السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكاتير .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2013, 02:03 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكاتير .

    ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث

    -------------------------------------------------


    ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث

    المدينة نيوز - جددت صحف إثيوبية هجومها على مصر، كما انتقدت موقف الحكومة الإثيوبية التى اكتفت باستدعاء السفير المصرى بعد تهديدات سياسيين مصريين ألمحوا فيها باستخدام القوة العسكرية لوقف بناء سد النهضة، ونقلت صحيفة بارزة عن خبراء عسكريين إثيوبيين قولهم بأنه إذا ضربت مصر سد النهضة ستضرب إثيوبيا السد العالى.
    وقالت صيحفة «ريبورتر»، واسعة الانتشار، إن الموقف الإثيوبى لم يكن واضحا منذ البداية فعلى الجميع أن يعلم أنه ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث أو قام أحد بتهديدنا، وأشارت إلى أنه من الغريب أن تتدخل مصر فى أهداف إثيوبيا المائية، فمصر والسودان مجرد دولتين مشاركتين فى النيل وهناك 7 دول أخرى هى مصدر النيل.
    وجاء رد جريدة «تاديس» أشد، بعدما أفردت تقريرا موسعا حول السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة المشتعلة، وأوضحت أنه طبقا لبعض الخبراء العسكريين الإثيوبيين فإن السيناريوهات المحتملة ستكون إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية وتنتهى المشكلة، أو أن يتم التفاوض حول السد تحت مائدة حوار دولية تشترك فيها كل دول حوض النيل، أما الخيار الثالث فسيكون استخدام مصر للخيار العسكرى من خلال تفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة، وفى هذه الحالة فسيكون رد إثيوبيا مماثلا من خلال إرسال طائراتنا الحربية وقصف السد العالى وغيرها من الأماكن الحيوية.

    فى حين قالت صحيفة «ديرى تيوب» أن مصر يزداد موقفها ضعفا يوما بعد يوم خاصة بعد أن تخلت عنها السودان التى أيدت بناء سد النهضة بإعلان وزير إعلامها أحمد بلال الذى قال إنه رغم أن المصريين لن يكونوا سعداء بكلامى إلا أن سد النهضة سيعود بالنفع على السودان، وأضاف عثمان: «تصريحات أيمن نور، رئيس حزب الغد الجديد، التى وصف موقف السودان بالمقزز، هى تصريحات غير مقبولة وعلى المصريين أن يتفاوضوا لحفظ أمنهم المائى»، وأضافت الجريدة: «حتى موقف دولة جنوب السودان جاء إيجابيا بعد إعلان مسئوليها أنهم فى طريقهم للتوقيع على اتفاقية دول منابع النيل (عنتيبى).

    واختتمت صحيفة «والتا دلتا» هجومها المشترك مع الصحف على مصر قائلة: «مازال الشعب الإثيوبى صبورا يحاول أن يتجنب البورباجندا المصرية المفتعلة رغم صدمته فى تصريحات السياسيين المصريين ولكن طبقا للسياسة الإثيوبية بالتعاون وفرض السلام مع دول الجيران، فستستمر إثيوبيا فى فتح سبل التعاون مع مصر.


    -----------------------------------------------------------------

    التهديد المصرى المبطن لاثيوبيا باللجوء للخيار العسكرى في حال فشل الخيارات الاخرى
    ارجعنى الى شتاء سنة تسعين من القرن الماضى كنت في الخرطوم وبلا عمل وحالى يغنى عن سؤالى .
    كنت ابحث عن بلاد تأوينى وعملا اكسب منه عيشى .
    اذكر اننى كنت اقف في شارع الجمهورية عند تقاطع الشارع الذى يمر بسوق الخضار سابقا وصيدلية كمبال .
    في ذلك الصباح المكفهر بدأت عاصفة الصحراء ضد الجيش العراقى الذى احتل الاراضى الكويتية .
    في تلك اللحظات مرت من امامى مسيرة الكيزان التى خرجت لمساندة العراق ضد التحالف الدولى وهم يهتفون بشكل هستيرى :

    السد العالى
    يا صدام
    اضرب طوالى
    يا صدام ............

    ما اشبه الليلة بالبارحة .........

    فاليوم قد بدأت بالفعل حرب المياه في دول حوض النيل
    فالحرب : أولها دماء
    و الحرب : آخرها هواء
    و الحرب : تثقب ظلّنا لتمرّ من باب لباب
    والحرب : تهدم مسرحيتنا لتلعب دون نص أو كتاب.
    و الحرب : ذاكرة البدائيين و المتحضرين.
    منذ ارتدت ارواحنا المحراث
    ومنذ الرحلة الاولى الى صيد الظباء
    الى بزوغ الاسلاميين في آسيا وفي افريقيا ......

