مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المهاجرة ليلي ابي العلا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2013, 11:33 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المهاجرة ليلي ابي العلا

    من الثراء الفاحش في السودان، إلى الفقر والحاجة في لندن، وبين هذين العالمين يتحدد مصير نجوى بطلة رواية «مئذنة في ريجنت بارك» للكاتبة السودانية ليلى أبو العلا، الصادرة عن الدار العربية للعلوم -ناشرون، بترجمة بدر الدين حامد الهاشمي.

    ينقلب مصير نجوى مع الانقلاب السياسي الذي يحدث في السودان في الثمانينات من القرن الماضي، وتبدأ رحلة معاناة واكتشاف للذات حافلة بعذابات كثيرة، لا بد من حدوثها كضريبة لمعرفة النفس، كما لمعرفة الآخر. هكذا تمضي نجوى البنت السودانية المسلمة ذات العشرين ربيعاً، لتعيد تقويم حياتها الروحية، أو بعبارة أدق، الدينية، في محاولة منها للعثور عن سبب لمأساتها، وما لحق بحياتها من تحولات.

    تبدأ الرواية بعبارة: «لقد جارت عليّ الأيام، وانزلقتُ إلى مكان سقفه منخفض، ولا يسمح بكثير حركة». تكشف هذه الجملة أن الرواية ستنفتح على الماضي وستحكي حكايات أودت ببطلتها إلى هذا المصير. عاشت نجوى سنوات صباها في السودان، شابة مدللة لأسرة غنية مقربة من الرئيس، تُتابع دراستها الجامعية وتنتظر الزواج من الشخص المناسب لمكانتها الاجتماعية، لكن عالمها ينهار تماماً حين تتم الإطاحة بالحكم، ويُنفذ حكم الإعدام بوالدها، وتنتقل نجوى مع أمها وأخيها التوأم عمر إلى لندن، لتبدأ رحلة الغربة، فتاة وحيدة تواجه قدرها بعد موت الأم، وسجن الأخ بسبب تعاطيه المخدرات.


    تقع هذه الأحداث في الجزء الأول من الرواية في الخرطوم بين عامي 1984 و 1985، وفي هذا الجزء المكرس لكشف حياة نجوى وعائلتها قبل الانقلاب وبعده تكشف الكاتبة عن الواقع الحياتي لطبقة من المجتمع السوداني تتمتع بكل الامتيازات التي ينالها من يعيشون في دائرة السلطة؛ ثم تكشف أيضاً مأسوية زوال السلطة والمجد ليس على أهل الحكم فقط، بل على كل من عاشوا في كنفهم.

    تتألف الرواية من ستة أجزاء، تعنونها الكاتبة بالسنين، ولا يشترط التسلسل الزمني، بل هناك تقطيع و «فلاش باك» في السرد يسمح بالحديث مثلاً عما حدث للبطلة في 2003، ثم العودة لسنوات التسعينات. تنشغل الكاتبة إلى جانب تتبع حياة نجوى - وانحدار مصيرها من فتاة غنية ومدللة إلى خادمة تعمل عند الأسر العربية - بالحديث عن فئة من العرب المهاجرين، وطبيعة علاقاتهم في الغربة، والأهم من هذا الجانب الديني الذي يبدو في حياتهم مثل منارة تضيء لهم الطريق. ترتاد نجوى الجامع وتبحث عن طوق نجاة ينتشل روحها من الغرق، تواصل حضور دروس الدين، وتعيد تقويم حالتها الدينية، وتصل إلى نتيجة مفادها أن نكبة عائلتها حصلت بسبب عزوفهم عن الصلاة. هم عائلة لم تعرف من الدين إلا التعاليم الظاهرة، لم تمارسه بحق، لذا تركز نجوى على الالتزام بالصلاة، والعبادة، وتتحول من فتاة ترتدي آخر صيحات الموضة، إلى أخرى تضع الحجاب؛ وتحرص على أداء فروضها الدينية كلها. بيد أن هذا التحول يتزامن مع فشل علاقتها العاطفية مع أنور، زميلها في جامعة الخرطوم الذي عادت والتقت به في لندن. يمثل أنور شخصية المثقف الانتهازي، فهو لا يتردد في التخلي عن نجوى بعد إقامة علاقة معها، وبعد أن ساعدته مادياً ليكمل دراسة الدكتوراه. وفي لحظة صدق تقرر نجوى إنهاء كل ما يربطها به، وتتجه إلى الجامع لتصلّي وتطلب المغفرة عن خطيئة علاقتها به.

