أنقذها الجواز الألماني د نجــوى قـــــــــــــــــــــــــــــدح الدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2013, 08:12 AM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنقذها الجواز الألماني د نجــوى قـــــــــــــــــــــــــــــدح الدم

    أنزلوها من الطائرة..سودانية تواجه إستفزازات في موقف عصيب من سلطات مطار القاهرة



    أنقذها الجواز الألماني من قرصنة مصرية
    فاطمة غزالي

    الدكتورة نجوى قدح الدم خبيرة أممية سابقة في الأمم المتحدة وناشطة سياسية في مجال السلام وحقوق الإنسان ، ومن المدافعين عن حقوق المرأة، وحملات مناهضة قانون العنف ضد المرأة هي من مواليد أمدرمان تخرجت في كلية الهندسة جامعة الخرطوم، نالت الماجستير من جامعة الخرطوم وعملت أستاذة بجامعة الخرطوم بكلية الهندسة لمدة عامين ، ثم موظفة في وكالة (ناسا ) للأنباء في كل من فوريدا، واسبانيا ، وألمانيا ، عملت في برنامج الطاقات الجديدة والمتجددة في جامعة زمبابوي ثم مديرة لبرنامج الطاقة المتجددة، نالت الدكتوراه من المانيا ،عملت موظفة في الأمم المتحدة في الفترة من عام( 2000-2012م ) في برنامج البيئة و التنمية الريفية عن طريق الطاقات الجديدة والمتجددة ، ربما لأسباب مرضية أحيلت إلى المعاش من المنظمة الأممية بعد تعرضها لحادث مرور بمدينة دبي .ومازالت تمارس نشاطها كناشطة حقوقية وسياسية.. محاضرة في الشأن الدارفوري قدمت الكثير من المحاضرات في أمريكا وبعض الدول الاوروبية، ساهمت في ما عرف بالحوار الجنوبي الجنوبي حيث التقت بالرئيس اليوغندي يوري موسفيني لفك طلاسم التعقيدات في ملف الجنوب قبل استقلاله.
    نجوى أمراة في العقد الرابع من عمرها متزوجة من البروفيسور الألماني أكهارت نومن ( أحمد) الفيزيائي المتخصص في الطاقات الجديدة والمتجددة وهو أستاذ بجامعة (اولدوم بور) قدم مساعدات علمية كثيرة لجامعة الخرطوم ، أطلق (نومن ) على نفسه اسم أحمد بعد أن اعتنق الدين الإسلامي ، وله ميول صوفية.

    لأول مرة التقيت بالدكتورة نجوى في العاصمة القطرية الدوحة تمشي بين الناس بحيوية وهي ممتلئة بالبشاشة والحنين ورحابة الصدر.. لم تتخل عن ابتسامتها مطلقاً وهي تحاول ان تتعرف على السودانيين الذين تلتقيهم لأول مرة .. منحتني شعور المتعطشة إلى السودانيين بلهفة أهل المهجر إلى أبناء أوطانهم .. فترسل السلام بحرارة قوية خاصة للذين تربطها بهم معرفة سابقة، تعرفت عليها وكنا نتبادل الشأن السوداني وقضاياه المعقدة .. بيد أنها أي نجوى لها قناعة في أن السودانيين قادرون على ترتيب البيت الداخلي ، وأن السلام أولوية لكل مناطق النزاعات، ومؤمنة بضرورة ايجاد معالجة للنازحين واللاجئين المتأثرين بأزمة دارفور.

    قبل أن تغادر الدوحة تمسكت بمبدأ الوداع علها تبحث عن وطنها الأصلي في عيون أهله .. أخذت من شيئاً من السودان ،ثم صعدت إلى سلم الطائرة التي تطير بها في الساعة الرابعة من صباح السبت من الدوحة إلي حيث وطنها الآخر النمسا..
    أفكار كثيرة ، وعبارات عديدة تحرك عجلة دوران ذاكرتها وهي بين طيات السحاب، أشياء حزينة استمعت إليها من النازحين الذين حضروا المؤتمر، مواقف طريفة وذكريات مرت بخاطرها تشدها إلى السودان ، ثم يداعبها الحنين إلى أبنتها الوحيدة (نفيسة) ، وزوجها أحمد .. تبقت سويعات فقط للقائهما وفقاً للترتيب الزمني الذي شاء الله له أن لا يفلت من يد الأقدار.. تزاحمت القصص في دواخلها وهي تهيء الذات لرواية بعض الحكايات التي ستعطي الأنس مع الأسرة لوناً و طعماً مختلفين خاصة حينما يأتي الإنسان عائداً من رحلة ما مكتنزاً هو أو هي بالجديد من القول الذي يخرج من الرتابة ..نجوى تحلق في هذه المجرة بيد أنها لم تتوقع مطلقاً وهي في طريقها إلى النمسا أن تتحول مشاعر الشوق إلى مشاعر الخوف حينما تهبط طائرتها بعد سويعات بمطار القاهرة.

