محطة المطار السرى وجلسة الحوار الوطني المصري !!!

Quote: يتندر المصريون فيما بينهم وبين بعضهم البعض، بحكاية طريفة، لا تخلو من خفة دم، ولا تخلو أيضاً من معنى! فقد جاء وقت على الحكومة أنشأت فيه مطاراً على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، وكان المطار فى منطقة لا يعرفها أحد، إلا فقط الذين يذهبون إليه، ويجيئون منه، وبخلاف ذلك، لم يكن أحد يعرف، أين بالضبط يقع المطار على الطريق.. فهو فى منطقة ما، وهو معروف لأصحابه، ومستخدميه، والمترددين عليه وحدهم، وهؤلاء بدورهم كانوا معدودين حصراً، ومصرحاً لهم مسبقاً، ومرصودين مقدماً! ولأمر ما، وبطريقة ما، عرف عامة الناس، موقع المطار بالتحديد على الطريق، وكانوا إذا مروا على الموقع، أشاروا همساً، إلى أن المطار إياه يقع فى هذه البقعة من الأرض، وشيئاً فشيئاً، تحولت الإشارة لموقع المطار، إلى تلميح، وتحول التلميح، فى مرحلة لاحقة، إلى تصريح، وصار جميع السائرين على الطريق يعرفون أن هذا هو المطار، وأن هذا هو مكانه! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما وصل إلى ذروته، حين قرر سائقو الميكروباص تحويل موقع المطار على الطريق، إلى محطة ينزل عندها الركاب، ويركبون، وأطلقوا عليها «محطة المطار السرى»!! كانت الحكومة، من ناحية، تتصور أن مطارها سرى تماماً، وأنه لا أحد يعرف مكانه أبداً، وكان أبناء البلد، فى المقابل، والسائقون، ينادون على الركاب، قبل الوصول إلى الموقع بدقائق، بما معناه أن الراكب النازل عند محطة المطار السرى يجهز نفسه!! كانت الحكومة تتكتم الكلام عن المطار، وخصوصاً عن مكانه، وحدوده، وتتعامل على أنه سر دفين، وكان الناس العاديون، فى الوقت ذاته، يتناقلون حدود المكان، فيما بينهم وبين أنفسهم، بعلانية كاملة، وكانوا زيادة فى التندر، يطلقون على الموقع على الطريق، ليس فقط «محطة المطار».. وإنما محطة المطار السرى!

Quote: هريدى : أنت عايز هريدى الجاسوس .. هو ساكن فى الدور الرابع

Quote: يا جنابو ، قالوا زمان كان جهاز البوليس يصرف مناديل قطنية بلون برتقالي لمنسوبيه حتى أصبح معروفا للكافة، وقبل أن يعرف السودان ما يعرف بجهاز الأمن كان هنالك ما يعرف بالبوليس السري، قالوا كان عادي في نهار المحطة الوسطى أمدرمان أن يخرج أحد أفراد البوليس السري ذات المنديل البرتقالي اللون ليمسح العرق عن جبينه.. وربما عنقه..