    يتبع
    _________________
    ملاحظة
    ليلي ابي العلا مقيمة الان باحدي دول الخليج.

    (عدل بواسطة الفاضل يسن عثمان on 04-03-2013, 12:09 PM)
    (عدل بواسطة الفاضل يسن عثمان on 04-03-2013, 12:18 PM)

                  

04-03-2013, 11:37 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    هوية المكان

    إلى جانب عالم نجوى المتشابك، تحضر هوية «الجامع» كمكان تلتقي فيه فئات اجتماعية من طبقات مختلفة. وفي هذا المكان تتمكن نجوى من الحصول على وظيفة خادمة عند لمياء التي تعد أطروحة الدكتوراه في لندن. تقوم نجوى برعاية مي طفلة لمياء، وتنظيف البيت والطهو، ووسط هذه الأسرة الصغيرة تتعرف إلى تامر شقيق لمياء، شاب متدين يصغرها بتسعة عشر عاماً، فهي شارفت على الأربعين. تنساق نجوى في علاقة مع تامر تؤدي إلى غضب العائلة، وخسارتها وظيفتها، ثم تقاضيها مبلغاً من المال مقابل أن تبتعد عنه، حينها تقرر أن تستفيد من هذا المال لأداء فريضة الحج، بعد أن كادت تخسر كل شيء للمرة الثانية في حياتها.

    لا تسترسل ليلى أبو العلا في رصد قضايا الغربة، أو الانتماء، أو الفروق العرقية إلا في لمحات عابرة مثل الحادثة التي تعرضت لها نجوى في الباص حين ألقى مجموعة من الشباب المتطرف العصير على وجهها وملابسها؛ لأنها سمراء وترتدي الحجاب. ولا تغوص الرواية في عوالم لندن إلا في حديثها عن البرد وفي وصفها التنزه في الحدائق العامة، التي ترتادها نجوى مع تامر والطفلة مي، غير ذلك تبتعد الكاتبة عن «الكليشيهات» التقليدية في الكتابات التي تتناول المدن الشهيرة، فالعلاقة مع لندن تبدو بين شد وجذب، بين رفض وقبول، يحيث لا يبدو التمسك بالمكان بسبب علاقة خاصة معه، بقدر ما هو إلا رغبة في الحرية، ثم سرعان ما صارت هذه الرغبة مجرد هامش متوارٍ خلف ضباب المدينة الكثيف.

    اختارت الكاتبة لبطلتها الحديث بضمير المتكلم طوال الرواية (319 صفحة)، فلا يوجد راوٍ ولا أي أصوات روائية أخرى. وعلى رغم هذا، تبدو صيغة السرد محايدة ومتعثرة في البوح الحميم، فعلاقتها مع أنور وفشل هذه العلاقة لا يشغلان سوى مقاطع قليلة، مع أن هذه العلاقة تسببت في تدهور مصير نجوى وخسارتها أموالها بعد أن قدمتها لأنور لمتابعة دراساته العليا. وفي بعض المواقف، بدت البطلة كما لو أنها متفرجة على حياتها أكثر مما هي متفاعلة معها. ولعل أكثر المواقف النفسية الزاخمة بالانفعالات هي في حديث نجوى عن علاقتها بالدين، وعن رغبتها في الحج، وفي حديثها عن طفولتها في السودان، لنقرأ: «كنت أتسمر واقفة وأنا أسمع تلاوة القرآن وأراقب حركات المصلّين البطيئة. كنت أحسدهم على شيء لا أملكه» (ص 156). أما ما طرأ على حياتها في لندن من إخفاقات فتبدو كما لو أنها مفصولة عن عالمها الداخلي، لذا ربما تبدو الأسئلة الدينية وليدة فرار من اللحظة الراهنة، أكثر مما هي اختيار ناضج. فالبطلة تكتفي بقبول ما يقال لها في دروس الدين، في استسلام تام ورضا، فهي لا تملك أسئلة غيبية، ولا تحاول إيجاد تفسيرات مختلفة، بل تتقبل ما يقوله تامر عن محاضرات عمرو خالد، وما تقوله مدرسة الدين في الجامع. ولعل ما يجدر التوقف أمامه في شخصية نجوى أن التحول الإجباري الذي طرأ عليها من الغنى إلى الفقر، يقابله تحول اختياري من عدم التدين إلى التدين. لكنّ هذا التحول الأخير بدا كلاسيكياً جداً. وفي مقابل هذا، تبدو شخصية نجوى أكثر ثراء وبعداً فنياً لو أنها مضت في البحث عن تساؤلاتها الخاصة في شكل منفرد، لكنها اختارت الانضمام الى الجموع بدلاً من الانتصار لفرديتها، بل إنها رفضت هويتها العربية والسودانية، مقابل تمسكها بهويتها كامرأة مسلمة فقط. وهذا ما تقوله لتامر في أحد النقاشات: «ليست لي هوية غير الإسلام»، كما لو أنها بهذه العبارة تحاول التخلص من وطن تسبب بنفيها، ومن ثقافة لم يعد يربطها بها إلا الدين.
    دار الحياة