    كل شيء في مطار القاهرة يسير في خطه المستقيم بالنسبة لنجوى التي جلست بالقرب من رجل الأعمال البريطاني الجنسية باكستاني الأصل بصالة الميسان (البزنيس كلاس روم). نجوى تتجاذب الحديث مع الرجل إلى أن انقطع مجراه بوقوف شخصين أمامها أحدهما يرتدي زي يحمل شعار الخطوط الجوية المصرية وطلبا منها جواز السفر ، ( والبوردين كارت) وقبل أن تستمع إلى الإجابة على تساؤلها عن سبب منحهما الجواز و ( والبوردين كارت) سحب أحدهما مستنداتها من المنضدة التي أمامها ونظر في محلامها ملياً .. رمي الباكستاني اللائمة عليها قائلاً : ينبغي أن لا تسمحي لهما بأخذ جوازك.. وهي في تلك اللحظة لم تخرج من طور الدهشة لقناعتها بإكتمال إجراءاتها لأنها نزلت مطار القاهرة عبوراً.. وسط دهشتها وهي تبحث عن الرجلين لاستعادة الجواز و ( والبوردين كارت) ظهر أحدهما ويدعى ( حنفي) سلم نجوى مستنداتها
    سألته نجوى: لماذا أخذت الجواز.
    حنفي: لكي نحدد الأميال.
    نجوى: الأمر لا تحتاج لأنني حددت الأميال مع الحجز عبر الرقم المتسلسل ، وهي لديها عضوية في هذا البرنامج.
    نجوى : لو سمحت اسمك والرقم المتسلسل.
    رفض حنفي واختفى ..ولكنها مؤخراً عرفت اسمه حنفي.
    صعدت إلى الطائرة وجلست على مقعدها اكتشفت أنها آخر من صعد إلى الطائرة بسبب التعطيل الذي تسببا فيه.. يا الهول قبل أن تربط حزام الأمان وجدت نفسها أمامها شخصين مختلفين أحدهما عريض وعلى بدلته علامة تحمل الألوان الفضي والذهبي والأسود أي من الخطوط المصرية، وآخر رجل عريض المنكبين يرتدي بدلة زرقاء اللون فقال لها : أنت خديجة ؟، قالت: لا- أنا نجوى. فقال نجوى نعم .. "نعم أنتي المطلوبة" بأي ذنب أو تهمة هي لا تعرف.. وحينما خرجت من الطائرة وجدت نفسها أمام مجموعة كبيرة أكثر من (30) شخصاً وبينهم رجال شرطة المطار ،، ورجال أمن ، وموظفي الخطوط المصرية ،أحد رجال السلطات المصرية يتساءل :أين أمتعتها ، "نزلوا العفش عشان تعرف مصر تعني إيه"
    وفي تلك اللحظة نجوى تقاوم و تتساءل بأي تهمة أذهب معكم؟
    وتجيب السلطات المصرية :أنتي شتمتي فتاة وضربتيها ، وشتمتي مصر ولا بد أن تذهبي إلى التحقيق
    نجوى : أين حدث الضرب والشتم؟.
    السلطات المصرية : في ( البزنيس كلاس روم ).
    وجمت نجوى من عاصفة التهمة ثم أفاقت بسؤال: وأين الفتاة التي ضربتها؟
    السلطات المصرية تشير إلى فتاة محجبة : هذه الفتاة واسمها ( مينا على ) وتحمل الرقم (86383.) وهي موظفة متعاونة في الخطوط المصرية
    نجوى: لم أر هذه الفتاة مطلقاً.

