|
هنيئا لهذا الشعب وهنيئا لهذا البلد بقلم عمر الشريف
|
نبارك للأهلنا ووطننا عيد الأضحى المبارك ونسأل الله ان يعيده علينا أزمنه عديد ونحن والامة الاسلامية تعيش فى أمن واستقرار ونرى رأية الاسلام عالية ترفرف فى دول الغرب ونسمع حى على الصلاة فى كل شبر فى هذا الكوكب الارضى . نسال الله أن يحقق أمانى وتطلعات هذا الشعب الصابر المكافح وهذا الوطن الذى فقد بريقه ومكانه بين الدول وأن يعيد له ما فقده من شعب هاجر وأرض انفصلت وخيرات نهبت
مر علينا هذا العيد الذى جعله الله لنا يوم فرح وسرور والامة العربية تعانى من جروحها التى تنذف كل ما طلعت شمس يوم جديد فى هذا الزمن . ولنحمدالله الكريم الذى منا علينا بنعمة الاسلام والصحة والاستقرار والأمن مقارنة بالدول التى حولنا . مازال يعانى ويتألم ويموت شعب فلسطين و سوريا والعراق والصومال ومصر وليبيا واليمن وليس نحن بأفضل أو أحسن حالا منهم لكننا ننعم بجزء من الأمان كما ينعم معنا شعوب المغرب والجزائر وتونس ومورتانيا وجيبوتى وجزر القمر ولبنان والأردن لكن الالم والمعاناة لم تقتصر علينا وإنما طالت دول الخليج ولم يتوقف ذلك فى جسد الامة العربية وإمتدأ الى جسد الامة الاسلامية فى دول شمال وشرق وغرب اسيا ودول إفريقيا وإمتدأ حتى اقاصى امريكا الجنوبية ولم ترحم الاقليات الاسلامية فى كل مكان كل ذلك بعدم تمسكنا بحبل الله المتين وبأنفسنا وأعمالنا وبعدنا عن الله.
الى متى ونظل متباعدين ومتفرقين وتنهش الامم الاخرى من لحومنا وأجسادنا , لقد هددتنا بقرارات الامم المتحدة الجائرة وبحقوق الانسان والارهاب والاقتصاد حتى وجدت لها اسباب تمكنها من وضع قواعد لها فى دولنا وشدة الحبل على رقابنا متى ما أرادت تحركها ضدنا ومازلنا نحن نقاطع بعضنا وندعم معارضة غيرنا ونختلف على أبسط الاشياء الدنيوية مع بعضنا . ألا حان الوقت لننهض من غفوتنا ونرفع رأية اسلامنا ونتمسك بحبل الله المتين ونصدق ما أوعدنا الله به فى دار الميعاد والخلود ونترك الحياة الدنيا التى هى الفتنة والزينة المؤقته .
أهلنا فى السودان مر عليهم العيد منهم من ضحى ومنهم من صبر ومنهم من حمد الله على ما أنعم عليه وبعد أيام يستقبلونا عاما هجريا جديدا جعله عام رخاء وأمن واستقرار وسعادة لهم وللامتهم . نوجه حديثنا لمن يقاتل ويحارب فى أهله من أجل السلطة ولمن باع أهله وبلاده لدول العداء لينعم بالمنصب والحكم وينفذ لهم ما إتفقوا عليه ولمن خان وطنه وأهله ونشر أكاذيب وأباطيل ليضمن له بلاد تأويه ويمارس فيها ملذات الدنيا ولمن حرض ودمر ممتلكات بلاده ولمن حكم واستغل مكانه لمصلحته ومصلحة أهله ولمن أوتمن وخان الأمانة وقصر فى أداء عمله ولمن سعى فى الارض فسادا وإفسادا نقول لهم ماذا فعل أبوجهل وأبو لهب وقارون وفرعون وهامان وأين مصيرهم كلهم تكبروا على الله وإنتهكوا محارم الله ولم تدم لهم الدنيا ولم تنفعهم أموالهم ولا حكمهم . لنتعظ ونعتبر منهم ومن سبقهم ولنا فى القرآن قصص كثيرة . لنترك خلافاتنا وطمعنا وتمسكنا فى الحكم ونتنازل لغيرنا وأن تكون الأخرة هى همنا وهدفنا وهى حياتنا الابدية . ولنرى مرشحين يخافون الله ويحبون الوطن ويخلصون للمواطن ونقف مع شعوب أمتنا الاسلامية من أجل التقوى والايمان وليس من أجل شىء آخر ونكون رحماء بيننا أشدا على الكفار . وكل عام وأنتم بخير وعام هجرى جديد يوحد صفوفكم ويصفى نفوسكم ويقوى ايمانكم ولتنصروا الله لينصركم ويثبت أقدامكم أمام أعدائكم ويجعل ما تبقى لكم من الدنيا أمان وأستقرار وسعادة ورخاء ونماء حتى تلقوه بقلوب بيضاء وصحائف مليئة باعمال الخير والأجر ومخافة الله .
|
|
|
|
|
|