    قلم:لنا عبد الرحمن
                  

04-03-2013, 11:47 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)





    ترجمة، تحقيق: بدر الدين حامد الهاشمي


    سعر السوق: 10.00$



    الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
                  

04-03-2013, 11:58 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    مقدمة الترجمة بقلم الاستاذ : بدرالدين الهاشمي.


    ترجمة بدر الدين حامد الهاشمي
    تقديم: هذه محاولة أولية لترجمة مقدمة رواية الأديبة السودانية ليلى أبو العلا، والمعنونة:
    Minaret
    “مئذنة”، والتي أعمل الآن على ترجمتها إلى العربية، وربما يأتي عنوانها باللغة العربية – بحسب اقتراح من المؤلفة - “مئذنة في ريجنت بارك”. من الجدير بالذكر أن للمؤلفة عدة روايات وقصص قصيرة، منها “المترجمة”، و”أضواء ملونة”، و”حارة المغنى”.
    كتب الأستاذ جمال محمد إبراهيم عن المؤلفة ما نصه:
    “لقد حققت ليلى أبو العلا فتحا للكتابة السودانية والإبداع السوداني يوازي ما أحدثه الطيب صالح بكتاباته الروائية. ولولا كسل الترجمة عندنا لكانت أعمال ليلى أبو العلا متاحة للسودانيين في لغة عربية مبينة، وفي أكثر من طبعة. نحمد للراحل الخاتم عدلان جهده في ترجمة رواية ليلى الأولى (المترجمة) إلى اللغة العربية، حيث صدرت عن دار الساقي في لندن وبيروت، وفي أكثر من طبعة. كما أنجزتْ الأستاذة سامية عدنان، بالاشتراك مع كاتب هذه السطور، ترجمة مجموعتها القصصية “أضواء ملوّنة. حريّ بنا أن نحتفي بالروائية ليلى أبو العلا، ونحن في حاجة لأن نقرأ أعمالها بداية ، فهي تعيننا على إعادة اكتشاف ما نحن عليه من تنوع خلاّق، يحيلنا لأن نكون في ريادة الحركة الإبداعية في إقليمنا من جديد. الآن ليلى أبو العلا تقف كاتبة عالمية يشار إليها، ويقرأ أعمالها متابعون عبر القارات، وليتنا نتعرف إلى أعمالها، فما أشدّ حاجتنا إلى النّظر في دواخل ذواتنا.”
    ولدت الكاتبة (المقيمة الآن بالخليج) لأب سوداني وأم مصرية، ودرست حتى المرحلة الجامعية بالسودان، حيث تخرجت في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم في عام 1984م، ثم تحصلت على درجة الماجستير (في الإحصاء) من بريطانيا.
                  

04-03-2013, 12:14 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    مقدمة الرواية التي تستحق الاطلاع عليها وقرأتها:


    لقد هويت على هذا العالم، وانزلقت إلى مكان سقفه منخفض، لا يسمح بكثير حركة. كنت معتادة على مثل هذه الحالة في كثير من الأوقات. كنت بحالة طيبة في كثير من هذه الأوقات. رضيت بما قسم لي من عقوبة دون شكوى أو ضجر أو ندم. بيد أن تحركا ما في بعض الأحايين يجعلني أتذكر. يتغير الروتين السائد، وتجعلني بداية جديدة أدرك فجأة ما صرت عليه… واقفة في طريق تكسوه أوراق الخريف، يؤدي إلى متنزه (بارك) تحفه أشجار مصفوفة بعناية. رفعت رأسي فرأيت مئذنة مسجد “ريجنت بارك” عالية فوق الأشجار. لم أرها من قبل في مثل ذلك الصباح الباكر وتحت ذلك الضوء الخافت. تبدو لندن أجمل ما تكون عند الخريف. في الصيف تكون المدينة قذرة ومتورمة، وتطغى عليها في الشتاء أضواء عيد الميلاد. أما في الربيع، فصل الميلاد، فثمة خيبة الأمل دوما. تبدو لندن الآن في أجمل ما تكون. تقف منتصبة كامرأة ناضجة، ذهب جمال شبابها، وبقي تأثيره – للغرابة- نافذا قويا.
                  