    وعندها حاولت نجوى أن تتصل بزوجها .. السلطات المصرية تمنعها بمصادرة حقيبة يدها ، وهاتفها الجوال، السلطات تطلب من موظفي الخطوط المصرية إنزال أمتعتها.. الموظفون يتذمرون " أخرتينا يا سودانية ... الأمتعة بعيدة"... حاولت نجوى للمرة الثانية أن تتصل بزوجها عبر الإسكابي رجل الآمن المصري أغلق الكمبيوتر، و بعد ساعة اقتديت نجوى إلى مكتب الضابط الدسوقي حيث جرى الحوار التالي.
    السلطات المصرية : لابد آن نفتح بلاغ.
    نجوى: لا يمكن آن تفتح بلاغ بدون جريمة ، وإذا كانت هناك جريمة عليك أن تستشهد بكاميرات المراقبة في ( البزنيس كلاس روم)، وأين شهود الأعيان على الحادثة؟.
    السلطات المصرية: هذا الفتاة أشار إلى فتاة طويلة القامة وأضاف قائلاً : لدينا مائة شاهد ونحن دولة إسلامية نفتح البلاغ بالشهود
    نجوى ستدفع الثمن غالياً.
    الضابط الدسوقي : ونجوى لديها جواز ألماني
    نجوى تطلب منهم الاتصال بالسفارة الألمانية بهاتف الضابط الدسوقي.
    الضابط الدسوقي يرفض : وقال لها : هاتفي لا يضرب عالمي .
    نجوى دعني اتصل بالسفارة الالمانية في القاهرة .
    الدسوقي رفض . وتم تحويل نجوى إلى العقيد لوسي ميخائيل .
    وتقول نجوى للأسف جلس النقيب اسلام من شرطة السياحة على طرييزة العميد شرطة مدحت آمين ، وبدأ يطلق دخان السجارة على وجهي، واحتججت على التدخين وقلت له أنا مريضة ، فكان رد النقيب إسلام : هذا حقي ولم أكف عن التدخين ، ليس هذا فحسب بل أحد موظفي مصر للطيران يردد السودانيون ديل بيعملوها ، والله الفتاة الضربيتها مسكينة ، ولكن السودانيين (دوول ح نربيهم ونعلمهم)
    نجوى للضابط اسلام : كيف تنصب نفسك القاضي ومحقق ، وكيف تحقق بدون بلاغ.
    العقيد لوسي : يبدو عليها فاهمة ، والظاهر عليها ح تعلمنا شغلنا.
    الضابط اسلام: ح تقعدي ثلاثة أيام في التخشيبة وتنتظري النيابة ، أو تدفعي (400) الف جنيه مصري، ولو ما عندك آدفعي بالدولار، وح تخرجي معنا للنيابة .

    نجوى: ما بطلع من المطار ولا يمكن آن أمضي على تقرير بدون أن توجه فيه أسئلة وقبل ان يستمع فيه لرأي، ولن أدفع واحد جنيه.. وتواصل نجوى رواية القصة وتقول : الذين يريدون اقتيادي خارج المطار من الشرطة ويرتدون الزي العسكري الأزرق من بينهم الشخص الذي انزلني من الطائرة و عرض عليّ مصحف وقال لي في الطريق من الطائرة أجهزي ؟ وسألته نجوى " أ جهز لشنو" والقرآن في حقيبتي وفي قلبي.. وتقول نجوى حينما عرض عليّ المصحف جاءتني صورة صدام حسين حينما كان يتحضر للذهاب إلى حبل المشنقة.
    وفي ضجة الحديث عن أخراجها من المطار تتدخل العقيد لوسي وتقول : نجوى تحمل جواز ألماني لا يمكن آن تخرج بدون تأشيرة.
    الكفرواي من الخطوط المصرية يقول : أفتح حقيبتها وهات 20 دولار عشان تعمل ليها تأشيرة .
    نجوى: تفتح الحقيبة ؟ هذا إنتهاك واضح للحقوق ، وفي راجل بيفتح حقيبة أمراة هذه قلة أدب.
    يتدخل إسلام من شرطة السياحة مرة اخرى : تدفعي (400) جنيه ، وتترمي في التخشيبة و تذهبي للنيابة.
    نجوى ترفض و تطلب الحقيبة لتناول حبوب الضغط.

