموا فيه دولة إسلامية موحدة، وجعلوه معطاءاً يهدد الاستكبار العالمي في أماكن كثيرة. وآباؤنا هم الذين بعثوا الإرادة الوطنية باذلين الغالي والنفيس حتى استقل السودان وآلت سيادته لأهله.
    النظام الحالي احتل السودان باسم الإنقاذ، وطناً مهما كانت عثراته موحداً تعانق آمال أهله عنان السماء، فسلطوا عليه سياسات فاشلة جعلت حاله كاللحم الحرام: المنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع؛ سياسات مزقت الوطن إلى دولتين تلتهب فيه ست جبهات اقتتال تنذر بمزيد من التمزق، وارتكبت مخالفات جرت للبلاد (47) قرار إدانة دولية، وجلبت إليه ثلاثين الف جندي دولي.. هكذا مزقوا البلاد ودولوا شؤونها.
    نظام رفع شعار الإسلام غطاءاً للسلطة، فصارت البلاد أبعد من مقاصد الإسلام في الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام.
    وانطلقت تيارات في اليمين تنادي برؤية تكفيرية، وأخرى في اليسار علمانية، ينذران البلاد بمزيد من المواجهات والاحتراب.
    النظام الانقلابي أهمل إنتاج الموارد المتجددة في الزراعة والصناعة، وعندما استغل البترول اعتمد على إيراده وارتكب في أمره خطأين: صرف إيراداته بأولويات خاطئة، ولم يحتط لانقطاعها لدى انفصال الجنوب فووجه الاقتصاد الوطني بصدمة داوية، ورفع النظام شعارات نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فحقق عكسها تماماً، حتى قال الناس نضحك مما نسمع؛ فاستيراد المواد الغذائية تضاعف أكثر من عشرين مرة، وتدني انتاج الغزل والنسيج حتى صرنا نستورد حتى أكفان الموتى! وزعم الانقلابيون أنه لولا قدومهم لصار الدولار 20 جنيهاً، ولكن في عهدهم إذا اخذنا في الحسبان التغيرات العشوائية في العملة الوطنية لاتضح أن الجنيه السوداني انكمش حتى صار جزءاً من مائة جزء من الدولار.
    واتبع النظام سياسة الاحتكار والاقصاء "سياسة التمكين"، ففرض بموجبها سيطرة حزبية على مؤسسات الدولة المدنية والنظامية مبعداً الكفاءات النظامية والمدنية ما هبط بمستوى الأداء في كل المجالات.
    هذه السياسات كان لها أثرها السالب في القوات المسلحة التي كلفتها أجندات سياسية شططاً ما أيقظ ضمائر كثير من أفرادها، فاستشعروا حاجتهم لحماية الضبط والربط من الهيمنة الحزبية واستشعروا دورهم القومي.
    هذه اليقظة القومية المهنية العسكرية ظهرت في وجوه كثيرة، نحن نحيي هذه الصحوة، ونرى أن الواجب الوطني أن يكتمل الإصلاح القومي المهني في القوات المسلحة بالاستحقاقات الآتية:
    • أن تكون قيادة القوات المسلحة مهنية ومبرأة من أي انتماء لفصيل حزبي.
    • أن يرد اعتبار العسكريين المفصولين تعسفياً، فهؤلاء وسائر المفصولين تعسفياً في القضاء والخدمة المدنية يشكلون استثماراً بشرياً يحتاج الوطن لأصحابه.
    • أن يفتح باب التجنيد لكل مكونات سكان السودان، فقد كان النظام يحرم جماعتنا وآخرين، والمطلوب الآن فتح الأبواب ليمارس المواطنون حقهم دون موانع التمكين الجائرة. التمكين معناه أن نميز ونقرب ذوينا، وأن نشرد الآخرين.
    • أن يكون الدخول للكلية الحربية وكافة المعاهد النظامية مفتوحاً للكافة حسب التأهيل لا المحسوبية.
    • أن يكون قانون القوات المسلحة وكافة قوانين القوات النظامية مجسداً لقوميتها ومهنيتها بعيداً عن ظلامات التمكين.
    ونقول إنه، في إطار هذه الاستحقاقات، ينبغي الانخراط في القوات المسلحة لمساهمة الكافة في واجبات الدفاع عن الوطن.
    إن الدرس المستفاد والذي لم يعد لإنكاره سبيل هو أن الانقلاب العسكري مهما أدعى لنفسه من أهداف يحقق عكس مقاصده، ويقحم القوات المسلحة في مهام سياسية على حساب الضبط والربط المنشود. لذلك قال الشيخ الألباني إن الانقلاب العسكري مخالف لمنهاج الإسلام، كما أن التجربة في كل مكان دلت على أن الجيوش ذات الكفاءة القتالية العالية هي التي تركز على تدريبها ومهنيتها وتتجنب الخوض في السياسة.