04-03-2013, 12:23 PM

الزنجي
<aالزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    العزيز الفاضل يس عثمان
    لك التحية علي ما تفضلت بعرضه للرواية القيمة للاستاذة ليلي ابو العلا

    برجاء التكرم بمدي بوسيلة للحصول علي نسخة من الرواية



    محمد عبدالله ـ الزنجي
    دبي ـ الامارات
                  

04-03-2013, 01:58 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الزنجي)

    الزنجي:

    برجاء التكرم بمدي بوسيلة للحصول علي نسخة من الرواية

    الرواية بترجمتها من الاستاذ: بدرالدين حامد الهاشمي. صدرت من دارالساقي لندن
    وهنا العنوان 26 Westbourne Grove, London W2 5RH
    Tel: 020-7-221 9347
    Fax: 020-7-229 7492
    ولا اعلم توفر نسخة من الرواية بدول الخليج

    لك ودي واحترامي
                  

04-03-2013, 02:03 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    مواصلة فيما جاء بمقدمة الرواية:

    تخرج أنفاسي كالدخان. أنتظر كي أطرق باب شقة رقمها مسجل في مفكرة صغيرة أحملها. حددت لي الساعة الثامنة. أسعل، وأخشى أن يداهمني السعال أمام مخدمتي الجديدة، فقد تكون سيدة موسوسة وقلقة من إمكانية أن أنقل الجراثيم المعدية لطفلها. يصح أيضا أن لا تكون من ذلك النوع، فإنني لم أتعرف عليها بعد. رأيتها فقط للمرة الأولى في الأسبوع الماضي عندما أتت للمسجد تبحث عن خادمة. كانت تحوم حولها هالة من التعجل والتأنق. يزين رأسها وجيدها شال حريري ملفوف بلا كبير اكتراث. كان الشال كثيرا ما يقع من رأسها مظهراً شعرها دون أن تأبه لوضعه على رأسها مجددا. لعلها كانت امرأة عربية- طالبة ثرية في أواخر العشرينات من العمر، تعب من الغرب أقصى ما تستطيع… ما زلت لا أعرفها بعد. لم تكن في حالتها الطبيعية عندما كانت تخاطبني. قلما يكون المرء في حالته الطبيعية وهو في المسجد. إذ يكون الناس فيه أكثر هدوءا وخشوعا…مغمورين بالجانب الأكثر رقة وإهمالاً من أنفسهم.
                  

04-03-2013, 02:05 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    شكرا ليك كتير يالفاضل فى اشراكنا معاك فى الجمال ده ..بوست جميل جداواختيار موفق ...
    تسلم يارب من كل شر ...
                  

04-03-2013, 02:16 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: ماجدة عوض خوجلى)



    الاديبة السودانية: ليلي ابي العلا.
    وكما جاء في سيرتها الذاتية. مولودة لاب سوداني وام مصرية. درست معظم دراستها بالسودان
    وتخرجت من جامعة الخرطوم< احصاء> منتصف الثمانيات. ومن ثم هاجرت لانغلترا, حيث واصلت دراستها
    بجامعة ابردين اسكتلندة. ونالت الدكتوراة بنفس المجال. ولديها اعمال رواية اخري.
                  

04-03-2013, 02:28 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    شكرا ليك كتير يالفاضل فى اشراكنا معاك فى الجمال ده ..بوست جميل جداواختيار موفق ...


    بنت العم والناس السمحين. ماجدة عوض خوجلي
    ممتن للاطراء. حقيقة هنالك كنوز سودانية مخبأة في لندن, وانتم الاجدر بأكتشافها واخراجها لنا.
    خصوصا, من الجيل الثاني للمهاجريين. في عاصمة الضباب. حتي لو كانت كتاباتهم باللغة الانغليزية
    يجب ان تخرج,وطالما هنالك مترجمون ببراعة استاذ بدرالهاشمي . حتما ستخرج.


