|
إيجابيات وسلبيات الشخصية السوادنية
|
من اهم ايجابيات الشخصية السودانية التسامح والتسامي عن الحقد والضغائن وهذا كاتب عربي يقول:
Quote: تحدث مرة ياسين عمر الإمام عن خصوصية السودانيين ، وكان وقتها نائب الترابي في قيادة الجبهة الإسلامية القومية فكان مما ذكره : أن السودان له وضْع وشخصية خاصة, لا يُشْبه العرب ولا الأفارقة ، وأن العرب يرون السودانيين أفارقة ، والأفارقة يرون السودانيين عرباً . فوقعنا بين ثقافتين ، وبحكم أن السامعين عرب ، فبدأ يقص الفرق بين العرب والسودانيين ، ممثلاً بحادثة خاصة به ، وهو أنه كان مسجوناً ثم أُفرج عنه وذهب للحج ، فصادف أن كان وزير الداخلية - الذي سجنه - حاجاً ، قال : فأخبرت إخواناً لي - من دول عربية أخرى - أنني سأزور الوزير في مقره في مِنًى ، فاستغربوا واستنكروا أن يزور ساجنه ، قال : ولكني ذهبت واستمتعت معه بجلسة لطيفة وعاد ليحدثهم عن زيارته لأخ سوداني آخر ، كأن يكون ابن قريته وصديقه . أما العرب الآخرون فلا يعرفون دفء هذه العلاقات . ولما تعجب الحاضرون زادهم ما أثار استغرابهم ، ليقبلوا بنظرية أن السودانيين مختلفون عن إخوانهم العرب ؛ فحدّث عن قبائل في غرب السودان تتقاتل نهارها ، ثم إذا حان وقت الغداء اجتمع العدوان المتقاتلان ليتغدوا معاً ، حتى إذا فرغوا من طعامهم عاد كل منهم لجبهته يقاتل الآخر ! . وفي ممارسة السودانيين الاجتماعية والسياسية ما يشهد لرأي الإمام . قابل مصطفى السباعي الترابي في لندن والأخير يدرس هناك ، فوجد أن بعض أصدقاء الترابي المقربين له - الذين استقبلوا معه السباعي - كانوا من الشيوعيين السودانيين ، فكان هذا مما عجب منه السباعي . وخرج الترابي من السجن ؛ ليتولى أرفع المناصب الحكومية بعد منصب خصمه الذي سجنه - النميري - ولينظّر له وللمرحلة الإسلامية الجديدة . فيتحول النميري - بين عشية وضحاها - إلى كاتب ومنظِّر للعدل والشورى والنظام الإسلامي ! . وقد اشتدت الخلافات من قبل ومن بعد بين الأنصار والإخوان ولم يمنع ذلك من زواج الترابي من أخت الصادق المهدي ، الصديق اللدود والنسيب للترابي . وتتحول الزوجة المهدية إلى جبهوية ترابية تجيِّش الرجال والنساء ضد أخيها وجدها ، فلكل مجتمع خصوصيته ، التي لا يُفهم المجتمع دون وضعها في الاعتبار . _________ عن مقال بعنوان " الترابي والخميني ـ جدل الفكر والسياسة للاستاذ محمد بن حامد الأحمري
|
|
|
|
|
|
|