دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغاؤه)
|
* الموضوع أدناه محض خيال من أوهام الكاتب ولا علاقة له بأي واقع *
وقف الإمام قائلاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نتحدث اليوم عن التغيير الذي لا بدّ أن يصير ، ولصيرورته مسببات ، وللمسببات أقسام سبعة ولكلِ قسم بندان اثنان. القسم الأول: توفر البديل. بنده الأول: صلاحية البديل ، بنده الثاني: اليأس من المستبدل.، .... القسم الثاني: جاهزية الشارع. بنده الأول: جاهز موية.، بنده الثاني: جاهز نور القسم الثالث: الاتعاظ من تجارب الماضي. البند الأول: أي حكومة لم أكن فيها أنا كانت فاشلة ، وفي هذا الأمر سبعة أبواب. الباب الأول: حكم العسكر ، الباب الثاني: غياب الدفتر، الباب الثالث: الإسكندر، الباب الرابع: أوعك تفطر. الباب الخامس: نعمل كستر ، الباب السادس: نقعد بمبر، الباب السابع: قوم اتكسّر. البند الثاني: will be available soon القسم الرابع: أوان التغيير حان لكن البديل ما وان ، وفيه بندان: البند الأول: الوحدة الوطنية، البند الثاني: البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك .... القسم الخامس: الاعتراف بمسئوليتي عن الإنقاذ، إذ أنّ الإنقاذ هي مخطط جلست فيه أنا ونسيبي لعلمي بأن حال البلد قد ساء وأن مولانا قد خان العهد باتفاقية السلام فقررت أنا ونسيبي أن نقلبها لكن الخلاف جاء في البندين اللاحقين : البند الأول: نقلبها يمين أو البند الثاني: نقلبها شمال. القسم السادس: التحذير من البديل غير المدروس، وفيه بندان البند الأول: الفوضى الخلاقة ، والبند الثاني: الفوضى الهدامة. القسم السابع: التحذير من التغيير .... البند الأول: البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك، البند الثاني: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مع الاعتذار لكل من ساءه شيء مما قرأ ....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغ (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
قوية يا هاني - اسمع دي لقيتها في الفيس بوك
Quote: السؤال الفلسفي الازلي : لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟
الأجــوبــــة :
أفلاطون :
بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر. وربما كانت ذاهبة إلى العالم الفاضل !!
أرسطو : إنها طبيعة الدجاج ... وبما أنها دجاجة وكان الطريق مفتوحاً فإن العبور نتيجة منطقية !!
كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية تحددت منذ الأزل.
سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود اضطراب في المشاعر الدفينة.
آينشتاين : هل كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق ،أم أن الطريق هو الذي تحرك تحت أقدام الدجاجة ؟ ... فهذا يتعلق بنسبية الأشياء !!
الدكتور حسن الترابي: ندري أن الله سبحانه وتعالى قد خلق من كل شئ زوجين وبث فيهما رجالاً ونساءاً كثيرا .. حيث أن الدجاجة هي الأنثى قد كرمها الله سبحانه وتعالى بالريش الوفير والقدر المعلى من الإحتفاظ بالكرامة، كرامتها كأنثى في الإسلام محفوظة بقدر كبير .. فلا فرق بينها وبين الديك إلا في "العُلعُلة!!" لذلك لا بد أنها عبرت الطريق لتبحث عن الزوج الأبدي والرفيق الدنيوي والزوج ذو الشجاعة والرزانة، وعليه فقط أطاعت الله ورسوله عكس ما يقول الإخوة السلفيون بإن الدجاجة كانت في طريقها إلى البغاء .. بئس ما يقولون .. أو الصوفية الذين يقولون أنها هامت في بحور عشق النبي، إنها قصدت طريقاً في الحياة والعلم ومن سلك طريقاً للعلم سهل الله له طريقاً للجنة!
نافع علي نافع: الدجاجة حقتنا وشارع الزلط زاتوا حقنا .. والكبرى البودي ليهو والبجيب منو زاتو حقنا .. والعجبوا عجبوا .. والماعجبوا يلحس كوعوا !!