    لك وودي وتقديري
                  

04-03-2013, 02:35 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)

    ظهر في السنوات القليلة الماضية ضرب جديد من ضروب الأدب القصصي الإنجليزي برزت فيه عدة روايات لكتاب مسلمين يستكشفون "بؤر الصراع" بين الثقافات الإسلامية المختلفة، وطرائق العيش السائدة في أمريكا وأوروبا الغربية.
    لا يهدف هؤلاء الكتاب ل"تفسير" الإسلام أو للتقليل من شأنه والتهكم عليه من وجهة نظر غربية، ويتحاشون كذلك نبرة التملق والتذاكي التي تميز كثير من الكتابات "الشعبية" الواسعة الانتشار التي تتطرق إلى الهوية وصراع الثقافات في بريطانيا. وعوضا عن ذلك، يكتبون "من الداخل" عن تجاربهم منذ نشأتهم الأولى، وهم يعيشون تحت أسر شبكة معقدة من العادات والتقاليد، تعرضت هي الأخرى في القرن العشرين لتغيرات دراماتيكية بعيدة المدى.


    المترجم
                  

04-03-2013, 08:36 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)


    الأخ الفاضل يسن عثمان
    سلام ...

    مادة دسمة وتستاهل أن تكون في الأعالي .....
    عرض مشوق للكتاب وهل متوفر في السودان أو مصر
    وياريت لو كان في عرض يوتيوب للكتاب تحكي ملخص
    القصة حتى يستفيد من تلك القصة المهاجرين السودانيين ...
    .
    .
    مجددا لك التحية والتقدير وللكاتبة والمترجم .
                  

04-03-2013, 09:02 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: Ridhaa)
                  

04-03-2013, 11:14 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: Ridhaa)

    شكرا يا رضا

    الطبعة المترجمة صدرت حديثا, عن دارالساقي لندن. ولابد من توزيعها بالعالم العربي
    لانهم لديهم فروع ببعض الدول.
    اما الرواية بنسختها الاصلية, صدرت من دار العلوم بيروت, منذ بدايات العام المنصرم.
    لك امتناني لرفدك بالرابط اعلاها.


    مودتي
                  

04-03-2013, 11:21 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مئذنة في ريجنت بارك. رواية للسودانية المقيمة بلندن ليلي ابي العلا (Re: الفاضل يسن عثمان)


    أقرب إلى القلب :

    [email protected]
    ( 1 )
    ليس نقل عمل أدبي من لغة إلى لغة أخرى، هو مجرّد تمرين في استبدال وسيلة تعبير بوسيلة أخرى، أو استبدال تعبير أو كلمات من لغة إلى تعبيرات وكلمات في لغة أخرى. من بدائه القول أنّ اللغة ليست محض تراكيبٍ تحمل معانٍ ، وليستْ هيَ قواعد الصّرف وضوابط النحو أومباديء الفونطيقيا وإخراج الحروف وتجويد النطق وغيره. ثمّةُ روحٌ تتجوّل في النصّ الأصلي قبل إخضاعه للنقل إلى لغة أخرى ، وإنّي إذ أتحفظ على استعمال تعبير "النقل إلى لغة أخرى" فإن أسباباً تدفعني دفعاً إلى هذا التحفظِ، كون النقل أشبه بالعمل الميكانيكي، ينجزه مترجم بينه والنصّ مسافة ، يُنجز ترجمته بحيادية وبلا انغماس وبلا تفاعل. إنّي أرى "النقلَ" من لغةٍ إلى أخرى، عملاً حيادياً جافاً خالٍ من "روح النص" ومن نبضه الحقيقي، فيما "الترجمة" من لغة إلى أخرى، هي الدّخول إلى النصِّ شكلاً ومحتوىً وروحاً ونفسا. أكاد أن أشبه لك الصورة بتلك العملية التي يزرع بها نطاسيّ ماهر عضواً من جسد أجنبي مختلف، إلى جسدٍ آخر. فإنكَ إذ ترى ذلك العضو، وقد استوى نشطاً على سوقه الجديد، بديلاً عن العضو الذي انعطب، وطفقَ صاحبه يخرج إلى حياته من جديد، تغيب عن بصركَ في أكثر الأحوال، كيفَ مهّد الطبُّ لزراعة الأعضاء هذه ، من بحثٍ واختبارٍ وتقصٍّ ومواءمة في الدّم والجينات والـ"دي إن آي" وما سواه، حتى ينزرع العضو البديل في الجسد الغريب، ويتوافق مقامه معه وفيه بعد اطمئنان. قد يبتعد أو يقترب المثل الذي اعتمدته لك هنا، ولكني أقول إن ذلك "الإطمئنان"، هو ذات الاطمئنان الذي يهفو إلى تحقيقه المُترجم الذكيّ في ترجمة أيّ عملٍ أدبيّ من لغته الأصيلة إلى لغةٍ أخرى.