    الضابط إسلام: وما ح آديها الحقيبة إلا تطلع من هنا للنيابة وتقعد ثلاثة أيام .
    وأمن على ذلك الكفرواي للأسف بالرغم من أن نجوى مريضة وتحمل في جسدها من المعادن ما يربط أعضاء جسدها ظلت محرومة من حقوقها الأساسية من الحق في الشراب والدواء ، أي منعت من الحق في الحياة ، وكان بالإمكان آن تفقد حياتها بسبب ارتفاع ضغط الدم في ظل التوتر الذي كانت تواجهه إلى درجت البكاء من القهر النفسي الذي تعرضت له ، ولا جريمة ارتكبتها سوى أن سير طائرتها عبر مطار القاهرة .. نجوى ذاقت مرارة الإهانة لشخصها ووطنها في بلد تغنى لها السودانيون ( مصر يا أخت بلادي .. يا شقيقة) ، قطعاً نجوى في تلك اللحظة لسان حالها يقول ( ما لي لمصر أصبحت لا أهلها أهلي ولا جيرانها جيراني).

    لابد لنجوى أن تتجاوز المفأجاة والدهشة بالتفكير بقوة في مخرج آمن من محور الإنتهاكات في مطار القاهرة.. استفادت من لحظة الذهاب إلى الحمام .. و ؤهناك من شعر بأنها مقهورة منحها هاتفه اتصلت بزوجها الالماني الذي بدوره اتصل بسرعة على السفارة الألمانية في القاهرة . بعد دقائق تلقت العقيد لوسي مكالمة من مايسمى ( الباشا) حسب ما تردد على لسان لوسي (حاضر يا باشا) ، إذاً تدخلت السفارة الألمانية لحماية رعاياه، وأصبح موقف لوسي واضحاً ومارست مهنتها كشرطية وقالت بوضوح : "نجوى لن تغادر المطار إلا بورقة تحمل توقيع الخطوط المصرية، آو وذكرت ان الباشا في الطريق إلى المطار" وأشارت لنجوى بأن تهدأ

    بعد مكالمة العقيد لوسي مع الباشا بدأ الاضطراب على تصرفات المجموعة والخطوط المصرية حاولت أن تتبرأ من المسؤولية : نحن ما نزلناه من الطائرة
    العقيد لوسي : أنحنا كشرطة ما بننزل شخص من الطائرة .
    وسالت لوسي نجوى من الذي نزلك من الطائرة؟
    في تلك اللحظة رأت نجوى الضابط إسلام وأسرعت إليه ومدت له مصحف كان بالقرب منها وطلبت منه قائلة " أحلف على المصحف وقول ما نزلتني" تردد الضابط إسلام ثم قال : "نزلتها بأوامر" ... وتقول نجوى كأنما هناك مشكلة بين الشرطة المصرية والاستخبارات والخطوط المصرية .. وتواصل نجوى رواية الحادثة وتقول بعد اعتراف اسلام بأنه قام بإنزالي من الطائرة اختفى كل من الكفرواي ، وحمدي ، ومحمود.
    وصل الباشا و جلس في مكتب الضابط الدسوقي .. الباشا يرتدي بدلة سوداء فاخرة .. في تلك اللحظة طلبوا لنجوى ماء وقهوة وجاء إلى نجوى محمد حشيش وقال إنه مدير العلاقات الخاريجية وهدأ من روع نجوى قائلاً" يا أخت يا سودانية انحنا اخوان واضربي للسفارة الألمانية وطمئنها " نجوى تطلب الدواء والحقيبة والهاتف بكل بساطة يقول محمد حشيش " خدي الحقيبة والهاتف" نجوى وجدت عدداً من المكالمات وردت إليها من القاهرة ومن بينها هاتف السفارة الألمانية ، سارعت بالاتصال على زوجها وطلب منها الاتصال بالسفارة الألمانية لأنها قلقة وتحاول الاتصال بها. نجوى تتصل بالقنصل مارتينا غول هيلقر وولف.