    ما اشبه الليلة بالبارحة
    وما ابعد الليلة من البارحة
    فالكيزان لم يعودو هم الكيزان
    والاحباش ليسوا هم الاحباش كما كانوا وكنا
    ومصر ليست هى مصر التى
    نمشى الى اسرارها
    فتصدنا عنها
    الذقون .........
    فهل تغيرت الجوامع
    عندما خلعوا على مولانا زيا عسكريا
    ام تغيرت المطامع !


    ما اشبه الليلة بالبارحة
    وما ابعد الليلة من البارحة
    ولله في كيزانه شوؤن .........

    (عدل بواسطة عمر دفع الله on 06-12-2013, 10:42 AM)

                  

06-12-2013, 10:37 AM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)

    تقبل القاهرة بـ«سد النهضة» الإثيوبي أو لا تقبل به.. ليست هذه هي المشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية، كما يقول الدكتور دياب، أن المسألة برمتها تجعل مصر في موقف حرج جدا، ويجعلها أمام خيارات صعبة، وعلى رأسها الموافقة على «سد النهضة» بما يحمله من مخاطر، ولن يكون «سد النهضة» وحده، بل ستكون هناك سدود أخرى مثل سد «مندايا» و«كرادوبي» و«مابال»، وبعد ذلك «ستقوم دول المنابع الأخرى بإنشاء سدود، وهكذا أعلنت دول أوغندا وكينيا وتنزانيا في تلاحق كبير خلال اليومين الماضيين. إذن، نحن أمام خطر حقيقي، أكبر من الخطر المحتمل على السودان».

    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-102557.htm

                  

06-14-2013, 12:08 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)

    انطلاق الطائرات المصرية من السودان يعد أمرًا معقدًا

    استعرض معهد "ستراتفور" الأمريكي فى تقريرًا له الخيارات المصرية العسكرية لضرب سد النهضة الإثيوبي، موضحًا وجود قيود كبيرة على استخدام مصر الحل العسكري للتعامل مع أزمة "سد النهضة"، مشيرًا إلى أن هناك خيارات عسكرية تقف بين البلدين حائلًا على أن ينفذها الجيش بشكل كامل، متوقعًا أن يضغط المجتمع الدولي بشكل جاد، لإبقاء الأزمة بين البلدين في إطار الحل الدبلوماسي.
    ورجح المعهد البحثي الأمريكي، المعروف بتبعيته لجهاز الاستخبارات الأمريكي، في تقرير الأربعاء، أن مصر قد تلجأ لضرب السد أثناء بنائه، تفاديًا لإغراق السودان، وحتى مصر، بفيضانات كبيرة إذا هاجمته بعد إنشائه، مشيرا إلى أن القاهرة يجب أن تكون حريصة على ألا تضرب السد في وقت مبكر جدًا حتى لا تعيد إثيوبيا بناءه مرة أخرى، حسب المعهد.
    وأشار "ستراتفور" إلى أن مصر يمكن أن تعتمد على قنابل يتأخر انفجارها من خلال توزيعها على مستوى ارتفاع منخفض تمامًا، مضيفًا أن الحل العسكري الأفضل من ذلك يتمثل في استخدام ذخائر الهجوم المباشر، التي تنفجر بعد وقت، ويتم توزيعها على ارتفاع متوسط، مؤكدا أن المسافة بين البلدين تقف عقبة كبيرة في استهداف سد النهضة، مضيفا أن مصر لم تستثمر في التزود بالوقود الجوي مما يصعب الأمر أكثر، فيما يصبح استهداف السد من الأراضي السودانية الحل الوحيد لمصر.
    وحذر من أن انطلاق الطائرات المصرية من السودان يعد أمرًا معقدًا من الناحية السياسية، نظرًا للعواقب الدولية على مصر السودان، وتعرض الأخيرة لانتقام عسكري مباشر من إثيوبيا.
    وتناول "ستراتفور" خيارًا عسكريًا آخر أمام مصر يتمثل في تسلل فرقة من قوات العمليات الخاصة المصرية إلى السودان، وتتحرك عبر حدودها إلى إثيوبيا في محاولة لتعطيل بناء السد، أو تخريب بنائه تحت ستار من المسلحين، موضحًا أن هذا الخيار يمنح الخرطوم الفرصة للتنصل من المسؤولية عن تسلل المسلحين إلى إثيوبيا، ولكن هذه الحل العسكري يعمل على تأجيل المشروع فقط وليس إيقافه.
    وحدد المعهد البحثي العقبات التي تواجه فرقة العمليات الخاصة لتدمير السد، التي تتمثل في حماية البنية التحتية للسد بشكل جيد عن طريق وحدات عسكرية متخصصة، بالإضافة إلى حاجة الفرقة إلى الحظ والمهارة للوصول إلى السد بنجاح، فضلًا عن قدرتهم البدنية لتحمل ما يكفي من الذخائر التي تحدث ضررًا بالسد.

