|
العلاقة بين البشر/عمر الشريف
|
العلاقة بين البشر
جعل الله العلاقة بين البشر علاقة أخوة ومحبة وتعاون وتكاتف بغض النظر عن شكلهم او إنتمائهم ، واكثر من ذكر علاقة المؤمنين مع بعضهم وسماهم اخوى وشعوب وقبائل فى كتابه الكريم . تنقسم العلاقة بين الناس لعدة اقسام وهى :
علاقة الانسان بوالدية : وهى من العلاقات الكبيرة والعظيمة حتى ربطها الله سبحانه وتعالى بعلاقة الانسان بربه ورضا الوالدين من رضا الله سبحانه وتعالى للعبد وهى علاقة سامية وعالية ترتبط بكل الاشكال والالوان والمسميات والظروف والاحوال وكما قال تعالى : :في سورة الإسراء وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ووصانا بالاحسان لهم . وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) رواه البخاري. وهذه العلاقة هى علاقة الدنيا والآخرة والفوز والنجاة وهى من اسمى واكبر العلاقات بعد علاقة الانسان بربه سبحانه وتعالى وحبه لنبيه الكريم .
علاقة الزوجين : وهى علاقة لها خصوصياتها ومكانتها وجعلها الله سبحانه وتعالى علاقة مودة ورحمة وحدد لها معالمها وطريقها واستمرارها حتى تنتهى برحيل احدهما لدار الآخره . أما اذا انفضت هذه العلاقة قبل رحيل احدهم بعد كل المحاولات التى شرعها وكفلها الاسلام كانت ابغض ما عند الله من حلال وحفظ الاسلام لهم حقوقهم قبل وعند الانفصال وبعده . وهى حياة مثمره تحافظ على النسل وتُعمر الارض وتحفظ الانساب والاستقرار وهى حياة تستمر بالحب والعطاء والسعادة اذا أستثمرت بطريقة الصحيحه والتنازل والتسامح بين افرادها .
علاقة الاسرة : وهى العلاقة التى تدخل ضمن العلاقة الاولى والثانية المذكوره اعلاه بالاضافة لباقى الاسرة وإذا صلحت العلاقتان اعلاه صلحت هذه العلاقة ولتشمل بقية افراد الاسرة من ابناء وبنات واقارب وتتميز هذه العلاقة بالترابط الاجتماعى القوى والوقوف فى أوقات الحوجة الشديدة بين افرادها وهى علاقة مميزه تميز للاسرة مكانها بين المجتمع .
العلاقة العامة : وهى تشمل علاقة الداراسة ، الجيره ، العمل ،الصداقة ، الوطن ، الاسلام ، الغربه وغيرها من العلاقات التى تجمعك مع البشر وتبنى هذه العلاقة على اساس القناعة والاخلاص والتعاون واصبحت فى هذا الزمن قليله واغلبها يبنى على المصالح والفوائد الشخصية بين الاطرافها لهذا اصبحت علاقة هشه تزول بزوال الهدف . لكن اذا كانت لله وحبا فى الله لكانت قوية وترابط أفرادها والمجتمع وتطورت ونمت تلك العلاقة ليكون هدفها الاول علاقة حب فى الله ثم ما يعمرها ويطورها حتى لو دخل فى المصلحة الشخصية لان اساسها ونيتها لله .
تجد كثيرا من الناس فى هذا الزمن لا يسأل عنك الا اذا كان محتاجا لمنفعة شخصية أو يريدك فى مساعدة او خدمة معينه وبأنتهاء تلك المصلحة تتوقف تلك العلاقة فترة لتعود او تحى لنفس الهدف . لكن اذا طبقنا علاقتنا لله وفى الله كهدف أول لوجدنا الترابط والاجتماعيات والتعاون والتكافل اكبر واشمل وأعم ولم نجد حقدا او حسدا او تفرقة بين الناس ولكان الشعوب والقبائل امة واحدة تتعارف فيما بينها كما ذكر الله سبحانه وتعالى وارتفعت رأية الاسلام وتوحدة الامة الاسلامية ونصرها خالقها على اعدائها ومصائبها وابتلاءتها التى تمر بها اليوم .
|
|
|
|
|
|