عبدالرحيم محمد حسين: والله طبعا الجدادة دي قطعت الزلط بطريقة مفاجأة وفي وقت مفاجئ .. وقت اذان العشاء تقريبا .. يعنى الناس كانت مشغولة بالصلاة والدنيا بالليل والانوار كانت طافية .. وهي زاتا جات تقطع الزلط عشان تعمل عمليات صيد واسعة للغزلان بغاادي .. فعلشان كدا وجب تطبيق نظرية الدفاع بالنظر .. والله اكبر والعزة للسودان .. ولا نامت أعين الجبناء
الإمام الصادق المهدي : نحنُ ندين و نستنكر أن تعبر الدجاجة الطريق دون ميثاق عبور و نلخصه في النقاط الثلاثة التالية ، واحد : الدجاجة حسب قوانين اللغة العربية هي أنثى و العادات و التقاليد و الاعراف الدولية تسمح للمرأة عبور الطريق. ثانياً : الدجاجة لابد أن تكون على علم مسبق بأحوال الطقس و هذا يعتمد على أربع نقاط ، النقطة الاولى : أن يكون هنالك إرصاد جوي يقوم على أسس علمية سليمة ، النقطة الثانية : لابد من توفر وسائل نقل معلومات الطقس للأفراد خصوصاً في الاقاليم و وسائل نقل المعلومات ستة ، الوسيلة رقم واحد : التلفزيون ، و التلفزيون هو أحد وسائل نقل المعلومات السريعة في العالم و هو المتوفر لدى قطاع عريض من الشعب. و لكي يكون التلفزيون وسيلة فعالة يجب توفر ثلاث عوامل ، العامل الاول : الكهرباء ، و نعلم أن الكهرباء في العالم هي من أفضل وسائل الطاقة للأسباب التالية ، السبب الاول : الكهرباء أكثر مصادر الطاقة صداقة للبيئة ، و كما نعلم أن السودان يجب أن يقوم بإستهلاك مياه النيل للزيادة من إنتاج الكهرباء ، و إتفاقية مياه النيل القائمة منذ العام 1952 بين أربع دول من حوض النيل ، الدولة الاولى : مصر ، و مصر هي الدولة العربية ........................................... و ذلك يعزى لخمس مقاييس ، ........................................................... النقطة السابعة ....................................................................ثالثاً : ............................................... --------------------------------------------------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الله أكبر ولله الحمد.
السيد الحسيب النسيب الميرغني: الدجاجة ، شردت من مزرعة ابوي ... رجعوها لي ، و ليس لدي ما أقوله الآن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغ (Re: Abdlaziz Eisa)
|
Quote:
Author: Abdlaziz Eisa Quote: القسم الثالث: الاتعاظ من تجارب الماضي. البند الأول: أي حكومة لم أكن فيها أنا كانت فاشلة ، وفي هذا الأمر سبعة أبواب. الباب الأول: حكم العسكر ، الباب الثاني: غياب الدفتر، الباب الثالث: الإسكندر، الباب الرابع: أوعك تفطر. الباب الخامس: نعمل كستر ، الباب السادس: نقعد بمبر، الباب السابع: قوم اتكسّر.
فقط باقي نسمع: توضيحاتها..
سلامات عزيزي هناني..
|
تحيّاتي واحترامي ...مرحباً عبد العزيز عيسى ... وربنا ييسر أمرنا وأمر الوطن ... نسمع غداً إن أمد الله لنا عمراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغ (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
Quote: ( هنالك سبعة اسباب لسقوط الانقاذ، وثلاثة عشر فعلا موجبا لبقائها، ساعود بالتفصيل (التقيل) لاسباب السقوط السبعة وانبثاقاتها العشرون، وسافصِّل في عجالة- ايها الاحباب - موجبات استمرارها الثلاثة عشر، وابثاقاتها الثمانون .. لكن دعوني الان اعرج على المعارضة - التي دائما ما تدق كورتها في العارضة- والمهزومة من الحكومة المدعومة، من السيد الميرغى، هنالك تسعة وتسعون سببا، يجعل المعارضة بعيدة عن الشعب، بعيدة عن الحكم، وبها اشراقات يمثلها الترابي وصحبه، اذن ماهو البديل عن حكومة شبه فاشلة، ومعارضة مهزومة ... البديل هو انا رغم ذهدي ولكنه نداء الاحباب من انصار وكيزان نضاف، نداء الوطن، واذا لم تمنحوني هذا التفويض للحكم خلال 100 يوم من ساعتي هذه، ساعتزل السياسة، وادعم من بعيد السيد عبدالرحمن المهدي ... .اللهم بلغت فاشهد ...) هكذا تخيلت اخي هاني عربي جزء من خطبة الامام السيد الصادق المهدي ...