    المشهد

    ----------------------------------------------------------------

    نعود الى ذاك الصباح البعيد
    عندما مر من امامى موكب الغلاة الملاقيط
    يهتف ويرفع جاعورته مطالبا طاغية العراق بضرب السد العالى واغراق اهل الكنانة لا لشئ سوى
    ان حاكم مصر قد وضع يده على يد التحالحف الدولى لتحرير الكويت
    ثم مرت السنوات
    وما اشبه الليلة بالبارحة
    اذ عادت نفس الطائرات بعد عشرين عام ونيف لتضرب عاصمة عربية اخرى
    بعد ان ضربت العراق قبلها بعدة سنوات واستولت عليها واخرجت رأس الدولة من حفرة في مزرعة نائية .
    عندها تأكد لملاقيط السودان الحضارى ان سيوفهم من خشب وان شعاراتهم لا تغنى ولاتسمن من جوع .

    ان الذين رأيتهم فيى مسيرة ذاك الصباح البعيد
    قد تبدلت احوالهم
    ووجوهم
    ولون بشرتهم
    واحلامهم
    وما عادت قضايا الناس او المنطقة العربية او الافريقية تعنيهم
    دعك من هذا فما عاد الدين نفسه والذى استولوا على السلطة بإسمه يعنيهم من قريب او بعيد
    بل واصبح الحديث عن اراضى السودان المحتلة من طرف اثيوبيا ومصر من المحرمات .
    فهم يردون العيش بسلام
    فلديهم من الاموال ما يغنيهم
    عن اراضى السودان واهله .
    وحتى لو قامت الحرب بين اثيوبيا ومصر
    ستكون سماء بلادنا مستباحة كما هى ارضه الآن .

    ولا حول ولاقوة الا بالله ....... ولله في كيزانه شئون .........
                  

06-15-2013, 08:23 AM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)

    وقد ذكرني بعض القراء بأن بناء السد العالي في مصر أدى إلى إغراق 24 قرية سودانية وتدمير مليوني نخلة، ولم تستفد منه السودان من أي جهة، لكنه كان ضارا بها من كل ناحية، ومع ذلك فإن السودان سكت ولم يعبر عن أي استياء أو غضب. وفي حالة سد النهضة فإن السودان يرى فيه فوائد كثيرة منها أنه يجنبه الفيضانات ويزيد من طاقته الكهربائية ويخفف من عبء الطمي الذي يعاني السودان منه كل عام. في الوقت نفسه فإن تضرر السودان من أي أخطاء في بناء السد الإثيوبي أمر أخطر بكثير مما يمكن أن يصيب مصر. مع ذلك فإن الخرطوم شديدة الحرص على استمرار التنسيق مع مصر، وهم يشكون من تراخي البيروقراطية المصرية في دفع ذلك التنسيق وتنشيطه. ليس لدي رد على تلك الملاحظات، لكني أجدها جديرة بالتسجيل، على الأقل حتى لا يستمر سوء الظن بالخرطوم وحتى نستمع إلى وجهة النظر الأخرى

    Quote: فهمي هويدي

    ينبغي أن نعترف بأننا في مصر أخطأنا في حق إثيوبيا والسودان.. حين سارعنا إلى التصعيد مع الأولين دون مبرر، وحين أسأنا الظن بالآخرين أيضا دون جدوى. وأرجو أن يعد ذلك من قبيل المراجعة ونقد الذات، الذي لا يلغي أي تحفظات على مواقف الأطراف الأخرى.

    في هذا الصدد فإنني أخشى أن تكون أجواء الهرج والانفعال التي تسود مصر في الوقت الراهن قد ألقت بظلالها على تعاملنا مع ملف سد النهضة، الذي تحول إلى مفاجأة صادمة وفرقعة كبيرة مازالت أصداؤها تتردد قوية في خطاب السياسيين وتعليقات الإعلاميين. إذ ليس مفهوما مثلا كيف تفاجأ مصر بالحدث بعدما تم بناء 21and#1642; من مشروع السد، وأين كانت حين بدأ تنفيذ الخطوات الأولى للمشروع؟ وليس مفهوما أيضا أن ترفض مصر يوما ما فكرة بناء السد الإثيوبي حين كان مقترحا أن يستوعب 14 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق، ثم تثور ثائرة المسؤولين المصريين حين أعيد تصميمه ليستوعب 74 مليار متر مكعب، ونقرأ أخيرا أن خبراء وأساتذة الهندسة الهيدروليكية يطالبون الآن بألا تزيد كمية المياه التي يحتجزها السد في حدود 14 مليار متر مكعب فقط، وهي ذات الكمية التي رفضتها القاهرة من قبل.

    لقد نشرت الصحف أن وزير الخارجية المصرية سوف يسافر إلى العاصمة الإثيوبية غدا لكي يواصل الحوار مع المسؤولين هناك بخصوص الموضوع، وتلك خطوة جيدة ومطلوبة لا ريب، رغم أنني لا أشك في أن مهمته لن تكون سهلة، بسبب التراشق والتراكمات السلبية التي حدثت في مجرى العلاقات بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة، التي أضعفت فرص التفاهم وكادت تقطع الطريق على محاولات الفهم المشترك.

