|
دورى الانقاذ/عمر الشريف
|
عمر الشريف
دورى الانقاذ
ظل فريق حكومة الانقاذ فى المركز الاول منذ 24 عاما وذلك لان الفرق التى تنافسها لم تكن مؤهله من الناحية الفنية والتكتيكية وان قائمة مدربيها تخلوا من فيسنتى ديل وانطونيو كونتى وجوزيه مورينو وامثالهم اما لاعبيها تنقصهم اللياقة والطموح بسبب الحالة التى تمر بها فرقهم بينما نجد رؤساء واعضاء شرف انديتهم لاتهمهم مصلحة تلك الفرق لتحتل المركز الاول ويسعون فى نظرياتهم ومصالحهم وترددهم بأتخاذ القرار الذى يرفع من مكانة فرقهم ووصولها للمركز الاول ليسعد مشجعيهم الذين احبطوا من أدائهم . نسمع كل يوم فريق جديد يعلن ويصدر البيانات التى لا تتعدى الصفحات المكتوبة او مواقع النشر حتى اصبح الكثيرون من مشجعى تلك الفرق يشجعون الفريق الانقاذى رغم ما يعانون منه .
لقد لعب الفريق الانقاذى بكامل تشكيلته التى اصبحت غطاء لبعض اللاعبين الذين لا يجيدون فن اللعبة وقد ساعدهم الواقع وخدمتهم الظروف ولعدم وجود حكام ورجال خط لهم ثقتهم وثقلهم ومكانتهم ليحكموا الدورى بصدق ونزاهه لم يكن امام الفرق الاخرى الا أن تنزل من مكانها ومستواها رغم انها استعانت بمدربين اجانب وخبرات خارجية لكنها فشلت فى ملاعبها لان الملاعب مهيئة حسب الجو والطبيعة التى تكيف معها اللاعبين والمشجعين سنين ماضيه . نقول مبروك لفريق الانقاذ وحظا اوفر لباقى الفرق ونتمنى لها ان تعيد حساباتها وتجهز فرقها وتدرب لاعبيها وتختار افضلهم وارفعهم مكانة واكثرهم ايمانا وصدقا وعدلا لينافسوا فى الدورة القادمة . ننبه تلك الفرق بأن فريق الانقاذ الذى انتشرت فروعه فى كل شبر من الوطن واصبح له سياسته الكروية وقوانينه الرياضية فى اللعب بخشونة ومراوغة واستغلال الفرص وتشتيت لاعبين الخصم بكل ما اتيح لهم . وأن نثق بانهم ليس هم بأفضل فريق من غيرهم ولكن ترابط فريقهم وتحفيذ لاعبيه ومشجعيه هو الذى جعلهم يفوزون دائما .
لقد غير فريق الانقاذ فى تشكيلته للمنافسة بها فى الدورى القادم عندما شعر بأن تلك الفرق تعمل لتنافسه بفريق واحد مطعم من كل الفرق وأن هذه الفرق تعمل جاهده للاعادة الثقة فى جمهورها الذى فقدته عندما تدعوه لتشجيعها فى بعض المباريات . لكنه واثق من ان يخترقها وأن يؤثر على المدربين الاجانب بتركها ويعمل على فقدانها لمشجعيها ليفوز مرة أخرى بقائد فريق جديد ولاعبين مهره يجيدون مواصلة المشوار وذلك بالغضط على لاعبى ومشجعى الفرق الاخرى حتى لايجدوا زمنا للتدريب او التشجيع او الاعداد الجيد .
نناشد فريق الانقاذ بأن يشكل فريق واحد من كل الفرق السودانية التى على الساحة اليوم لينافس فى الدورات الاقليمية والعالمية بدل الاكتفاء بالدورة المحلية والتى استنفذ كل وسائلها وامكانياتها وهذه الفرق لا ترفض المشاركة وأن يكون اللعب داخل بلادها ودى وليس منفعى او مصلحى للفريق وأنما المشاركات الخارجية هى التى تهمهم اكثر ولا بدا لهم فى الفوز وأن يتماسك هذا الفريق حفاظا على ملعبة وجمهوره وأن يوفر لهم الكسب المادى الحلال والاستقرار والأمان ليكون تشجيعهم خالصا ووطنيا لفريقهم . ونناشد فريق الانقاذ بأن يغير هؤلاء اللاعبين الذين احتفظوا بمكانهم فى الملعب وهم راس الحربه الذى اصبح لا يستطيع الركض ولا التصويب فى المرمى حيث فقد الفرص الكثيرة وأن يغير الحارس الذى اصبح ليس أمينا امام الهجمات القوية المرتده التى تصوب ناحية المرمى ولا يستطيع صدها رغم أن بعض هذه الهجمات تكون نهارا وامام ناظرية وتصوب مباشرة . التشكيله الجديدة صعب الحكم عليه حاليا لان الملعب لم يكن مهيئا والمدرب وصل سن المعاش واصبح نظره داخل الملعب او داخل النادى والفرق الخارجية المنافسه اعتذرت اما الفرق الداخلية لم تهيئى نفسها للمنافسة حتى الآن رغم انها خاضت كم تجربة واصبح مدربين فرق الانقاذ المنتشرة فى كل شبر يدربون حسب هواهم بعيدا عن قوانين اللعبة او دستورها غير مكترثين بالجمهور الذى يريد ان يستمتع باللعبة ويستفيد منها مما اصابهم بالاحباط واليأس وبعضهم كره تلك الفرق واسمائها .
ياترى هل تستعد وتتهيىء تلك الفرق لتشجع لاعبيها ومشجعيها لتستعيد الدورى وتفوز فيه ام يظل الانقاذ المنافس الوحيد لعام قادم ويزيد يأسنا وهمنا وكرهنا ، أم يغير الفريق من طريقة لعبة طوال السنين الماضية ويوحد فرقنا ويعيد البسمة لنا . مع تمنياتنا للفرق الاخرى بالفوز لكى نرفع الكأس عاليا ويكون أغلى كأس بعد تلك الفترة ونظل فى فرحته اعواما لتعوضنا عن الماضى .
|
|
|
|
|
|