    لقد أعددنا ميثاقاً عسكرياً يؤكد دور العسكرية المقدس، ويلتزم بالإمكانات المطلوبة لأدائه، ويحميها من الاختراق الحزبي الذي يطرقه المغامرون فيستغلون القوات المسلحة لأهداف غير مشروعة.
    ينبغي أن تكون القوات المسلحة قومية، وأن تعاد هيكلة قوات الدفاع الشعبي لتصير خاضعة، لا موازية، للقوات المسلحة. كذلك تعاد هيكلة الاحتياطي المركزي لتكون مهمته حفظ الأمن والاستقرار في دعم الشرطة. كما تراجع هيكلة جهاز الأمن بحيث تلحق قواته الضاربة بالقوات المسلحة، ويقوم بواجبه الأمني الاستخباراتي والمعلوماتي دون ذراع تنفيذي. الهدف الأساسي هو أن تحتكر القوة الضاربة للقوات المسلحة ذات القيادة القومية والتكوين الجامع لسكان السودان.
    التغيير السياسي يتطلب التوجه الآتي:
    السؤال الجوهري الآن هو ما هي أجندات مستقبل السودان؟ وما هو موقفنا منها؟
    سأتحدث في هذا الموضوع بصراحة ووضوح.
    بعض الناس يتناولون الشأن الوطني دون أن يأخذوا في الحسبان تجارب السودان وتجارب البلدان الأخرى لا سيما العربية، والأفريقية، والإسلامية كأن تلك التجارب لا تعنينا، هذه دروشة سياسية فالإحاطة بتلك التجارب لا غنى عنها، أقول:
    أولاً: النظام السياسي الحالي هو المسؤول عما آلت إليه البلاد، ومحاولة إسناد الاخفاقات للتآمر الخارجي أو الداخلي لا تجدي، هذا طبعاً لا ينفي وجود تآمر، فالساحة الإقليمية والدولية لا تحتلها ملائكة أو إرادات خيرية بل تحتشد فيها حركات، ومنظمات، ودول تخدم مصالحها هي؛ ولكنها لا تستطيع تحقيق مقاصدها إلا عن طريق فجوات تصنعها عيوب الإدارة السياسية للبلدان المعنية؛ إن مكائد الأعداء تتسرب كالنمل من عيوب ولاة الأمر.
    الخط البياني للنظام الحالي يرسم طريق ترد مستمر في المجالات المعنية وهي الفكر، ونظام الحكم، والاقتصاد، والأمن، والعلاقات الدولية؛ حالة تؤكد أن استمراره بنفس السياسات والأشخاص ينذر بأن لا يكون الوطن. هذا النظام صنع بالسودان ما صنعت البصيرة أم حمد عندما أدخل ثور رأسه في "برمة" وكان عليها أن تخرجه، فقطعت رأس الثور ثم كسرت البرمة لتخرجه، وهذا مصير كل من يقدم على فعل فوق طاقته كما قال الحكيم:
    من لم يقف عند انتهاء قدره تقاصرت عنه طويلات الخطى
    لا بد إذن للخلاص الوطني من نظام جديد بسياسات جديدة وبقيادة جديدة.
    ثانياً: هنالك جماعات إسلامية باسم جبهة الدستور الإسلامي، أو باسم جهاديين يرون في الحالتين أن خطتهم لمستقبل السودان هي الواجب الديني، فإن لم تتحقق فإنهم يعدون بإعلان الجهاد لتطبيقها، وهي نفس التوجهات التي قادتها الجبهة الإسلامية القومية أثناء النظام الديمقراطي وأعلنوا ثورة المصاحف وثورة المساجد وتطبيق الشريعة فوراً "قبل الخريف"، وغيرها من الشعارات التي اندفعت بهم للاستيلاء المسلح على السلطة، والانفراد التام بالأمر، وها هم يشاهدون بأعينهم ما حققت شعاراتهم من كوارث للبلاد، فالتيارات الحالية تردد صدى رؤى الثمانينات، ولن تجني البلد منهم إلا مزيداً من التمزق ومزيداً من التدويل. والعاقل من اتعظ بغيره. في الأثر: "لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ" لكن هؤلاء أدمنوا طعم اللدغ مرة وثانية وثالثة.
    ثالثاً: الجبهة الثورية مكونة من حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة من حركات دارفور، والحركة الشعبية قطاع الشمال، ومعهم آخرون يرون إمكانات هذه القوى المسلحة هي أفضل طريق لتحقيق أجنداتهم.