    حين يذهب وزير الخارجية المصري فإنه سيجد أن خطوات بناء السد صارت حقيقة ماثلة على الأرض، وأن المشروع تحول إلى قضية قومية وثيقة الصلة بالكبرياء الوطني في إثيوبيا، وسيواجه بحقيقة أخرى مفادها أن مطلب وقف بناء السد الذي دعا إليه البعض لن يجد آذانا صاغية إذا لم يقابل بالصد والاستهجان. وإذا أراد لمهمته أن تنجح فليس أمامه من مخرج سوى إقناع الإثيوبيين بجدوى التفاهم حول الموضوع. ولا سبيل لإتمام ذلك التفاهم إلا بطي صفحة التشوهات التي أصابت علاقات البلدين، والتنصل من الإساءات التي صدرت من القاهرة بحق الإثيوبيين والاتفاق على وقف التراشق الإعلامي بين الطرفين وقررا أن يوقفا الحملات والتصريحات المتبادلة بينهما.

    أما حدود التفاهم المفترض فهي تتوقف على المدى الذي يمكن أن تبلغه استعادة الثقة المنشودة ليس فقط بين القاهرة وأديس أبابا، ولكن أيضا بوجود الخرطوم مع العاصمتين.

    إن كثيرين يتصورون أن قضية سد النهضة هي الملف الوحيد العالق بين الدول الثلاث، في حين أنه يشكل بندا واحدا في سجل العلاقات الذي يتضمن أيضا ملف مبادرة حوض النيل وملف اتفاقية التعاون بين دول حوض النيل الشرقي. ويشكل التعاون المفترض في إطار الاتفاقية الأخيرة فرصة للتفاهم ومعالجة بعض تداعيات مشروع سد النهضة. علما بأن أي جهد يبذل مع إثيوبيا لن يكتب له النجاح إلا إذا تم بتنسيق تام بين القاهرة والخرطوم. وهو ما ينقلنا إلى النقطة الأخرى التي أشرت إليها في البداية، والمتمثلة في إساءة الظن بالخرطوم. الذي يتعين تصويبه بسرعة. وأحدث تجليات تلك الإساءة أن بعض الصحف المصرية ذكرت أن السودان تخلى عن موقف التنسيق مع مصر في موضوع النهضة، الذي تعرضت له من قبل. وتساءلت عن مدى صحة الخبر. وقد تلقيت تعليقات عدة حول ما كتبت بعضها معاتبا وبعضها متهما القاهرة بأنها ترى مصالحها فقط ولا تضع مصالح السودان في الاعتبار.

    وقد ذكرني بعض القراء بأن بناء السد العالي في مصر أدى إلى إغراق 24 قرية سودانية وتدمير مليوني نخلة، ولم تستفد منه السودان من أي جهة، لكنه كان ضارا بها من كل ناحية، ومع ذلك فإن السودان سكت ولم يعبر عن أي استياء أو غضب. وفي حالة سد النهضة فإن السودان يرى فيه فوائد كثيرة منها أنه يجنبه الفيضانات ويزيد من طاقته الكهربائية ويخفف من عبء الطمي الذي يعاني السودان منه كل عام. في الوقت نفسه فإن تضرر السودان من أي أخطاء في بناء السد الإثيوبي أمر أخطر بكثير مما يمكن أن يصيب مصر. مع ذلك فإن الخرطوم شديدة الحرص على استمرار التنسيق مع مصر، وهم يشكون من تراخي البيروقراطية المصرية في دفع ذلك التنسيق وتنشيطه. ليس لدي رد على تلك الملاحظات، لكني أجدها جديرة بالتسجيل، على الأقل حتى لا يستمر سوء الظن بالخرطوم وحتى نستمع إلى وجهة النظر الأخرى.

    الشرق
                  

06-15-2013, 06:36 PM

JOK BIONG
<aJOK BIONG
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)

    مياه النيل ملك للشعوب منبع النيل..مصر او غيره لا تملك حق في ان توقف الشعوب الافريقية في بناء سدود و مشاريع تنموية ..سوف تكون حرب ضد الغزاة والاستعمار لو فكر مصر في ضرب اثيوبيا..كلنا اثيوبيون..
                  

