|
إنتبهوا يا شعب السودان ..ابكيك يا وطنى والبكاء لا يجدى
|
الدمع يسيل والقلب يدمى
الحالة التى وصل لها وطننا فى القرن الواحد وعشرون لا نحسد عليها . كنا فى القرون السابقة نسمع بأن السودان يكون سلة غذاء العالم العربى وأرض الخضرة والنضرة و بلاد النيلين مصدر المياة العذبة وأرض السعيه والرعية مصدر اللحوم بأنواعها ، أرض الكرم والشهامة بلاد الثقافات والتنوعات العرقية ، بيئة التسامح والتكافل ، أرض المحنه والطيبة. اليوم اصبحنا بلاد الفقر والمجاعة وطن الشتات والضياع شعب التناحر والتنافر حتى كاد يطلق علينا اهل الفساد والافساد.
حكومات فاشلة لم تستطيع أن تحافظ على انجازات الاستعمار وتطورها وتنميها وتوسع فى تلك الانجازات ولم تستطيع فى فترة حكمها أن تنجز مشاريع ناجحه ترفع الاقتصاد وتحسن من مستوى معيشة المواطن حتى اليوم . أحزاب هرمت لا تستطيع التحرك والتفكير لتفيد الوطن ويستفيد المواطن . حركات مسلحة طغت عليها العنصرية والأطماع الشخصية حتى ظهرت جماعات جهادية تريد أن تفرق بين الشعب وتبيح الدماء ليصبح جرحا يزيد فى جروح أمة الاسلام .
قضية اليوم وغدا وبعده هى القضية المكررة كل عام امطار الخريف والسيول المصاحبه لها لو كانت فى شمال السودان للأول مرة لكان المبرر مقبول بعدم الاستعداد وذلك لعدم كثرة الامطار فى الشمال لكن لقد حصل قبل ذلك . أما أن تغرق العاصمة وبعض المدن التى اشتهرت بكثرة الأمطار فى تلك الاقاليم سنويا ، هذا شىء لا يقبل ولا يحتاج لمبرر وإنما اهمال وتقاعس من الجهات المسئولة ويجب محاسبة كل المقصرين . لماذا ننتظر كل خريف الخيام والاغاثات من غيرنا وليتم توزيعها بغير عدل او المتاجرة بها حتى الداعمين شكوا فى أمرنا وأثبتنا لهم فسادنا وتكاسلنا لان فتح المصارف وشق القنوات وعمل حفائر لتخزين المياة لم يكلف كثيرا مثل ترضية بعض زعماء الحركات او الاحزاب.
ظهور جماعات دينية جهادية فى بلد يكثر فيه التسامح والفطرة الدينية ينذر بخطر مهما كان مصدر دعم هذه الجماعات سوى داخليا مدبرا ام خارجيا مخططا . يجب على الشعب كشف هذه الجماعات وعلى الحكومة القبض عليها والتأكد من هدفها ومقصدها وعلى رجال الدين نصحهها فى طريقة دعوتها إن كانت صادقة فى هدفها وجهادها . أما الصمت عليها يتسبب فى كارثة بشرية وحروب دينية وتستغل تلك الفجوة الدول المعادية لنا والحركات المتربصه علينا والدول المجاورة لنا . إنتبهوا ياشعب السودان كل يوم وأنتم فى مصيبة وبلادكم فى خطر لا ترجوا من حكومة ولا من أحزاب ولا من حركات وأرجوا من الله وتضرعوا له بالدعاء وتمسكوا بحبل الله المتين . حفظ الله السودان وشعبه وأنعم عليهم بخيره وبركاته من السماء والارض وأعاد عليه مجد الستينات والسبعينات.
|
|
|
|
|
|