    هذه الجبهة عازمة على التحرك الثوري لإسقاط نظام الخرطوم، فهم إما فشلوا أو نجحوا في هذه المهمة. إذا فشلوا فإنهم سوف يمنحون النظام مبررات استمرار ويمكنونه من تجنيد عناصر كثيرة إلى جانبه لا تقبل تكوينات الجبهة الثورية، وإذا نجحوا فسوف يقيمون نظاماً إقصائياً للآخرين لأنه لم يحدث أن استولت جماعة على الحكم بالقوة وعاملت غيرها بالندية، والنتيجة استقطاب جديد وتستمر الحرب الأهلية بصورة أخرى. يا قومنا فكروا جيداً، في دارفور أليس هناك انقسام حول مكوناتكم؟ كذلك في جنوب كردفان يوجد انقسام وفي جنوب النيل الأزرق يوجد انقسام حول مكونات الحركة الشعبية جناح الشمال، هذا الانقسام سوف يوجد بصورة عامة في كل البلاد فما معنى تحرك إذا فشل يدعم الحزب الحاكم وإذا نجح يغذي انقساماً في مناطقه وفي عامة البلاد؟ وكما قال العز بن عبد السلام: "كل عمل يحقق عكس مقاصده باطل".
    نجحت الثورة في تونس ومصر للمفاجأة، ولأن القوات المسلحة في الحالين نفضت يدها من الدكتاتور، ولكن بعد الثورة المصرية، فإن الثورات التي تلتها في ليبيا، واليمن، والبحرين، وسوريا واجهت نظاماً متمترساً قاومها ما أدى إلى حرب أهلية دامية لم يمكن حسمها إلا بتدخل خارجي. في ليبيا تدخل حلف ناتو، وفي اليمن والبحرين تدخل مجلس التعاون الخليجي، ولأن الأمر في سوريا حال دون التدخل فيه توازن قوى إقليمي ودولي استمر نزيف الدم إلى ما لا نهاية.
    العناصر المكونة للجبهة الثورية هي أبناؤنا وبناتنا، ولا نريد لهم مزيداً من التضحيات التي في حالتي الفشل والنصر سوف تدخلهم في مواجهات بلا نهاية، كذلك لا يمكن لأية حركة مسلحة الدخول في مواجهة مسلحة مع دولة ما لم تجد دعماً من دولة أخرى فتكلفة نفر واحد مقاتل لا تقل عن ألف دولار في السنة، وتكلفة السلاح والذخائر وكافة المعينات باهظة للغاية، ولا تدخل دولة في مثل هذا الدعم دون شروط، هذا كان بالنسبة لنا من أهم أسباب قبول المصالحة في عام 1977م.
    ثم لماذا مزيد من التضحيات وهنالك خيار آخر لنظام جديد ولتحقيق مطالب المهمشين؟ الخيار الآخر هو خيار قومي خال من العنف مفرداته:
    • أن تقولوا نحن نعمل لإقامة نظام ديمقراطي فيدرالي جديد يحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة ويحقق مطالب المهمشين في السلطة والثروة والخدمات داخل وطن واحد.
    • أن تقولوا لدينا قوى مسلحة لن نتخلى عنها إلا ضمن اتفاق سياسي لسلام عادل وشامل، وسوف ندافع عن أنفسنا إذا هوجمنا في مواقعنا.
    • ونحن مستعدون أن نتحالف مع القوى السياسية المتطلعة لنظام جديد، ملتزمين بالخيار السياسي ووحدة الوطن.
    إذا اتخذتم هذا الموقف فنحن على استعداد لهذا التحالف ولإبرامه فوراً وفي المكان المناسب.
    رابعاً: هنالك قوى شبابية تناضل لإسقاط النظام عن طريق انتفاضة، أسوة بما حدث في السودان في أكتوبر 1964م وفي رجب/ أبريل 1985م، وأسوة بالحركات الشبابية العربية التي اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي وسائلاً للحركة. هؤلاء ندعوهم للمشاركة الحركية في أمرين: الأول: حملة توقيعات "تذكرة التحرير"، والثاني: تنظيم الاعتصامات في الساحات العامة داخل السودان وأمام سفارات السودان في الخارج.
    خامساً: هنالك موقف القوى التي أعلنت في غرة يونيو الماضي أنها تعمل لإسقاط النظام في مائة يوم. هؤلاء الساسة لم يسمعوا بالقول المأثور الحكيم: "اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ" ، ومن تدابير النبي صلى الله عليه وسلم رجل الدولة أن يرسل قائداً لمهمة عسكرية ويعطيه مكتوباً على ألا يفتحه ليعلم مهمته إلا بعد تجاوز مسافة معينة، كذلك عندما هم بفتح مكة سار في اتجاه آخر غير طريق مكة، ثم بعد الاقتراب منها أتجه إليها وفي المثل: السواي ما حداث. لقد انتقدنا هذا الموقف الذي لا قيمة له سوى إعطاء أجهزة الامن ذريعة لمعاقبة أصحابه، وبعد انقضاء ربع المدة لم يحرك أصحاب الإعلان ساكناً. نحن أبرياء من هذا الإعلان جملة وتفصيلاً، وننصحهم بالعدول عن هذا النوع من الإثارة التي لا تحقق شيئاً، ونناشدهم الاستجابة لمشروعنا.