06-17-2013, 09:01 AM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: JOK BIONG)

    كانت نتائج السدّ العالي الكارثية على السودان في حقيقة الأمر أكبر بكثير مما تضمّنه مقال الأستاذ فهمي هويدي. فقد أدّى قيام السدّ العالي إلى الترحيل القسري لأكثر من 50,000 من السودانيين النوبيين، وعلى إغراق مدينة وادي حلفا و27 من القرى شمال وجنوب المدينة التي عاش فيها هؤلاء المهجّرون وآباؤهم وأجدادهم لعشرات آلاف من السنين. وقد غرقت مع تلك القرى 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة وأكثر من مليون شجرة نخيل وحوامض في قمة عطائها. واندثر مع كل هذا أيضاً آثارٌ لا تقدّر بثمنٍ لحضاراتٍ امتدت عبر حوض النيل شمالاً حتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في افريقيا وآسيا. وقد فقد السودان كذلك معادن من حديدٍ وذهب لا أحد يدري حتى الآن كميتها وقيمتها التقديرية، وشلالات كان يمكن أن تولّد أكثر من 650 ميقاواط من الكهرباء، غرقت كلها في بحيرة السد العالي إلى الأبد. وفقد النوبيون المهجّرون جزءاً كبيرأ من تراثهم، وثقافتهم، وتاريخهم، وفقدوا أيضاً مراتع طفولتهم وقبور أحبائهم وضرائح أوليائهم.

    ----------------------------------------------------

    Quote: د. سلمان محمد أحمد سلمان
    1
    اندهشتُ كثيراً وأنا أطالعُ مقال الأستاذ فهمي هويدي بعنوان "أخطأنا بحق إثيوبيا والسودان...أغرقنا 24 قرية سودانية ودمرنا مليوني نخلة" المنشور "بصحيفة الشرق" بتاريخ 15 يونيو عام 2013، والذي قامت صحيفة الراكوبة الالكترونية مشكورةً بإعادة نشره في نفس اليوم. كان مصدر دهشتي أنني أقرأ لأول مرةٍ اعترافاً صريحاً من أحد الكتاب المصريين البارزين بارتكاب مصر أخطاء في علاقاتها النيلية ليس فقط مع السودان، ولكن حتّى مع اثيوبيا.

    كتب الأستاذ هويدي "وقد ذكرني بعض القراء بأن بناء السد العالي في مصر أدى إلى إغراق 24 قرية سودانية وتدمير مليوني نخلة، ولم تستفد منه السودان من أي جهة، لكنه كان ضارا بها من كل ناحية، ومع ذلك فإن السودان سكت ولم يعبر عن أي استياء أو غضب. وفي حالة سد النهضة فإن السودان يرى فيه فوائد كثيرة منها أنه يجنبه الفيضانات ويزيد من طاقته الكهربائية ويخفف من عبء الطمي الذي يعاني السودان منه كل عام."

    وقد أوضح المقال أيضاً حالة الارتباك التي صاحبتْ ومازالت تصاحب ردّة الفعل المصرية المتعلّقة بسدّ النهضة حين ذكر "وليس مفهوما أيضا أن ترفض مصر يوما ما فكرة بناء السد الإثيوبي حين كان مقترحا أن يستوعب 14 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق، ثم تثور ثائرة المسؤولين المصريين حين أعيد تصميمه ليستوعب 74 مليار متر مكعب، ونقرأ أخيرا أن خبراء وأساتذة الهندسة الهيدروليكية يطالبون الآن بألا تزيد كمية المياه التي يحتجزها السد في حدود 14 مليار متر مكعب فقط، وهي ذات الكمية التي رفضتها القاهرة من قبل."

    وقد رأينا أن نعلّق على مقال الأستاذ هويدي بالتوسّع في تناول المضار التي لحقت بالسودان جراء قيام السدّ العالي الذي بنته مصر، وشرح الفوائد التي سيحقّقها السودان من سدّ النهضة الاثيوبي الذي تعارضه مصر، ونترك للقارئ حرية المقارنة بين تأثيرات كلٍ من السدّين على السودان.

    2

    كانت نتائج السدّ العالي الكارثية على السودان في حقيقة الأمر أكبر بكثير مما تضمّنه مقال الأستاذ فهمي هويدي. فقد أدّى قيام السدّ العالي إلى الترحيل القسري لأكثر من 50,000 من السودانيين النوبيين، وعلى إغراق مدينة وادي حلفا و27 من القرى شمال وجنوب المدينة التي عاش فيها هؤلاء المهجّرون وآباؤهم وأجدادهم لعشرات آلاف من السنين. وقد غرقت مع تلك القرى 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة وأكثر من مليون شجرة نخيل وحوامض في قمة عطائها. واندثر مع كل هذا أيضاً آثارٌ لا تقدّر بثمنٍ لحضاراتٍ امتدت عبر حوض النيل شمالاً حتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط في افريقيا وآسيا. وقد فقد السودان كذلك معادن من حديدٍ وذهب لا أحد يدري حتى الآن كميتها وقيمتها التقديرية، وشلالات كان يمكن أن تولّد أكثر من 650 ميقاواط من الكهرباء، غرقت كلها في بحيرة السد العالي إلى الأبد. وفقد النوبيون المهجّرون جزءاً كبيرأ من تراثهم، وثقافتهم، وتاريخهم، وفقدوا أيضاً مراتع طفولتهم وقبور أحبائهم وضرائح أوليائهم.