|
أخي العزيز / عبد المنعم الطيب حسن ... تحيّاتي واحترامي لو قعدتَ شويّة زيادة ... ممكن انتَ تكتب للصادق خطاب دسم جداً يقرأه غداً فعلاً
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغ (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
Quote: Siddiga Sherif · الأكثر تعليقا وددت لو أريتونا ماذا كتب رؤساء الأحزاب الأخرى؟؟ماذا يكتبون..ماذا يقولون..وما هو تأثير ما يكتبون أو يقولون على الشارع السوداني؟؟ترى شايفين تأثير الإمام..كان عطس سااكت..تلقى من خمسين الى ألف يحللون ويفسرون وينشغلون بعطسته رد · 1 · أعجبني · متابعة المنشور · منذ 14 ساعة
|
عبر الفيسبوك
المحترمة صديقة شريف
تحية واحتراماً أشكرك جزيلاً على عودتك وابداء رأيك من جديد ... اسمحي لي أن أوجل الرد على هذه المداخلة إلى ما بعد الخطاب لو كتب الله لنا عمراً إن شاءالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تصور [من خيال الكاتب] لخطاب الإمام الصادق يوم 29/6 (إن لم يتم إلغ (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
النص الحقيقي للخطاب نقلا من: نص خطاب الامام الصادق المهدي للامة السودانية ولنا أن نقارن بين الخيال وما صار في الواقع:
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم الفرقان الوطني
مقدمة: أجدادنا الأوائل هم الذين حرروا السودان ووحدوه، وأقاموا فيه دولة إسلامية موحدة، وجعلوه معطاءاً يهدد الاستكبار العالمي في أماكن كثيرة. وآباؤنا هم الذين بعثوا الإرادة الوطنية باذلين الغالي والنفيس حتى استقل السودان وآلت سيادته لأهله. النظام الحالي احتل السودان باسم الإنقاذ، وطناً مهما كانت عثراته موحداً تعانق آمال أهله عنان السماء، فسلطوا عليه سياسات فاشلة جعلت حاله كاللحم الحرام: المنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع؛ سياسات مزقت الوطن إلى دولتين تلتهب فيه ست جبهات اقتتال تنذر بمزيد من التمزق، وارتكبت مخالفات جرت للبلاد (47) قرار إدانة دولية، وجلبت إليه ثلاثين الف جندي دولي.. هكذا مزقوا البلاد ودولوا شؤونها. نظام رفع شعار الإسلام غطاءاً للسلطة، فصارت البلاد أبعد من مقاصد الإسلام في الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام. وانطلقت تيارات في اليمين تنادي برؤية تكفيرية، وأخرى في اليسار علمانية، ينذران البلاد بمزيد من المواجهات والاحتراب. النظام الانقلابي أهمل إنتاج الموارد المتجددة في الزراعة والصناعة، وعندما استغل البترول اعتمد على إيراده وارتكب في أمره خطأين: صرف إيراداته بأولويات خاطئة، ولم يحتط لانقطاعها لدى انفصال الجنوب فووجه الاقتصاد الوطني بصدمة داوية، ورفع النظام شعارات نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فحقق عكسها تماماً، حتى قال الناس نضحك مما نسمع؛ فاستيراد المواد الغذائية تضاعف أكثر من عشرين مرة، وتدني انتاج الغزل والنسيج حتى صرنا نستورد حتى أكفان الموتى! وزعم الانقلابيون أنه لولا قدومهم لصار الدولار 20 جنيهاً، ولكن في عهدهم إذا اخذنا في الحسبان التغيرات العشوائية في العملة الوطنية لاتضح أن الجنيه السوداني انكمش حتى صار جزءاً من مائة جزء من الدولار. واتبع النظام سياسة الاحتكار والاقصاء "سياسة التمكين"، ففرض بموجبها سيطرة حزبية على مؤسسات الدولة المدنية والنظامية مبعداً الكفاءات النظامية والمدنية ما هبط بمستوى الأداء في كل المجالات. هذه السياسات كان لها أثرها السالب في القوات المسلحة التي كلفتها أجندات سياسية شططاً ما أيقظ ضمائر كثير من أفرادها، فاستشعروا حاجتهم لحماية الضبط والربط من الهيمنة الحزبية واستشعروا دورهم القومي. هذه اليقظة القومية المهنية العسكرية ظهرت في وجوه كثيرة، نحن نحيي هذه الصحوة، ونرى أن الواجب الوطني أن يكتمل الإصلاح القومي المهني في القوات المسلحة بالاستحقاقات الآتية: • أن تكون قيادة القوات المسلحة مهنية ومبرأة من أي انتماء لفصيل حزبي. • أن يرد اعتبار العسكريين المفصولين تعسفياً، فهؤلاء وسائر المفصولين تعسفياً في القضاء والخدمة المدنية يشكلون استثماراً بشرياً يحتاج الوطن لأصحابه. • أن يفتح باب التجنيد لكل مكونات سكان السودان، فقد كان النظام يحرم جماعتنا وآخرين، والمطلوب الآن فتح الأبواب ليمارس المواطنون حقهم دون موانع التمكين الجائرة. التمكين معناه أن نميز ونقرب ذوينا، وأن نشرد الآخرين. • أن يكون الدخول للكلية الحربية وكافة المعاهد النظامية مفتوحاً للكافة حسب التأهيل لا المحسوبية. • أن يكون قانون القوات المسلحة وكافة قوانين القوات النظامية مجسداً لقوميتها ومهنيتها بعيداً عن ظلامات التمكين. ونقول إنه، في إطار هذه الاستحقاقات، ينبغي الانخراط في القوات المسلحة لمساهمة الكافة في واجبات الدفاع عن الوطن. إن الدرس المستفاد والذي لم يعد لإنكاره سبيل هو أن الانقلاب العسكري مهما أدعى لنفسه من أهداف يحقق عكس مقاصده، ويقحم القوات المسلحة في مهام سياسية على حساب الضبط والربط المنشود. لذلك قال الشيخ الألباني إن الانقلاب العسكري مخالف لمنهاج الإسلام، كما أن التجربة في كل مكان دلت على أن الجيوش ذات الكفاءة القتالية العالية هي التي تركز على تدريبها ومهنيتها وتتجنب الخوض في السياسة. لقد أعددنا ميثاقاً عسكرياً يؤكد دور العسكرية المقدس، ويلتزم بالإمكانات المطلوبة لأدائه، ويحميها من الاختراق الحزبي الذي يطرقه المغامرون فيستغلون القوات المسلحة لأهداف غير مشروعة. ينبغي أن تكون القوات المسلحة قومية، وأن تعاد هيكلة قوات الدفاع الشعبي لتصير خاضعة، لا موازية، للقوات المسلحة. كذلك تعاد هيكلة الاحتياطي المركزي لتكون مهمته حفظ الأمن والاستقرار في دعم الشرطة. كما تراجع هيكلة جهاز الأمن بحيث تلحق قواته الضاربة بالقوات المسلحة، ويقوم بواجبه الأمني الاستخباراتي والمعلوماتي دون ذراع تنفيذي. الهدف الأساسي هو أن تحتكر القوة الضاربة للقوات المسلحة ذات القيادة القومية والتكوين الجامع لسكان السودان. التغيير السياسي يتطلب التوجه الآتي: السؤال الجوهري الآن هو ما هي أجندات مستقبل السودان؟ وما هو موقفنا منها؟ سأتحدث في هذا الموضوع بصراحة ووضوح. بعض الناس يتناولون الشأن الوطني دون أن يأخذوا في الحسبان تجارب السودان وتجارب البلدان الأخرى لا سيما العربية، والأفريقية، والإسلامية كأن تلك التجارب لا تعنينا، هذه دروشة سياسية فالإحاطة بتلك التجارب لا غنى عنها، أقول: أولاً: النظام السياسي الحالي هو المسؤول عما آلت إليه البلاد، ومحاولة إسناد الاخفاقات للتآمر الخارجي أو الداخلي لا تجدي، هذا طبعاً لا ينفي وجود تآمر، فالساحة الإقليمية والدولية لا تحتلها ملائكة أو إرادات خيرية بل تحتشد فيها حركات، ومنظمات، ودول تخدم مصالحها هي؛ ولكنها لا تستطيع تحقيق مقاصدها إلا عن طريق فجوات تصنعها عيوب الإدارة السياسية للبلدان المعنية؛ إن مكائد الأعداء تتسرب كالنمل من عيوب ولاة الأمر. الخط البياني للنظام الحالي يرسم طريق ترد مستمر في المجالات المعنية وهي الفكر، ونظام الحكم، والاقتصاد، والأمن، والعلاقات الدولية؛ حالة تؤكد أن استمراره بنفس السياسات والأشخاص ينذر بأن لا يكون الوطن. هذا النظام صنع بالسودان ما صنعت البصيرة أم حمد عندما أدخل ثور رأسه في "برمة" وكان عليها أن تخرجه، فقطعت رأس الثور ثم كسرت البرمة لتخرجه، وهذا مصير كل من يقدم على فعل فوق طاقته كما قال الحكيم: من لم يقف عند انتهاء قدره تقاصرت عنه طويلات الخطى لا بد إذن للخلاص الوطني من نظام جديد بسياسات جديدة وبقيادة جديدة. ثانياً: هنالك جماعات إسلامية باسم جبهة الدستور الإسلامي، أو باسم جهاديين يرون في الحالتين أن خطتهم لمستقبل السودان هي الواجب الديني، فإن لم تتحقق فإنهم يعدون بإعلان الجهاد لتطبيقها، وهي نفس التوجهات التي قادتها الجبهة الإسلامية القومية أثناء النظام الديمقراطي وأعلنوا ثورة المصاحف وثورة المساجد وتطبيق الشريعة فوراً "قبل الخريف"، وغيرها من الشعارات التي اندفعت بهم للاستيلاء المسلح على السلطة، والانفراد التام بالأمر، وها هم يشاهدون بأعينهم ما حققت شعاراتهم من كوارث للبلاد، فالتيارات الحالية تردد صدى رؤى الثمانينات، ولن تجني البلد منهم إلا مزيداً من التمزق ومزيداً من التدويل. والعاقل من اتعظ بغيره. في الأثر: "لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ" لكن هؤلاء أدمنوا طعم اللدغ مرة وثانية وثالثة. ثالثاً: الجبهة الثورية مكونة من حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة من حركات دارفور، والحركة الشعبية قطاع الشمال، ومعهم آخرون يرون إمكانات هذه القوى المسلحة هي أفضل طريق لتحقيق أجنداتهم. هذه الجبهة عازمة على التحرك الثوري لإسقاط نظام الخرطوم، فهم إما فشلوا أو نجحوا في هذه المهمة. إذا فشلوا فإنهم سوف يمنحون النظام مبررات استمرار ويمكنونه من تجنيد عناصر كثيرة إلى جانبه لا تقبل تكوينات الجبهة الثورية، وإذا نجحوا فسوف يقيمون نظاماً إقصائياً للآخرين لأنه لم يحدث أن استولت جماعة على الحكم بالقوة وعاملت غيرها بالندية، والنتيجة استقطاب جديد وتستمر الحرب الأهلية بصورة أخرى. يا قومنا فكروا جيداً، في دارفور أليس هناك انقسام حول مكوناتكم؟ كذلك في جنوب كردفان يوجد انقسام وفي جنوب النيل الأزرق يوجد انقسام حول مكونات الحركة الشعبية جناح الشمال، هذا الانقسام سوف يوجد بصورة عامة في كل البلاد فما معنى تحرك إذا فشل يدعم الحزب الحاكم وإذا نجح يغذي انقساماً في مناطقه وفي عامة البلاد؟ وكما قال العز بن عبد السلام: "كل عمل يحقق عكس مقاصده باطل". نجحت الثورة في تونس ومصر للمفاجأة، ولأن القوات المسلحة في الحالين نفضت يدها من الدكتاتور، ولكن بعد الثورة المصرية، فإن الثورات التي تلتها في ليبيا، واليمن، والبحرين، وسوريا واجهت نظاماً متمترساً قاومها ما أدى إلى حرب أهلية دامية لم يمكن حسمها إلا بتدخل خارجي. في ليبيا تدخل حلف ناتو، وفي اليمن والبحرين تدخل مجلس التعاون الخليجي، ولأن الأمر في سوريا حال دون التدخل فيه توازن قوى إقليمي ودولي استمر نزيف الدم إلى ما لا نهاية. العناصر المكونة للجبهة الثورية هي أبناؤنا وبناتنا، ولا نريد لهم مزيداً من التضحيات التي في حالتي الفشل والنصر سوف تدخلهم في مواجهات بلا نهاية، كذلك لا يمكن لأية حركة مسلحة الدخول في مواجهة مسلحة مع دولة ما لم تجد دعماً من دولة أخرى فتكلفة نفر واحد مقاتل لا تقل عن ألف دولار في السنة، وتكلفة السلاح والذخائر وكافة المعينات باهظة للغاية، ولا تدخل دولة في مثل هذا الدعم دون شروط، هذا كان بالنسبة لنا من أهم أسباب قبول المصالحة في عام 1977م. ثم لماذا مزيد من التضحيات وهنالك خيار آخر لنظام جديد ولتحقيق مطالب المهمشين؟ الخيار الآخر هو خيار قومي خال من العنف مفرداته: • أن تقولوا نحن نعمل لإقامة نظام ديمقراطي فيدرالي جديد يحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة ويحقق مطالب المهمشين في السلطة والثروة والخدمات داخل وطن واحد. • أن تقولوا لدينا قوى مسلحة لن نتخلى عنها إلا ضمن اتفاق سياسي لسلام عادل وشامل، وسوف ندافع عن أنفسنا إذا هوجمنا في مواقعنا. • ونحن مستعدون أن نتحالف مع القوى السياسية المتطلعة لنظام جديد، ملتزمين بالخيار السياسي ووحدة الوطن. إذا اتخذتم هذا الموقف فنحن على استعداد لهذا التحالف ولإبرامه فوراً وفي المكان المناسب. رابعاً: هنالك قوى شبابية تناضل لإسقاط النظام عن طريق انتفاضة، أسوة بما حدث في السودان في أكتوبر 1964م وفي رجب/ أبريل 1985م، وأسوة بالحركات الشبابية العربية التي اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي وسائلاً للحركة. هؤلاء ندعوهم للمشاركة الحركية في أمرين: الأول: حملة توقيعات "تذكرة التحرير"، والثاني: تنظيم الاعتصامات في الساحات العامة داخل السودان وأمام سفارات السودان في الخارج. خامساً: هنالك موقف القوى التي أعلنت في غرة يونيو الماضي أنها تعمل لإسقاط النظام في مائة يوم. هؤلاء الساسة لم يسمعوا بالقول المأثور الحكيم: "اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ" ، ومن تدابير النبي صلى الله عليه وسلم رجل الدولة أن يرسل قائداً لمهمة عسكرية ويعطيه مكتوباً على ألا يفتحه ليعلم مهمته إلا بعد تجاوز مسافة معينة، كذلك عندما هم بفتح مكة سار في اتجاه آخر غير طريق مكة، ثم بعد الاقتراب منها أتجه إليها وفي المثل: السواي ما حداث. لقد انتقدنا هذا الموقف الذي لا قيمة له سوى إعطاء أجهزة الامن ذريعة لمعاقبة أصحابه، وبعد انقضاء ربع المدة لم يحرك أصحاب الإعلان ساكناً. نحن أبرياء من هذا الإعلان جملة وتفصيلاً، وننصحهم بالعدول عن هذا النوع من الإثارة التي لا تحقق شيئاً، ونناشدهم الاستجابة لمشروعنا. سادساً: نقول للحزب الحاكم أنتم مسؤولون عما آلت إليه البلاد، وفي يد الرئيس البشير أن يدرك مدى تدهور الأوضاع ومدى اتساع المعارضة بأطياف مختلفة، ودوره الذي سوف يحفظه له الشعب والتاريخ هو أن يدعو ممثلي القوى السياسية الحقيقيين للاتفاق على برنامج قومي لخلاص الوطن على نحو