    ( 2 )
    ما اعتمدت هذا المثل عن اعتباطٍ، بل هو ممّا رأيته ولمسته واستلهمته، من الترجمة الحاذقة الذكية التي أنجزها الصديق بدر الدين حامد الهاشمي لرواية الروائية السودانية الأستاذة ليلى أبو العلا : "مئذنة في ريجنت بارك"، والتي صدرتْ مُترجَمَة إلى اللغة العربية عن الدار العربية للعلوم في بيروت هذا الشهر، سبتمبر 2012. وليلى تكتب بلغة إنجليزية باهرة تنضح شاعرية وعذوبة. وربّما لا يعرف الكثيرون أنّ الصديق العزيز بدر الدين الهاشمي، هو بروفسور كبيرٌ في العلوم الصيدلانية، وله إسهاماته العلمية المقدّرة، في كثيرٍ من المجلات والحوليّات العلمية في الولايات المتحدة. هو الآن مقيم في سلطنة عمان، يُدرِّس في جامعة السلطان قابوس، مُنقطعاً كامل الانقطاع إلى علمه وأكاديمياته ورعاية طلابه هناك. كنتُ قبلَ ذلك أتابع ما يكتب ويترجم وينشر صديقنا بدر الدين، فما أزال أسأل نفسي، كيف يتاح له أن يجد تلك السانحات، فيما هوَ مُكِبٌ على برامج عمله الأكاديمي المُزدحم وفي تخصُّصه النادر، فيعكف ليترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، مقالات كثيرة عن تاريخ السودان، ثم يعكف ليترجم عملاً أدبياً كتبته الروائية السودانية ليلى أبو العلا، هو رواية "مئذنة في ريجنت بارك"، والتي نالت- حين جرى نشرها في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة، تقديراً كبيراً- وحقّقت لها جوائز يشار إليها، كما اعتمدتْ في القوائم القصيرة لجوائز أدبية عالمية مرموقة، واعتمدها مشروع أمريكي عنوانه "على رفّ مكتبة المسافر الإسلامي" ضمن خمسٍ وعشرين كتاباً للتعريف بالإرث الثقافي الإسلامي، مطروحة للنقاش المفتوح بداية عام 2013.
    كلا ، لم يكن البروفسور الهاشمي دخيلاً على عالم الترجمة إلى اللغة العربية . لقد قرأت له قبل عامين ترجمة رصينة ومُحكمة لقصة ثورة أكتوبر 1964 ، بقلمٍ عايش أيام تلك الثورة الفريدة في الخرطوم. ليس كتاباً من تأليف سوداني، بل كتاب باللغة الإنجليزية خطه المؤلف الأمريكي، البروفسور تومسون كلايف، الذي كان مدرساً في كلية القانون في جامعة الخرطوم وشهد أحداث 21 أكتوبر 1964 في الخرطوم، وربما كان هو الشاهد الأجنبي الوحيد الذي رصد يوماً بيوم، أدقّ التفاصيل التي وقعت في تلكم الفترة العصيبة من تاريخ البلد . ترجم الكتاب صديقنا البروفسور بدرالدين حامد الهاشمي (أنظر مقالي عنه في مكتبتي في موقع صحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 17 أكتوبر2009) ، وأوليتُ بدرالدين الهاشمي تقديراً مستحقاً، وكتبتُ أنّ علينا ( أنْ نُحني القامة احتراما لالتفاتته المُبكرة لهذا السِّفر النادر عن تفاصيل ما حدث في أكتوبر 1964 في الخرطوم، حيث أسقط الشعب نظاماً عسكرياً استمرّ من عام 1958 وحتى 1964، وللجهد الكبير الذي أنجزه الهاشمي بترجمته لذلك العمل، وهو الذي تشغله هموم الوطن وتفاصيل تاريخه، بذات القدر الذي يولي به بحوثه العلمية من اهتمامٍ وحرص . . ). أمّا وقد نشرتْ صحيفة "الأحداث" هذه الترجمة في مشروع "كتاب في جريدة"، قبل أفولها الأسيف، فالأمل ان يلتفت صديقنا الأستاذ عادل الباز لإبراز هذا العمل الهام في كتاب يُتاح لقراء السودان وللمهتمّين بتاريخه.
    ومن محاسن المصادفات، أن تخرج لبدر الدين إصدارة من القاهرة في أغسطس من هذا العام 2012، من مكتبة جزيرة الورد المصرية، تحت عنوان "السودان بعيون غربية" ، حوتْ عدداً من المقالات التي ترجمها من مظانها في اللغة الإنجليزية، ونقلها بأمانة وحذق إلى اللغة العربية ، وتتناول موضوعات لم تجد التفاتا عميقا من قبل الدارسين لتاريخنا الحديث.
    ( 3 )