    وولف : السيدة نجوى لقد أخبرنا الأمن المصري لما تعرضت له وهم في طريقهم إليك واياك أن تغادري المطار ). لأن هناك حوادث عديدة حدثت في المطار..
    وطلبت وولف من نجوى أن تعطيها أحداً من السلطات المصرية للتحدث معه ، جميعهم كانوا في مكتب العقيد الدسوقي وتعللوا بعدم معرفتهم للتحدث بالانجليزية ، ظهر الكفرواي وتحدثت معها باللغة الألمانية.
    و طلب من نجوى أن تخبر السفارة الألمانية بأنها ستتجه إلى السودان في الساعة الثانية متصف الليل .. نجوى رفضت.
    تقول نجوى : بعد المكالمة استلم العميد شرطة مدحت أمين الحادثة وبدأ غاضباً من المجموعة وتحدث معهم بلغة ساخنة ، وطلب منهم الخروج للصالة وبعدها دار نقاش في الصالة طلبوا منها آن تعتذر، نجوى رفضت : "ما بعتذر على شيء لم يحدث " وما بمشي النيابة ، وكما زعمتكم أن هذه الحادثة حدثت في المطار ، وعليه يتم التحقيق في المكان الذي حدثت فيه .
    وتقول نجوى ذهبت إلى مكتب وجدت الباشا راجل كبير واضع يده في رأسه دليل على أن مصيبة ما وقعت .. العميد مدحت طلب مني أن أمضي على خطاب صلح سيبعث إلى القنصلية الألمانية فقال لها : تكتبي حاجة صغيرة للقنصلية الألمانية وأمضي .

    نجوى قبل أن تخطو أية خطوة اتصلت بالسفارة الالمانية فكان رد القنصل وولف : وقعي لأنه الحل الوحيد ، لكي تخرجي من القاهرة، واقرئي المكتوب جيدا، ونحن في اتصال مع الخارجية .. بعد المكالمة الهاتفية مع القنصل وولف طمئنتها العقيد لوسي قائلة " ما بي قدروا يخدوك ".. تقول نجوى : التقرير الذي أعدته السلطات المصرية للسفارة الألمانية أطلق عليه مذكرة صلح ورد فيها الآتي " الاستاذة منا تقدمت بشكوى ضد نجوى سودانية الأصل ألمانية الجنسية شتمت بألفاظ غير مناسبة .... وتم التحقيق و عقد الصلح بين الطرفين بحضورالعميد شرطة مدحت امين وعقيد...، وعلى الخطوط المصرية أن تتحمل ترحيل نجوى إلى النمسا اليوم ... " مضت نجوى على التقرير وعلقت فيه قائلة "ارفض هذا الاتهام الجائر والتعدي السافر على حقوقي وهذا مني للإقرار" العقيد الشهود رفض الإضافة التي كتبتها نجوى ، ولكن اللواء مدحت امين قال له :"دعها تكتب"
    مازالت نجوى تتحمل أذى السلطات المصرية وبدون أي مراعاة لكونها مظلومة يأتي موظف الخطوط المصرية حنيفي المكلف بعمل اجراءات سفرها ويقول لها :"كلفتينا" .
    حنفي وشخص اخر أخذوا .نجوى إلى كافتيريا المطار فقط لتآخذ قسطا من الراحة .
    جاء إليها موظف الخطوط المصرية حنفي ومعه جواز السفر و(البوردن كارت) ليخبرها بأنه لا توجد طائرة هذا الصباح إلى النمسا وعليها أن تنتظر الخطوط المصرية.
    كيف لنجوى المريضة أن تحت تتحمل يوم ونصف اليوم في مطار القاهرة.

    وكان رد نجوى: لن أنتظر حتى المساء في المطار ، أخذ منها الضابط حنفي الجواز و(البوردين كارت) ومضى .
    اتصلت نجوى على السفارة الألمانية وأخبرتها بأن السلطات المصرية لم تف بالعهد ولم تقم بالإجراءات لكي تسافر إلى النمسا في الساعة الرابعة صباحاً، وذهبت في الساعة الواحدة صباحاً إلى الخطوط المصرية وذكرت أن لا علم لها بسفرها ' وأن الضابط حنفي انتهى دوام عمله.. بدأ القلق يسيطر على نجوى خاصة وأن جوازها مع حنفي ، نزلت إلى مكتب الدسوقي في معية أحد موظفي المطار وهناك وجدت ةالضابط اسلام و المحضر ، ووجدت شخص سوداني يرتدي زي رسمي روت له قصتها ،إلا أن الضابط إسلام اخذه بعيداً وتحدث معه وهي لا تدري ما دار بينهما من حديث، حاولت أن تصل إليها أشار لها السوداني بأن الأفضل أن تتركهما مع بعض ، وبعد دقائق عاد السوداني وقال لها إنه في استقبال وفد سوداني رسمي وسيعود أو يتصل ولكنه لم يفعل. .اتصلت بالسفارة الإلمانية وأكدت لها أن مندوب من السفارة يدعى (فيري) سيقوم بالإجراءات اللازمة بسفرها عبر ( اللفيت هانزا) وأنها ستغادر مصر في الساعة الرابعة، وصل ( فيري) وقام بالإجراءات واستخرج لها وثيقة سفر لأن جوازها في معية حنفي، .. سلمت السفارة الالمانية الكابتن خطاب مغلق ، كما رفض ( فيري) مقترح ترحيل أمتعة نجوى بالخطوط المصرية ، وطالبوهم بإحضار الأمتعة على أن تطمئن نجوى بنفسها على الآمتعة تحسباً لأي مؤامرة بوضع أشياء لا تخصها وبالفعل اطمئنت نجوى على أمتعتها وتم نقلها إلى ( اللفيت هانزا )وهما في الطريق إلى الطائرة ظهر الشرطي ممدوح وأعطها الجواز.. بعد عناء ، ورهق طارت الطائرة بنجوى من مطار القاهرة وهي لا تصدق أنها خرجت بسلام بعد معركة قاسية لم تعد لها العدة.