    سادساً: نقول للحزب الحاكم أنتم مسؤولون عما آلت إليه البلاد، وفي يد الرئيس البشير أن يدرك مدى تدهور الأوضاع ومدى اتساع المعارضة بأطياف مختلفة، ودوره الذي سوف يحفظه له الشعب والتاريخ هو أن يدعو ممثلي القوى السياسية الحقيقيين للاتفاق على برنامج قومي لخلاص الوطن على نحو ما اقترحنا، لينفذه رئيس وفاقي يقود حكماً قومياً لفترة انتقالية إلى أن يوضع الدستور وتجرى انتخابات عامة. نحن على استعداد أن نكفل تجاوب الآخرين مع هذه المبادرة، ومقابل دوره في مخرج آمن للوطن نكفل له مخرجاً آمناً، وأن نحصل على مباركة الأسرة الدولية للخطة الوطنية السودانية. بعض الناس يهزأون بمبادراتنا، ولكنها في كثير من الأحيان كانت صائبة. قلنا الديمقراطية راجحة عائدة، وقلنا إنه بعد الحرب الباردة بين الشرق والغرب سوف تكون المواجهة بين شمال العالم وجنوبه، وقد كان، قلنا اتفاقية السلام لن تحقق مقاصدها بينما انخدع بها الآخرون، وصح ما قلناه. اختلفت دولتا السودان حول ما يدفع للخدمات عن البرميل واقترحنا رقماً هو الذي أبرم عليه الاتفاق، قلنا بضرورة تحكيم أفريقي دولي في تنفيذ المصفوفة وهذا ما اتفق عليه مؤخراً، ودعونا لنظرة إيجابية لسد النهضة الاثيوبي خلافاً لرأي السلطة وها هم يميلون لما قلنا، ووقفوا خارج مفوضية حوض النيل وقلنا بضرورة الدخول فيها وحتماً سوف يفعلون، والروشتة التي نقدمها الآن للسودان سيجد الكافة ألا مخرج سواها، وإذا تجنب القوم الغيرة والحسد سوف يصفون موقف حزبنا بأنه:
    بصيرٌ بأعقابِ الأمورِ كأنَّمَا تخاطِبُهُ منْ كلِّ أمرٍ عواقُبُه
    اتقو فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
    سابعاً: ولكن ربما حال العناد والانفراد دون قبول هذه المبادرة لذلك نحن نعمل منذ اللحظة الحالية على الآتي:
    • القيام بحملة التوقيع المليونية على تذكرة التحرير التي تطالب بنظام جديد يحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل.
    • تنظيم اعتصامات مليونية في ساحات البلاد العامة.
    • تنظيم اعتصامات أمام سفارات السودان في الخارج.
    • نداء واسع للأسرة الدولية لمباركة الإرادة الشعبية السودانية.
    ختاماً: نحن نطلق هذا النداء من أم درمان تيمناً بأنها:
    - عاصمة دولة السودان الحديثة الأولى.
    - مسكن ومرقد على عبد اللطيف.
    - مركز مؤتمر الخريجين العام.
    - منطلق الحركة الاستقلالية السودانية.
    - مكان ميلاد ميثاق أكتوبر 1964م
    - مكان ميلاد ميثاق رجب/ أبريل 1985م
    ندعو كافة الناس للتوقيع على تذكرة التحرير خلاصة الفرقان الوطني. والتذكرة نصها هو:
    تذكرة التحرير: النظام الذي استولى على السلطة بالانقلاب المخادع، واستمر فيها بالتمكين الاقصائي أفقر الناس، وأهدر حقوق الإنسان، ومزق البلاد وأخضعها للتدويل فاستحق أن يطالب بالرحيل، ارحل.
    نحن نعمل لإقامة نظام جديد يحرر البلاد من الاستبداد والفساد ويحقق التحول الديمقراطي الكامل، والسلام العادل الشامل، وسيلتنا لتحقيق ذلك التعبئة والاعتصامات وكافة الأساليب المتاحة إلا العنف والاستنصار بالخارج.
    نعاهد شعبنا على ما في تذكرة التحرير. التي ندعو الجميع أن يوقعوا عليها. وسوف ننظم اجتماعات حاشدة في كل مكان من أجل التوقيع عليها.
    وندعو كافة الناس التأهب للاعتصام في الساحات العامة في اليوم الموعود.
    وندعو كافة المهجريين الاستعداد للتوقيع على تذكرة التحرير والاعتصام أمام سفارات السودان، ونقول للنظام: العاقل من اتعظ بغيره، والحكيم من إذا أبصر ما لا بد منه يقول: بيدي لا بيد عمرو.
    والله المستعان.
                  

