|
سيسى مصر والسودان/عمر الشريف
|
عدم تقدم السودان منذ اكثر من 25 عاما حتى اليوم كان بسبب السياسات الخاطئة والحروب الاهلية والفساد وعدم الوطنية والتدخلات الخارجية وخاصه من الجارة مصر . مصر التى وقفت ضد السودان لعدم استقلال قراره وتطوره واستقراره فى عهد مبارك هى نفس مصر فى عهد السيسى الذى فاز فى انتخابات معروفه نتائجها مسبقا ولاتحتاج لتصويت . المطلوب من السودان ان يغير سياسته اتجاه مصر وينظر لميزان القوى والاقتصاد والعلاقات الدولية لمصر فى تلك السياسة وما يعانيه السودان من ازمة داخلية .
مبارك مصر الذى كان يتبنى قرار السودان فى المحافل الدولية نيابة عنه هو مبارك الذى تسبب فى إغراق مدينة حلفا وبناءا السد العالى وهو مبارك الذى دعم التمرد الذى ساعد فى فصل الجنوب وهو مبارك الذى شوه سمعة السودان لدى الدول العربية والغربية وهو الذى تسبب فى وقف التنمية والقروض عن السودان طوال السنين الماضية . ولا يحسد مبارك اليوم لما عمله فى شعبه او جيرانه .
السيسى فصيلة مبارك ويعلم حكومة السودان وما تعانيه وما فعلته وتفعله اتجاهه فهو لا يهدأ له بالا حتى يضم حلايب ولا يهدأ له بالا حتى يصب النيل فى الدلتا من غير نقصان ولا يهدأ له بالا حتى يتحكم فى قرار السودان فى المحافل الدولية ولا يهدأ له بالا حتى يستثمر كل الاراضى الزراعية فى السودان ويقاسمه ثرواته الحيوانية والبترولية . حكومة السودان مشغولة بالوفاق الوطنى ودحر التمرد وتغطية الفساد وقد صرفت فى ذلك ما يجعلها من الدول المتقدمة فى الانتاج الزراعى والحيوانى والمعدنى لكن هى السياسات وهى لله لا لسلطة ولا للجاه شعارا بدون فعلا.
السودان الذى فشلت حكومته فى مكافحة الفقر وفشل اطباءه فى اكتشاف علاج ناجع للملاريا وفشل اساتذته فى تربية ابناءه وطنيا وفشلت جامعاته فى تخريج كفاءات اشتهرت بالانجازات بدل العنف السياسى والندوات التى لاتخدم وطنهم وتعليمهم . السودان اشتهر فيه نافع والمتعافى وعرمان والحلو والصادق والترابى وابوعيسى وحسنين اعلاميا وليس وطنيا او سياسيا . السودان يحتاج لعلاقة خاصه مع مصر ومن يقول غير ذلك كاذب لان السودان لا يستطيع محاربة مصر ولا يستطيع الوقوف ضد مصر . لابدأ ان تكون علاقتنا مبنيه على حق الجيرة والعلاقة الازلية يربطنا النيل وتشاركنا الحدود والانساب . مصر لها باع طويل فى العلاقات الدولية فى فترة ركود السودان وتقاعسه وحظرة . مصر لها تأثير على دول الخليج التى تكن لنا كل الاحترام كشعب لكنها تشك فينا كحكومة لان سياستنا اصبحت مع ايران مشكوك فيها وعلاقتنا بالاخوان يخشى منها حتى لو كانت برئية .
الخارجية السودانية عليها ان تختار السياسة الوسطية وتناقش مصر فى الأمن والدفاع والحدود والتجارة والمصالح المشتركة وعدم التدخل فى شئونه الداخلية وقراراته الدولية . حلايب سودانية وبأعتراف المستعمر والخرائط العالمية وحل قضيتها عسكريا يستحيل على الطرفين وسياسيا يصعب الا بالتبعية لطرف معين . يخير سكانها بالتصويت اداريا فقط وتظل ارضها وخيراتها سودانية خالصه وتظل مصر الجارة الشقيقة وتربطنا المصالح المشتركة .
|
|
|
|
|
|