    وقد أصرّت مصر على دفع 10 مليون جنيه مصري فقط كتعويضٍ للسودان عن كل ما سيفقده في منطقة وادي حلفا جراء بناء السدّ العالي. ولم تنجح توسّلات السودان، الذي أوضحتْ حساباتُه أنه يحتاج إلى 35 مليون جنيه لإعادة التوطين القسري لأهالي حلفا، سوى في زيادة التعويض المصري إلى 15 مليون جنيه. وحدث ذلك فقط بعد رفع الأمر إلى الرئيس عبد الناصر كوسيطٍ بين الطرفين بعد تعنّت الجانب المصري المفاوض. وقد أوضحت الأيام صدق حسابات السودان، إذ كلّفته إعادة توطين أهالي حلفا أكثر من 37 مليون جنيه، أي حوالى 250% مما دفعته مصر.

    ثم عاد السودان بعد كل هذا وقَبِل النظرية المصرية التي انبنت على أن السدّ العالي سوف يكون لمصلحة مصر والسودان. فقد نصّت الفقرة السادسة من اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على أن "انتفاع الجمهوريتين بنصيبهما المحدد لهما في صافي فائدة السدّ العالي لن يبدأ قبل بناء السدّ العالي الكامل والاستفادة منه." وقد أكّد هذا الموقف السيد وزير الزراعة والري السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالخرطوم في يوم 4 ديسمبر عام 1959 حين قال "ويجب ألا يغيب عن البال أنه لولا التخزين المستديم بالسدّ العالي لما تيسر لكل من السودان ومصر الحصول على نصيب ثابت من مياه النيل نظراً للتذبذب في حصيلة النيل."

    كان غرض مصر من فرض نظرية أن السدّ العالي لمصلحة مصر والسودان هو أن يتقاسم معها السودان مناصفةً فاقد التبخر من بحيرة السدّ العالي. وقد حدث ذلك بالفعل ونجحت الاستراتيجية المصرية، وفقد السودان نتيجة ذلك خمسة مليار متر مكعب من المياه هي نصف العشرة مليار التي تتبخّر سنوياً في بحيرة السدّ العالي. ورغم إصرار مصر أن السدّ العالي قد تم بناؤه لمصلحة مصر والسودان فإن السودان لم ينل أي جزءٍ من كهرباء السدّ العالي الضخمة والتي تجاوزت 2000 ميقاواط.

    ثم زاد السودان على كل كرمه هذا ووافق عام 1959 على إعطاء مصر "سلفة مائية من نصيب السودان في مياه السدّ العالي." وقد جعلت هذه السلفة التي لم يستردها السودان حتى اليوم نصيب السودان 17 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة في أسوان 84 مليار متر مكعب. عليه فإن نصيب السودان بعد كل تلك التنازلات كان وما يزال حوالى 20% فقط من جملة مياه النيل.

    3

    لكن كما ذكرنا مراراً من قبل فإن استخدامات السودان من مياه النيل لم تتجاوز 12 مليار متر مكعّب في العام خلال الخمسين عام الماضية. وهذا يعني أن السودان قد فشل منذ توقيع اتفاقية مياه النيل في 8 نوفمبر عام 1959 في استخدام حوالى 350 مليار متر مكعّب من نصيبه من مياه النيل التي عبرت حدودنا شمالاً إلى الأشقاء في مصر.

    وقد كتب إليّ أحد الإخوة المهندسين من السودان موضّحاً أنه نتيجة انهيار البنية التحتية للري في مشروع الجزيرة بسبب تراكم الطمي الذي يحمله النيل الأزرق من اثيوبيا فقد قلّت استعمالات السودان من مياه النيل، موضحاً أنها الآن لا تتجاوز 11 مليار متر مكعّب في العام.

    4

    لقد كان المبرّر لكل تلك التنازلات التي قدّمها السودان هو بدء العمل في ريِّ امتداد المناقل لمشروع الجزيرة. لقد كان المشروع وقتها أكبر وأنجح مزرعة قطنٍ في العالم تحت إدارةٍ واحدة، وكان المورد الرئيسي للعملات الاجنبية للسودان، ومصدر الخير والرخاء والتمويل لمشاريع التنمية من تعليمٍ وصحةٍ وطرقٍ ومياهٍ في كل السودان.

    ولكن منذ ثمانينيات القرن الماضي بدأت ملامح الانهيار تضرب أرجاء المشروع وخاصةً بنية الري التحتية فيه، وأصبح العطش، وليس القطن، هو السمة الأساسية للمشروع في السنوات الأخيرة. إضافةً إلى هذا لم يستطع السودان خلال الخمسين عام الماضية استخدام أكثر من 12 (أو 11) مليار متر مكعب في العام بدلاً من الـ 18,5 مليار التي ظل يفاوض من أجل الوصول إليها لمدة خمسة أعوام وقدّم من أجلها كل تلك التنازلات.