    نجوى بعد وصولها إلى النمسا اتصلت زوجها (نومن ) بالخطوط المصرية في النمسا وقدم خطاب استفهام ، وفضلت السفارة الالمانية بأن يكون المحامي من النمسا ، وعبر السفارة الالمانية بالنمسا تم تحرير خطاب للخارجية الالمانية و خطاب للخطوط المصرية في النمسا ، إلا أن الخطوط المصرية ردت بالآتي " بان لا تعويض لنجوى لأن هناك صلح " ، و نجوى طلبت خطاب الصلح الأصلي الذي كتبت في اعتراضها ، الإ أن الخطاب وجاء مزور بدون الاعتراض الذي كتبته وبدون توقيع المدعى عليه نجوى ، والمدعية (مينا على) ، اتصلت نجوى بالعميد مدحت أمين وطلبت منه التقرير الأصلي لورقة الصلح ، وأشار إليها بأن تأتي نجوى وتأخذه شخصيا أو عبر توكيل ، والقضية مازالت قيد المطالبات حيث طلبت السفارة السودانية بقطر من السفارة السودانية في مصر بأن تتحصل على التقرير الأصلي لورقة الصلح .

    نجوى متمسكة بمقاضاة الخطوط المصرية،و هذه الحادثة جعلت نجوى قدح الدم تطلق العنان للعديد من التساؤلات هل ما تعرضت له بسبب الإنهيار الأمني في مصر حسبما ترى السفارة الألمانية حينما حذرت نجوى من الخروج من المطار، وهل الإنهيار الأمني في المطار قصد منه فصيل أمن مبارك إحراج الرئيس المصري محمد مرسي مع الاجانب الذين يقصدون مصر، أم الإساءات التي وجهت لها لكونها سودانية تبعد احتمال الإنهيار الأمني ؟ أم هناك أيادي غير مصرية تحرك الأشياء.
    ولماذا تدخلت الاستخبارات مع أن قانون الطيران لا يسمح بتدخلها في (الترانزيت) إلا في حالة تهديد الأمن القومي وحينها يسمح بالتدخل للأمن والاستخبارات العالمية والأمن المصري؟، أم هناك قرصنة مصرية في مطار القاهرة؟ .. نجوى بعد كل هذه التساؤلات أن تشير إلى أن الحقيقة الوحيدة التي خرجت بها أن شركة الخطوط المصرية تستخدم ماديا لصالح الأمن، وأن الخطوط المصرية غير مستقلة.


    [email protected]
                  

06-21-2013, 09:50 AM

Mutaz Hussien
<aMutaz Hussien
تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنقذها الجواز الألماني د نجــوى قـــــــــــــــــــــــــــــدح ا (Re: معاوية عبيد الصائم)

    البلطجة على اصولها، لكأن مبارك موجود بينهم، هذا ديدن أولاد بمبه
                  

06-24-2013, 07:24 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنقذها الجواز الألماني د نجــوى قـــــــــــــــــــــــــــــدح ا (Re: Mutaz Hussien)

    Quote: البلطجة على اصولها، لكأن مبارك موجود بينهم، هذا ديدن أولاد بمبه


    تحياتى المواطن معتز ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de