|
والخريف مرة اخرى بقلم عمر الشريف
|
الخريف ذلك الموسم الذى يمر علينا كل عام وهو من مواسم الخير والرحمة للمخلوقات فى هذا الكون ، أنزل الله سبحانه وتعالى الامطار على الارض لتمتلىء الانهار والوديان ويستفيد الناس من الماء فى الزراعة وسقى مواشيهم وهذه الامطار نعمة وفضل كبير من الله سبحانه وتعالى على عبادة فى هذه الحياة وورد ذكر الامطار او الغيث او الماء المنزل من السماء اكثر من عشرون مرة فى القرآن وذلك لعظم واهمية هذه الامطار.
السودان من البلدان التى وهبها الله اراضى خصبه وانهار جارية لكنه للأسف لم يستفيد من تلك الاراضى والانهار . لقد تحدثنا فى الاعوام السابقة عن الاستفادة من مياة الامطار واتخاذ الحيطة والحذر من تأثيرها للمواسم القادمة بأذن الله ، لكن الأهتمام يكون لحظة الكارثة وينتهى بانتهاء الخريف . السنوات السابقة كفيله بالاستفادة من الأخطاء التى حصلت ليتم تداركها فى المستقبل ولكننا لم نتعلم من تلك الأخطاء تعمدا منا لنشاهد مدننا وقرانا تغرق وتنهار منازل ويغمر الزرع ويتضرر المواطنين فى كل موسم .
الحكومة لديها الامكانيات الكافية لتدارك اخطار هذا الموسم والمواسم القادمة بأذن الله لكنها توظف تلك الامكانيات للاغراض لا تخدم المواطن ولا صحته ولا بيئته رغم علمها بأنها مشكلة تتكرر كل موسم . النفير الشعبى من الخصال الاجتماعية والتكافليه التى اشتهر بها الشعب السودانى وخاصه فى اوقات الشدة والازمات وقد اثبت هذا الشعب وقوفه فى كل موسم مع من تضرر من اهله وشعبه . لماذا تصر الحكومة لتجاهل المشكلة وهى متكرره ولماذا لا يقف هذا النفير بالدعم المادى داخليا وخارجيا من ابناء الوطن لفتح الممرات المائية وردم المستنقعات قبل موسم الخريف . وأين دور البرلمان فى محاسبة تقصير الحكومة لمشكلة متكرره مثل أزمة المياة وإنقطاع الكهرباء
الروابط ادناه لمن اراد الرجوع
|
|
|
|
|
|