    لابدّ لهذا الوضع أن يُثير السؤال: أين ذهبت كل تضحيات أهالي منطقة وادي حلفا الجسيمة التي قدّموها قبل خمسين عام من أجل مشروع الجزيرة الذي ينهكه العطش الآن، ومن أجل زيادة حصة السودان من مياه النيل والتي فشل السودان في استعمالها؟

    5

    لقد أوضحنا في مقالاتٍ سابقة فوائد سدّ النهضة على السودان التي ذكر الأستاذ فهمي هويدي بعضها. ونوجز هذه الفوائد في الآتي:

    أولاً: سوف يحجز سدّ النهضة جزءاً كبيراً من كميات الطمي الضخمة التي يحملها النيل الأزرق كل عام إلى السودان والتي تفوق كميّتها خمسين مليون طن. وقد تسبّبت هذه الكميات الضخمة عبر السنين في فقدان خزاني سنار والروصيرص لأكثر من نصف الطاقة التخزينية للمياه والتوليدية للكهرباء. وكانت كميات الطمي هذه وما تزال السبب الرئيسي لقطوعات الكهرباء المتواصلة ولساعاتٍ طويلة في كل أنحاء السودان نتيجة "إغلاق الطمي توربينات خزان الروصيرص" كما كانت تخبرنا البيانات الرسمية للحكومة. غير أنه لا بد من التوضيح هنا أن السدّ لن يحجز كل الطمي وسوف تستمر كميات الطمي الذائبة في الماء، وكذلك الصغيرة الحجم، في الوصول إلى السودان، وتواصل تغذية التربة. عليه فسوف يحجز سدّ النهضة الضار من الطمي ويترك ما نحتاجه يصل إلى مشاريعنا ومزارعنا، هذا بالطبع إن استطاعت قنوات الري المنهكة والشائخة في السودان حمل ما تبقى من ذلك الطمي.

    ثانياً: سوف يُطيل سدّ النهضة عمر خزان الروصيرص بحجزه لكمية الأشجار والحيوانات والمواد الأخرى الضخمة التي يجرفها النيل الأزرق وقت اندفاعه الحاد في شهري يوليو وأغسطس من كل عام.

    ثالثاً: سوف يوقف سدّ النهضة الفيضانات المدمّرة التي تجتاح مدن النيل الأزرق في السودان كل سنواتٍ قليلة، وسوف ينظّم انسياب النيل طوال العام في السودان، بدلاً من موسميته الحالية التي يفيض فيها النيل في أشهر ثلاث هي يوليو وأغسطس وسبتمبر. وسوف يساعد انتظام الانسياب في تعدّد الدورات الزراعية في السودان، وفي انتظام وتزايد التوليد الكهربائي في خزاني الروصيرص ومروي.

    إن الحديث عن وقف سدّ النهضة للري الفيضي (أي الري من مياه الفيضانات) في السودان قولٌ مردود. فالسودان فشل في استعمال نصيبه من مياه النيل (كما ذكرنا أعلاه). فما معنى الحديث عن الري الفيضي إذا كنا لا نستعمل نصيبنا الثابت من مياه النيل؟ إنه حديثٌ عن النوافل قبل أداء الفروض.

    رابعاً: إن انسياب النيل الأزرق على مدى العام سوف يساعد في التغذية المتواصلة كل أشهر السنة للمياه الجوفية في المنطقة بدلاً من تغذيتها فقط في الأشهر الثلاث التي يفيض فيها النيل الأزرق.

    خامساً: وعدت اثيوبيا ببيع كهرباء سدّ النهضة للسودان ومصر بسعر التكلفة. وهذا السعر هو حوالى ربع التكلفة لتوليد الكهرباء في خزان مروي والسدّ العالي. وقد بدأ السودان بالفعل في الاستفادة من الكهرباء التي تقوم اثيوبيا بتوليدها من الأنهر الأخرى،

    خصوصاً من سدّ تكزي على نهر عطبرة، بعد توقيعه على اتفاقية مع اثيوبيا لشراء الكهرباء منها.

    سادساً: وعدت اثيوبيا بمدِّ السودان بمياهٍ لري مشاريع السودان الزراعية في ولاية النيل الأزرق من بحيرة سدّ النهضة عبر قناة من البحيرة وحتى هذه المشاريع، إن رغب السودان في ذلك.

    سابعا: التبخر من البحيرة سوف يكون محدوداً كما سنناقش أدناه.

    6

    إن الهمَّ الأساسي للسودان ومصر (كما نصحنا في مقالاتٍ سابقة) في ما يتعلق بسدّ النهضة يجب أن يكون هو الفترة الزمنية التي ستملأ اثيوبيا فيها بحيرة سدّ النهضة. فكلّما طالت تلك الفترة كلّما قلّت التأثيرات السلبية المتمثّلة في نقص كميات مياه النيل التي ستصل للسودان ومصر. وقد أوضحنا أن هذه المسألة يجب أن تكون جوهر المفاوضات مع اثيوبيا التي أكّدت مراراً وتكراراً أن هذه الفترة قابلة للنقاش والتفاوض.