06-29-2013, 10:23 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية (Re: اكرام الصادق الحسن)

    على السيد الصادق المهدي أن يعلم أن للشعب السوداني حقاً وديْنًا ودمًا في رقبته
    لقد حمّله الشعب الأمانة لكنه فرّط فيها. وبات تأتيه الفرصة تلو الأخرى لكي يعيد للشعب أمانته
    ويأخذ القصاص لآلاف الأرواح التي أُزهقت والحقوق التي ضاعت بسبب تفريطه في الأمانة
    لكنه يبدو غير مكترث بعظم المسؤولية، أو ربما يظن أن رئاسته للوزراء في 86 إنما كانت استعادة
    لحق من حقوقه التاريخية، ولذلك يعتبرها أمرا شخصيا لا حقا وطنيا
    عليه أن يعلم هذا قبل أن يكتب خطاباته
    --------------
    شكرا إكرام الصادق
                  

06-30-2013, 04:33 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية (Re: معاوية الزبير)
                  

06-30-2013, 05:06 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية (Re: Hani Arabi Mohamed)

    والله وخلقه يعلمون ان سيد الصادق هو السبب في مجئ الانقاط وبقاءها
    جنى
                  

06-30-2013, 07:23 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2945

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية (Re: jini)

    اقول للكاذب المهدى الاولى ان تنذر عشيرتك الاقربين
                  

06-30-2013, 08:48 AM

أحمد أبكر
<aأحمد أبكر
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    تحياتي لصاحبة البوست
    سؤال حاءر
    الصادق يدعو لاعتصامات من اجل الضغط على النظام حتى يرضخ لمبادرته .. تمام
    لماذا إذاً انفض الجمهور الذي ألقى على مسامعه خطابه ؟
    علماً بان الصادق يعرف تماماً ان تجمعاً آخر مثل تجمع يوم امس سوف لن يسمح له به النظام
    خاصة وهو قد كشف عن الهدف من ذلك التجمع المقبل والتجمعات المماثلة !!!
    لماذا لم يباغت الصادق النظام ويوجه جمهوره الذي حضر اللقاء بالبقاء في الميدان لكي يتحول الي ميدان تحرير سوداني ؟
    الم يقل هو في خطابه ان الاعلان المسبق عن خطة 100 يوم لإسقاط النظام هي خطة للإثارة الإعلامية فقط؟ .. وهو صادق
    إذاً لماذا لم يستعن بالكتمان ويباغت النظام ببدء انطلاقة الاعتصامات منذ لحظته تلك؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de