    وقف بدر الدين على رواية "مئذنة في ريجنت بارك" وهو الذي عركَ الغربة سنين عددا وأدرك عبر تجربته الطويلة، معضلات الانكشاف على ثقافات أخرى بعد أن صار العالم كلّهُ أشبه بقريةٍ صغيرة متماسكة الأطراف، وباتَ تلاقي البشر بتنوّع تجاربهم الثقافية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، في حواريها وزواريبها- ولاأقول بلدانها- مما يُستلهَم لكتاباتٍ إبداعية، تجول عميقاً على خلفيات هذا التلاقي وذلك الانكشاف، ويستصحبنا لسبر أغوار معانيه ومغازيه ومآلاته. فكأنّهُ وهو عاكف على الترجمة، قد تلاقى وروح النصّ الذي كتبته ليلى أبو العلا. وما صدعتْ ليلى هيّ الأخرى، إلا بما عايشتْ ورأتْ وجرّبت، فكانت كتاباتها الروائية والقصصية: رواية "المترجمة" (لندن- 2001) ومجموعتها القصصية "أضواء ملوّنة" (لندن-2003)، قد صدرتْا في العقد الأول من الألفية الجديدة، وهو العَقد الذي شهد ملابسات المواجهات الحضارية، وقد تنبّه إلى خلفياتها مفكّرون في الغرب قبل المشرق العربي، موئل الديانات والعقائد. ما كتب "هنتنجتون" وَمَا كتب "فوكوياما" من كتابات أكاديمية تستجلي استشراف مجتمعاتنا الإنسانية أطواراً جديدة، فيها مَصارع ومواجهات ومَقاتل وأفول، كان لها ذلك الصدى القويّ الذي شهدناه بأعيننا على الشاشات في سبتمبر 11 من عام 2001.
    ( 4 )
    رواية "مئذنة في ريجنت بارك" التي أنجز ترجمتها البروفسور الهاشمي- وما أتعبتني مراجعة وتدقيق الترجمة شيئاً يذكر، إذْ كُلّفت بتلك المهمّة- فهي العمل الروائي الثاني الذي يضيف عمقاً جديداً لتجاربها الإبداعية السابقة، وقد كانت الترجمة في جودة عالية ودقة في التماس روح النصّ الروائي على النسق الذي سعيتُ أن أبيّنهُ لك في مقدمة مقالي هذا. وبرغم هذا الحرص لم يخلُ النص المُترجَم من عدد من هفوات الترجمة والطباعة، ولكنها غير ذات اثر على جودة الترجمة. إن الترجمة التي أنجزها الأستاذ الهاشمي ولجتْ إلى عالم الرواية، واستنطقت روحها بلسان عربيّ مُبين، وتحقّق له نقل النَّفَسِ الصادق، فكأنكَ تقرأ لليلى أبوالعلا، روايتها في أصلٍ عربيّ. أنجز صديقنا بدرالدين زراعة نصٍّ إبداعيّ مِن لغةٍ أجنبية إلى لغةٍ أخرى، وقد مهّد لترجمته بذلك التوافق الذي تحقق بعد حرص، وذلك القبول الذي خلا من عسفٍ في شكلٍ أو معنى، فجاءتْ الرواية سلسة الرّويِّ مُمتعة. .
    كتب الناقد البريطاني مايك فيليبس في الصحيفة البريطانية الرصينة "القارديان" في 11 يونيو 2005م، عن رواية الكاتبة السودانية ليلى أبو العلا "مئذنة"، ما يلي : (( ظهر في السنوات القليلة الماضية ضربٌ جديدٌ من ضروب الأدب القصصي الإنجليزي، برزتْ فيه عدةُ روايات لكُتّابٍ مسلمين يستكشفون "بؤر الصراع" بين الثقافات الإسلامية المختلفة، وطرائق العيش السائدة في أمريكا وأوروبا الغربية. لا يهدف هؤلاء الكتاب لـتقديم "تفسير" للإسلام أو للتقليل من شأنه والتهكم عليه من وجهة نظر غربية، ويتحاشون كذلك نبرة التملق والتذاكي التي تميّز كثيراً من الكتابات "الشعبية" الواسعة الانتشار، التي تتطرق إلى الهوية وصراع الثقافات في بريطانيا. وعوضاً عن ذلك، يكتبون "من الداخل" عن تجاربهم منذ نشأتهم الأولى، وهـــــم يعيشون تحت أسر شبكة معقدة من العادات والتقاليد، تعرضت هي الأخرى في القرن العشرين لتغيرات دراماتيكية بعيدة المدى.))
    ويواصل الأستاذ فيليبس حديثه منوّهاً برواية ليلى أبو العلا الثانية والمعنونة "مئـذنـة" : ((تظهر المؤلفة كواحدة من أبرز كتَّاب هذا الضرب الجديد من ضروب الأدب القصصي الإنجليزي. تتميز الرواية بالعفوية والشاعرية والهدوء، وتنجح فيها المؤلفة في التعبير عن أفكار وعواطف وأحاسيس بطلة الرواية بهدوء حاذق ،أصابني بدهشةٍ غامرة وأنا أحسّ بعالمي يتراءى أمام ناظري منذ الصفحة الأولى. تكتب المؤلفة عن لندن ما نصه: " تبدو لندن أجمل ما تكون عند الخريف . في الصيف تكون المدينة قذرة وتبدو أكبر من حقيقتها، وتطغى عليها في الشتاء أضواء عيد الميلاد. أما في الربيع، فصل الميلاد، فثمة خيبة الأمل دوما. تبدو الآن في أجمل ما تكون. تقف منتصبة كامرأة ناضجة، ذهب جمال شبابها، وبقي تأثيره - للغرابة- نافذاً قويا". نقابل بطلتها، نجوى، وهي تخطو نحو الشقة التي ستعمل بها كخادمة: " لقد جارت علي الأيام، وانزلقت إلى مكان سقفه منخفض، لا يسمح بكثير حركة. كنت معتادةً على مثل هذه الحالة في كثير من الأوقات. كنت بحالة طيبة في كثير من هذه الأوقات. رضيت بما قسم لي من عقوبة دون شكوى أو ضجر أو ندم". .))
    ولن تكون كتابتي هنا إلا خواطر صدرتْ عن محبة وعن اعجاب، وأترك المجال لأصدقائنا من النقاد، ولمن يتولى تقديم هذا العمل المميّز، يقرأه السودانيون في لغة عربية، فيما لم تتح للأكثرية منهم الإطلاع عليه في طبعته الانجليزية أول صدورها في عام 2005.


