|
مرحبا بكل من يزيدنا علما بقلم عمر الشريف
|
الحمد لله الذى هدانا للإسلام وثبتنا عليه ونسأله أن يثبتنا عليه حتى نلقاه ، العلم الحقيقى هو علم الآخرة التى لها معادنا وليس علم الدنيا التى فيها معاشنا . وعدنا الله سبحانه وتعالى بحياة ابدية وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين ، بها كل ما يخطر فى بالنا وتشتهيه أنفسنا وثمن تلك الحياة الابدية فى الجنة هى عبادة الله وحدة والتمسك بدينه والعمل بما شرعه لنا .
اسمحوا لى اخاطب من يريدون السعادة فى الحياة الدنيا والآخرة والنظر لوجهه الكريم ومن ينادى عليهم إدخلوها بسلام آمنين ( اللهم أجعلنا منهم ) . الحمدلله بلادنا ملئية بالعلماء وتشع منها نيران القرآن ليلا ونهارا و فجرا والحمدلله قلوب أهلها مليئة بالايمان والتقوى فقط تريد التذكير والزيادة . بلادنا تستقبل علماء ومشايخ افاضل قلوبهم يملئها نور الايمان والتقوى وهم يؤدونا رسالتهم التى يسألون عليها يوم الحساب ونحسبهم والله حسيبهم هم أهل دعوة وصلاح وتقوى نالوا من العلم الدينى الكثير ليعلموا الأمة . بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الوفود والافراد ليعلموا الأمة فى عهد الدولة الاسلامية الأولى التى قامت على العلم والتقوى وحب الخير وطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى وحب رسوله الكريم و كانوا يهاجرون الى اقصى بقاع الأرض ليتعلموا حديثا واحدا حتى كان بعضهم لعدم وجود ما يلبسه أو لقضاء حوائجه اليومية يتعاون مع جاره بأن يذهب لحلقات العلم يوما ويذهب جاره اليوم الثانى لينالوا من العلم الشرعى .
الحمد لله اليوم توفرت سبل تلقى العلم الدينى مثل الدنيوى ونجده فى الخلاوى و المساجد والمعاهد والجامعات حتى فى بيتك من خلال التكنولوجيا الحديثة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على عبادة . قد أكرمنا الله بأن لنا علماء ودعاة نذروا أنفسهم لخدمة الدين وتحملوا المشاق ليشرحوا آية ويوصلوا كلمة أو حديث أو معلومة وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء . علينا أن نحمد الله تعالى و أن نسمع لهم ونحسن القول لهم ونحترمهم لمكانهم وعلمهم والحمدلله قد إستقبل السودان كثيرا من العلماء من شتى بقاع الارض ونحن نشاهد علماء أفاضل وإخوان لنا فى الدين والعقيدة إستجابوا لدعوة علمائنا للإلقاء محاضرات ودروس دينية نحن فى حوجة لها ولتذكرنا بعد أن شغلتنا مشاكل الحياة ، مرحبا بهم ونسأل الله أن يجعل خطواتهم ومحاضراتهم فى ميزان حسناتهم وليس بغريب على علمائنا وضيوفهم الكرام وخاصه مشايخ دول الخليج . لنأخذ منهم ماينفعنا ولا ننظر لهم من ناحية القبيلة أو المذهب أو أى إختلاف بيننا وهم رسل الله فى الأرض علينا احترامهم ولهم مكانتهم السامية .
الشكر والفضل اولا وأخير لله سبحانه وتعالى ثم لعلمائنا الافاضل الذين نصحوا وأوعظوا وذكروا وما يقوموا به من أعمال خير وبر جعلها الله فى موازين حسناتهم وعلمائنا سعوا لتعاون مع علماء وإذاعات وقنوات المسلمين لتوضيح الحقيقة وأخراج الناس من الظلمات الى النور وأظهار الحق من الباطل لهم منا كل الحب والتقدير والشكر على ما يقوموا به ولضيوفنا حق الضيافة والاحترام والاخوة والاسلام وحق العلم وفقهم الله ومرحبا بهم فى أى وقت وأى زمان ونشكر سعيهم ووصلهم . والله لقد نصفوا شعبنا وتألموا لحالنا وإحترموا أبنائنا فى بلدانهم ودافعوا عنا جزاهم الله خيرا وأثابهم الجنة . ونقول مرحبا بكم يافضيلة الشيخ عائض فى بلدكم ومرحب بكم بين اهلكم واخوانكم أنتم ومن سبقكم ومن يلحق بكم أو يأتى بعدكم ، ونسأل الله الكريم أن يحفظ لنا مشايخنا وعلمائنا الموحدين وأخص الشيخ عبدالحى لما يبذله فى سبيل العلم والدعوة الى الله وجعلها الله فى ميزان حسناته وكل من خدم الاسلام وأعان المسلمين على الحق .
|
|
|
|
|
|