ما اقترحنا، لينفذه رئيس وفاقي يقود حكماً قومياً لفترة انتقالية إلى أن يوضع الدستور وتجرى انتخابات عامة. نحن على استعداد أن نكفل تجاوب الآخرين مع هذه المبادرة، ومقابل دوره في مخرج آمن للوطن نكفل له مخرجاً آمناً، وأن نحصل على مباركة الأسرة الدولية للخطة الوطنية السودانية. بعض الناس يهزأون بمبادراتنا، ولكنها في كثير من الأحيان كانت صائبة. قلنا الديمقراطية راجحة عائدة، وقلنا إنه بعد الحرب الباردة بين الشرق والغرب سوف تكون المواجهة بين شمال العالم وجنوبه، وقد كان، قلنا اتفاقية السلام لن تحقق مقاصدها بينما انخدع بها الآخرون، وصح ما قلناه. اختلفت دولتا السودان حول ما يدفع للخدمات عن البرميل واقترحنا رقماً هو الذي أبرم عليه الاتفاق، قلنا بضرورة تحكيم أفريقي دولي في تنفيذ المصفوفة وهذا ما اتفق عليه مؤخراً، ودعونا لنظرة إيجابية لسد النهضة الاثيوبي خلافاً لرأي السلطة وها هم يميلون لما قلنا، ووقفوا خارج مفوضية حوض النيل وقلنا بضرورة الدخول فيها وحتماً سوف يفعلون، والروشتة التي نقدمها الآن للسودان سيجد الكافة ألا مخرج سواها، وإذا تجنب القوم الغيرة والحسد سوف يصفون موقف حزبنا بأنه: بصيرٌ بأعقابِ الأمورِ كأنَّمَا تخاطِبُهُ منْ كلِّ أمرٍ عواقُبُه اتقو فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. سابعاً: ولكن ربما حال العناد والانفراد دون قبول هذه المبادرة لذلك نحن نعمل منذ اللحظة الحالية على الآتي: • القيام بحملة التوقيع المليونية على تذكرة التحرير التي تطالب بنظام جديد يحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل. • تنظيم اعتصامات مليونية في ساحات البلاد العامة. • تنظيم اعتصامات أمام سفارات السودان في الخارج. • نداء واسع للأسرة الدولية لمباركة الإرادة الشعبية السودانية. ختاماً: نحن نطلق هذا النداء من أم درمان تيمناً بأنها: - عاصمة دولة السودان الحديثة الأولى. - مسكن ومرقد على عبد اللطيف. - مركز مؤتمر الخريجين العام. - منطلق الحركة الاستقلالية السودانية. - مكان ميلاد ميثاق أكتوبر 1964م - مكان ميلاد ميثاق رجب/ أبريل 1985م ندعو كافة الناس للتوقيع على تذكرة التحرير خلاصة الفرقان الوطني. والتذكرة نصها هو: تذكرة التحرير: النظام الذي استولى على السلطة بالانقلاب المخادع، واستمر فيها بالتمكين الاقصائي أفقر الناس، وأهدر حقوق الإنسان، ومزق البلاد وأخضعها للتدويل فاستحق أن يطالب بالرحيل، ارحل. نحن نعمل لإقامة نظام جديد يحرر البلاد من الاستبداد والفساد ويحقق التحول الديمقراطي الكامل، والسلام العادل الشامل، وسيلتنا لتحقيق ذلك التعبئة والاعتصامات وكافة الأساليب المتاحة إلا العنف والاستنصار بالخارج. نعاهد شعبنا على ما في تذكرة التحرير. التي ندعو الجميع أن يوقعوا عليها. وسوف ننظم اجتماعات حاشدة في كل مكان من أجل التوقيع عليها. وندعو كافة الناس التأهب للاعتصام في الساحات العامة في اليوم الموعود. وندعو كافة المهجريين الاستعداد للتوقيع على تذكرة التحرير والاعتصام أمام سفارات السودان، ونقول للنظام: العاقل من اتعظ بغيره، والحكيم من إذا أبصر ما لا بد منه يقول: بيدي لا بيد عمرو. والله المستعان.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|