    ( 5 )
    في حال صديقنا المبدع الهاشمي، ليس هناك من غَربٍ لا يلاقي الشرق، أو من شرقٍ لا يُلاقي الغرب، وليسَ هنالك ما هو أدبي لا يلاقي ما هو علمي في الساحات الأكاديمية. ومع عمق تخصص صديقنا الهاشمي، غير أن المُبدع الكامن في داخله صاحٍ ومُتنبّه لم تبعده أكاديمياته العميقة كثيراً عن مزاجه الأدبي، بل أراها اضافت من بهاراتها ما زاد كتاباته وترجماته، حلاوة لا يخطؤها مذاق.
    مرحباً برواية "مئذنة في ريجنت بارك"، إضافة ثرّة لأوجه التماس الثقافي الحارق مع الحضارة الغربية في عقر ديارها، آملاً في ذات الوقت أن يَجدَّ الأستاذ عبد الرحيم مكاوي وهو وكيل الناشر في الخرطوم، لتوفير نسخٍ من الرواية في أرفف "مكتبة الدّار السودانية"، تمهيداً لتدشينها ما تيسّر ذلك. مرحباً بالصيدلاني الحاذق مترجماً أنيق العبارة، يشكل بشخصه رواية كاملة الملامح. . مرحباً بالروائية السودانية ليلى أبوالعلا، تخطر إلى ساحات الأدب السوداني بقلمٍ انجليزيٍّ عربيٍّ مبين . .


    الخرطوم - 20 سبتمبر

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_...1-18-28-29andItemid=55
















    .
    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de