|
ماذا ننتظر ؟؟/عمر الشريف
|
منذ إستقلال السودان وحتى يومنا هذا والسودان فى قائمة الدول الفقيرة والأطول حربا والأكثر فسادا رغم تلك الخيرات الكثيرة التى وهبها الله فى هذا البلد والاخلاق والأمانة التى كان تميز هذا الشعب العريق . يتحسر اليوم الكثيرون مواطنين وشعوب أخرى محبة للسودان وأهله بما وصل اليه الحالهم . لم يتبقى فى هذا الوطن شىء حتى الصدق والامانة والكرم والاجتماعيات أصبحت نادرة الوجود ... اذا ماذا ينتظر هذا الشعب والى متى يظل صامتا .
لقد ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ويقول جلا وعلا فى سورة الروم ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون . قل سيروا فى الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين . قول المولى عز وجل هو قول الحق فهل ننتظر عاقبة المولى كما عاقب من قبلنا بأفعالهم وفسادهم ، عاقبهم لان اكثرهم مشركين فهل يختلف الوضع اليوم عن الذين من قبلنا . لا وألف لا .. لا اختلاف ولا فرق إلا القليل . بعد ظهور ملفات الفساد على الملأ وإفتضاح أمرها أصبحت هى لنفسى والشيطان وليس لله كما كان شعار حكومتنا الاسلامية .
الفساد .. أكل أموال الناس بالباطل .. الكذب .. الخيانة .. حلف اليمين .. كثرة التلفظ بالطلاق ..السرقة ... الزنا.. الحسد .. التبرج والسفور .. المجاهره ..الإغتصاب .. الإعتداء كلها صفات للأفعال حرمها الاسلام وحاربها السابقون ولكنها أصبحت عادية وليس مستغربة فى هذا الزمن من هذا الشعب إلا ما رحم ربى وأتبع الهدى والتقوى.
ماذا ننتظر ؟؟ ننتظر عاقبة قوم عاد وثمود أم قوم لوط أم هلاك فرعون .. كيف تستقيم الرعية والراعى ساكت عن الحق والعدل وكيف يرجع الشعب لقيم الدين وأخلاق الاسلام التى علمنا إياها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم . لقد طالت الاتهامات مسئولى وزارة العدل وهم من وكلوا بمحاسبة المفسدين .. فكيف نستقيم . عاقبنا المولى عز وجل فى الدنيا بالجفاف والجوع والحروب والفقر والحصار والإهانه من الشعوب الأخرى ولا نعلم عقاب الآخرة .. ألطف بنا يا رب ولا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا.
لا وقت لتفكير ولا الانتظار يا شعب وطنى .. حان الآن محاسبة النفس وإحكام شرع الله فى كل مفسد وخائن ومعذب وقاتل وفضح كل مفسد والمطالبة بمعاقبته ومحاسبته على الملأ حتى لا يقع علينا عقاب الجبار ويصبح عاليها سافلها لتظل أطلال مثل أطلال عاد وثمود . دعاة المنابر ومشايخ تعليم الدين أين أنتم من النصيحة وأين من مسألة أهل الفساد لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يخوفنكم السجن والعذاب لقد صبر آل ياسر على قول الحق ونحن لا نصر فى الدفاع عن هذا الحق .
|
|
|
|
|
|