    كما تجب الإشارة هنا إلى أن مياه النيل الأزرق التي سوف يتمّ استخدامها لتوليد الكهرباء في سدِّ النهضة ستعود بعد ذلك للنيل الأزرق وتواصل انسيابها للسودان ومصر. كما أن اثيوبيا قد أوضحت أنه لن تكون هناك استخدامات أي مياهٍ من سدّ النهضة لأغراض الري (وأكّدت ذلك طبيعة منطقة السدّ الصخرية). ضِفْ إلى هذا أن التبخّر في بحيرة سدّ النهضة سيكون قليلاً بسبب عمق البحير ة واعتدال الطقس في المنطقة، ولن يفوق المليار متر مكعب في السنة. ولا بُدّ من التذكير أن التبخّر في بحيرة السدّ العالي وحدها هو عشرة مليار متر مكعب في العام، بينما يتجاوز التبخّر في بحيرات سدود السودان الخمس (سنار وجبل أولياء والروصيرص خشم القربة ومروي) سبعة مليار متر مكعب في العام.

    كيف يمكن إذن أن يسبّب سدّ النهضة أي أضرار للسودان ومصر؟

    7

    ناقشنا أعلاه الآثار الكارثية التي نتجت على السودان من السدّ العالي الذي بنته مصر وفرضته كأمرٍ واقعٍ على السودان. وكما أوضحنا، فهذه النتائج أسوأ بكثير من ما عرضه الأستاذ فهمي هويدي في مقاله. وبالمقابل فقد شرحنا الفوائد الكبيرة التي ستعود

    على السودان من سدّ النهضة الاثيوبي الذي تعترض عليه مصر وتدقُّ طبول الحرب بسببه، في ارتباكٍ وهياجٍ وفقدانٍ للمنطق والعقلانية.

    لقد نصح الأستاذ فهي هويدي قادة بلاده بقوله "إن خطوات بناء السد صارت حقيقة ماثلة على الأرض، وإن المشروع تحول إلى قضية قومية وثيقة الصلة بالكبرياء الوطني في إثيوبيا .... وإن مطلب وقف بناء السد الذي دعا إليه البعض لن يجد آذانا صاغية إذا لم يقابل بالصد والاستهجان."

    وقد دعا الأستاذ هويدي، كما ظللنا ندعو منذ أكثر من أربعة أعوام، إلى التعاون بين الأطراف، وإنهاء "أجواء الهرج والانفعال التي تسود مصر في الوقت الراهن." وأوضح الأستاذ هويدي نوع التعاون الذي يتحدث عنه بقوله: "ويشكل التعاون المفترض في إطار الاتفاقية الأخيرة فرصة للتفاهم ومعالجة بعض تداعيات مشروع سد النهضة. علما بأن أي جهد يبذل مع إثيوبيا لن يكتب له النجاح إلا إذا تم بتنسيق تام بين القاهرة والخرطوم."

    إن التنسيق مع الخرطوم يتطلّب عدم حرمان السودان من المنافع الكبيرة التي سيجنيها من سدّ النهضة، خصوصاً على ضوء النتائج الكارثية التي جناها وما يزال يجنيها السودان من السدّ العالي. بل إن التنسيق يتطلّب في حقيقة الأمر قبول مصر لموقف السودان المؤيد لسد النهضة حتى يتسنّى له الحصول على هذه المنافع.

    [email protected]
    www.salmanmasalman.org




    سلامات يا اخ جوك ......

    على مصر ان تغير سياساتها وتترك المؤامرات من استعلاء العسكر في الماضى القريب الى خساسة الاسلاميين الآن .
    وسترتكب مصر جريمة العصر ان هى لجأت الى اشعال الفتنة الدينية بين شعوب الهضبة الاثيوبية .
    ستفقد مصر مابقى لها من دور افريقى ضئيل بعد ان خطفت دول النفط العربى منها الاضواء على الصعيد العربى .
    رحم الله مصر واكرم مسواها وجعلها من اهل اليمين .
                  

06-17-2013, 09:30 AM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)



    هكذا هى صورة الاثيوبى في المخيلة المصرية ................... فليس من حق الحفاة العراة ان يتطاولوا في السدود وتدخل الكهرباء الى بيوتهم ..................
                  

06-17-2013, 09:44 AM

محمد عبد الله الامين

تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 1764

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السد العالى يا احباش ... اضربوا طوالى يا احباش ...........كاريكات (Re: عمر دفع الله)

    للاسف ياعمر انعكس موضوع السد على المواطنيين الاثيوبيين بمصر
    شفته تقرير عن اثيوبيين امام منظمات انسانية في مصر يشتكو من المعامله غير
    الانسانية والضرب احيانا وعدم التعامل معهم في الاسواق من قبل المصريين
    وذلك بسبب بناء سد النهضة ... وهم ضاعو في النص ...
    فعلا نظرة تعالي من المصريين تجاة الاثيوبيين ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de